قراءة اولية في تجربة الفنان التشكيلي السوري شبلي سليم حيث تتجلى تجسيد جماليات علامات فارقة للفن التشكيلي السوري في وشم جنوب سورية،وفي الذات ارض سويداء القلب،من أرض حوران وشموخ جبل العرب،حيث تقدم الأصالة الطبيعية والجمال الاستثناءي المدهش ،في خصوصية فناني هذه الأرض السورية الخصبة،بالحكايا والسرديات الحضارية التاريخية، منذ تظاهرة علم الجمال التشكيلي المبدع عبر تاريخ أبناء تلك الأرض الولود بكل أطياف جماليات الأرض السورية،الشرق أوسطية، حيث ولد الإنسان فيها،فارس للافصاح التعبيري، عبر واقع ملموس،وحركية تاريخية تشكيلية أخذت من قيمة الإنسان في أرضه المعطاءة، حيث الاثار الخالدة، على مر التاريخ، وماخلفه الآباء والأجداد علة٦مر الازمنة السابقة الخالدة، وحيث فعل الاستزادة من ذلك المعين والارث الذي خلفه الابرار،في تلك الأمكنة الإنسانية، لتكون خلفية مقدمات لوحات الفنان التشكيلي المصور والملون، شبلي سليم، المفعم بالعاطفة الإنسانية، ورسم ألوانه المنفعلة في لمسات انفعالية،تضفي على شخوصه المصورة في حيز ابداعاته التصويرية التشكيلية،لنحيا لنا صورة الفنان التشكيلي السوري الذي يعالج موضوعاته المستمدة من طبيعة خيالاته التعبيرية، عندما يربط موضوعاته بالبيئة المحلية المحيطة به، راسما بشكل عام ،درامية ملخصات عناصره السابحة في نصه التشكيلي ،حيث ينزع في أسلوبه الى التجريدات اللونية، ضمن مضمون فكري أدبي، لتصب لصالح الشكل المراد التعبير عنه،وفق هارمونية المونوكرومية ألوانه المشبعة بالتحرير واستخدامات اللون ،حيث تتكاثر ابعاد شخصياته المعبرة عنه،بأبعاد نفسية،يريد منها الفنان الملون شبلي سليم، مقرها بتقنيات الرسم التصويري المعاصر، وفق مفاجآت اللون المعجون بالدهشة،والاستنباطات، لوحدة خطية اللون وتوجهاته للون الواحد،القائمة على خلفية اللون القاتم، ليقوم في تبسيط تلك العناصر التشكيلة المرسومة في نزوع تصويري حر ،يرتكز عليها العمل الفني، بحيث تتوزع الاشكال في العمل الفني،( اللوحة ) لتكون أفقية وعمودية متقاطعة مع الرأسية بحيث يشتغل على اتزان العمل شكليا،ولونيا، لينال على ثبات كتله المشغولة داخل إطار العمل الفني، وهكذا يخلق مناخاته التشكيلية، بحيث تحتمل وحدة الألوان، خصوصيته بالتعبير،لتضي جوانب الذاكرة،التي يعتمد عليها الفنان شبلي سليم، القابعة في حماية الضلوع،ومنها ينطلق الى نافذة تفاصيله المبسطة ماحول موضوعه ،تاركا للوهج الداخلي المدفون بالاعماق بالتنفس،وسط يكون مظلم،مرات عديدة،طموحا الى الاستراحة من هموم الهم الإنساني، وهو يرسمه في افضل حالاته،ولكن مع الوقت المعاش، تذهب النفس حركية،ابان التكوين لتنقل لنا عاطفة الفنان الجياشة اتجاه حكايا الناس والفقراء والعمال والفلاحين والعشاق الساخطون، ومعاناة الجموع المرسومة وفق عقله الباطني، رامز للتجريد اللوني، وبداية مجالاته في فن التصوير الواقعي التعبيري،متطرف للتصوير التعبيري،موغل في استلهام قيمه الجمالية الكامنة،ومن أجواء الحس الغرافيكي، وانطباعاته اللونية المبكرة،وتحولات التصميم الخطية،تتدفق عوالمه الهادفة في تدفق بلا حدود لتزرع في النفس نبض روحية فنان احب الفن والحق والجمال،وغرد وحيدا، في محبة وسلام،في الصيغ والشكل والملامح الموضوعية ،في طاقاته الإبداعية المفتوحة على عاطفته المتقدة، والساعية لتخليد الهم الإنساني بصورته المثالية بعيدا عن الحروب والدمار وقراءات الظلام،ليبحث عن سلال الحب،في عرس الأضواء للمدن البعيدة،في بوابة أحلامه المفتوحة على اتساع الرؤية،كلما ضاقت العبارة التشكيلية،في فرط الشخوص والفضاءات المستجلية في غموضها، من فرط بقاءها،في اللاشيء، قراءة نقدية للفنان والناقد التشكيلي السوري عبود سلمان/ كندا