التشخيص لتشخيص التهاب الشغاف، يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا ويطرح عليك أسئلة عن تاريخك المرضي والأعراض التي تشعر بها. كما تُجرى بعض الاختبارات لتأكيد الإصابة بالتهاب الشغاف أو استبعادها.
الاختبارات
من الاختبارات المستخدمة للمساعدة في تشخيص التهاب الشغاف، ما يلي:
- تحليل مزرعة الدم. يساعد هذا الاختبار في اكتشاف الجراثيم الموجودة في مجرى الدم. وتساعد نتائج هذا الاختبار في تحديد المضاد الحيوي أو مجموعة المضادات الحيوية التي ستُستخدم في العلاج.
- تعداد الدم الكامل (صورة الدم الكاملة). يكشف هذا الاختبار عما إذا كانت هناك زيادة في عدد كرات الدم البيضاء، ما قد يكون مؤشرًا على الإصابة بعدوى. كما أنه يكشف عما إذا كان هناك انخفاض معدلات خلايا الدم الحمراء السليمة (فقر الدم)، الذي قد يكون مؤشرًا على التهاب الشغاف. وقد تُجرى تحاليل دم أخرى.
- تخطيط صدى القلب. تُستخدم في هذا الاختبار موجات صوتية لتكوين صور للقلب أثناء نبضه. وذلك يكشف عن مدى كفاءة حجرات وصمامات القلب في ضخ الدم. هذا إلى جانب توضيح بنية القلب. وقد يستخدم الطبيب نوعين مختلفين من مخططات صدى القلب لتشخيص التهاب الشغاف.
•أما في تخطيط صدى القلب عبر المريء، فيوجه أنبوبًا مرنًا به محوّل طاقة عبر الحلق ليصل إلى المريء. وينتج مخطط صدى القلب عبر المريء صورًا أكثر تفصيلاً من الصور التي يمكن الحصول عليها للقلب باستخدام مخطط صدى القلب القياسي.
•تخطيط كهربية القلب. يقيس هذا الاختبار السريع وغير المؤلم النشاط الكهربائي للقلب. وأثناء تخطيط كهربية القلب، تُلصق مستشعرات (أقطاب كهربية) على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين. ولا يُستخدم هذا الاختبار لتشخيص التهاب الشغاف على وجه التحديد، لكنه يمكن أن يوضح للطبيب ما إذا كان هناك شيء يؤثر على النشاط الكهربي للقلب أم لا.
تصوير الصدر بالأشعة السينية. يوضح تصوير الصدر بالأشعة السينية حالة القلب والرئتين. ويمكن أن يساعد على تحديد ما إذا كان التهاب الشغاف قد تسبب في تورُّم القلب أو ما إذا كانت العدوى قد امتدت إلى الرئتين أم لا.
التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. قد تحتاج إلى إجراء فحوص تصويرية للدماغ أو الصدر أو أجزاء أخرى من جسمك إذا اعتقد الطبيب أن العدوى قد امتدت إلى هذه المناطق.
العلاج
يمكن علاج الكثير من حالات التهاب الشغاف باستخدام المضادات الحيوية بنجاح. في بعض الأحيان، قد تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة لإصلاح صمامات القلب التالفة والتخلص من أي مؤشرات تدل على وجود عدوى متبقية.
الأدوية
يعتمد نوع علاج التهاب الشغاف الذي تتلقاه على السبب المؤدي إليه.
فالتهاب الشغاف الذي تسببه البكتيريا تُستخدم في علاجه جرعات عالية من المضادات الحيوية بالتسريب الوريدي. وفي حال تلقي مضادات حيوية بالتسريب الوريدي، سيلزم بصفة عامة قضاء أسبوع أو أكثر في المستشفى ليتأكد الطبيب من فعالية العلاج.
فور انتهاء الحمى وأي أعراض شديدة أخرى، فقد يكون بإمكانك عندئذ مغادرة المستشفى. ويستمر البعض في تلقي المضادات الحيوية بالتسريب الوريدي خلال زيارات الطبيب، أو يتلقونها في المنزل ضمن الرعاية المنزلية. ويستمر تلقي المضادات الحيوية عادةً لعدة أسابيع.
إذا كان التهاب الشغاف ناجمًا عن عدوى فطرية، فتُعطى في هذه الحالة أدوية مضادة للفطريات. يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول أقراص مضادة للفطريات مدى الحياة للوقاية من إصابتهم بالتهاب الشغاف مرة أخرى.
العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى
قد يلزم إجراء جراحة صمام القلب لمعالجة عدوى التهاب الشغاف المستديم أو استبدال صمام تالف. وقد تكون الجراحة مطلوبة أحيانًا لمعالجة التهاب الشغاف الناتج عن عدوى فُطرية.
قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لترميم صمام القلب أو استبداله، بحسب حالتك الصحية. وعند استبدال صمام القلب، يُستخدم صمام ميكانيكي أو صمام مصنوع من أنسجة قلب الأبقار أو الخنازير أو البشر (أي صمام ذو أنسجة حيوية).