خيري بشارة خلال توقيع روايته «الكبرياء الصيني» :
شغفي بالسينما عمق علاقتي بالأدب
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
نظمت "دار الشروق" في مصر حفلاً لإطلاق وتوقيع رواية «الكبرياء الصينى» للمخرج خيرى بشارة، استهلتها بعرض فيلم تسجيلى عن المخرج الكبير وأبرز أفلامه، مع مقتطفات من حديثه عن عمله الروائى الصادر حديثاً عن دار الشروق.
حضر الحفل الذى أقيم بدار سينما زاوية بوسط البلد إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، وأميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، وأحمد بدير مدير دار الشروق، والكاتب الكبير نعيم صبرى، والمخرج فادى أكرم، والناشر شريف بكر، والكاتب وليد خيرى وأداره الناقد والكاتب الصحفى سيد محمود.
وقال المخرج خيرى بشارة إن علاقته بالأدب قديمة بقدر دراسته السينما، وبدأت فى عمر الـ 15 عاما عندما اشترى أول مجموعة قصصية وكانت للكاتب الروسى أنطون تشيخوف، فتعرف على عالمه الأدبى بشكل جيد. ثم كانت أول قصة قرأها بشارة هى «موت موظف» لتشيخوف، مضيفا أن شغفه ثم عمله فى السينما عمّق تلك العلاقة مع الأدب بحكم علاقة التأثير والتأثر الدائمة بين السنيما والأدب طوال الوقت.
وواصل: هناك أدباء تأثروا بالسينما فكتبوا سيناريوهات سينمائية مباشرة إلى جانب إنتاجهم الأدبى، وهناك مخرجون اتجهوا لكتابة الأعمال الأدبية. لذلك أعتبر أن التأثير متبادل بشكل كبير، ونجد أن الكولومبى جابرييل جارسيا ماركيز كان يكتب سيناريوهات لأفلام هامة لم تكن بالضرورة عن قصص خاصة به، تماما وهو ما فعله أديب نوبل نجيب محفوظ، وهكذا، فالتداخل بين الأدب والسينما وتبادل التأثير والتأثر بينهما أمر متعارف عليه.
ويؤكد بشارة حرصه الدائم على الكتابة، حتى لو كانت الكتابة فى صورة مذكرات أو يوميات شخصية أو ملاحظات قصيرة، قائلاً: أكتب بشكل دائم، وأحياناً أكتب قصائد للشعر الحر، فأنا لست غريباً عن عملية الكتابة، وإنما فى حالة شغف دائم بالرواية، وبالنظر إلى الكبرياء الصينى، فقد انجذبت لقصة «هانى يان» الصينى، الذى اختفى والده، وانطلق فى رحلة للبحث عنه، وفى النهاية وجده نائماً على أحد الأرصفة بشارع شبرا، وكانت عملية موجعة بالنسبة إليه، وهو المنظور الوحيد الذى له علاقة بالواقع فى روايتى الصادرة حديثا، وكان بداخلى ألم يشبه ألم «هانى يان»، وكنت أرى ذاتى فى تلك الحكاية بشكل ما أو بآخر، وكنت أخشى على الدوام أن يكون مصيرى كمصير هذا الأب الضائع.
وأوضح: الرواية ربما تشير فى خطوطها العريضة للغاية إلى أحداث واقعية، ولكن كافة ما تحفل به من التفاصيل هو محض خيال، أيضاً معظم الشخصيات الواردة بها هى من محض خيالى الروائى بنسبة تفوق الـ 90%، وإجمالاً فى بداية صوغ هذه الرواية، كنت واعياً تماماً لكون الأدب عالماً مغايرا ًلصناعة السينما وكتابة السيناريو، وأرى أن الجهد فى العموم هو أعظم من الموهبة، لذا حاولت بذل جهد يفوق موهبتى فى بداية كتابة هذا العمل الروائى.
وعن دوافعه للكتابة، قال بشارة: أؤمن بأن الرواية هى صورة للذات، أكتب لكى أعكس همومى الشخصية وقلقى وأوجاعى ومتعى وهواجسى، وكل ما يدور بداخلى، ليس فى هيئة السيرة الذاتية، ولكن فى هيئة الانعكاسات لذاتى على النص.
اختتم بشارة حديثه بالقول إن لديه تفضيلاً حقيقياً لدار الشروق، وأنه يكن لها معزة خاصة نظرا لما تلعبه من دور فكرى وثقافى، وهو دور وحضور كبير فى صناعة النشر، وأنه قرر منذ اللحظة الأولى عند كتابته للرواية أنه سينشرها فى الشروق، التى يعتز أيضاً برئيس مجلس إدارتها المهندس إبراهيم المعلم.
http://cinematographwebsite.com/
شغفي بالسينما عمق علاقتي بالأدب
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
نظمت "دار الشروق" في مصر حفلاً لإطلاق وتوقيع رواية «الكبرياء الصينى» للمخرج خيرى بشارة، استهلتها بعرض فيلم تسجيلى عن المخرج الكبير وأبرز أفلامه، مع مقتطفات من حديثه عن عمله الروائى الصادر حديثاً عن دار الشروق.
حضر الحفل الذى أقيم بدار سينما زاوية بوسط البلد إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، وأميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، وأحمد بدير مدير دار الشروق، والكاتب الكبير نعيم صبرى، والمخرج فادى أكرم، والناشر شريف بكر، والكاتب وليد خيرى وأداره الناقد والكاتب الصحفى سيد محمود.
وقال المخرج خيرى بشارة إن علاقته بالأدب قديمة بقدر دراسته السينما، وبدأت فى عمر الـ 15 عاما عندما اشترى أول مجموعة قصصية وكانت للكاتب الروسى أنطون تشيخوف، فتعرف على عالمه الأدبى بشكل جيد. ثم كانت أول قصة قرأها بشارة هى «موت موظف» لتشيخوف، مضيفا أن شغفه ثم عمله فى السينما عمّق تلك العلاقة مع الأدب بحكم علاقة التأثير والتأثر الدائمة بين السنيما والأدب طوال الوقت.
وواصل: هناك أدباء تأثروا بالسينما فكتبوا سيناريوهات سينمائية مباشرة إلى جانب إنتاجهم الأدبى، وهناك مخرجون اتجهوا لكتابة الأعمال الأدبية. لذلك أعتبر أن التأثير متبادل بشكل كبير، ونجد أن الكولومبى جابرييل جارسيا ماركيز كان يكتب سيناريوهات لأفلام هامة لم تكن بالضرورة عن قصص خاصة به، تماما وهو ما فعله أديب نوبل نجيب محفوظ، وهكذا، فالتداخل بين الأدب والسينما وتبادل التأثير والتأثر بينهما أمر متعارف عليه.
ويؤكد بشارة حرصه الدائم على الكتابة، حتى لو كانت الكتابة فى صورة مذكرات أو يوميات شخصية أو ملاحظات قصيرة، قائلاً: أكتب بشكل دائم، وأحياناً أكتب قصائد للشعر الحر، فأنا لست غريباً عن عملية الكتابة، وإنما فى حالة شغف دائم بالرواية، وبالنظر إلى الكبرياء الصينى، فقد انجذبت لقصة «هانى يان» الصينى، الذى اختفى والده، وانطلق فى رحلة للبحث عنه، وفى النهاية وجده نائماً على أحد الأرصفة بشارع شبرا، وكانت عملية موجعة بالنسبة إليه، وهو المنظور الوحيد الذى له علاقة بالواقع فى روايتى الصادرة حديثا، وكان بداخلى ألم يشبه ألم «هانى يان»، وكنت أرى ذاتى فى تلك الحكاية بشكل ما أو بآخر، وكنت أخشى على الدوام أن يكون مصيرى كمصير هذا الأب الضائع.
وأوضح: الرواية ربما تشير فى خطوطها العريضة للغاية إلى أحداث واقعية، ولكن كافة ما تحفل به من التفاصيل هو محض خيال، أيضاً معظم الشخصيات الواردة بها هى من محض خيالى الروائى بنسبة تفوق الـ 90%، وإجمالاً فى بداية صوغ هذه الرواية، كنت واعياً تماماً لكون الأدب عالماً مغايرا ًلصناعة السينما وكتابة السيناريو، وأرى أن الجهد فى العموم هو أعظم من الموهبة، لذا حاولت بذل جهد يفوق موهبتى فى بداية كتابة هذا العمل الروائى.
وعن دوافعه للكتابة، قال بشارة: أؤمن بأن الرواية هى صورة للذات، أكتب لكى أعكس همومى الشخصية وقلقى وأوجاعى ومتعى وهواجسى، وكل ما يدور بداخلى، ليس فى هيئة السيرة الذاتية، ولكن فى هيئة الانعكاسات لذاتى على النص.
اختتم بشارة حديثه بالقول إن لديه تفضيلاً حقيقياً لدار الشروق، وأنه يكن لها معزة خاصة نظرا لما تلعبه من دور فكرى وثقافى، وهو دور وحضور كبير فى صناعة النشر، وأنه قرر منذ اللحظة الأولى عند كتابته للرواية أنه سينشرها فى الشروق، التى يعتز أيضاً برئيس مجلس إدارتها المهندس إبراهيم المعلم.
http://cinematographwebsite.com/