محمد الاسد يمارس الصحافة ويهوى التصوير
محمد مصطفى الأسد مارس الصحافة منذ عام ١٩٧٥ بصفته مندوبا في الوكالة الوطنية للاعلام في الجنوب ، وبحكم عمله هذا وجد أن آلة التصوير ضرورية له في تجواله ، خصوصا لما للجنوب من أهمية تاريخية وجمالية ، حيث يتزود الأسد بالاخبار للوكالة وبالصور لأرشيفه الخاص الذي بات يتضمن الكثير من الأعمال عن كافة المناطق الجنوبية .
يمتلك محمد الاسد إسلوباً روائياً مميزاً في أعماله الفوتوغرافية ، حيث لكل صورة قصة تبرز من خلال الاطار وقوة التعبير ...
إنه يسكب من ذاته الشيء الكثير مع كل صورة . بحيث تشعر برؤيته وهي تجسد العديد من جوانب الحياة ، يمارس تقنية عالية محاولا الدمج بين الألوان الزاهية وبين الحجارة والدمار من خلال ريشته الممزوجة بالعديد من المعاني .
محمد الأسد فنان يطل علينا حاملا اسلوباً متطوراً وفلسفة تصويرية ينطلق عبرها ، وهو يقول :
- الكاميرا هي العين الثالثة التي يدخل المصور منها إلى عالم آخـر لالتقاط ما يستهويه من مشاهد ، مجسّدأ رؤية قد تكون غير منظورة لغيره ، بحيث ينقلها على السلبية ، التي تعتبر بمثابـة شريط تسجيل يعود المصور إليه لاسترجاع ما شاهده ـ سابقاً ـ في أي وقت يشاء . كما يمكنه عرض هذه المشاهدة امام من يشاء ... فإذا احسن الاختيار من خلال المضمون والإطار ، فإنه بذلك يستحق لقب مصور .
ويتابع محمد الأسد :
- لكن على المصور دائماً ان يتدرج في مراحل العطاء ، وعبر نظرة متجددة وصولا لمراتب فنية متفاوتة ، وهذا يتوقف على مدى الاحساس والادراك لهذا المصور . فالتصوير كاي فن آخر بحاجة للاحساس کي ياتي متكاملا .
وعن علاقته بالتصوير كبداية يقول الأسد :
- استهواني التصوير الفوتوغرافي منذ العام ١٩٦٥ عندما اشتريت أول آلة تصوير وبدأت بالمطالعة الفوتوغرافية من خلال المجلات والكتب الأجنبية
لعدم وجود مجلات عربية متخصصة في هذه المادة الفنية .
وقد إندفعت اکثر باتجاه التصوير حين بدأت بانتاج صور الأبيض والأسـود بـكـامـل مراحلهـا . خصوصاً داخل الغرفة السوداء حيث حولت احدى شرفات منزلنا إلى مختبر مكتشفاً بذلك ميلا كبيراً عندي باتجاه الأبيض والأسود لما فيه من مزايا و إمكانيات ، حيث اعتبر أن بإمكان المصور مراقبة كافة المراحل التي يمر بها إنتاجه المصور وكنت من جهتي اجد سعادة تتبع الصورة من لحظة التعريض على الورق الحساس حتى بداية بروزها داخل وعاء التحميض ومن ثم اكتمال ظهورها مع السيطرة على تدرج الوانها بما في ذلك إيقاف عملية التدرج عند الحد الذي نراه مناسباً .
- مع هذا الاندفاع للأبيض والاسود نجد ان اعمالك الملونة هي الأخرى ذات طابع خاص ومميز ..
- من المعروف أن اللون من وسائل جذب البصر لدى جميع المخلوقات على الأرض ، ومن الطبيعي ان اتـاثر ببعض المواضيع الملونة والتي اجـدها أكثر أهمية حين ناتي على الطبعة مع الوانها الطبيعية ، وهذا يعني انه على المصور معرفة ما يريد بحيث يحس ميبقا بما يريد الحصول عليه في النتيجـة النهائية إذ ليست كل المواضيع الملونة ستاتي بنتيجة افضل حين تلتقط بالألوان . من هنا أجـد التعامل مع المرشحات وهو يعطي نتائج جيدة لابراز معالم معينة أو إخفاء معالم أخرى ، كذلك اضفاء لون معين على لقطة معينة لتخفيف ضوء وإبراز لون .
- في نفس هذا المجال يتابع محمد الأسد :
العمل بالمرشحات برايي ، ومع التصوير الملون ، يستوجب العمل بافلام الشرائح ، السلايد ، لأن التاثير سياتي أكثر وضوحاً مما لو كان ذلك مع الفيلم العادي خصوصاً إذا اخذنا بعين الاعتبار أن الفيلم العادي يطبع غالباً بواسطة آلات طبع اليكترونية مهمتها الأساسية مبرمجة لاعطاء
صورة نموذجية التنفيذ - لارضاء الزبون - من هنا تعمل على حذف الكثير من تأثيرات المرشحات وإهمالها ، هذه المعضلة لا نقع بها مع , السلايدات . علما أن لي راياً خاصاً بمسالة المرشحات ، وهو أن اللقطة الطبيعية دون مؤثرات تبقى هي الأفضل ، شرط ان تكون مكتملة العناصر والمضمون .
- سؤال مطروح باستمرار على المصورين كمحترفين وهواة هو ، ماذا يمكن للمصور ان يصور ، ما هي الاجابة على سؤال كهذا برايك ؟
- كما ذكرتم في الدرس الأول من . المباديء والمنهاج ، اكرر ان المحيط من حولنا مليء بما يرضي الحس والعين معا ، ولو تطلعنا بذهن منفتح ورؤية لاقطة لوجدنا الكثير من المواضيع القابلة للتصوير ... المهم إذن ان نتحسس ونضع إحساسنا بقالب تقني للحصول على الرؤيا الخاصة بنا ،
من هنا يتوجب علينا باستمرار تابط الكاميرا اينما كنا ، واينما حللنا .
- ما نراه ان غالبية أعمالك هي من مناطق الجنوب اللبناني ، فهل هذا يعني أن جولاتك مقتصرة على هذه المناطق :
- بالعكس . .. لقد وصلت في تجوالي إلى فرنسا ، إيطاليا . اليـونـان ، رودوس ، بلغاريا وهنغارية وغيرهم . وعدت من هذه الجولات بمئات الصور الجميلة لكنني افضل دائما نشر اعمال من بلادي ، رغم استفادتي على صعيد التجربة من خلال مشاهداتي في هذه الأسفار .
- إلى أي حد تعتبر نفسك قد غطيت من المناطق الجنوبية فوتوغرافيا ؟
- جنوبنا العزيز ، يشكو كما هو معروف من قلة الاعلام - المصور . علماً أنه مليء بالمعالم وبـالأثـار وبمواطن الجمال والتنوع وهذا براي ما لا يمكن أن اغطيه وحدي ، او ان يغطيه اي مصور آخر ، إن هذا يتطلب تنظيم رحلات استكشاف فوتوغرافية في المناطق الجنوبية مستقبلا .
ً من جهتي فهذا الجنوب له المكانة الأولى في عملي الاعلامي وقد سجلت بعدستي مختلف وجوه الحياة فيه ، من ميادين وآثار ، كذلك المقاهي القديمة والأساليب الزراعيـة . إلى الأعراس الجنوبية ، وبعض الظـواهـر الخاصة الأخـرى ـ ومنها خبز المرقوق هذا عدا عن التصوير بفترات متفاوتة - ليل ونهار . صيف وشتاء - من هنا اعتـز بـارشيفي الخاص بـالـجـنـوب واعتبره حصيلة عمري .
- ماذا عن حركة التصوير الفوتوغرافي في الجنوب عموماً ؟
- في الجنوب تنقصنا أولا الوسيلة الاعلامية المصورة التي تهتم وتشجع هؤلاء المصورين ، والآن مع وجود . فن التصوير . اعتبر أنها ستكون بوابة العبور للفن الفـوتـوغـرافي بـاتـجـاه الجنوب . واضيف هنا ان محاولات لاقـامـة معـارض فوتوغراغية سنوية بدأت في الجنوب ، وقد شاركت مع ثلاثة من زملائي الصحافيين بمعرض صور أقيم قبل الاجتياح الاسرائيلي
للبنان تحت عنوان ، الجنوب .. ماساة وطبيعة ، وقد لاقى المعرض نجاحاً على صعيد موضوعاته ولقطاته . واتمنى ان نستمر بمعارض لاحقة بإذن الله ، وفي القريب العاجل .
محمد مصطفى الأسد مارس الصحافة منذ عام ١٩٧٥ بصفته مندوبا في الوكالة الوطنية للاعلام في الجنوب ، وبحكم عمله هذا وجد أن آلة التصوير ضرورية له في تجواله ، خصوصا لما للجنوب من أهمية تاريخية وجمالية ، حيث يتزود الأسد بالاخبار للوكالة وبالصور لأرشيفه الخاص الذي بات يتضمن الكثير من الأعمال عن كافة المناطق الجنوبية .
يمتلك محمد الاسد إسلوباً روائياً مميزاً في أعماله الفوتوغرافية ، حيث لكل صورة قصة تبرز من خلال الاطار وقوة التعبير ...
إنه يسكب من ذاته الشيء الكثير مع كل صورة . بحيث تشعر برؤيته وهي تجسد العديد من جوانب الحياة ، يمارس تقنية عالية محاولا الدمج بين الألوان الزاهية وبين الحجارة والدمار من خلال ريشته الممزوجة بالعديد من المعاني .
محمد الأسد فنان يطل علينا حاملا اسلوباً متطوراً وفلسفة تصويرية ينطلق عبرها ، وهو يقول :
- الكاميرا هي العين الثالثة التي يدخل المصور منها إلى عالم آخـر لالتقاط ما يستهويه من مشاهد ، مجسّدأ رؤية قد تكون غير منظورة لغيره ، بحيث ينقلها على السلبية ، التي تعتبر بمثابـة شريط تسجيل يعود المصور إليه لاسترجاع ما شاهده ـ سابقاً ـ في أي وقت يشاء . كما يمكنه عرض هذه المشاهدة امام من يشاء ... فإذا احسن الاختيار من خلال المضمون والإطار ، فإنه بذلك يستحق لقب مصور .
ويتابع محمد الأسد :
- لكن على المصور دائماً ان يتدرج في مراحل العطاء ، وعبر نظرة متجددة وصولا لمراتب فنية متفاوتة ، وهذا يتوقف على مدى الاحساس والادراك لهذا المصور . فالتصوير كاي فن آخر بحاجة للاحساس کي ياتي متكاملا .
وعن علاقته بالتصوير كبداية يقول الأسد :
- استهواني التصوير الفوتوغرافي منذ العام ١٩٦٥ عندما اشتريت أول آلة تصوير وبدأت بالمطالعة الفوتوغرافية من خلال المجلات والكتب الأجنبية
لعدم وجود مجلات عربية متخصصة في هذه المادة الفنية .
وقد إندفعت اکثر باتجاه التصوير حين بدأت بانتاج صور الأبيض والأسـود بـكـامـل مراحلهـا . خصوصاً داخل الغرفة السوداء حيث حولت احدى شرفات منزلنا إلى مختبر مكتشفاً بذلك ميلا كبيراً عندي باتجاه الأبيض والأسود لما فيه من مزايا و إمكانيات ، حيث اعتبر أن بإمكان المصور مراقبة كافة المراحل التي يمر بها إنتاجه المصور وكنت من جهتي اجد سعادة تتبع الصورة من لحظة التعريض على الورق الحساس حتى بداية بروزها داخل وعاء التحميض ومن ثم اكتمال ظهورها مع السيطرة على تدرج الوانها بما في ذلك إيقاف عملية التدرج عند الحد الذي نراه مناسباً .
- مع هذا الاندفاع للأبيض والاسود نجد ان اعمالك الملونة هي الأخرى ذات طابع خاص ومميز ..
- من المعروف أن اللون من وسائل جذب البصر لدى جميع المخلوقات على الأرض ، ومن الطبيعي ان اتـاثر ببعض المواضيع الملونة والتي اجـدها أكثر أهمية حين ناتي على الطبعة مع الوانها الطبيعية ، وهذا يعني انه على المصور معرفة ما يريد بحيث يحس ميبقا بما يريد الحصول عليه في النتيجـة النهائية إذ ليست كل المواضيع الملونة ستاتي بنتيجة افضل حين تلتقط بالألوان . من هنا أجـد التعامل مع المرشحات وهو يعطي نتائج جيدة لابراز معالم معينة أو إخفاء معالم أخرى ، كذلك اضفاء لون معين على لقطة معينة لتخفيف ضوء وإبراز لون .
- في نفس هذا المجال يتابع محمد الأسد :
العمل بالمرشحات برايي ، ومع التصوير الملون ، يستوجب العمل بافلام الشرائح ، السلايد ، لأن التاثير سياتي أكثر وضوحاً مما لو كان ذلك مع الفيلم العادي خصوصاً إذا اخذنا بعين الاعتبار أن الفيلم العادي يطبع غالباً بواسطة آلات طبع اليكترونية مهمتها الأساسية مبرمجة لاعطاء
صورة نموذجية التنفيذ - لارضاء الزبون - من هنا تعمل على حذف الكثير من تأثيرات المرشحات وإهمالها ، هذه المعضلة لا نقع بها مع , السلايدات . علما أن لي راياً خاصاً بمسالة المرشحات ، وهو أن اللقطة الطبيعية دون مؤثرات تبقى هي الأفضل ، شرط ان تكون مكتملة العناصر والمضمون .
- سؤال مطروح باستمرار على المصورين كمحترفين وهواة هو ، ماذا يمكن للمصور ان يصور ، ما هي الاجابة على سؤال كهذا برايك ؟
- كما ذكرتم في الدرس الأول من . المباديء والمنهاج ، اكرر ان المحيط من حولنا مليء بما يرضي الحس والعين معا ، ولو تطلعنا بذهن منفتح ورؤية لاقطة لوجدنا الكثير من المواضيع القابلة للتصوير ... المهم إذن ان نتحسس ونضع إحساسنا بقالب تقني للحصول على الرؤيا الخاصة بنا ،
من هنا يتوجب علينا باستمرار تابط الكاميرا اينما كنا ، واينما حللنا .
- ما نراه ان غالبية أعمالك هي من مناطق الجنوب اللبناني ، فهل هذا يعني أن جولاتك مقتصرة على هذه المناطق :
- بالعكس . .. لقد وصلت في تجوالي إلى فرنسا ، إيطاليا . اليـونـان ، رودوس ، بلغاريا وهنغارية وغيرهم . وعدت من هذه الجولات بمئات الصور الجميلة لكنني افضل دائما نشر اعمال من بلادي ، رغم استفادتي على صعيد التجربة من خلال مشاهداتي في هذه الأسفار .
- إلى أي حد تعتبر نفسك قد غطيت من المناطق الجنوبية فوتوغرافيا ؟
- جنوبنا العزيز ، يشكو كما هو معروف من قلة الاعلام - المصور . علماً أنه مليء بالمعالم وبـالأثـار وبمواطن الجمال والتنوع وهذا براي ما لا يمكن أن اغطيه وحدي ، او ان يغطيه اي مصور آخر ، إن هذا يتطلب تنظيم رحلات استكشاف فوتوغرافية في المناطق الجنوبية مستقبلا .
ً من جهتي فهذا الجنوب له المكانة الأولى في عملي الاعلامي وقد سجلت بعدستي مختلف وجوه الحياة فيه ، من ميادين وآثار ، كذلك المقاهي القديمة والأساليب الزراعيـة . إلى الأعراس الجنوبية ، وبعض الظـواهـر الخاصة الأخـرى ـ ومنها خبز المرقوق هذا عدا عن التصوير بفترات متفاوتة - ليل ونهار . صيف وشتاء - من هنا اعتـز بـارشيفي الخاص بـالـجـنـوب واعتبره حصيلة عمري .
- ماذا عن حركة التصوير الفوتوغرافي في الجنوب عموماً ؟
- في الجنوب تنقصنا أولا الوسيلة الاعلامية المصورة التي تهتم وتشجع هؤلاء المصورين ، والآن مع وجود . فن التصوير . اعتبر أنها ستكون بوابة العبور للفن الفـوتـوغـرافي بـاتـجـاه الجنوب . واضيف هنا ان محاولات لاقـامـة معـارض فوتوغراغية سنوية بدأت في الجنوب ، وقد شاركت مع ثلاثة من زملائي الصحافيين بمعرض صور أقيم قبل الاجتياح الاسرائيلي
للبنان تحت عنوان ، الجنوب .. ماساة وطبيعة ، وقد لاقى المعرض نجاحاً على صعيد موضوعاته ولقطاته . واتمنى ان نستمر بمعارض لاحقة بإذن الله ، وفي القريب العاجل .
تعليق