التهاب أغشية الدماغ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التهاب أغشية الدماغ

    التهاب أغشية الدماغ تحيط بالدماغ والعمود الفقري في جسم الإنسان ثلاثة أغشية رقيقة تسمى السحايا، وقد تتورم هذه الأغشية أو تلتهب لعدة أسباب؛ مثل: عدوى بكتيرية، وعدوى فيروسية، وعدوى فطرية، أو نتيجة أسباب أخرى غير مُعدية؛ مثل: التعرض لمواد كيميائية، وحساسية تجاه دواء معين، إضافة إلى السرطان، وبعض الأمراض الالتهابية والمناعية. ويصيب التهاب أغشية الدماغ أو كما يسمى التهاب السحايا الإنسان في أي عمر، ويختلف في حدته باختلاف سبب الالتهاب؛ فبعض الحالات تكون بسيطة وتختفي دون علاج خلال بضعة أسابيع، وبعضها يكون خطيرًا مهددًا للحياة، ويتطلب البقاء في المستشفى للحصول على العلاج المناسب الفوري، ويجب الحرص على الحصول على اللقاحات المختلفة التي تقي من التهاب الدماغ.[١] التهاب أغشية الدماغ البكتيري الالتهاب البكتيري أخطر أنواع التهاب أغشية الدماغ، وأحيانًا يكون قاتلًا، ورغم شفاء عدد كبير من حالات الإصابة به إلا أنه قد يسبب إعاقات دائمة للمريض؛ مثل: فقدان السمع، وصعوبات التعلم، وتلف الدماغ، وتوجد العديد من أنواع البكتيريا التي تسبب الالتهاب، وتدخل الجسم عبر الأنف، أو الأذن، أو الحلق ثم تُنقَل عبر الدم إلى الدماغ. ويعتمد علاج التهاب أغشية الدماغ البكتيري على استخدام المضادات الحيوية، والكورتيزون الوريدي الفوري في التأكد من شفاء المرض، ومنع حدوث المضاعفات؛ مثل: تورم الدماغ، والتشنجات.[٢] التهاب أغشية الدماغ الفيروسي الالتهاب الفيروسي أكثر انتشارًا من الالتهاب البكتيري لكنه أقل خطرًا، ويسببه العديد من الفيروسات؛ مثل: الإنتيروفيروس، وفيروس النكاف، وهربس فيروس، وفيروسا الحصبة والإنفلونزا. وينتشر هذا النوع من الالتهاب عند الأطفال أقل من 5 أعوام، وكبار السن ضعيفي المناعة نتيجة تناولهم للعلاج الكيماوي، أو أدوية تثبط المناعة بعد عمليات زراعة الأعضاء. ولا يوجد علاج محدد لالتهاب الأغشية الفيروسي، والحالات البسيطة منه تشفى من تلقاء نفسها خلال 7-10 أيام دون علاج، باستخدام الأدوية المسكنة فقط، والإكثار من شرب السوائل، والراحة التامة في السرير، وفي حال الإصابة بفيروس الهربس يجب تناول الأدوية المضادة للفيروسات.[٣] التهاب أغشية الدماغ الفطري نوع نادر من التهاب أغشية الدماغ غير معدٍ، ويصيب مرضى نقص المناعة؛ مثل: مرضى الإيدز، والسرطان، ويُعالَج بواسطة أخذ جرعة عالية من مضاد الفطريات الوريدي مدة طويلة، وتحدد مدة العلاج طبقًا لحالة جهاز مناعة المريض، ونوع الفطر المسبب للالتهاب. والأنواع الأخرى من التهاب أغشية الدماغ الناتجة عن أسباب غير مُعدية لا تحتاج إلى علاج، وقد يُستخدم الكورتيزون في بعض الحالات.[٤] أعراض التهاب أغشية الدماغ تختلف أعراض التهاب أغشية الدماغ باختلاف عمر المريض، وسبب الالتهاب، وقد تتطور الأعراض سريعًا خلال عدة ساعات، أو عدة أيام، وأول الأعراض التي تظهر مشابهة لأعراض الانفلونزا، وهي كما يلي:[٥] ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم. تيبس الرقبة. صداع شديد وحاد مختلف عن أي صداع عاناه المريض بعمره. صداع مصحوب بغثيان، أو تقيؤ. ارتباك، وصعوبة التركيز. تشنجات. صعوبة المشي، والنوم. حساسية تجاه الضوء. فقدان الشهية، والشعور بالعطش. طفح جلدي. الأطفال أقل من عامين يعانون من أعراض مختلفة؛ مثل: بكاء مستمر، وتهيج زائد، ونوم زائد، وخمول، وسوء تغذية، وانتفاخ اليافوخ؛ وهو الجزء اللين في رأس الطفل، وتيبس كل من الرقبة والجسم، وارتفاع درجة الحرارة. تشخيص التهاب أغشية الدماغ يعتمد تشخيص التهاب أغشية الدماغ على الأعراض التي يعانيها المريض، والتاريخ المرضي، والفحص الجسدي لاكتشاف وجود العدوى في الرأس، والأذن، والحلق، والجلد. ويستعين الطبيب ببعض الفحوصات والاختبارات في تأكيد الإصابة؛ مثل:[٦] مزرعة دم، تسحب عينة صغيرة من دم المريض وتُزرَع في وسط مناسب للسماح بنمو الميكروبات، ثم تُفحَص تحت الميكروسكوب لتحديد نوع الميكروب المسبب للالتهاب، والعلاج المناسب. الأشعة التشخيصية؛ مثل: الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية على الدماغ لفحص تورمه، والأشعة السينية على الصدر والجيوب الأنفية. البزل القطني، الاختبار المؤكد للإصابة بالتهاب أغشية الدماغ، ويجرى عن طريق سحب عينة من السائل النخاعي من أسفل العمود الفقري لفحصها، وبعض العلامات الموجودة في السائل تؤكد الإصابة بالالتهاب؛ مثل: انخفاض مستوى السكر، وارتفاع عدد كرات الدم البيضاء، وارتفاع مستوى البروتين، وتُستخدَم هذه العينة في تحديد نوع الميكروب المسبب للالتهاب.

يعمل...
X