اكتسبت الحكمة في العقود الأخيرة اهتمامًا متزايدًا في أوساط الباحثين بوصفها ميزة شخصية ذات أساس بيولوجي ترتبط بالصحة النفسية والجسدية. وقد حددت الدراسات السابقة 6 عناصر شائعة للحكمة قابلة للقياس هي: السلوكيات الاجتماعية الإيجابية مثل التعاطف والشعور بالآخرين والإيثار والإنصاف، وضبط المشاعر، والتفكُّر الذاتي أو البصيرة، وتقبل وجهات النظر المختلفة، والحزم، واتخاذ القرارات الاجتماعية.
وفي دراسة نُشِرت في Journal of Psychiatric Research في 22 أكتوبر 2020، أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا سان دييغو، أُضيف عنصر سابع إلى عناصر الحكمة هو «الروحانية».
يقول الدكتور ديليب ف. جاستي الباحث الرئيسي في الدراسة والعميد المشارك لمركز صحة الشيخوخة والبروفيسور القدير في الطب النفسي وعلم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا سان دييغو: «يوجد جدال تاريخي عن أن الروحانية دليل على الحكمة، لكنَّ أبحاثنا تظهر أن الروحانية مرتبطة أكثر بالصحة العامة والنفسية الجيدة وقد تضيف إلى حكمة الفرد».
جُمِعت معلومات هذه الدراسة من عينة بلغ عددها 1786 فردًا تراوحت أعمارهم بين 20-82 عامًا من سكان الولايات المتحدة الأميركية. أكمل المشاركون فيها مقياس سان دييغو للحكمة المكوَّن من 24 عنصرًا بالإضافة إلى مقاييس أخرى خاصة بالروحانية أو التدين والصحة العامة النفسية والجسدية والمرونة والسعادة والاكتئاب والقلق والوحدة وقوة العلاقات الاجتماعية.
يقول مايكل توماس الحاصل على شهادة الدكتوراه والباحث المشارك في الدراسة: «كل العناصر المبنية على التقدير الذاتي المُتَضمَّنة في المقياس ترتبط بالحكمة عامة ولكن بدرجات متفاوتة، ارتبط حاصل الحكمة الكلي بالسلوك الاجتماعي الإيجابي أكثر من ارتباطه بالروحانية ومع ذلك كانت الروحانية مؤشرًا قويًا إلى الحكمة».
وجد الباحثون أيضًا أن الروحانية مرتبطة بالعمر، إذ إن كبار السن أكثر روحانية من الشباب، ووجدوا أيضًا أن النساء أكثر روحانية من الرجال.
يقول الدكتور جاستي: «لا تتطلب الروحانية إيمانًا دينيًا، ولكنها تتميز بالتواضع والتواصل الحاضر مع النفس والكيانات السامية الأخرى مثل الطبيعة أو الإله أو الروح، فهي تساعد على تقليل التوتر عند كثير من الناس وتمنحهم السلام وتجعلهم أكثر سعادة وصحة. إذ إن الارتباط بشيء ما يجعل المرء أقل شعورًا بالوحدة، فالوحدة والحكمة مرتبطان ارتباطًا عكسيًا، أي إنه كلما ازدادت الحكمة قل الشعور بالوحدة».
ذكر الباحثون أن دراستهم كانت محدودة بسبب قلة عدد المشاركين، يقول الدكتور توماس: «نحتاج إلى دراسات طويلة الأمد لعينات أكثر تنوعًا من المشاركين لبحث تأثيرات هذه العناصر في الصحة العامة، ومن المهم معرفة تأثير التدخلات التي تستهدف الحكمة وعناصرها في تحسين الصحة النفسية وجودة الحياة، قد يساعدنا الاعتماد على مقاييس مدعومة بالأدلة للحكمة والروحانية، على اختبار هذه الأفكار بموضوعية أكبر».
من الباحثين المشاركين في الدراسة:
جين يوان لو، وريبيكا دالي، وشين تو، وإيميلي تريكلر، وبارتون بالمر، وإيلين لي وجميعهم من جامعة كاليفورنيا سان دييغو.
المصدر:ibelieveinsci
وفي دراسة نُشِرت في Journal of Psychiatric Research في 22 أكتوبر 2020، أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا سان دييغو، أُضيف عنصر سابع إلى عناصر الحكمة هو «الروحانية».
يقول الدكتور ديليب ف. جاستي الباحث الرئيسي في الدراسة والعميد المشارك لمركز صحة الشيخوخة والبروفيسور القدير في الطب النفسي وعلم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا سان دييغو: «يوجد جدال تاريخي عن أن الروحانية دليل على الحكمة، لكنَّ أبحاثنا تظهر أن الروحانية مرتبطة أكثر بالصحة العامة والنفسية الجيدة وقد تضيف إلى حكمة الفرد».
جُمِعت معلومات هذه الدراسة من عينة بلغ عددها 1786 فردًا تراوحت أعمارهم بين 20-82 عامًا من سكان الولايات المتحدة الأميركية. أكمل المشاركون فيها مقياس سان دييغو للحكمة المكوَّن من 24 عنصرًا بالإضافة إلى مقاييس أخرى خاصة بالروحانية أو التدين والصحة العامة النفسية والجسدية والمرونة والسعادة والاكتئاب والقلق والوحدة وقوة العلاقات الاجتماعية.
يقول مايكل توماس الحاصل على شهادة الدكتوراه والباحث المشارك في الدراسة: «كل العناصر المبنية على التقدير الذاتي المُتَضمَّنة في المقياس ترتبط بالحكمة عامة ولكن بدرجات متفاوتة، ارتبط حاصل الحكمة الكلي بالسلوك الاجتماعي الإيجابي أكثر من ارتباطه بالروحانية ومع ذلك كانت الروحانية مؤشرًا قويًا إلى الحكمة».
وجد الباحثون أيضًا أن الروحانية مرتبطة بالعمر، إذ إن كبار السن أكثر روحانية من الشباب، ووجدوا أيضًا أن النساء أكثر روحانية من الرجال.
يقول الدكتور جاستي: «لا تتطلب الروحانية إيمانًا دينيًا، ولكنها تتميز بالتواضع والتواصل الحاضر مع النفس والكيانات السامية الأخرى مثل الطبيعة أو الإله أو الروح، فهي تساعد على تقليل التوتر عند كثير من الناس وتمنحهم السلام وتجعلهم أكثر سعادة وصحة. إذ إن الارتباط بشيء ما يجعل المرء أقل شعورًا بالوحدة، فالوحدة والحكمة مرتبطان ارتباطًا عكسيًا، أي إنه كلما ازدادت الحكمة قل الشعور بالوحدة».
ذكر الباحثون أن دراستهم كانت محدودة بسبب قلة عدد المشاركين، يقول الدكتور توماس: «نحتاج إلى دراسات طويلة الأمد لعينات أكثر تنوعًا من المشاركين لبحث تأثيرات هذه العناصر في الصحة العامة، ومن المهم معرفة تأثير التدخلات التي تستهدف الحكمة وعناصرها في تحسين الصحة النفسية وجودة الحياة، قد يساعدنا الاعتماد على مقاييس مدعومة بالأدلة للحكمة والروحانية، على اختبار هذه الأفكار بموضوعية أكبر».
من الباحثين المشاركين في الدراسة:
جين يوان لو، وريبيكا دالي، وشين تو، وإيميلي تريكلر، وبارتون بالمر، وإيلين لي وجميعهم من جامعة كاليفورنيا سان دييغو.
المصدر:ibelieveinsci