كلمة العدد
ظاهرة فوتوغرافية جديدة وجديرة بالاحترام نقف عندها مع هذا العدد ، وتتمثل بالمعرض الخامس للمصورين الضوئيين في سوريا .
هذا المعرض الذي دأب نادي التصوير الضوئي في دمشق على إقامته ، إلى جانب نشاطاته المنوعة نجد لزاماً علينا كمراقبين للفن الضوئي وكمصورين ، أن نوجه تحية على أساسه لكافة المسؤولين والأعضاء في هذا النادي ، الذي أثبت عن جدارته في إستيعاب المنظورين الفني والتقني ضمن عالم التصوير ، وبأطر متجددة . هذه النشاطات تكشف ، لا بل تفجر طاقات فنية ، إلى جانب عروضات متجددة بالحس وبالاطار الفني ، معطية الأبعاد لمدى الاهتمام المتصاعد بالتصوير الفوتوغرافي . وإذا كنا نأخذ هذا النادي كمثال ، فاننا نطمح إلى إنشاء نواد فوتوغرافية على إتساع عالمنا العربي ، مع توجيه هذه النوادي إلى سلوك المنحى الصحيح والمتمثل بإقامة المعارض والندوات والمسابقات .
فعلى امتداد عالمنا العربي تهتم بالفن الفوتوغرافي ، وربما نكون نحن مقصرين في الكشف عن بعضها ، لكن لا بد من قيام المهتمين بها والمشرفين عليها من بذل ولو القليل من جهدهم نحو تقديم أنفسهم لنا ولكافة المهتمين بهذا الفن المتنامي . كذلك لا بد قلما ا نسمع بنواد أو جميعات للمسؤولين عن الفنون عموماً من التعريف ـ وكل حسب . . موقعه ـ بالفن الفوتوغرافي وتشجيع الشبان والشابات وكذلك الفنانين منهم على العمل بإطار موحد لابراز نتاجاتهم ، مسهمين بذلك في تقديم فوائد جمة لبلادنا ومحيطنا وأسرنا ، عاملين على مواكبة التطور الفني الحاصل ضمن جميع الاتجاهات ومنها الاتجاه الفوتوغرافي .
رئيس التحرير
- فلاش يقدمه مالك حلاوي
معادلةساقطة ... والغلبه للعاطفة
الكاميرا ... هذه الآلة العجيبة تكشف يوماً بعد يوم عن أسرار ومكنونات جديدة .
مع هذه الأسرار تسقط معادلات وترتفع معادلات أخرى . الكاميرا بناظري لم تعد مجرد آلة مميزة ، والأكثر من ذلك أنها لم تعد تندرج تحت قائمة الآلة مخترقة الجدار الفاصل بين المكننة والمشاعر . الكاميرا تحب ، تكره وتعشق .. من يصدق ذلك ؟ إنها الحقيقة الماثلة أمامنا في عصر الوسائل المرئية الذي أسهمت الكاميرات على أنواعها في توطيده .
و في عصر كهذا أصبح لدينا الكثير من المعارف والضيوف والزوار اليوميين ممن لا تربطنا معهم علاقة بمعناها المادي . ضيوف على صفحات المجلات والصحف و زوار على شاشات التلفزيون وعبراجهزة الفيديو ومعارف نقصد هم في صالات السينما .
وجوه ووجوه نتعامل معها يومياً تنبض بالحياة ، حياة من نوع آخر ، ساكنة أو متحركة ... لكنها وجوه بات لهادورها الكبير في حياتنا اليومية ولا نعرف عنها أكثر مما تنقله لنا الكاميرا .
وجوه نراها بعين الكاميرا أو بالأحرى من وجهة نظر الكاميرا .
أحياناً..واحياناً فقط قد نلتقي ببعض هؤلاء .. قد تتيح لنا الظروف مشاهدة مادية لأحد أصحاب الوجوه التي تعرفنا عليها مطولا من وجهة نظر الكاميرا .
كثيرون منا مروا بتجربة كهذه .
كثيرون التقوا عن سابق تخطيط ، أو ربما مصادفة ، بواحد من الوجوه التي طالما شاهدوها على صفحات المجلات او عبر الشاشات ...
وأحياناً..أحياناً فقط تصعقنا المفاجاة ... أهذا هو فعلا صاحب ذلك الوجه الذي تخيلنا اننا نعرفه حق المعرفة ؟ ! تصعقنا المفاجاة ... فالواقع مختلف تماماً عن الصورة .
لماذا هذا الاختلاف ؟
هل تمارس الكاميرا عملية مخادعة أو تزييف أو كذب ؟
المعادلة عكس ذلك ... فالكاميرا كما فهمتها إحساس لا مجرد آلة ، ومن حقها أن تحس بالناس وبالاشياء من منطلق عاطفتها الكاميرا تحب وتعشق ... ترى هذا الوجه ، يعجبها ، تنجرف إليه بعواطفها فتنقله إليك كما راته واحبته .
الكاميرا ترى وجها آخر لاتجد فيه ما يحرك عواطفها ، لاترى فيه ذاك الشكل الذي تعشقه ، فتنقله إليك كما راته وبوحي موقفها منه .
قد تختلف معها او تتفق ، قد ترى الجمال في وجه نقلته لك عادياً أودون المستوى العادي .
وقد ترى أن ما نقلته لك غاية في الفتنة والجمال ، هو مجرد وجه عادي ، حين تتعامل معه بالرؤية المحسوسة .
المعادلة لدى أصحاب الاختصاص تدور في فلك مايسمى فوتوجنيك ، وغالبأ مانسمع بوجوه يقال عنها فوتوجينيك ، والحقيقة أسمى من ذلك ...
إنه الاحساس الذي لايغيب عن الكاميرا ..
انها المشاعر التي أطلقت الآلة من جمودها إلى أفق انسانية سامية .
السر ليس في الوجوه . السر في الكاميرا ، وكشف السر يحتاج منا وقفة مطولة عند الوجوه التي نحب .
فكم من مرة يغالطنا الآخرون فيمن نرى الجمال والفتنة في طلتهم .
اننا ـ كما الكاميرا نرى بعين ملؤها الاحساس ... فلماذا ننكر على الكاميرا حقها في التعبير عن عواطفها ؟ !
ظاهرة فوتوغرافية جديدة وجديرة بالاحترام نقف عندها مع هذا العدد ، وتتمثل بالمعرض الخامس للمصورين الضوئيين في سوريا .
هذا المعرض الذي دأب نادي التصوير الضوئي في دمشق على إقامته ، إلى جانب نشاطاته المنوعة نجد لزاماً علينا كمراقبين للفن الضوئي وكمصورين ، أن نوجه تحية على أساسه لكافة المسؤولين والأعضاء في هذا النادي ، الذي أثبت عن جدارته في إستيعاب المنظورين الفني والتقني ضمن عالم التصوير ، وبأطر متجددة . هذه النشاطات تكشف ، لا بل تفجر طاقات فنية ، إلى جانب عروضات متجددة بالحس وبالاطار الفني ، معطية الأبعاد لمدى الاهتمام المتصاعد بالتصوير الفوتوغرافي . وإذا كنا نأخذ هذا النادي كمثال ، فاننا نطمح إلى إنشاء نواد فوتوغرافية على إتساع عالمنا العربي ، مع توجيه هذه النوادي إلى سلوك المنحى الصحيح والمتمثل بإقامة المعارض والندوات والمسابقات .
فعلى امتداد عالمنا العربي تهتم بالفن الفوتوغرافي ، وربما نكون نحن مقصرين في الكشف عن بعضها ، لكن لا بد من قيام المهتمين بها والمشرفين عليها من بذل ولو القليل من جهدهم نحو تقديم أنفسهم لنا ولكافة المهتمين بهذا الفن المتنامي . كذلك لا بد قلما ا نسمع بنواد أو جميعات للمسؤولين عن الفنون عموماً من التعريف ـ وكل حسب . . موقعه ـ بالفن الفوتوغرافي وتشجيع الشبان والشابات وكذلك الفنانين منهم على العمل بإطار موحد لابراز نتاجاتهم ، مسهمين بذلك في تقديم فوائد جمة لبلادنا ومحيطنا وأسرنا ، عاملين على مواكبة التطور الفني الحاصل ضمن جميع الاتجاهات ومنها الاتجاه الفوتوغرافي .
رئيس التحرير
- فلاش يقدمه مالك حلاوي
معادلةساقطة ... والغلبه للعاطفة
الكاميرا ... هذه الآلة العجيبة تكشف يوماً بعد يوم عن أسرار ومكنونات جديدة .
مع هذه الأسرار تسقط معادلات وترتفع معادلات أخرى . الكاميرا بناظري لم تعد مجرد آلة مميزة ، والأكثر من ذلك أنها لم تعد تندرج تحت قائمة الآلة مخترقة الجدار الفاصل بين المكننة والمشاعر . الكاميرا تحب ، تكره وتعشق .. من يصدق ذلك ؟ إنها الحقيقة الماثلة أمامنا في عصر الوسائل المرئية الذي أسهمت الكاميرات على أنواعها في توطيده .
و في عصر كهذا أصبح لدينا الكثير من المعارف والضيوف والزوار اليوميين ممن لا تربطنا معهم علاقة بمعناها المادي . ضيوف على صفحات المجلات والصحف و زوار على شاشات التلفزيون وعبراجهزة الفيديو ومعارف نقصد هم في صالات السينما .
وجوه ووجوه نتعامل معها يومياً تنبض بالحياة ، حياة من نوع آخر ، ساكنة أو متحركة ... لكنها وجوه بات لهادورها الكبير في حياتنا اليومية ولا نعرف عنها أكثر مما تنقله لنا الكاميرا .
وجوه نراها بعين الكاميرا أو بالأحرى من وجهة نظر الكاميرا .
أحياناً..واحياناً فقط قد نلتقي ببعض هؤلاء .. قد تتيح لنا الظروف مشاهدة مادية لأحد أصحاب الوجوه التي تعرفنا عليها مطولا من وجهة نظر الكاميرا .
كثيرون منا مروا بتجربة كهذه .
كثيرون التقوا عن سابق تخطيط ، أو ربما مصادفة ، بواحد من الوجوه التي طالما شاهدوها على صفحات المجلات او عبر الشاشات ...
وأحياناً..أحياناً فقط تصعقنا المفاجاة ... أهذا هو فعلا صاحب ذلك الوجه الذي تخيلنا اننا نعرفه حق المعرفة ؟ ! تصعقنا المفاجاة ... فالواقع مختلف تماماً عن الصورة .
لماذا هذا الاختلاف ؟
هل تمارس الكاميرا عملية مخادعة أو تزييف أو كذب ؟
المعادلة عكس ذلك ... فالكاميرا كما فهمتها إحساس لا مجرد آلة ، ومن حقها أن تحس بالناس وبالاشياء من منطلق عاطفتها الكاميرا تحب وتعشق ... ترى هذا الوجه ، يعجبها ، تنجرف إليه بعواطفها فتنقله إليك كما راته واحبته .
الكاميرا ترى وجها آخر لاتجد فيه ما يحرك عواطفها ، لاترى فيه ذاك الشكل الذي تعشقه ، فتنقله إليك كما راته وبوحي موقفها منه .
قد تختلف معها او تتفق ، قد ترى الجمال في وجه نقلته لك عادياً أودون المستوى العادي .
وقد ترى أن ما نقلته لك غاية في الفتنة والجمال ، هو مجرد وجه عادي ، حين تتعامل معه بالرؤية المحسوسة .
المعادلة لدى أصحاب الاختصاص تدور في فلك مايسمى فوتوجنيك ، وغالبأ مانسمع بوجوه يقال عنها فوتوجينيك ، والحقيقة أسمى من ذلك ...
إنه الاحساس الذي لايغيب عن الكاميرا ..
انها المشاعر التي أطلقت الآلة من جمودها إلى أفق انسانية سامية .
السر ليس في الوجوه . السر في الكاميرا ، وكشف السر يحتاج منا وقفة مطولة عند الوجوه التي نحب .
فكم من مرة يغالطنا الآخرون فيمن نرى الجمال والفتنة في طلتهم .
اننا ـ كما الكاميرا نرى بعين ملؤها الاحساس ... فلماذا ننكر على الكاميرا حقها في التعبير عن عواطفها ؟ !
تعليق