إمري ناغي Imre Nagy أحد زعماء الحزب الشيوعي المجري، ورئيس وزراء المجر(هنغاريا)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إمري ناغي Imre Nagy أحد زعماء الحزب الشيوعي المجري، ورئيس وزراء المجر(هنغاريا)

    ناغي (امري)

    Nagy (Imre-) - Nagy (Imre-)

    ناغي (إمري ـ)
    (1896 ـ 1958)

    إمري ناغي Imre Nagy أحد زعماء الحزب الشيوعي المجري، ورئيس وزراء المجر (هنغاريا) إبان الانتفاضة المعادية للوجود السوڤييتي في المجر عام 1956.
    ولد إمري ناغي لعائلة فلاحية فقيرة، وانضم في مطلع شبابه إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي المجري. اشترك في الحرب العالمية الأولى، وأسر من قبل القوات الروسية عام 1915. وفي عام 1917 انضم إلى الحزب الشيوعي المجري، وشارك في حكومة بيلا كون Béla Kun التي قامت في أعقاب الثورة الاشتراكية الأولى في المجر عام 1919. وبعد إخفاق الثورة رحل ناغي إلى الاتحاد السوڤييتي، وهناك درس الاقتصاد الزراعي. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتحرير المجر عاد ناغي إلى بلاده حيث أصبح وزيراً للزراعة في أول وزارة اشتراكية مجرية بعد التحرير، وكانت له مساهمات في استصدار قوانين الإصلاح الزراعي، تسلم بعدها وزارة الداخلية التي ما لبث أن تركها ليصبح في عام 1947 رئيساً للجمعية الوطنية (البرلمان).
    في تموز/يوليو عام 1953 أصبح رئيساً للوزراء، واعتمد سياسة تخفيض الاستثمار في الصناعات الثقيلة، وزيادته في مجال الصناعات الاستهلاكية وزيادة المعونات المالية للفلاحين، كما وجه كثيراً من الانتقادات إلى المزارع التعاونية، وأبدى عدم انسجامه مع سياسة الحزب الشيوعي التي عدّها ممالئة للسوڤييت، وقد ألَّبت هذه المواقف عليه الأعضاء المتشددين في قيادة الحزب والمعروفين بممالأتهم لموسكو، وعلى رأسهم راكوشي Rakosi، فبدؤوا بالتصدي لسياساته ومواقفه. وفي آذار/مارس 1955 دانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المجري سياسة إمري ناغي ومواقفه واتهمته بالانحراف واتخذت قراراً بفصله من عضوية كل من المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب. وبعد عام من ذلك فُصِل من عضوية الحزب نهائياً.واستلم رئاسة الوزراء من بعده ماتياس راكوشي Matyas Rakosi الذي حكم البلاد بقبضة من حديد، وأدت سياسته إلى تدهور كبير في الاقتصاد وإلى تصاعد الاستياء في أوساط المثقفين والشباب الذين كانوا من أصحاب الميول الليبرالية المطالبين بمزيد من الحرية وممارسة سياسة مستقلة عن الاتحاد السوڤييتي.
    أدت سياسة حكومة راكوشي المتشددة إلى تفاقم الأوضاع الداخلية في البلاد، وزاد من حدة التفاقم نشاط العديد من المنظمات السرية المدعومة من الغرب. وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر 1956 انفجرت في بودابست Budapest انتفاضة معادية للنظام الاشتراكي وللاتحاد السوڤييتي. وتمكنت بمساعدة من الدول الغربية من السيطرة على بودابست، وقامت بحملة مذابح ضد الشيوعيين وأنصارهم وبأعمال تخريبية ضد كثير من المنشآت والمؤسسات، أدت الانتفاضة إلى سقوط حكومة راكوشي، ودعوة إمري ناغي إلى العودة إلى رئاسة الحكومة الانقلابية. وقد أعلن منذ اليوم الأول لتوليه هذا المنصب أن برنامج وزارته سيقوم على إجراء انتخابات حرة، والعمل على رفع الأجور، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتفاوض مع السوڤييت لسحب قواتهم من البلاد.
    وفي 30/10/1956 أعلنت حكومته إلغاء نظام الحزب الواحد، والعودة إلى نظام 1954 القائم على حكم ائتلافي يضم عدداً من الأحزاب. وفي الأول من تشرين الثاني/نوڤمبر 1956 أعلن الانسحاب من حلف وارسو، وطالب الأمم المتحدة باعتبار المجر بلداً حيادياً.
    في الرابع من تشرين الثاني/نوڤمبر 1956 حاصرت القوات السوڤييتية بودابست، وتمكنت في ساعات من إنهاء الانتفاضة، في الوقت الذي لجأ فيه ناغي إلى السفارة اليوغوسلافية. وعندما حاول مغادرة السفارة في بودابست، في 22/11/1956، قبض عليه على الرغم من تأكيدات الحكومة المجرية ليوغوسلافيا بعدم التعرض له.
    حوكم إمري ناغي وحكم عليه بالإعدام، ونُفّذ فيه الحكم في حزيران/يونيو 1958.
    أحمد مكيّ
يعمل...
X