ثوره (مدينه)
Al-Thawrah (town) - Al-Thawrah (ville)
الثورة (مدينة ـ)
أحدث المدن السورية، عمرها من عمر سد الفرات، شيدتها الدولة في محافظة الرقة على الضفة اليمنى لنهر الفرات، في موقع الطَّبَقَة المُشرف على بناء السد ومحطة توليد الكهرباء وبحيرة الأسد.
ترتفع نحو 300م عن سطح البحر، وتقع على خط طول 38 درجة و30 دقيقة، وخط عرض 35 درجة و48 دقيقة. تبعد مدينة الثورة عن الرقة مركز المحافظة نحو 50كم شرقاً، كما يفصلها عن مدينة حلب مسافة 150كم. وإلى الغرب من المدينة وعلى بعد 25كم أُقيم سد البعث ذو الأهمية التنظيمية والاقتصادية.
مناخها صحراوي شديد الحرارة، جاف صيفاً، بارد ممطر شتاء. يبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية فيها نحو 207مم. تحيط بها سهول واسعة، يزرعها أهالي الجزء القديم من المدينة بالحبوب بعلاً، إلى جانب الزراعة الجماعية الحديثة التي تعتمد على الري من شبكات مشاريع بحيرة الأسد.
تتصل المدينة بمنطقة البادية، التي تعد منطقة رعي مهمة للأغنام، تزودها بمنتجات الألبان والصوف. وتتصل مدينة الثورة بمدينة حلب والمدن الفراتية والجزيرة بطريق معبدة من الدرجة الأولى وطريق أخرى للسكك الحديدية.
مع بداية العمل في سد الفرات عام 1968، كانت الطَّبْقَة قرية صغيرة عدد سكانها 174 نسمة، تعتمد على الزراعة البعلية ورعي الأغنام. سُكنت القرية بعد ذلك من قبل العاملين في بناء سد الفرات، فاتَّسع عمرانها وزاد عدد سكانها، ثم وُضع لها مخطط تنظيمي حديث، فاختفت البيوت الطينية القديمة المتواضعة، وحلت محلها البيوت والعمارات المبنية بالحديد والإسمنت، وصارت مقرَّاً هاماً للأسواق التجارية والصناعية والحرفية التي تخدم مدينة الثورة بكاملها وريفها الواسع.
ويشغل القسم الشمالي من مدينة الثورة الحي العصري الذي أقيم وفقاً لمخطط مسبق، تتوافر فيه الشروط الحديثة في تخطيط المدن، فالشوارع واسعة تحف بها الأشجار والحدائق، والحارات جميلة ونظيفة تضم المرافق المختلفة من مدارس ومستوصفات وأسواق تجارية ونواد رياضية صيفية وشتوية، وقصر الثقافة وما يضمه من مسرح وقاعات ومكتبة، ودار الأسد للثقافة. كما أقيم في المدينة مرافق عامة أخرى ذات فوائد حيوية من أهمها: محطة لتصفية المياه بطاقة قدرها 21600م3 يومياً، ومحطة للسكك الحديدية، ومركز انطلاق موحد لوسائل النقل، ومراكز لتربية الأسماك والدواجن والأغنام. كما أقيم فيها مشفى الشهيد باسل الأسد بسعة 120 سريراً، وهو مزود بأجهزة حديثة تساعد على إجراء مختلف العمليات الجراحية. كما أقيم في ساحة مشرفة على بحيرة السد تمثال الرئيس الراحل حافظ الأسد.
تطور عدد سكان مدينة الثورة بتسارع ملحوظ حتى وصل إلى أكثر من 18 ألف نسمة عام 1970، ثم ارتفع إلى ما يقرب من 45 ألف نسمة عام 1981، وإلى أكثر من 54 ألف نسمة عام 1994، وتأتي في المرتبة الثانية في محافظة الرقة بعد مدينة الرقة من حيث عدد السكان. وسكان المدينة خليط بشري من مختلف المحافظات السورية. وهي مركز منطقة واسعة تضم نحو 104653 نسمة حسب تعداد عام 1994. ويتبع منطقة الثورة ناحيتا المنصورة والجرنية.
عَرفت مدينة الثورة نشاطاً سياحياً ملحوظاً مع بناء سد الفرات وبحيرته الواسعة، والمشاريع الزراعية التنموية التي شملت المنطقة، مع وجود الأوابد الأثرية التي تعود إلى عهود تاريخية مختلفة، فبلدة المنصورة يُعتقد أنها موقع مدينة (أباتوم) القديمة، تبعد نحو 20كم عن مدينة الثورة، وهي غنية بآثارها وسوقها التجاري. وإلى الجنوب من المنصورة وعلى بعد 25كم، تقع الرصافة التاريخية بسورها العظيم وماضيها المجيد، كما تقع قلعة جعبر على الضفة اليسرى لبحيرة الأسد على شكل شبه جزيرة أثرية جميلة، تبعد عن مدينة الثورة مسافة 15كم. كما يقع تل حلاوة شمال مدينة الثورة على ضفة بحيرة الأسد، ويضم بقايا سور لمدينة قديمة، مع بعض البوابات الضخمة، وهناك آثار رومانية، وكثير من الأواني الفخارية.
محمد الحمادي
Al-Thawrah (town) - Al-Thawrah (ville)
الثورة (مدينة ـ)
أحدث المدن السورية، عمرها من عمر سد الفرات، شيدتها الدولة في محافظة الرقة على الضفة اليمنى لنهر الفرات، في موقع الطَّبَقَة المُشرف على بناء السد ومحطة توليد الكهرباء وبحيرة الأسد.
مناخها صحراوي شديد الحرارة، جاف صيفاً، بارد ممطر شتاء. يبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية فيها نحو 207مم. تحيط بها سهول واسعة، يزرعها أهالي الجزء القديم من المدينة بالحبوب بعلاً، إلى جانب الزراعة الجماعية الحديثة التي تعتمد على الري من شبكات مشاريع بحيرة الأسد.
تتصل المدينة بمنطقة البادية، التي تعد منطقة رعي مهمة للأغنام، تزودها بمنتجات الألبان والصوف. وتتصل مدينة الثورة بمدينة حلب والمدن الفراتية والجزيرة بطريق معبدة من الدرجة الأولى وطريق أخرى للسكك الحديدية.
مع بداية العمل في سد الفرات عام 1968، كانت الطَّبْقَة قرية صغيرة عدد سكانها 174 نسمة، تعتمد على الزراعة البعلية ورعي الأغنام. سُكنت القرية بعد ذلك من قبل العاملين في بناء سد الفرات، فاتَّسع عمرانها وزاد عدد سكانها، ثم وُضع لها مخطط تنظيمي حديث، فاختفت البيوت الطينية القديمة المتواضعة، وحلت محلها البيوت والعمارات المبنية بالحديد والإسمنت، وصارت مقرَّاً هاماً للأسواق التجارية والصناعية والحرفية التي تخدم مدينة الثورة بكاملها وريفها الواسع.
ويشغل القسم الشمالي من مدينة الثورة الحي العصري الذي أقيم وفقاً لمخطط مسبق، تتوافر فيه الشروط الحديثة في تخطيط المدن، فالشوارع واسعة تحف بها الأشجار والحدائق، والحارات جميلة ونظيفة تضم المرافق المختلفة من مدارس ومستوصفات وأسواق تجارية ونواد رياضية صيفية وشتوية، وقصر الثقافة وما يضمه من مسرح وقاعات ومكتبة، ودار الأسد للثقافة. كما أقيم في المدينة مرافق عامة أخرى ذات فوائد حيوية من أهمها: محطة لتصفية المياه بطاقة قدرها 21600م3 يومياً، ومحطة للسكك الحديدية، ومركز انطلاق موحد لوسائل النقل، ومراكز لتربية الأسماك والدواجن والأغنام. كما أقيم فيها مشفى الشهيد باسل الأسد بسعة 120 سريراً، وهو مزود بأجهزة حديثة تساعد على إجراء مختلف العمليات الجراحية. كما أقيم في ساحة مشرفة على بحيرة السد تمثال الرئيس الراحل حافظ الأسد.
تطور عدد سكان مدينة الثورة بتسارع ملحوظ حتى وصل إلى أكثر من 18 ألف نسمة عام 1970، ثم ارتفع إلى ما يقرب من 45 ألف نسمة عام 1981، وإلى أكثر من 54 ألف نسمة عام 1994، وتأتي في المرتبة الثانية في محافظة الرقة بعد مدينة الرقة من حيث عدد السكان. وسكان المدينة خليط بشري من مختلف المحافظات السورية. وهي مركز منطقة واسعة تضم نحو 104653 نسمة حسب تعداد عام 1994. ويتبع منطقة الثورة ناحيتا المنصورة والجرنية.
عَرفت مدينة الثورة نشاطاً سياحياً ملحوظاً مع بناء سد الفرات وبحيرته الواسعة، والمشاريع الزراعية التنموية التي شملت المنطقة، مع وجود الأوابد الأثرية التي تعود إلى عهود تاريخية مختلفة، فبلدة المنصورة يُعتقد أنها موقع مدينة (أباتوم) القديمة، تبعد نحو 20كم عن مدينة الثورة، وهي غنية بآثارها وسوقها التجاري. وإلى الجنوب من المنصورة وعلى بعد 25كم، تقع الرصافة التاريخية بسورها العظيم وماضيها المجيد، كما تقع قلعة جعبر على الضفة اليسرى لبحيرة الأسد على شكل شبه جزيرة أثرية جميلة، تبعد عن مدينة الثورة مسافة 15كم. كما يقع تل حلاوة شمال مدينة الثورة على ضفة بحيرة الأسد، ويضم بقايا سور لمدينة قديمة، مع بعض البوابات الضخمة، وهناك آثار رومانية، وكثير من الأواني الفخارية.
محمد الحمادي