ثقيف (قبيله)
Thaqif tribe - Tribu Thaqif
ثقـيف (قبيلة ـ)
قبيلة ثقيف إحدى قبائل العرب المشهورة، وقد اختلف النسّابون في أصلها، ويتّفق جمهورهم على أن اسم ثقيف الذي تنسب إليه القبيلة هو قَسِيّ بن مُنِبّه، ثم يختلفون في سياقة سائر نسبه.
وثمة أخبار كثيرة حول أصل هذه القبيلة، ذهب بعضهم إلى أن ثقيفاً كان عبداً لأبي رِغال، أو هو أبو رغال نفسه، وأن أبا رغال كان من بقية ثمود، وكان دليل الأحباش حين غزوا مكة لهدمها، أرسلته قبيلة ثقيف مع أبرهة قائد الأحباش، فمات في طريقه إلى مكة، ودفن بالمغمَّس بين مكة والطائف، فأمر الرسولr برجم قبره، وكان العرب يعيَّرون ثقيفاً بانتسابها إلى أبي رغال، من ذلك قول حسان بن ثابت:
إذا الثقفيُّ فاخركم فقولوا
هلمَّ فعُدّ شأن أبي رغال
وفي حديثٍ مرويٍّ عن ابن عباس أن ثقيفاً، والنخع هما من قبيلة إياد. واسم ثقيف قَسِيّ، ونسبه على هذا القول: قَسِيّ بن منبّه بن النَبيت بن يقدُم بن أفصى بن دُعْميّ بن إياد. وفي الخبر أنّ ثقيفاً والنخعَ خرجا ومعهما عَنْز لبون يشربان لبنها، فعرض لهما عامل لملك اليمن فأراد أخذ العنز، فرماه أحدهما فقتله. ثم خافا الطلب فمضى النخع إلى بِيشة من أرض اليمن ونزل قسيّ موضعاً قريباً من الطائف، ثم استجار بعامر بن الظَرِب العَدْواني، وكانت قبيلة عدوان مقيمة بالطائف إذ ذاك، فأجاره وزوّجه ابنته، فأقام بالطائف وغرس فيها أشجار الكرمة، وقيل له: ثقيف، لأنه ثقف عامراً، أي وجده، فأجاره.
وفي خبر آخر مروي عن ابن الكلبي، أن عامر بن الظرب لمّا زوّج ثقيفاً ابنته عُيّر بذلك، فسار إلى الكُهّان يسألهم عن أصل ثقيف، فأخبره شِقَ بن صعب الكاهن أن ثقيفاً عبد لإياد، أبق وفارق مولاه، وأخبره سطيح الذئبي الكاهن أن ثقيفاً من ولد ثمود التقطه إياد واستعبده.
وفي خبر ثالث منسوب إلى علي بن أبي طالب أن ثقيفاً كان عبداً لصالح نبي الله عليه السلام، وقد سرّحه إلى عامل له على الصدقة فأخذها وفرّ إلى الحرم واستوطنه.
وهكذا تختلف الأقوال في نسب ثقيف، ولكن الذي عليه جمهور النسّابين أن ثقيفاً من قبائل قيس عيلان، وهذا ما استقرّ عليه نسبها في كتب الأنساب، ونسبها عند هؤلاء هو: قَسِي بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عِكرمة بن خَصَفة بن قيس عيلان.
ويتفرَّع من ثقيف عدد من البطون منها: جُشَم، وعوف، ودارس، وناصرة، والمسك، ويتفَرع كل منها إلى فروع كثيرة، فمن جَشم: حُطَيط وولداه: مالك وغاضرة، ومن عوف بن ثقيف: سَعد وغِيَرة. وهم فريقان: الأحلاف وبنو مالك. ومن بطونهم المشهورة من بني عوف: بنو عِلاج بن أبي سلمة.
كانت قبيلة ثقيف في الجاهلية على الوثنية، وكانوا يقدسّون اللاّت، وهي صخرة يزعمون أنه كان عندها رجل يلتّ السويق للحاجّ، فلمّا مات عبدوها. وكان سَدنتُها بني شُبَيل بن العجلان بن عتاب بن مالك.
من رجال ثقيف المشهورين في الجاهلية: الحارث بن كلَدة[ر] طبيب العرب. ومن شعرائهم، أميّة بن أبي الصَّلْت[ر] وكان يتألّه، ولم يعتنق الإسلام عند ظهوره. وكان سيّد الأحلاف في وقعة حنين قارب بن الأسود بن مسعود بن معتّب، وقد أسلم فيما بعد، وكان سيد بني مالك ذا الخمار سُبيع بن الحارث بن مالك.
كان أول اتصال للرسول r بثقيف بُعيد وفاة عمه أبي طالب، إذ مضى إلى ثقيف بالطائف يدعوها إلى الإسلام، أملاً أن تنصره على قومه، فاتصل بثلاثة أخوة من أشرافها وهم: عبد ياليل بن عمرو بن عُمير، وأخوه مسعود بن عمرو وأخوهما حبيب بن عمرو، ودعاهم إلى الإسلام فلم يجيبوه إليه، فلما يئس منهم عاد إلى مكة.
وبعد فتح مكة سنة ثمان للهجرة أقبلت قبيلة هوازن ومعها قبيلة ثقيف ونزلتا وادي حنين تريدان قتال الرسولr، فتوجّه إليهم ودارت بين المشركين والمسلمين معركة حامية أسفرت عن هزيمة هوازن وثقيف ومصرع كثير من رجالهما، فلما وقعت الهزيمة بثقيف ارتدت إلى الطائف، وكانت ذات أسوار حصينة، فحاصرها الرسولr مدة من الزمن، وكانت ثقيف ترمي أصحاب الرسولr بالنبل فقتلت جماعة من المسلمين، فآثر الرسولr الرجوع عنها حقناً لدماء المسلمين، وكان قد أسلم من ثقيف نفر قبل الحصار ومنهم المغيرة بن شعبة وأسلم بعض رجالها بعد الحصار.
ثم قدم على الرسولr عروة بن مسعود الثقفي، وكان من أشرافهم، فطلب إليه أن يبعثه إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام، فأراد الرسولr أن يثنيه عن المُضي إليهم لأنهم قاتلوه، فألحّ في الذهاب إليهم، فلمّا قدم عليهم دعاهم إلى الإسلام فرموه بالنبل فقتلوه.
ولمّا وجدت ثقيف أنّ جُلّ قبائل العرب من حولها قد دخلت في الإسلام أرسلت في السنة التاسعة وفد من أشرافها معلنة اعتناقها الإسلام، فقدم الوفد وكانوا ستة من أشرافهم وأعلنوا إسلام قومهم، وأرادوا أن يشترطوا على الرسولr أن لا يهدم اللات ثلاث سنين، فأبى عليهم ذلك، وسألوه أن يهدموا أوثانهم بأيديهم وأن يعفيهم من الصلاة، فأبى الرسولr عليهم ذلك وقال: «لا خير في دين لا صلاة فيه». فلما أسلموا أمّر عليهم عثمان بن أبي العاص، وأرسل المغيرة بن شعبة وأبا سفيان بن حرب لهدم اللات، فهدّمها المغيرة وأخذ ما عليها من الحلي وخرجت نساء ثقيف حاسرات يبكين عليها.
بعد وفاة الرسولr ارتدّت أكثر قبائل العرب عن الإسلام إلا أن قريشاً وثقيفاً ظلتا على إسلامهما، ثم شاركت ثقيف في الفتوح الإسلامية أيام عمر بن الخطاب وعثمان بن عفّان، وبرز من رجالها المغيرة بن شعبة الذي قدم على الرسولr سنة خمس فأسلم، وكان أول قومه إسلاماً، ولمّا ولي عمر ولاّه البصرة ثم عزله عنها وولاّه الكوفة، ولما قامت الفتنة بين علي ومعاوية اعتزل الفريقين، وبعد مقتل علي انحاز إلى معاوية فولاّه الكوفة وظلّ عليها حتى وفاته.
وبرز كذلك من رجال ثقيف في العصر الإسلامي القائد المشهور أبو عبيد بن مسعود الذي أمّره عمر على الجيش لفتح بلاد العراق وفارس، وهو أول جيش سيّره عمر، فقاتل الفرس وفتح عدداً من البلدان، ثم قتل يوم قسّ الناطف (وقعة الجسر) سنة ثلاث عشرة.
وممن برزوا في العصر الإسلامي كذلك سالف بن عثمان بن مُعتّب الذيولي الطائف، وعثمان بن أبي العاص ولاّه رسول اللهr الطائف وولاّه عمر البحرين.
وبرز من الشعراء في تلك الحقبة أبو محجن الثقفي[ر] واسمه عمرو بن حبيب، وكان من فرسان ثقيف في الجاهلية والإسلام.
وفي العصر الأموي استوطنت ثقيف البصرة والكوفة، وكان لرجالها مشاركة فاعلة في الحـياة السياسية عصرئذٍ، فقـد كـان منها أشـهر ولاة بني أمية وأشدهم بطشاً: زياد بن أبيه[ر]، وعبيد الله ابنه[ر]، والحجَاج بن يوسف[ر]، ويوسف بن عمر[ر].
وكان من ثقيف كذلك المختار بن أبي عُبيد[ر] الذي استولى على الكوفة وادّعى أنه موفد من قِبل محمد بن الحنفية، وقد قتله مصعب بن الزبير. ومن ثقيف كذلك عبد الرحمن بن أم الحكم، والي الكوفة ومصر.
وظهر من شعراء ثقيف في ذلك العصر طُريح بن إسماعيل، شاعر الوليد بن يزيد ونديمه، وقال أكثر شعره في مدحه، وجعله الوليد أوَّل من يدخل عليه وآخر من يخرج من عنده. ومن ثقيف كذلك عَطاء بن أبي صَيفي، وكان خطيباً مفوَّهاً.
إحسان النص
Thaqif tribe - Tribu Thaqif
ثقـيف (قبيلة ـ)
قبيلة ثقيف إحدى قبائل العرب المشهورة، وقد اختلف النسّابون في أصلها، ويتّفق جمهورهم على أن اسم ثقيف الذي تنسب إليه القبيلة هو قَسِيّ بن مُنِبّه، ثم يختلفون في سياقة سائر نسبه.
وثمة أخبار كثيرة حول أصل هذه القبيلة، ذهب بعضهم إلى أن ثقيفاً كان عبداً لأبي رِغال، أو هو أبو رغال نفسه، وأن أبا رغال كان من بقية ثمود، وكان دليل الأحباش حين غزوا مكة لهدمها، أرسلته قبيلة ثقيف مع أبرهة قائد الأحباش، فمات في طريقه إلى مكة، ودفن بالمغمَّس بين مكة والطائف، فأمر الرسولr برجم قبره، وكان العرب يعيَّرون ثقيفاً بانتسابها إلى أبي رغال، من ذلك قول حسان بن ثابت:
إذا الثقفيُّ فاخركم فقولوا
هلمَّ فعُدّ شأن أبي رغال
وفي حديثٍ مرويٍّ عن ابن عباس أن ثقيفاً، والنخع هما من قبيلة إياد. واسم ثقيف قَسِيّ، ونسبه على هذا القول: قَسِيّ بن منبّه بن النَبيت بن يقدُم بن أفصى بن دُعْميّ بن إياد. وفي الخبر أنّ ثقيفاً والنخعَ خرجا ومعهما عَنْز لبون يشربان لبنها، فعرض لهما عامل لملك اليمن فأراد أخذ العنز، فرماه أحدهما فقتله. ثم خافا الطلب فمضى النخع إلى بِيشة من أرض اليمن ونزل قسيّ موضعاً قريباً من الطائف، ثم استجار بعامر بن الظَرِب العَدْواني، وكانت قبيلة عدوان مقيمة بالطائف إذ ذاك، فأجاره وزوّجه ابنته، فأقام بالطائف وغرس فيها أشجار الكرمة، وقيل له: ثقيف، لأنه ثقف عامراً، أي وجده، فأجاره.
وفي خبر آخر مروي عن ابن الكلبي، أن عامر بن الظرب لمّا زوّج ثقيفاً ابنته عُيّر بذلك، فسار إلى الكُهّان يسألهم عن أصل ثقيف، فأخبره شِقَ بن صعب الكاهن أن ثقيفاً عبد لإياد، أبق وفارق مولاه، وأخبره سطيح الذئبي الكاهن أن ثقيفاً من ولد ثمود التقطه إياد واستعبده.
وفي خبر ثالث منسوب إلى علي بن أبي طالب أن ثقيفاً كان عبداً لصالح نبي الله عليه السلام، وقد سرّحه إلى عامل له على الصدقة فأخذها وفرّ إلى الحرم واستوطنه.
وهكذا تختلف الأقوال في نسب ثقيف، ولكن الذي عليه جمهور النسّابين أن ثقيفاً من قبائل قيس عيلان، وهذا ما استقرّ عليه نسبها في كتب الأنساب، ونسبها عند هؤلاء هو: قَسِي بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عِكرمة بن خَصَفة بن قيس عيلان.
ويتفرَّع من ثقيف عدد من البطون منها: جُشَم، وعوف، ودارس، وناصرة، والمسك، ويتفَرع كل منها إلى فروع كثيرة، فمن جَشم: حُطَيط وولداه: مالك وغاضرة، ومن عوف بن ثقيف: سَعد وغِيَرة. وهم فريقان: الأحلاف وبنو مالك. ومن بطونهم المشهورة من بني عوف: بنو عِلاج بن أبي سلمة.
كانت قبيلة ثقيف في الجاهلية على الوثنية، وكانوا يقدسّون اللاّت، وهي صخرة يزعمون أنه كان عندها رجل يلتّ السويق للحاجّ، فلمّا مات عبدوها. وكان سَدنتُها بني شُبَيل بن العجلان بن عتاب بن مالك.
من رجال ثقيف المشهورين في الجاهلية: الحارث بن كلَدة[ر] طبيب العرب. ومن شعرائهم، أميّة بن أبي الصَّلْت[ر] وكان يتألّه، ولم يعتنق الإسلام عند ظهوره. وكان سيّد الأحلاف في وقعة حنين قارب بن الأسود بن مسعود بن معتّب، وقد أسلم فيما بعد، وكان سيد بني مالك ذا الخمار سُبيع بن الحارث بن مالك.
كان أول اتصال للرسول r بثقيف بُعيد وفاة عمه أبي طالب، إذ مضى إلى ثقيف بالطائف يدعوها إلى الإسلام، أملاً أن تنصره على قومه، فاتصل بثلاثة أخوة من أشرافها وهم: عبد ياليل بن عمرو بن عُمير، وأخوه مسعود بن عمرو وأخوهما حبيب بن عمرو، ودعاهم إلى الإسلام فلم يجيبوه إليه، فلما يئس منهم عاد إلى مكة.
وبعد فتح مكة سنة ثمان للهجرة أقبلت قبيلة هوازن ومعها قبيلة ثقيف ونزلتا وادي حنين تريدان قتال الرسولr، فتوجّه إليهم ودارت بين المشركين والمسلمين معركة حامية أسفرت عن هزيمة هوازن وثقيف ومصرع كثير من رجالهما، فلما وقعت الهزيمة بثقيف ارتدت إلى الطائف، وكانت ذات أسوار حصينة، فحاصرها الرسولr مدة من الزمن، وكانت ثقيف ترمي أصحاب الرسولr بالنبل فقتلت جماعة من المسلمين، فآثر الرسولr الرجوع عنها حقناً لدماء المسلمين، وكان قد أسلم من ثقيف نفر قبل الحصار ومنهم المغيرة بن شعبة وأسلم بعض رجالها بعد الحصار.
ثم قدم على الرسولr عروة بن مسعود الثقفي، وكان من أشرافهم، فطلب إليه أن يبعثه إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام، فأراد الرسولr أن يثنيه عن المُضي إليهم لأنهم قاتلوه، فألحّ في الذهاب إليهم، فلمّا قدم عليهم دعاهم إلى الإسلام فرموه بالنبل فقتلوه.
ولمّا وجدت ثقيف أنّ جُلّ قبائل العرب من حولها قد دخلت في الإسلام أرسلت في السنة التاسعة وفد من أشرافها معلنة اعتناقها الإسلام، فقدم الوفد وكانوا ستة من أشرافهم وأعلنوا إسلام قومهم، وأرادوا أن يشترطوا على الرسولr أن لا يهدم اللات ثلاث سنين، فأبى عليهم ذلك، وسألوه أن يهدموا أوثانهم بأيديهم وأن يعفيهم من الصلاة، فأبى الرسولr عليهم ذلك وقال: «لا خير في دين لا صلاة فيه». فلما أسلموا أمّر عليهم عثمان بن أبي العاص، وأرسل المغيرة بن شعبة وأبا سفيان بن حرب لهدم اللات، فهدّمها المغيرة وأخذ ما عليها من الحلي وخرجت نساء ثقيف حاسرات يبكين عليها.
بعد وفاة الرسولr ارتدّت أكثر قبائل العرب عن الإسلام إلا أن قريشاً وثقيفاً ظلتا على إسلامهما، ثم شاركت ثقيف في الفتوح الإسلامية أيام عمر بن الخطاب وعثمان بن عفّان، وبرز من رجالها المغيرة بن شعبة الذي قدم على الرسولr سنة خمس فأسلم، وكان أول قومه إسلاماً، ولمّا ولي عمر ولاّه البصرة ثم عزله عنها وولاّه الكوفة، ولما قامت الفتنة بين علي ومعاوية اعتزل الفريقين، وبعد مقتل علي انحاز إلى معاوية فولاّه الكوفة وظلّ عليها حتى وفاته.
وبرز كذلك من رجال ثقيف في العصر الإسلامي القائد المشهور أبو عبيد بن مسعود الذي أمّره عمر على الجيش لفتح بلاد العراق وفارس، وهو أول جيش سيّره عمر، فقاتل الفرس وفتح عدداً من البلدان، ثم قتل يوم قسّ الناطف (وقعة الجسر) سنة ثلاث عشرة.
وممن برزوا في العصر الإسلامي كذلك سالف بن عثمان بن مُعتّب الذيولي الطائف، وعثمان بن أبي العاص ولاّه رسول اللهr الطائف وولاّه عمر البحرين.
وبرز من الشعراء في تلك الحقبة أبو محجن الثقفي[ر] واسمه عمرو بن حبيب، وكان من فرسان ثقيف في الجاهلية والإسلام.
وفي العصر الأموي استوطنت ثقيف البصرة والكوفة، وكان لرجالها مشاركة فاعلة في الحـياة السياسية عصرئذٍ، فقـد كـان منها أشـهر ولاة بني أمية وأشدهم بطشاً: زياد بن أبيه[ر]، وعبيد الله ابنه[ر]، والحجَاج بن يوسف[ر]، ويوسف بن عمر[ر].
وكان من ثقيف كذلك المختار بن أبي عُبيد[ر] الذي استولى على الكوفة وادّعى أنه موفد من قِبل محمد بن الحنفية، وقد قتله مصعب بن الزبير. ومن ثقيف كذلك عبد الرحمن بن أم الحكم، والي الكوفة ومصر.
وظهر من شعراء ثقيف في ذلك العصر طُريح بن إسماعيل، شاعر الوليد بن يزيد ونديمه، وقال أكثر شعره في مدحه، وجعله الوليد أوَّل من يدخل عليه وآخر من يخرج من عنده. ومن ثقيف كذلك عَطاء بن أبي صَيفي، وكان خطيباً مفوَّهاً.
إحسان النص