جيفونس (وليم ستانلي)
Jevons (William Stanley-) - Jevons (William Stanley-)
جيفونس (وليم ستانلي ـ)
(1835ـ1882م)
وليم ستانلي جيفونس William Stanley Jevons عالم منطق واقتصادي إنكليزي، ولد في أيلول في ليفربول عام 1835م في إنكلترة، وتوفي قرب هاستينغر. أسهم مع ليون فالراس Leon Walras في النمسة وكارل منجر Karl Menger في سويسرة، في وضع نظرية القيمة-المنفعة التي ترى أن قيمة أية سلعة تتحدد بالمنفعة التي يحصل عليها المستهلك من هذه السلعة. وكان لجيفونس دور واضح في تطوير هذه النظرية بإدخال مفهوم «منفعة الوحدة الأخيرة»، لتصبح «نظرية المنفعة الحدية». فقد شرح في كتابه «نظرية الاقتصاد السياسي» (1871) نظرية المنفعة الحدية أو منفعة الوحدة الأخيرة للمستهلك التي تحدد قيمة السلعة عنده. لقد ترك جيفونس بصمات في تطوير علم الاقتصاد إذ يعد مؤسس حقبة جديدة في تاريخ الأفكار الاقتصادية.
بدأ جيفونس دراساته الجامعية في عام 1851 واضطر، بسبب أوضاع عائلية مالية، إلى الانقطاع عن دراسة العلوم الطبيعية في المدرسة الجامعية بلندن عام 1854 ليلتحق بوظيفة محلل في دار سك النقود في سيدني بأسترالية حتى عام 1859، ثم عاد إلى إنكلترة وأبدى اهتماماً بدراسة الاقتصاد والعلوم الاجتماعية. وفي عام 1866 عُين أستاذاً للاقتصاد السياسي في كلية أوين بمانشستر، ثم انتقل إلى الكلية الجامعية في عام 1876.
تقسم مؤلفات جيفونس قسمين رئيسيين: في نظرية المنطق وفي العلوم الاقتصادية. ففي مجال المنطق خلَّف عدداً من المؤلفات منها «المنطق الصرف» (1864) و«الإحلال بين المتشابهات» (1869) و«الدروس الأولية في المنطق» (1870) و«مبادئ العلوم» (1874). لقد استخدم جيفونس معارفه العميقة في علوم الطبيعة وتصوراته حول الظواهر الفيزيائية في توضيح أفكاره المجردة.
وفي مجال العلوم الاقتصادية، تتوزع كتاباته بين حقلين: الاقتصاد التطبيقي والنظرية الاقتصادية. ففي الحقل الأول كتب «هبوط كبير في قيمة الذهب» (1863) الذي وقفه على قياس التغيرات في أسعار الذهب، في المدة التي أعقبت كشوف الذهب في أسترالية وفي كاليفورنية، وفيه قدم أعظم إسهام في نظرية الأرقام القياسية. كما كتب في عام 1865 كتابه حول «مسألة الفحم» الذي دفع بالحكومة الإنكليزية إلى تأليف لجنة حكومية من أجل دراسة احتياطي الفحم في إنكلترة. كما كتب «النقود وآلية الصرف» (1875) و«أبحاث في النقود المالية» صدر عام 1884 بعد وفاته. وكان إسهامه في مجال النظرية الاقتصادية كبيراً جداً، فإلى جانب دوره الكبير في وضع نظرية المنفعة الحدية في إنكلترة، ألف في عام 1878 كتابه المشهور «مبادئ في الاقتصاد السياسي» الذي عرض فيه تصوراً عاماً للنظرية الاقتصادية في مجال النقود والقيمة والتوزيع. لقد اعتمد جيفونس، في تفسير المنفعة الحدية، على مقولة الفيلسوف جيريمي بنتام[ر] حول درجة اللذة أو المنفعة، كما اعتمد على علوم الرياضيات ليقرر وجود علاقة ارتباط بين القيمة والمنفعة، وبذلك يكون جيفونس قد استخدم معارفه في علم المنطق وفي الرياضيات لتحليل الظواهر الاقتصادية. وكان لجيفونس إسهام كبير في تطوير مناهج العمل العلمي بكتابه «مبادئ العلوم».
مطانيوس حبيب
Jevons (William Stanley-) - Jevons (William Stanley-)
جيفونس (وليم ستانلي ـ)
(1835ـ1882م)
وليم ستانلي جيفونس William Stanley Jevons عالم منطق واقتصادي إنكليزي، ولد في أيلول في ليفربول عام 1835م في إنكلترة، وتوفي قرب هاستينغر. أسهم مع ليون فالراس Leon Walras في النمسة وكارل منجر Karl Menger في سويسرة، في وضع نظرية القيمة-المنفعة التي ترى أن قيمة أية سلعة تتحدد بالمنفعة التي يحصل عليها المستهلك من هذه السلعة. وكان لجيفونس دور واضح في تطوير هذه النظرية بإدخال مفهوم «منفعة الوحدة الأخيرة»، لتصبح «نظرية المنفعة الحدية». فقد شرح في كتابه «نظرية الاقتصاد السياسي» (1871) نظرية المنفعة الحدية أو منفعة الوحدة الأخيرة للمستهلك التي تحدد قيمة السلعة عنده. لقد ترك جيفونس بصمات في تطوير علم الاقتصاد إذ يعد مؤسس حقبة جديدة في تاريخ الأفكار الاقتصادية.
بدأ جيفونس دراساته الجامعية في عام 1851 واضطر، بسبب أوضاع عائلية مالية، إلى الانقطاع عن دراسة العلوم الطبيعية في المدرسة الجامعية بلندن عام 1854 ليلتحق بوظيفة محلل في دار سك النقود في سيدني بأسترالية حتى عام 1859، ثم عاد إلى إنكلترة وأبدى اهتماماً بدراسة الاقتصاد والعلوم الاجتماعية. وفي عام 1866 عُين أستاذاً للاقتصاد السياسي في كلية أوين بمانشستر، ثم انتقل إلى الكلية الجامعية في عام 1876.
تقسم مؤلفات جيفونس قسمين رئيسيين: في نظرية المنطق وفي العلوم الاقتصادية. ففي مجال المنطق خلَّف عدداً من المؤلفات منها «المنطق الصرف» (1864) و«الإحلال بين المتشابهات» (1869) و«الدروس الأولية في المنطق» (1870) و«مبادئ العلوم» (1874). لقد استخدم جيفونس معارفه العميقة في علوم الطبيعة وتصوراته حول الظواهر الفيزيائية في توضيح أفكاره المجردة.
وفي مجال العلوم الاقتصادية، تتوزع كتاباته بين حقلين: الاقتصاد التطبيقي والنظرية الاقتصادية. ففي الحقل الأول كتب «هبوط كبير في قيمة الذهب» (1863) الذي وقفه على قياس التغيرات في أسعار الذهب، في المدة التي أعقبت كشوف الذهب في أسترالية وفي كاليفورنية، وفيه قدم أعظم إسهام في نظرية الأرقام القياسية. كما كتب في عام 1865 كتابه حول «مسألة الفحم» الذي دفع بالحكومة الإنكليزية إلى تأليف لجنة حكومية من أجل دراسة احتياطي الفحم في إنكلترة. كما كتب «النقود وآلية الصرف» (1875) و«أبحاث في النقود المالية» صدر عام 1884 بعد وفاته. وكان إسهامه في مجال النظرية الاقتصادية كبيراً جداً، فإلى جانب دوره الكبير في وضع نظرية المنفعة الحدية في إنكلترة، ألف في عام 1878 كتابه المشهور «مبادئ في الاقتصاد السياسي» الذي عرض فيه تصوراً عاماً للنظرية الاقتصادية في مجال النقود والقيمة والتوزيع. لقد اعتمد جيفونس، في تفسير المنفعة الحدية، على مقولة الفيلسوف جيريمي بنتام[ر] حول درجة اللذة أو المنفعة، كما اعتمد على علوم الرياضيات ليقرر وجود علاقة ارتباط بين القيمة والمنفعة، وبذلك يكون جيفونس قد استخدم معارفه في علم المنطق وفي الرياضيات لتحليل الظواهر الاقتصادية. وكان لجيفونس إسهام كبير في تطوير مناهج العمل العلمي بكتابه «مبادئ العلوم».
مطانيوس حبيب