التاريخ أعاد الوضوء من جديد.
بقلمي عبدالله إبراهيم
تموج اوتار الذكريات فتوقظ
حسنها و قبحها بين ناظريك،،
الحسن مرفأ ضيق المنى إذا ما دعتك نواميسك إلى غد مشرق ،،،
و في فروة القبح تضيق عليك المحاسن
إذ انت سئمت مرادك و بالغفوة كسيته،،
إن المرء يرقد بين حاضر هاو وبين ماض هوى،،،
حاله كحال ظله إن إستسقى منه رنى و إن بايع ظل أحلامه دنى ،،،
خيوط الشمس تعيده إلى غده و ضياء الأعين مراقد،،،
و لون البدر يغشى ساهر الليل حين يصافح نجواه إذ مال مع الهوى ،،
و يروي العاشق عشه المحتل بقصيدة ثائرة و يشيد بين السطور محكمة ،،،
الكلمات فيها موصودة لا شاهد ولا محبرة ،،
و الريشة المسكونة بين السطور تهيم بقاض يداعب الجلاد و يثني عليه بظلمه،،
و أنا على بيرق الضفة العاشرة أنتظر مشنقة أو مقصلة ،،،
ولأنني شامي اكتب رسالاتي على أوراق حائرة و كلت الدفاع وكانت همزاته لادغة،،،
في ذاك المحفل العائم بين ميراث الأفاعي حكمت المحكمة بالجور و المهزلة،،
و في حضرة التاريخ الهالك بارك القاضي سطوة الغزاة ،،،
التهمة فلسطيني يبحث عن معشوقته ،،،
و الحكم المنذور خيمة أو مدفع أخرق المسيرة و السير ،،،
تموج اوتار الذكريات كما تموج محبرتي ،،،
و في ارض السلام تذرف قصيدتي دمعها البنفسجي ،،،
تبكي حمامة السلام محياها و تخلي العصافير اوكارها،،
إستأنفت الأرض روايتها الخضراء سوسنة ،،،
و لحد قضاة العصر بلحن زهورها ،،،
و حين التفت إلى وجه حبيبتي،،، فلسطين،،،،قرأت و جهها البشير فتوقف الدمع فنذرت السكينة نذرها،،،
وكأنها تلمس ميلادي من جديد و ميلاد شمسها،،،
قالت و القول مكتوب على خدها ،،
ايها الفلسطيني مهلا مهلا و إني أبصرتك مذ حضنت مهدك،،
و رضعت من النخيل ما ابقاك حرا باحثا عن كينونة انت فيها الركن الأبي ،،،
ايها العاشق لا عليك لا عليك للبيت رب يحميه و للمهاد قصص سماوية المذهب،،
ستعود إلى حضن دافئ و سيمضي الغزاة إلى أحضان الصخور ،،،
وسترفع رايتك الخضراء فوق الأسوار و التلال و ستقرع اجراس و ترفع الأذان ،،،
فأذهب إلى حلمك المرئي و أخبره أن التاريخ أعاد الوضوء من جديد ،،
عبدالله ابراهيم جربوع