كلّ شيء يحترق للكاتبة الرّائعة سميرة عيد

تلك الأيادي فارغة،
لا شيء سوى صوت الأفعال المعتلّة ،
أما العيون؛ فقد سُرق صيفها تائقة للانجباس .
في زمن الخديعة كلُّ شيءيحترق ،
يطارح النعاس ،
فما يلبث أن يغفو فوق ركام القهر
ومن منّا يسكنُ جسده؟
خيالاتٌ وظلالاتٌ راحلة وولاداتٌ متعثًرة
كأنّ الاتجاهات تائهة ،
فقد ارتدى التاريخ معطف الخوف
ولم تعد تزهر الفصول ،
ولا لون للشّرفات سوى الرّجاء،
يتأخر الشّتاء ، والسًحابة في عصر الجليد
تشافه السّماء .
وعلى الجذوع ينكسر الضُياء
وتصير الأيام علينا،
نغادر انفسنا مرغمين،
نلملم مابقي من ألوان
وفي لوحة الوقت نعصُر
سحابةً تحلّق.
سميرة عيد