من اوقف حرب فيتنام ! ... مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢٥

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من اوقف حرب فيتنام ! ... مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢٥

    من اوقف حرب فيتنام ! ...

    في حرب القرم عام ١٨٤٨ دخلت الكاميرا الفوتوغرافية لأول مرة إلى ساحات القتال ومنذ ذلك التاريخ صارت جزء لا يتجزء من الحروب . وهذا الكتاب يعود بنا إلى الصور الأولى .
    ويتابع حتى صور حرب - الفوكلاند - عام ٨٣ والحرب اللبنانية التي لم تتوقف بعد .
    ونظراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمتتبعي . تاريخ التصوير " رأينا ترجمته من الألمانية ، خصوصا وأنه لم يترجم إلى أي لغة بعد .
    ليكون بمتناول قرائنا بأسرع وقت ممكن .

    الكتاب لرينية فابيان وهانس کریستیان آدم
    ويقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على صور لم يسبق نشرها قبل الآن لأسباب عديدة والصور جميعها بـالأسـود والأبيض بلا شك وهو مقسم إلى سبع فترات تاريخية تبدا بين عامي ١٨٤٨ و ۱۸۷۰ وتنتهي بين عامي ١٩٥٠ و ۱۹۸۳ .

    في باديء الأمر كان الكثير من المخبرين الصحافيين والمصورين سعداء لكونهم وضعوا جانباً ثيابهم المدنية المصنوعة من ، الفلانيل . . وفي بداية الأمر كانت الألوان المفضلة لديهم ، الكاكي ، واللون الأخضر الحربي ، وكل شيء يجعل من المدنيين رجالا مغامرين وعندما اقتربت الحرب من العاصمة سايغون ودخلها بعد ذلك ه الفيتكونغ » ، وعندما بدأت تتطاير في الجو سيارات الجيب ودور السينما ، تبدلت ايضاً الموضة وصـار الصحـافيـون والمصورون يلبسون القمصان ذات اللون الأزرق .
    ارٹور سیلفستر من جهته كتب يقول : كما تعلمون ، فإن من سیاستنا ، مساندة كل صحافي ومصور في فيتنام بكل الوسائل المتاحة ، وهم احرار في مرافقة كل عملية حربية ، وفي المراقبة وان يكتبوا حسبما يريدون ، ومن ثم جاءت النهاية المنتظرة .

    صور الجرحى الذين غرفت اسماؤهم قبل ان
    يصار إلى إبلاغ اقاربهم ، كان عليها ان تظل في
    الأدراج وكذلك صور العمليات في مستشفيات الميدان بالإضافة إلى الصور التي تثير المخيلة مثل الاجسام الممزقة والوجوه المعبرة عن الإحتضار والصدمة الشديدة والتي تشير إلى الشك في شفاء المريض .

    ولم يكن يناسب وزارة الدفاع المعروفة بإسم « البنتاغون ، ، ان ينتقل المخبرون العسكريون إلى المواقع العسكرية المقابلة ، ففي كانون الأول عام 1966 ابلغ الصحافي الأميركي هاريسون سـالسبـوري . (Harrison E Salisbury ) ( مندوب مجلة نيويورك تايمس : New York )
    (Times)
    ( Hanoi من هانوي)
    بان الأميركيين يقذفون بالقنابل القرى والمدن الأمنة في فيتنام الشمالية اصبح الصحافي من المغضوب عليهم لدى الإدارة في واشنطن . وزير الخارجية انذاك دين راسك ( Dean Rusk )
    سال رئاسة تحرير المجلة المذكورة عن المدة
    التي يفكر سالسبوري ان يستمر فيها بهانوي . وضباط الدعاية في البنتاغون قاموا بالإعلان عن ان الصحافي هاريسون سالسبوري اصبح اسمه
    من الآن وصاعداً تشي سالسبوري اوف ذو هانوي تايمس . .
    من جهة أخرى لم يتـوان الرئيس جون كينيدي رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت عن الطلب من رئيس تحرير مجلة سولز برغز ( Sulz berger ) بإعادة الصحافي دافيد هالبرستام David ) ( Halberstam من الجبهة ، لان الأخير انتقد بشدة تورط الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا وكـان جـواب رئيس التحرير بالنفي ، حتى انه اوقف ماذونيـه للصحافي المذكور مدتها خمسة عشر يوماً كان قد تقدم بها ، ووافقت عليها ا لإدارة ، لا يبدو الأمر وكـانـه خضوع لطلب البيت الأبيض !!

    المراقبة الوحيدة التي ظلت تعمل حتى نهاية الستينات ، كانت المراقبة الذاتية في المجلات ومؤسسات الإذاعة والتصوير حيث إمتنع المسؤولون عن نشر كل ما من شأنه إلحاق الضرر بالنجاح

    العسكري ، كذلك إمتنعوا عن نشر اي شيء يضر بمصلحة الأعمال صور الحرب ، كما هو معروف بإمكانها ان تصد القابلية وتبعد زبائن الاعلانات وفي الأخبار المسائية لمحطة التلفزيـون الأميركية المعروفة ( NBC ) كانوا يقتطعون من الاخبار صور جرحی الحرب ، لأن توقيت النشـرة يترافق مع توقيت تناول طعام العشاء في الولايات المتحدة .
    وكان المصورون يمسكـون بانفسهم المقص ، وكان المصور لاري بوروز يلتقط الصور التي يعتقد بأن قارىء المجلة بإمكانه تحملها ، بدل الصور الفظيعة التي لا يتوقف عندها القارىء بل يعمل بسرعة على قلب الصفحات بمجرد رؤيتها . هورست فاس علق على جدران مكتبه في سايفون التي لا ترغب بها وكالته كي تزعج الراي العام : صور لرؤوس مقطوعة أو لرؤوس اقتلعت منها الأعين وصور لأيـادي مقطوعة ...

    قبل مجزرة ماي لاي My Lai ) الشهيرة بسنة واحدة لم تكن هناك بعد آية دلائل على الإرهاق من الحرب لدى الرأي العام الأميركي .
    وفي استقصاء اجرته مجلة نيوز ويك News ) ( Week الأميركية تبين ان اربعة وستين بالمئة من الأشخاص كانوا مع متابعة الحرب في فيتنام . فقط ستة وعشرون بالمئة كانوا ضد حرب النابالم .
    وبعد سنتين تماماً إنعكست المعادلة ففي استقصاء جديد قام به معهـد غـالـوب ( Gallup ) إتضح أن ثلثـي الأميركيين كانوا مع العودة الفورية للقوات الأميركية إلى الولايات المتحدة ، وتقـريبـاً سبعون بالمئة كانوا يرغبون في الحصول على معلومات أكثر وأوفي عن الحرب في فيتنام .. إن صور مجزرة « ماي لاي ، كانت بمثابة دعوی مقامة ضد الحرب ، والصـور كـانت تشمـل مكـان الحادث صور القاتل وصـور ضحاياه من الأبرياء المدنيين . صور مثيرة للشفقة والاشمئزاز في نفس الوقت ، صور كانت اصدق شاهد عيان لبشاعة الجريمة !!! في السادس عشر من آذار عام 1968 دخلت الفصيلة الأولى للسرية ( C ) التابعة للواء المشاة الحادي عشر الاميركي تحت إمرة الملازم ويليام ، كاللي ( William L. Galley ) إلى قرية سونغ ماي ( Song My ) وكان الأمر الذي أص دره إلى أفراد فصيلته كما وصفه الملازم نفسه في الدعوى المقامة عليه فيما بعد . قد جاء كالتالي :
    علينا ان نبيدهم ونطيرهم في الجو ! وبعد ساعات قدم المصورون الحربيون مع الفصيلة الثالثة ومنهم جاي روبرتس ( Jay Roberts ) ورونالد هيبـرل (Ronald Haeberle)
    إلى بتكفيل - ( Pinkville ) ، التي كان الأميركيون يسمونها - روزا . . لأنها كانت مليئة بالفيتكـونغ وهناك كانت آخر عملية لـ هيبرل كمصور حربي في فيتنام .
    الشيء الأول ، الذي شاهـده هيبرل كان خمسة عشر جندياً اميركياً يطلقون النار على بقرة وعلى امرأة عجوز إختبات منهم في احد الأدغال يقول هيبرل :
    - كانوا يطلقون النار بكل بساطة على المرأة العجوز وكان بإمكان المرء أن يشاهد كيف كانت عظامها قطعة بعد قطعة تتطاير الجو .. هیبرل صور العجوز المقتولة ، كما صور إمرأة ثانية تهوي بقبضة يديها على الجنود الذين أرادوا الاعتداء على ابنتها هيبرل صور الفتاة والجنـود ينهالون عليها ضرباً باعقـاب البنادق كذلك على افراد العائلة ثم اطلقوا النار على الجميع ولم ينج من تلك المجزرة سوى طفل صغير ، كان يحملق بذعر بالجنود .
    وبعد دقيقة لحق الطفل ايضاً بعائلته برصاصة أطلقها عليه احد الجنود ، هیبرل صور ايضاً الحيوانات التي قتلها الجنود في ماي لاي ، وكذلك بسكان القرية الذين قتلوا وذبحوا مثل الحيوانات ، كما صور في نفس الوقت الجنود الأميركيين وهم يتناولون وجبة طعامهم بين الضحايا ... . حذار ! ، صاح احـدهم هنا شخص ومعـه كاميرا .. ! جندي إسمه وست ( West ) حاول أن يطرد هيبرل من المكان وقال له بان ليس لديه اي حق في التقاط صور بآلته لمثل هذه الأعمال . وليس لديه أي حق في وجوده في
    هذا المكان ..
    هيبرل التقط الصور بصورة انعكاسية وكانه لم يكن يعلم ما يحصل ، وأحياناً كان ينظر جانباً ويشاهد فقط بطرف العين الأجسام التي تتساقط على الأرض ولكنه لم يكن ليدير وجهه ..
    تبدو من على كل الصور التي اخذها هيبرل في ماي لاي ، الصدمة التي كان يعاني منها المصور تجاه تلك المجزرة الوحشية والتي مبرر لها على الإطلاق .
    هيبرل أخذ حقه في التقاط صور سيئة ولم يفكر بخطة ، ولم يفكر باي شيء على الإطلاق وكان يصور بدون وعي وعندما عاد إلى قاعدته اعطى الأفلام للتظهير وكانه صور - ثمة شيء ، ولم يصور تلك المأساة الرهيبة التي حدثت في ماي لاي ... وبعد المجزرة التي ذهب ضحيتها أكثر من مائة شخص تضاءلت المعلومات حول المجزرة لكن الجريمة الجمـاعيـة ظلت حاضرة في الاحلام والكوابيس التي كانت تنتاب الجنود الذين اشتركوا فيها ، وفي إحصائيات المقتولين وفي الاشاعات ، لكن شخصاً واحداً اخذ الإشاعة على محمل الجد هو العريف الأول رونـالـد ريـدنـهـاور Ronald ) ( Ridenhour البالغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة وقد علم بالمجزرة وهو في المستشفى في هاواي .
    ریدنهـاور استطلـع واستقصى وجمع إفادات الشهود وعندما اصبح الملف كاملا ارسل ثلاثين رسالة إلى نواب الكـونـفـرس الأميركي وإلى كبار الموظفين الحكوميين في واشنطن وإلى رئيس الولايات المتحـدة ريتشارد نيكسون ، الجيش في أول الأمر ، لم يحقق بالمجزرة في حد ذاتها بل في ماضي العريف الأول ريدنهاور فيما إذا كان ذا ميول سياسية أو شارك في المظاهرات المناوئة للحرب فيتنام ، وفيما إذا كان مدمنا ، إلا ان المكلفين بهذا الأمر لم يجدوا أي شيء يدين ريدنهاور حيث انه كان نظيفاً ، من « التهم ، الموجهة له ! .

    وانقضى ربع عام ، ولم يحصل ريدنهاور بعد على أي جواب مرض عندها ، قرر إرسال تقريره إلى الصحف والمـؤسسـات التلفزيونية ، ولكن هؤلاء اظهروا عدم الاكتراث بالموضوع ، تماماً كما فعل الجيش . وفي السادس من ايلول اعلنت وكالة اسوشيتد برس ، عن خبر يتعلق بإقامة الدعوى ضد الملازم كاللي ، ولكن على ما يبدو ، فإن القضية لم تكن لتستحق منها أكثر من مائة كلمة وبصورة مخجلة مماثلة كانت ردة فعل صحيفة - نيويورك تايمس التي أخفت الخبر لمدة يومين ثم
    نشرته بعد ذلك على الصفحة ثمانية وثلاثين » في نسخة نهاية الأسبوع وكذلك ، فإن الصحافي سـایـمـورس هرش Seymour ) Hersh الذي اكمل أبحاث العريف الأول ريدنهاور ، قام بكثير من المخابرات الهاتفية وتقريره عن مجزرة « ماي لاي ، الذي نال بفضله جائزة بوليتزر ( Pulitzer ) عرضه على أكبر مجلتين في الولايات المتحدة . ولكن مجلة لايف . ( Life ) ومجلة . لوك ، ( Look ) رفضتا نشر التقرير ، وعندما عرض هرش اخیراً تقريره مقابل مائة دولار على خمسين صحيفة عبر وكالة انباء ، ادركت سنة وثلاثون صحيفة من اصـل الخمسين اهمية المواد المعروضة عليها .
    والتحول جاء في العشرين من شهر تشرين الثاني عام 1969 عندما قامت صحيفة كليفلاند بلين ديلر Clevland Plain Dealer ) بنشر التحقيق مع صور رونالد هيبرل وكتب المحررون « هذه الصور سوف تسبب صدمة قوية للولايات المتحدة كما سببتها لنا .
    المصور رونالد هيبرل كان ، في هذه الأثناء ، قد عاد منذ مدة غير وجيزة إلى الحياة المدنية وفي أوهايو القي محاضرات عن الصور الفوتوغرافية التي أخذت في الحرب الفيتنامية ، وفي الحفلات في الـ روتاري كلوب ، عرض بصورة منتظمة ايضا صوراً ملونة عن - هاي لاي ، والشيء الذي صدم هيبرل اثناء ذلك هو عدم الاكتراث الذي أظهره اعضاء نادي الروتاري » للصور لانشغالهم بالشرب وقال هيبرل حانقاً . لم يسالني اي واحد منهم على الإطلاق كيف يمكن أن يحصل مثل ...
    هذا الأمر الشنيع ، ومن قتل يا ترى كل هؤلاء النسوة والأطفال بمثل تلك الوحشية ؟ إن تلك الصـور لم تسبب لهم اي اضطراب !!! . .

    ايضاً المصور الحربي دافيد دانكان يعتقد بان صور هیبرل ليست إلا صوراً مزيفة . وإن زمن ء الصقور ، قد ولي ، ودانكان اخذ منذ زمن طويل جانب الجنود الأميركيين الذين عاش معهم جحیم و که سانه ، ( Khe Sanh ) ونجوا بانفسهم منه . دانكان كتب يقول : « إنني لست بداعية سلام ولا بداعية حرب فيتنام ، إنني لست بهيبي ولا بصقر ولا بحمامة ، أريد فقط شيئا واحداً : الاحتجاج ضد التكتيك ، الاحتجاج ضد التدمير الاحتجاج ضد فداحة الحرب .
    وفي الليلة التي سبقت نشر التقرير والصور في صحيفة - كليفلاند بلين ديلر ، كان دانكان كليفلاند وقام أحدهم بدس نسخة من الصحيفة في يده دانكان أسرع إلى أول هاتف وطلب من المحرر المسائي إيقاف الطبع لـ د مصلحة البلاد العليا ، وطبعاً رفض المحرر الطلب ...
    وفي اليوم التالي ثارت الولايات المتحدة كلها . وزير الدفاع ليرد ( Laird ) تـاثـر كثيراً وابـدى إشمئزازه والرئيس نيكسون طلب ان يذاع عن لسانه بأنه متكدر للغاية بما حصل ، وفي عرض صور المجزرة على « السلاید ، امام وزیر الجيش ستانلي ريسور Stanley ) ( Resor في جلسة خاصة للجنة الدفاع في الكونغرس الأميركي ، غادر بعض السياسيين الحساسين القاعة ، وشعر النائب ليسلي ارندز ( Seslie Arends ) بالغثيان ، في حين ان السناتور إينوي Senator) Inouye ) الذي في الحرب العالمية الثانية
    ذراعاً ، صاح قائلا : لقد إعتقدت بانني اصبحت صلباً وقاسيا ، ولكنني لم اشاهد قط مثل هذه الأشياء الرهيبة !! . .
    مجزرة ، ماي لاي ، اظهـرت للولايات المتحدة بان الثمن المعنوي للحرب كان باهظاً للغاية . وقالت والدة الجندي بول مبدلو Paul Meadlo الذي اعترف أمام عدسات التلفزيون بأنه قتل في ماي لاي دزينة من الرجال والنساء والأطفال : لقد اعطيت الجيش فتى طيباً فجعلوا منه قاتلا دنيئا .
    وتهـافتت صحافة العالم في هذه الاثناء على صور ، ماي لاي . . وعرضت مجلة « لايف » الأميركية مائة ألف دولار من اجل الحصول على الحقوق العالمية لنشر الصور ، وفي النهاية إشترتها بنصف الثمن مجلة - نيويورك تايمس ، كانت تود ، في أول الأمر ، الحصول على الصور ولكنها سرعان ما خرجت من الصفقة لأنها لم تعد تريد شراء صور المجزرة الوحشية . الصحف اليابانية عرضت خمسمائة دولار ولكنها عادت ونقلتهـا بالـزنكو غراف عن الصحف الاميركية وحجتها هيبرل كان مصوراً حربياً رسمياً ، وبذا ، فإن صوره والحالة هذه هي ملك للجمهور ومن ثم فإنه في حال تخطى حقوق الطبع فإن دعوى مقامة بهذا الخصوص قد يستغرق البت بها ما يقارب الثلاثين سنة او اكثر من ذلك !!

    غريفيث رأى في الجنـود الأميركيين دعاة للموت ومسببين للدمار والخراب واختصاصيين في الاستنطاق ، ومن جهة اخرى رای فيهم الفتيان الناعمين والرجـال اليائسين ، شاهدهم كخاسرين ولم يشـاهـدهـم قط كمنتصرين . وبالنسبة له لم تكن الحرب إطلاقاً حرب آلات بل علاقة ما بين البشر . غريفيث صور ما كان البشر يفعلـونـه لبعضهم بعضاً في الحرب ...
    وكل مصور في فيتنام صمم صـورة مختلفة عن الجنـدي الأميركي .. فبالنسبة لدانكان كان الجندي الأميركي رجلا غامضاً يشارك في قتل الرجال وضمن صور لاري بوروز يغرق الرجال في وحـل الأرض الغريبة ، وكان الأدغال والأراضي والأنهر تريد ان تلتهم الغرباء ... وما من مصور مثل لاري بوروز اظهر في صوره الكثير من اللحم البشري الممزق والمقطع .. أمـا المصور دون ماك كولين فإن صوره اصبحت كالايقونات ... ودفعة واحدة ، فإن كل مصور حربي عاش ماي لاي خاصة به وقد علمت الولايات المتحدة منهم أن بعض الوحدات تركت بطاقاتها لدى الفيكونغ الصرعي وان الجنرال باتون ( Patton ) إبن جنرال الحـرب العالمية الثانية الشهير ، كان يرسل جنوده إلى الحرب مع هذه الكلمات « اريد أن أرى الأذرع والايادي تتطاير في الهواء . وهكذا فإن الكثير من الفيتناميين المدنيين دفع بهم كادوات حية باحثة عن الألغام ، من قبل الجنود الأميركيين ، أما قائد طائرة الهليكوبتر الكابتن كارلسون ( Carlsson ) فكـان يرمي فوق الأدغال بطاقات بريدية طبعها
    بنفسه وقد كتب عليها :
    نحن على استعداد للرد على إتصالاتكم ليلا نهاراً كي ناتي لكم بالمـوت والدمار .
    وعلى بطاقة اخرى كانت تُرمى فوق جثث القتلى كتب « الله قد أوجده ومدفع العشرين ميلليمتر قد اخذه !! والأقطع في الأمر ضمن هذا السياق ، كان عدم اكتراث اصحاب الصحف لكل ما يجري ، حتى الهجوم على المستشفيات والذي كان محرماً بموجب إتفاقيـة جنيف ، لم يشر اعتراض أي واحد من الصحافيين الحربيين كما لم تتردد الأوساط من الاعلان في المؤتمرات الصحافية اليومية عن تدمير - مستشفيات العدو ، هذا ما كتبـه نـایـل شیهان Neil ) ( Sheehan في صحيفة الـ ه نيويورك تايمس » . إن إتفاقية جنيف تحظر ما يسمى بالعقوبات الجماعية ، مثل حرق القرى التي لا يوجد من يدافع عنها ، ولكن في سايغون لم يظهر شخص واحد يحتج على خبر محو مستوطنات باكملها !! .
    و « ماي لاي ، مماثلة عاشها المصور فيليب جونس غريفيث وذلك عندما رافق في ايلول عام 1967 وحدة قتالية القرية العسكرية الفيتنامية الشمالية Red Mountain ) اي - الجبـل الأحمر ، . الجنود دفعوا بخمس عشرة إمرأة وطفل إلى ساحة القرية وامسكوا بنـادقـهم واطلقـوا الرصاص عليهم فاردوهم كلهم قتلى . وعندما بدأ الجنود بإطلاق النار باشر غريفيث باخذ الصور وقال « لو ذهبت مع الصور التي التقطتها إلى وكالة للتصوير وقلت لأصحابها أنني صورت كيف كان الأميركيون يقتلون المدنيين لكانوا أجابوني بكل برود : حسناً وما هو المثير في الأمر . هذا شيء يحصل كل يوم !! .
    المصور فيليب جونس غريفيث اراد مرة أن يحمل إلى طائرة الهليكوبتر المرأة الوحيدة التي عادت من عملية كوماندو وقد اصيبت بجرح بليغ في عمودها الفقري وظلت اليوم بطوله تزحف عبر حقول الازر .. وكان على عجلة من أمره لكن أحد الضباط ساله لماذا العجلة ؟ إفترض ان الجنود الشبان وجدوها هذا يعني أنها تكون قد شوهت وقتلت من قبلهم . .
    وكتب مايكل هر يقول . المئات من هذه الألبومات التي أخذت في فييتنام كانت متوفرة دائماً وفي تاريخ التصوير فإن صور الرعب هذه ليست بجديدة ، لقد الثقطت تقريباً في كل الحروب
    وبعد كل الحروب تجاهلها الجمهور .
    واثناء تمرد الـ بوكسر في الصين وكتعبير من الضباط البريطانيين عن رضاهم حول نتائج حملتهم التأديبية فانهم بعد تنفيذ الإعدامات قاموا بالتقاط صور تذكـاريـة وهم ممسكين بالرؤوس المقطوعة بايديهم وهذا الموضوع الإجرامي في مطلع القرن الحالي كان محبوباً لدرجة بيعت معه اعداد هائلة من البوست كارت لهذه الصور ، كان ذلك عام 1901.وبعد عشر سنوات أفادت مجلة « برليز ايللوستيرته ( Berliner Illustrierte ) تحت عنوان - الفظائع المقدونية ، عن مشهد مماثل : وضع الجنـود الأتراك الـرؤوس المقطوعة لضحاياهم في اكياس وحملوها إلى اقرب مصور حيث التقط لهم صوراً وهم ممسكين بالرؤوس المقطوعة الدامية كبرهان لوحشيتهم .
    وبعد خمسين سنة وجد المؤرخون في ارشيف مجـرمي الحرب في بولونيا ، البوم صور
    عائد للنقيب شميدث في الجستابو الألماني وقد قام الأخير بتنظيم البومه بدقة وعناية فائقتين وكان عنوان الألبوم - ذكريات عن الأوقات العظيمة . . والصـور كانت ملصقة بعناية وقد دون تحت كل واحدة منها بالحبر الأبيض التاريخ المكان والاسم وضمن النقيب شمیدث ، الألبوم صورة لسيارته الفخمة وكلبه ، وكذلك صوراً للحفلات الصاخبة وصور الثوار البولونيين المعلقين على اعواد المشائق !
    ولم تكن هناك ذيول سيئة لوثائق شميـدث في الشرق . وبإمكانه أن يتحدث عن حسن حظه لأن النازيين ما كانوا يحبون إطلاع الناس عما يجري في الجبهات .
    ولكن هتلر الزعيم النازي الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية والقائد الأعلى لقوات الصاعقة المعرفة باسم الـ ( SS ) كتب يقول في السابع عشر من حزيران عام ١٩٤٤ : « الاعدامات هي مع الأسف ضرورية في الحرب ولكن تصويرها يعتبر خارجاً عن اللياقة والذوق ، كما انها شديدة الضرر بمصالح امتنا ...

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٦-٢٠٢٣ ١٥.٢٧_1.jpg 
مشاهدات:	21 
الحجم:	133.9 كيلوبايت 
الهوية:	85433 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٦-٢٠٢٣ ١٥.٢٨_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	177.3 كيلوبايت 
الهوية:	85434 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٦-٢٠٢٣ ١٥.٢٩_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	177.7 كيلوبايت 
الهوية:	85435 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٦-٢٠٢٣ ١٥.٢٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	181.2 كيلوبايت 
الهوية:	85436 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٦-٢٠٢٣ ١٥.٣٠_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	167.0 كيلوبايت 
الهوية:	85437

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٦-٢٠٢٣ ١٥.٣١_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	178.0 كيلوبايت 
الهوية:	85443

    Who stopped the Vietnam War! ...

    In the Crimean War in 1848, the photographic camera entered the battlefields for the first time, and since that date it has become an integral part of wars. This book takes us back to the first images.
    He even follows the pictures of the Falklands war in 1983 and the Lebanese war that has not yet stopped.
    Given the importance of this topic for my followers. The History of Photography" We have seen its translation from German, especially since it has not been translated into any language yet.
    To be accessible to our readers as soon as possible.

    The book is by Rene Fabian and Hans Christian Adam
    It is located in 340 pages of large size and contains pictures that have not been previously published before now for many reasons, and the pictures are all in black and white, without a doubt. It is divided into seven historical periods that begin between 1848 and 1870 and end between 1950 and 1983.

    At first many of the reporters and photographers were glad to have put away their flannel civilian clothes. . And at the beginning, their favorite colors were khaki, military green, and everything that makes civilians adventurous men. When the war approached the capital, Saigon, and then the Viet Cong entered it, and when jeeps and cinemas began to fly in the air, fashion also changed, and journalists and photographers became They wear blue shirts.
    Arthur Sylvester, for his part, wrote: As you know, it is our policy to support every journalist and photographer in Vietnam by all means available, and they are free to accompany every war operation, to monitor and to write as they want, and then the expected end came.

    Pictures of the wounded whose names were revealed before that
    Required to inform their relatives, she had to remain in
    Drawers, as well as pictures of operations in field hospitals, in addition to pictures that stir the imagination, such as torn bodies and faces expressing death and severe shock, which indicate doubts about the patient's recovery.

    It was not appropriate for the Ministry of Defense, known as the “Pentagon,” for military informants to move to the corresponding military sites. In December 1966, the American journalist Harrison Salisbury reported. (Harrison E Salisbury) (Rep. New York Times: New York)
    (Times)
    ( Hanoi from Hanoi)
    That the Americans are throwing bombs at the safe villages and cities in North Vietnam, the journalist has become one of those who are angry with the administration in Washington. Then-Secretary of State Dean Rusk
    Ask the editor-in-chief of the aforementioned magazine about the period
    Which Salisbury thinks to continue in Hanoi. And the Pentagon's publicity officers announced that journalist Harrison Salisbury had become his name
    From now on Che Salisbury of the Hanoi Times. .
    On the other hand, President John F. Kennedy, the President of the United States at the time, did not hesitate to ask the editor-in-chief of Sulz Berger to return journalist David Halberstam from the front, because the latter strongly criticized the United States' involvement in Southeast Asia. The editor-in-chief denied it, even stopping his authorizations for the aforementioned journalist for a period of fifteen days, which he had submitted and approved by the administration. It does not seem like he was submitting to the request of the White House!!

    The only control that remained in operation until the end of the sixties was self-monitoring in magazines and broadcasting and photography institutions, where officials refrained from publishing everything that would harm success.

    Also, they refrained from publishing anything that harms the interest of business, pictures of war, as it is known that they can repel the ability and drive away advertising customers. In the evening news of the well-known American television station (NBC), they used to cut out pictures of war wounded from the news, because the timing of the newsletter coincides with the timing of eating. Dinner in the United States.
    And the photographers held themselves the scissors, and the photographer Larry Burroughs took pictures that he thought the magazine reader could bear, instead of the terrible pictures that the reader did not stop at, but rather works quickly to turn the pages as soon as he saw them. Horst Fass hung on the walls of his office in Siphon, which his agency did not want to disturb public opinion: pictures of severed heads or heads with eyes gouged out and pictures of severed hands...
    A year before the infamous My Lai massacre, there were still no signs of war weariness in the American public.
    In a survey conducted by the American Newsweek magazine, it was found that sixty-four percent of people were with the follow-up to the war in Vietnam. Only twenty-six percent were against the napalm war.
    Two years later, the equation was reversed, and in a new survey conducted by the Gallup Institute, it became clear that two-thirds of Americans were with the immediate return of American forces to the United States, and nearly seventy percent wanted to obtain more and more complete information about the war in Vietnam. My Lai was like a lawsuit filed against the war, and the pictures included the scene of the accident, pictures of the killer and pictures of his innocent civilian victims. Pathetic and disgusting photos at the same time, photos that were the truest eyewitness to the heinousness of the crime!!! On March 16, 1968, the 1st Platoon of Company (C) of the US 11th Infantry Brigade, under the command of Lieutenant William L. Galley, entered the village of Song My. The order he issued to his platoon members was as he described it. The lieutenant himself in the lawsuit filed against him later. It came as follows:
    We have to exterminate them and fly them in the air! Hours later, the war photographers came with the third platoon, including Jay Roberts and Ronald Haeberle.
    To Patkil - (Pinkville), which the Americans called - Rosa. . Because it was full of Vietcong and there was Heberle's last operation as a war photographer in Vietnam.
    The first thing that Heberle saw was fifteen American soldiers shooting a cow and an old woman who hid from them in a bush. Heberle says:


    - They were simply shooting at the old woman, and one could see how her bones were, piece by piece, flying in the air.. Heberl pictures the murdered old woman, and he also pictures a second woman falling with her fists on the soldiers who wanted to attack her daughter. Heberl pictures the girl and the soldiers beating her They also hit the family members with rifle butts, then shot everyone. Only a small child survived the massacre, who was terrified at the soldiers.
    A minute later, the child also caught up with his family, with a bullet fired at him by one of the soldiers. Hebrel also filmed the animals killed by the soldiers in My Lai, as well as the villagers who were killed and slaughtered like animals. At the same time, he filmed the American soldiers eating their meal among the victims... beware! Someone shouted here, a person with a camera..! A soldier named West tried to kick Heberl out of the place and told him that he had no right to take pictures with his machine of such actions. And he has no right to be in it
    this place ..
    Heberl took the pictures reflexively as if he did not know what was happening, and sometimes he would look to the side and only see out of the corner of the eye the objects falling to the ground, but he would not turn his face.
    It appears from all the pictures that Hebrle took in My Lai, the shock that the photographer was suffering from this brutal massacre, which was absolutely justified.
    Heberl took his right to take bad pictures and didn't think of a plan, he didn't think of anything at all and he was filming unconsciously and when he came back to his base he gave the films to endorsement as if he were pictures - there is something, and he didn't film that terrible tragedy that happened in My Lai ... and after the massacre that More than a hundred people were killed. Information about the massacre diminished, but the collective crime remained present in the dreams and nightmares that haunted the soldiers who participated in it, in the statistics of the dead and in the rumors. However, one person took the rumor seriously, and that is Corporal Ronald Ridenhour the adult. He is twenty-three years old, and he learned of the massacre while he was in the hospital in Hawaii.

    تعليق


    • #3
      Ridenhauer surveyed, investigated, and collected witness statements. When the file became complete, he sent thirty letters to the representatives of the American Congress, to senior government officials in Washington, and to United States President Richard Nixon. He had political leanings or participated in the demonstrations against the Vietnam War, and whether he was addicted, but those charged with this matter did not find anything condemning Ridenhauer as he was clean, of the “charges against him! .

      A quarter of a year passed, and Ridenhauer had not yet received any satisfactory answer. Then, he decided to send his report to newspapers and television institutions, but they showed indifference to the subject, just as the army did. On the sixth of September, the Associated Press announced news of the filing of the lawsuit against Lieutenant Calley, but apparently, the case was not worth more than a hundred words. In a similar shameful manner was the reaction of the New York Times newspaper, which hid the news for two days and then
      I later published it on page thirty-eight.” In the weekend edition. Also, the journalist Seymour Hersh, who completed the research of Cpl. The two largest magazines in the United States. But Live Magazine. (Life) and magazine. Look and Look refused to publish the report, and when Hersh finally offered his report for a hundred dollars to fifty newspapers via a news agency, thirty-one of the fifty newspapers realized the importance of the material before them.
      The shift came on November 20, 1969, when the Cleveland Plain Dealer newspaper published an investigation into Ronald Heberle's photographs. The editors wrote, "These photographs will shock the United States as powerfully as they have caused us."
      Photographer Ronald Heberle, meanwhile, had recently returned to civilian life and in Ohio gave lectures on photographs taken in the Vietnam War, and at parties at the Rotary Club he also regularly exhibited color photographs of Hi-Lay and Thing. What shocked Heberl during that was the indifference shown by the Rotary Club members to the photos because they were so busy drinking, Heberl said angrily. None of them ever asked me how it could get like...
      This is heinous, and who killed all these women and children with such brutality? Those pictures did not cause them any disturbance!!! . .

      Also, war photographer David Duncan believes that Heberl's photos are nothing but fake photos. The time of the Hawks is over, and Duncan has long since taken the side of the American soldiers with whom Khe Sanh lived through and escaped from it. Duncan wrote: “I am neither a pacifist nor a vietnam war advocate. I am neither a hippie nor a hawk nor a dove. I only want one thing: protest against tactics, protest against destruction, protest against the enormity of war.”
      The night before the report and the pictures were published in the Cleveland Plain Dealer, Duncan was in Cleveland, and someone slipped a copy of the newspaper into his hand. Duncan hurried to the first telephone and asked the evening editor to stop printing in the best interest of the country. Of course, the editor refused the request...
      And the next day the whole United States revolted. Defense Minister Laird was very affected and expressed his disgust, and President Nixon asked to be broadcast from his own mouth that he was very upset by what happened, and in showing pictures of the massacre on the “slide” in front of the Secretary of the Army Stanley Resor (Resor) in a special session of the Defense Committee in the US Congress, he left Some sensitive politicians in the hall, Rep. Seslie Arends felt nauseous, while Senator Inouye, who was in World War II,
      an arm, he shouted, "I thought I had become hard and tough, but I have never seen such terrible things!!" . .
      The massacre at My Lai showed the United States that the moral price of war was too high. The mother of the soldier, Paul Meadlo, who confessed in front of the television lenses that he killed dozens of men, women and children in My Lai, said: I gave the army a good boy, so they made him a despicable killer.
      Meanwhile, the world's press flocked to pictures of My Lai. . The American "Life" magazine offered 100,000
      Dollars in order to obtain the worldwide rights to publish the pictures, and in the end it was bought for half price by the New York Times magazine. The Japanese newspapers offered five hundred dollars, but they returned and quoted them in zinc graph from the American newspapers, and their argument is that Heberl was an official war photographer, and therefore, his photos and this case belong to the public, and then in the event of a copyright violation, a lawsuit filed in this regard may take nearly thirty years to be resolved. or more!!

      Griffith saw in the American soldiers advocates of death, causes of destruction and destruction, and specialists in interrogation, and on the other hand, he saw in them soft boys and desperate men. He saw them as losers and never saw them as victors. For him, war was not at all a war of machines, but a relationship between human beings. Griffiths depicted what men were doing to each other in war...
      And every photographer in Vietnam designed a different image of the American soldier.. For Duncan, the American soldier was a mysterious man who participated in the killing of men, and within Larry Burroughs' pictures, men drowned in the mud of strange land, and the jungles, lands, and rivers wanted to devour strangers... There is no photographer like Larry Burroughs showed in his photos a lot of shredded human flesh. As for the photographer, Don McCullin, his pictures became like icons. At once, every war photographer lived his own My Lai, and the United States learned from them that some units left their cards with the epileptic Vikings and that General Patton, son of the famous World War II general, used to send his soldiers into war with these words, "I want to see arms and hands flying in the air." Thus, many Vietnamese civilians were pushed as living tools looking for mines, by American soldiers, while the helicopter pilot, Captain Carlsson, was throwing postcards over the jungle
      He himself wrote on it:

      We are ready to answer your calls day and night in order to bring you death and destruction.
      And on another card that was thrown over the bodies of the dead, it was written, “God created it and the twenty-millimeter cannon took it!! And the most decisive thing in this context was the indifference of newspaper owners to everything that was going on, even the attack on hospitals, which was prohibited under the Geneva Convention. None of the war journalists objected, just as the circles did not hesitate to announce in daily press conferences the destruction of enemy hospitals. This is what Neil Sheehan wrote in the New York Times. The Geneva Convention prohibits so-called collective punishments, such as burning villages that have no one to defend them, but in Saigon not a single person appeared protesting the news of the erasure of entire settlements. !!.
      And «My Lai», a similar experience was experienced by the photographer Philip Jones Griffiths, when he accompanied in September 1967 the combat unit of the North Vietnamese military village, Red Mountain. The soldiers pushed fifteen women and children into the village square, grabbed their guns and shot them, killing them all. And when the soldiers started shooting, Griffiths started taking pictures and said, “If I went with the pictures that I took to a photography agency and told the owners that I filmed how the Americans were killing civilians, they would have answered me coldly: Well, and what is interesting about it. This is something that happens every day!! .
      Photographer Philip Jones Griffiths once wanted to carry to the helicopter the only woman who had returned from a commando operation and had been seriously wounded in her spine and had been crawling through the rice fields for the whole day. He was in a hurry but one of the officers asked him why the hurry? Suppose that the young soldiers found her, that would mean that she had been mutilated and killed by them. .
      Michael Herr wrote: Hundreds of these albums taken in Vietnam have always been available and in the history of photography these horror images are nothing new, they have been captured in almost all wars.
      And after all the wars, the public ignored them.
      During the Boxer Rebellion in

      China, and as an expression of the British officers' satisfaction with the results of their disciplinary campaign, after carrying out the executions, they took souvenir photos while holding the severed heads with their hands. Ten years ago, the magazine Berliner Illustrierte, under the title - Macedonian Atrocities, reported a similar scene: Turkish soldiers put the severed heads of their victims in bags and carried them to the nearest photographer, where he took pictures of them holding the bloody severed heads as proof of their brutality.
      Fifty years later, historians found a photo album in the archives of war criminals in Bologna
      It belongs to Captain Schmidt in the German Gestapo, and the latter organized his album with great care and precision. The title of the album was - Memories of Great Times. . And the pictures were carefully pasted, and under each one of them he wrote in white ink the date, place and name. Captain Schmidt included in the album a picture of his luxurious car and his dog, as well as pictures of noisy parties and pictures of the Polish revolutionaries hanging on poles!
      There were no bad tails for Schmidt's documents in the East. He can talk about his good luck because the Nazis did not like to tell people about what was going on on the fronts.
      But Hitler, the Nazi leader who held the position of Minister of the Interior and Supreme Commander of the Thunderbolt Forces known as the (SS), wrote on June 17, 1944: “Executions are, unfortunately, necessary in war, but portraying them is considered out of decency and taste, and they are extremely harmful.” In the interest of our nation...

      تعليق

      يعمل...
      X