(الحب ليس كلمة) احتفالية لتكريم الفنان التشكيلي إحسان عنتابي
انطلقت مساء اليوم احتفالية الحب ليس كلمة بنسختها الثالثة واختارت تكريم الفنان التشكيلي المعلم إحسان عنتابي وذلك في غاليري مصطفى علي من خلال افتتاح معرض ضم عدداً من الأعمال الفنية لأهم الفنانين التشكيليي السوريين المخضرمين.
وضم المعرض ثلاثة وعشرين عملاً فنياً تنوعت ما بين الرسم والتصوير والنحت بخامات وأساليب متنوعة لكل من الفنانين إحسان عنتابي، وإدوار شهدا، وأسماء فيومي، وطلال معلا، ونزار صابور، ومصطفى علي، ونشأت الزعبي، وشلبية ابراهيم، وعبد الله مراد، وعصام درويش، وغسان نعنع، وفؤاد دحدوح.
ا
لفنان المحتفى به الدكتور إحسان عنتابي أوضح في تصريح لسانا أن أهم ما يميز الاحتفالية هو الطابع الإنساني الذي طغى على روح المنافسة والتفرد ليمنح الفرصة للقاء كبار الفنانين التشكيليين السوريين في مساحة واسعة من الحب الذي انبثق منه عنوان المعرض.
ورأى عنتابي أن الفن التشكيلي السوري ارتقى إلى درجات العالمية من خلال تطوره المستمر، مبيناً أنه رغم كل التحديات التي تعرض لها الفن في ظل العقوبات الجائرة على سورية إلا أنه مازال ينبض بالحياة ولم يتجمد كما أراد له الحصار الغربي أن يكون وحمل قضايا إنسانية متنوعة عبر ألوانه وخطوطه وتقنياته المتعددة.
الدكتور نزار صابور صاحب فكرة الاحتفالية قال: “إنه عندما توفي الفنان الكبير نذير نبعة حزنت جداً لأننا لم نعبر له بما يكفي عن مدى محبتنا له لذلك جاءت الفكرة لتكريم رموز الفن التشكيلي السوري وأن لا نحمل هذه المسؤولية للمؤسسة الثقافية الرسمية أو لاتحاد التشكيليين فقط فتم طرح الفكرة على مجموعة من الزملاء الفنانين وتم تطويرها حتى وصلنا لهذا الشكل اليوم.
وبين صابور أن الاحتفالية تتضمن معرضاً جماعياً تليها في اليوم الثاني ندوة حوارية مع الفنان عنتابي يديرها الناقد سعد القاسم، لافتا إلى أن هذه الاحتفالية ستغدو تقليداً سنوياً لتكريم رموز فنية مهمة في الساحة التشكيلية السورية تحت عنوان “الحب ليس كلمة “لأن الحب فعل يجب ان يتجسد بعمل .
بدوره الفنان التشكيلي الدكتور طلال معلا بين أن مشاركته هي عربون محبة لصديقه الذي وصفه بالمعلم، مبينا أنه صاحب رسالة فنية وعلمية مهمة على مستوى الفن والتعليم وهو من الرواد في الاتصالات البصرية ويستحق التكريم.
وأشار معلا إلى أن الاحتفالية فرصة لفتح مساحة من الحوار العميق بين الفنانين مع بعضهم وخلق جسر يصل الفنان بالجمهور الذي انقطع عنه خلال فترة الحرب وبعد كارثة الزلزال وإثر الحصار الغربي الجائرالذي ضيّق الخناق على الاقتصاد والثقافة والمجتمع السوري.
ورأى الفنان التشكيلي مصطفى علي أن الاحتفالية فرصة لإعادة صياغة المستوى الإبداعي الذي وصل إليه الفن التشكيلي السوري والذي اعتبره من أهم المحاور الثقافية في الوطن العربي، ولاسيما بعد وصول الكثير من الفنانين التشكيليين السوريين إلى العالمية، لافتاً إلى أن مشاركته تجسدت بعمل نحتي يمثل الخروج إلى الحياة من بين براثن الدمار.
وأوضح الفنان التشكيلي إدوارد شهدا أن الاحتفالية جسدت الحب بأسمى معانيه وشكل عملا حقيقيا يجمع القامات الفنية السورية على تشاركية وحوارية موحدة تحتوي الاندماج الإبداعي وتصهره في جدران البيت العتيق للغاليري، مشيراً إلى أن مشاركته تمثلت بثلاثة أعمال من الرسم والكولاج غلب عليها الطابع التجريدي المشبع باللونين الرمادي والأبيض.
وبينت التشكيلية أسماء فيومي أن دور التجمعات الفنية المستقلة في هذه الظروف الصعبة هو مكمل لدور المؤسسة الثقافية الرسمية ولاتحاد التشكيليين في تكريم الفنانين التشكيليين السوريين.
“كنت المكرم العام الماضي واليوم أنا من يشارك بالتكريم ” بهذه الكلمات أعرب التشكيلي نشأت الزعبي عن سعادته بالمشاركة بالاحتفالية، لافتاً إلى أهميتها لما تحمله من رسالة إنسانية وفنية مهمة في تطوير مسيرة الفن التشكيلي السوري ودعم التجارب الغنية وتكريمها وهي في حيويتها الكاملة.
يذكر أن الفنان عنتابي من مواليد حلب 1945 تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم الاتصالات البصرية عام 1969 وهو خريج المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية بباريس عام 1975 وأستاذ دراسات عليا للاتصالات البصرية في كلية الفنون بدمشق، وشغل عمادة كلية الفنون الجميلة في الجامعة العربية الدولية وهو عضو في مشروع إزالة التلوث البصري والإعلاني
والعمراني في مدينة دمشق وشارك في العديد من ورشات العمل التعليمية في جامعات أجنبية بالإضافة إلى عدد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها وحائز على جائزة الدولة التقديرية عام 2020
محاسن العوض
انطلقت مساء اليوم احتفالية الحب ليس كلمة بنسختها الثالثة واختارت تكريم الفنان التشكيلي المعلم إحسان عنتابي وذلك في غاليري مصطفى علي من خلال افتتاح معرض ضم عدداً من الأعمال الفنية لأهم الفنانين التشكيليي السوريين المخضرمين.
وضم المعرض ثلاثة وعشرين عملاً فنياً تنوعت ما بين الرسم والتصوير والنحت بخامات وأساليب متنوعة لكل من الفنانين إحسان عنتابي، وإدوار شهدا، وأسماء فيومي، وطلال معلا، ونزار صابور، ومصطفى علي، ونشأت الزعبي، وشلبية ابراهيم، وعبد الله مراد، وعصام درويش، وغسان نعنع، وفؤاد دحدوح.
ا
لفنان المحتفى به الدكتور إحسان عنتابي أوضح في تصريح لسانا أن أهم ما يميز الاحتفالية هو الطابع الإنساني الذي طغى على روح المنافسة والتفرد ليمنح الفرصة للقاء كبار الفنانين التشكيليين السوريين في مساحة واسعة من الحب الذي انبثق منه عنوان المعرض.
ورأى عنتابي أن الفن التشكيلي السوري ارتقى إلى درجات العالمية من خلال تطوره المستمر، مبيناً أنه رغم كل التحديات التي تعرض لها الفن في ظل العقوبات الجائرة على سورية إلا أنه مازال ينبض بالحياة ولم يتجمد كما أراد له الحصار الغربي أن يكون وحمل قضايا إنسانية متنوعة عبر ألوانه وخطوطه وتقنياته المتعددة.
الدكتور نزار صابور صاحب فكرة الاحتفالية قال: “إنه عندما توفي الفنان الكبير نذير نبعة حزنت جداً لأننا لم نعبر له بما يكفي عن مدى محبتنا له لذلك جاءت الفكرة لتكريم رموز الفن التشكيلي السوري وأن لا نحمل هذه المسؤولية للمؤسسة الثقافية الرسمية أو لاتحاد التشكيليين فقط فتم طرح الفكرة على مجموعة من الزملاء الفنانين وتم تطويرها حتى وصلنا لهذا الشكل اليوم.
وبين صابور أن الاحتفالية تتضمن معرضاً جماعياً تليها في اليوم الثاني ندوة حوارية مع الفنان عنتابي يديرها الناقد سعد القاسم، لافتا إلى أن هذه الاحتفالية ستغدو تقليداً سنوياً لتكريم رموز فنية مهمة في الساحة التشكيلية السورية تحت عنوان “الحب ليس كلمة “لأن الحب فعل يجب ان يتجسد بعمل .
بدوره الفنان التشكيلي الدكتور طلال معلا بين أن مشاركته هي عربون محبة لصديقه الذي وصفه بالمعلم، مبينا أنه صاحب رسالة فنية وعلمية مهمة على مستوى الفن والتعليم وهو من الرواد في الاتصالات البصرية ويستحق التكريم.
وأشار معلا إلى أن الاحتفالية فرصة لفتح مساحة من الحوار العميق بين الفنانين مع بعضهم وخلق جسر يصل الفنان بالجمهور الذي انقطع عنه خلال فترة الحرب وبعد كارثة الزلزال وإثر الحصار الغربي الجائرالذي ضيّق الخناق على الاقتصاد والثقافة والمجتمع السوري.
ورأى الفنان التشكيلي مصطفى علي أن الاحتفالية فرصة لإعادة صياغة المستوى الإبداعي الذي وصل إليه الفن التشكيلي السوري والذي اعتبره من أهم المحاور الثقافية في الوطن العربي، ولاسيما بعد وصول الكثير من الفنانين التشكيليين السوريين إلى العالمية، لافتاً إلى أن مشاركته تجسدت بعمل نحتي يمثل الخروج إلى الحياة من بين براثن الدمار.
وأوضح الفنان التشكيلي إدوارد شهدا أن الاحتفالية جسدت الحب بأسمى معانيه وشكل عملا حقيقيا يجمع القامات الفنية السورية على تشاركية وحوارية موحدة تحتوي الاندماج الإبداعي وتصهره في جدران البيت العتيق للغاليري، مشيراً إلى أن مشاركته تمثلت بثلاثة أعمال من الرسم والكولاج غلب عليها الطابع التجريدي المشبع باللونين الرمادي والأبيض.
وبينت التشكيلية أسماء فيومي أن دور التجمعات الفنية المستقلة في هذه الظروف الصعبة هو مكمل لدور المؤسسة الثقافية الرسمية ولاتحاد التشكيليين في تكريم الفنانين التشكيليين السوريين.
“كنت المكرم العام الماضي واليوم أنا من يشارك بالتكريم ” بهذه الكلمات أعرب التشكيلي نشأت الزعبي عن سعادته بالمشاركة بالاحتفالية، لافتاً إلى أهميتها لما تحمله من رسالة إنسانية وفنية مهمة في تطوير مسيرة الفن التشكيلي السوري ودعم التجارب الغنية وتكريمها وهي في حيويتها الكاملة.
يذكر أن الفنان عنتابي من مواليد حلب 1945 تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم الاتصالات البصرية عام 1969 وهو خريج المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية بباريس عام 1975 وأستاذ دراسات عليا للاتصالات البصرية في كلية الفنون بدمشق، وشغل عمادة كلية الفنون الجميلة في الجامعة العربية الدولية وهو عضو في مشروع إزالة التلوث البصري والإعلاني
والعمراني في مدينة دمشق وشارك في العديد من ورشات العمل التعليمية في جامعات أجنبية بالإضافة إلى عدد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها وحائز على جائزة الدولة التقديرية عام 2020
محاسن العوض