عندما يملك الأشخاص خيار الضغط على زر الإعجاب Like بمقالة تصادفهم عبر الإنترنت، فإنهم يقضون وقتًا أقل في قراءتها، بحسب دراسة جديدة. وجد الباحثون خلال دراسة مخبرية أن الأشخاص يقضون وقتًا أقل بنسبة 7% تقريبًا في قراءة مقالات حول مواضيع مثيرة للجدل عندما يملكون الخيار للتصويت الإيجابي أو السلبي مقارنة بالمقالات التي لا تحوي خيار التفاعل.
كانت النتائج أقوى عندما تكون المقالة متوافقة مع وجهة نظر القارئ.
تشير النتائج إلى أن القدرة على التفاعل مع المحتوى عبر الإنترنت قد تغير طريقة استهلاكنا له، حسب قول دانييل سودا الذي قاد الدراسة خلال فترة حصوله على درجة الدكتوراه في الاتصالات من جامعة أوهايو: «عندما يصوت الناس بالإعجاب أو عدم الإعجاب بالمقالة، فإنهم يعبرون عن أنفسهم. إنهم مركزون على أفكارهم الخاصة أكثر من محتوى المقالة. الأمر شبيه بالمقولة القديمة: (إذا كنت تتكلم فأنت لا تستمع)، فالأشخاص يردون على المقالات دون أن يسمعوا ما لديها لتقوله».
وفي اكتشاف آخر، تشتد آراء الأشخاص حول مواضيع مثيرة للجدل مثل حيازة السلاح أو الإجهاض عندما يصوتون على مقالات توافق وجهات نظرهم، حتى عندما يقضون وقتًا أقل في قراءتها.
تقول الباحثة المشاركة في الدراسة والبروفيسورة في الاتصالات في ولاية أوهايو سيلفيا نوبلوخ ويستيرويك: «مجرد القدرة على الإعجاب بمقالة تتوافق مع أفكارك كافية لتثبيت موقفك. لست بحاجة إلى قراءة المقالة بعناية أو إلى تعلم أي شيء جديد، بل إنك الآن أكثر تمسكًا بما تؤمن به مسبقًا».
هذه الدراسة، التي شارك فيها طالب الدكتوراه السابق في ولاية أوهايو جورج بيرسون، نُشرت حديثًا عبر الإنترنت في صحيفة Computers in Human Behavior وستصدر النسخة المطبوعة في يناير 2021.
شملت الدراسة 235 طالبًا جامعيًا. قبل إجراء الاختبار، سأل الباحثون عن وجهات نظر المشاركين في أربعة مواضيع مثيرة للجدل استُخدمت في التجربة: الإجهاض واستحقاقات الرعاية الاجتماعية وحيازة السلاح والتمييز العنصري.
عُرضت أربع نسخ لموقع ويب إخباري على المشاركين أنشئت للدراسة على وجه الخصوص، كل موضوع له نسخته الخاصة. احتوت كل صفحة ويب على العناوين والفقرات الأولى للمقالات الأربعة، اثنتين محافظتين واثنتين ليبراليتين. يمكن المشارك الضغط على العنوان لمشاهدة محتوى المقالة كاملًا.
تحتوي نسختان من مواقع الويب على لافتة تقول «التصويت متاح حاليًا على هذا المقال»، وكل مقال يحتوي على سهم للأعلى وسهم للأسفل ليتمكن المشاركون من التعبير عن رأيهم. النسختان المتبقيتان تحملان لافتة تقول «التصويت غير متاح حاليًا على هذا المقال».
أُعطي المشاركون ثلاث دقائق لتصفح كل موقع كيفما يريدون، لكن دون أن يعلموا بوجود حد للوقت. قاس الباحثون الوقت الذي قضاه المشاركون في قراءة كل مقال وتحققوا من كونهم سيصوتون عندما تتاح لهم الفرصة.
وكما هو متوقع، أمضى المشاركون وقتًا أطول في قراءة المقالات التي توافق وجهات نظرهم -دقيقة ونصف تقريبًا- مقارنة بالمقالات التي تختلف مع أفكارهم -أقل من دقيقة. لكنهم قضوا وقتًا أقل بنحو 12 ثانية في قراءة المقالات التي يتفقون معها حال كان خيار التصويت متاحًا.
إضافةً إلى ذلك، بينت الدراسة أن المشاركين صوتوا على 12% من مقالات لم يقرؤوها. يقول سودا: «بدلًا من زيادة الاندماج بمحتوى الموقع، فإن القدرة على التفاعل قد تشتت الانتباه».
قاس الباحثون وجهات نظر المشاركين فيما يخص المواضيع الأربعة مجددًا بعد أن قرؤوا عنها في مواقع الويب ليتحققوا من مدى اتفاقهم معها.
أظهرت النتائج أن الوقت الذي قضاه المشاركون في قراءة المقالات التي تدعم وجهات نظرهم عندما لم يكن لديهم إمكانية التصويت أدى إلى تثبيت موقفهم أكثر. وكلما زاد الوقت الذي يقضونه في القراءة أصبحت وجهات نظرهم أقوى.
عندما كان للمشاركين خيار التصويت، كان أثر تصويتهم له نفس تأثير وقت قراءتهم. حتى لو توقفوا عن القراءة وصوّتوا إيجابًا للمقالة، فإن موقفهم سيزداد قوة.
حسب ويستيرويك: «من المثير للاهتمام أن وجهات نظر الأشخاص تصبح أقوى بمجرد الحصول على إمكانية التصويت. عندما أتيحت لهم فرصة التصويت على المقالات، فإن مواقفهم ازدادت ثباتًا، سواءً بعد قراءة المعلومات الموجودة في المقالة أو حتى دونها».
يقول سودا إنه توجد طريقة أفضل للتفاعل مع الأخبار عبر الإنترنت: «لا تضغط على زر الإعجاب فقط، بل اقرأ المقال واترك تعليقات مدروسة بدل الاكتفاء بالتقييم. قل سبب إعجابك بالمقالة أو العكس. الأسلوب الذي نعبر به عن أنفسنا مهم وقد يؤثر في الطريقة التي نفكر بها حول قضية ما».
المصدر:ibelieveinsci
كانت النتائج أقوى عندما تكون المقالة متوافقة مع وجهة نظر القارئ.
تشير النتائج إلى أن القدرة على التفاعل مع المحتوى عبر الإنترنت قد تغير طريقة استهلاكنا له، حسب قول دانييل سودا الذي قاد الدراسة خلال فترة حصوله على درجة الدكتوراه في الاتصالات من جامعة أوهايو: «عندما يصوت الناس بالإعجاب أو عدم الإعجاب بالمقالة، فإنهم يعبرون عن أنفسهم. إنهم مركزون على أفكارهم الخاصة أكثر من محتوى المقالة. الأمر شبيه بالمقولة القديمة: (إذا كنت تتكلم فأنت لا تستمع)، فالأشخاص يردون على المقالات دون أن يسمعوا ما لديها لتقوله».
وفي اكتشاف آخر، تشتد آراء الأشخاص حول مواضيع مثيرة للجدل مثل حيازة السلاح أو الإجهاض عندما يصوتون على مقالات توافق وجهات نظرهم، حتى عندما يقضون وقتًا أقل في قراءتها.
تقول الباحثة المشاركة في الدراسة والبروفيسورة في الاتصالات في ولاية أوهايو سيلفيا نوبلوخ ويستيرويك: «مجرد القدرة على الإعجاب بمقالة تتوافق مع أفكارك كافية لتثبيت موقفك. لست بحاجة إلى قراءة المقالة بعناية أو إلى تعلم أي شيء جديد، بل إنك الآن أكثر تمسكًا بما تؤمن به مسبقًا».
هذه الدراسة، التي شارك فيها طالب الدكتوراه السابق في ولاية أوهايو جورج بيرسون، نُشرت حديثًا عبر الإنترنت في صحيفة Computers in Human Behavior وستصدر النسخة المطبوعة في يناير 2021.
شملت الدراسة 235 طالبًا جامعيًا. قبل إجراء الاختبار، سأل الباحثون عن وجهات نظر المشاركين في أربعة مواضيع مثيرة للجدل استُخدمت في التجربة: الإجهاض واستحقاقات الرعاية الاجتماعية وحيازة السلاح والتمييز العنصري.
عُرضت أربع نسخ لموقع ويب إخباري على المشاركين أنشئت للدراسة على وجه الخصوص، كل موضوع له نسخته الخاصة. احتوت كل صفحة ويب على العناوين والفقرات الأولى للمقالات الأربعة، اثنتين محافظتين واثنتين ليبراليتين. يمكن المشارك الضغط على العنوان لمشاهدة محتوى المقالة كاملًا.
تحتوي نسختان من مواقع الويب على لافتة تقول «التصويت متاح حاليًا على هذا المقال»، وكل مقال يحتوي على سهم للأعلى وسهم للأسفل ليتمكن المشاركون من التعبير عن رأيهم. النسختان المتبقيتان تحملان لافتة تقول «التصويت غير متاح حاليًا على هذا المقال».
أُعطي المشاركون ثلاث دقائق لتصفح كل موقع كيفما يريدون، لكن دون أن يعلموا بوجود حد للوقت. قاس الباحثون الوقت الذي قضاه المشاركون في قراءة كل مقال وتحققوا من كونهم سيصوتون عندما تتاح لهم الفرصة.
وكما هو متوقع، أمضى المشاركون وقتًا أطول في قراءة المقالات التي توافق وجهات نظرهم -دقيقة ونصف تقريبًا- مقارنة بالمقالات التي تختلف مع أفكارهم -أقل من دقيقة. لكنهم قضوا وقتًا أقل بنحو 12 ثانية في قراءة المقالات التي يتفقون معها حال كان خيار التصويت متاحًا.
إضافةً إلى ذلك، بينت الدراسة أن المشاركين صوتوا على 12% من مقالات لم يقرؤوها. يقول سودا: «بدلًا من زيادة الاندماج بمحتوى الموقع، فإن القدرة على التفاعل قد تشتت الانتباه».
قاس الباحثون وجهات نظر المشاركين فيما يخص المواضيع الأربعة مجددًا بعد أن قرؤوا عنها في مواقع الويب ليتحققوا من مدى اتفاقهم معها.
أظهرت النتائج أن الوقت الذي قضاه المشاركون في قراءة المقالات التي تدعم وجهات نظرهم عندما لم يكن لديهم إمكانية التصويت أدى إلى تثبيت موقفهم أكثر. وكلما زاد الوقت الذي يقضونه في القراءة أصبحت وجهات نظرهم أقوى.
عندما كان للمشاركين خيار التصويت، كان أثر تصويتهم له نفس تأثير وقت قراءتهم. حتى لو توقفوا عن القراءة وصوّتوا إيجابًا للمقالة، فإن موقفهم سيزداد قوة.
حسب ويستيرويك: «من المثير للاهتمام أن وجهات نظر الأشخاص تصبح أقوى بمجرد الحصول على إمكانية التصويت. عندما أتيحت لهم فرصة التصويت على المقالات، فإن مواقفهم ازدادت ثباتًا، سواءً بعد قراءة المعلومات الموجودة في المقالة أو حتى دونها».
يقول سودا إنه توجد طريقة أفضل للتفاعل مع الأخبار عبر الإنترنت: «لا تضغط على زر الإعجاب فقط، بل اقرأ المقال واترك تعليقات مدروسة بدل الاكتفاء بالتقييم. قل سبب إعجابك بالمقالة أو العكس. الأسلوب الذي نعبر به عن أنفسنا مهم وقد يؤثر في الطريقة التي نفكر بها حول قضية ما».
المصدر:ibelieveinsci