قصيدة الشاعر :عبد الله ابراهيم جربوع..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة الشاعر :عبد الله ابراهيم جربوع..

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1679396901121.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	50.5 كيلوبايت 
الهوية:	86899
    التاريخ أعاد الوضوء من جديد.


    بقلمي عبدالله إبراهيم

    تموج اوتار الذكريات فتوقظ
    حسنها و قبحها بين ناظريك،،

    الحسن مرفأ ضيق المنى إذا ما دعتك نواميسك إلى غد مشرق ،،،

    و في فروة القبح تضيق عليك المحاسن
    إذ انت سئمت مرادك و بالغفوة كسيته،،

    إن المرء يرقد بين حاضر هاو وبين ماض هوى،،،

    حاله كحال ظله إن إستسقى منه رنى و إن بايع ظل أحلامه دنى ،،،

    خيوط الشمس تعيده إلى غده و ضياء الأعين مراقد،،،

    و لون البدر يغشى ساهر الليل حين يصافح نجواه إذ مال مع الهوى ،،

    و يروي العاشق عشه المحتل بقصيدة ثائرة و يشيد بين السطور محكمة ،،،

    الكلمات فيها موصودة لا شاهد ولا محبرة ،،

    و الريشة المسكونة بين السطور تهيم بقاض يداعب الجلاد و يثني عليه بظلمه،،

    و أنا على بيرق الضفة العاشرة أنتظر مشنقة أو مقصلة ،،،

    ولأنني شامي اكتب رسالاتي على أوراق حائرة و كلت الدفاع وكانت همزاته لادغة،،،

    في ذاك المحفل العائم بين ميراث الأفاعي حكمت المحكمة بالجور و المهزلة،،

    و في حضرة التاريخ الهالك بارك القاضي سطوة الغزاة ،،،

    التهمة فلسطيني يبحث عن معشوقته ،،،

    و الحكم المنذور خيمة أو مدفع أخرق المسيرة و السير ،،،

    تموج اوتار الذكريات كما تموج محبرتي ،،،

    و في ارض السلام تذرف قصيدتي دمعها البنفسجي ،،،

    تبكي حمامة السلام محياها و تخلي العصافير اوكارها،،

    إستأنفت الأرض روايتها الخضراء سوسنة ،،،

    و لحد قضاة العصر بلحن زهورها ،،،

    و حين التفت إلى وجه حبيبتي،،، فلسطين،،،،قرأت و جهها البشير فتوقف الدمع فنذرت السكينة نذرها،،،

    وكأنها تلمس ميلادي من جديد و ميلاد شمسها،،،

    قالت و القول مكتوب على خدها ،،

    ايها الفلسطيني مهلا مهلا و إني أبصرتك مذ حضنت مهدك،،

    و رضعت من النخيل ما ابقاك حرا باحثا عن كينونة انت فيها الركن الأبي ،،،

    ايها العاشق لا عليك لا عليك للبيت رب يحميه و للمهاد قصص سماوية المذهب،،

    ستعود إلى حضن دافئ و سيمضي الغزاة إلى أحضان الصخور ،،،

    وسترفع رايتك الخضراء فوق الأسوار و التلال و ستقرع اجراس و ترفع الأذان ،،،

    فأذهب إلى حلمك المرئي و أخبره أن التاريخ أعاد الوضوء من جديد ،،

    عبدالله ابراهيم جربوع
يعمل...
X