الفصل العاشر
لقطات الحركة الناشطة
يميل معظم هواة التصوير إلى تصوير الأشخاص وهم يقوموا بأعمال مختلفة دون إثارة انتباههم. ويعود سبب هذا الميل إلى الجمود الذي يبديه معظم الناس عندما يقفون أمام الكاميرا فيتصنعوا الابتسامة والوقفة في محاولة منهم لصنع صورة جميلة لهم. ومن هنا ينبع ميل المصور لاختطاف بعض اللحظات الطبيعية للأشخاص دون تصنع منهم. إن الايحاء بالحركة في الصورة ينفخ فيها الحياة . فكم رأينا من صور الرياضيين يقفزون وقد تجمدت حركاتهم بفضل وقفة مغلاق سريعة . وتظل تشعر وأنت تنظر إلى صورهم وكأنهم سيقفزون فعلا . إذ إنك تعرف من خلال التجربة والمشاهدة ماذا سيحدث بعد أن يقفزوا فتظل تشعر وكأنك في نفس الميدان الذي جرى فيه الحدث. بغض النظر عن التأثير البصري للحركة الناشطة هناك التأثير الجمالي ، إذ أن الموضوع المصور يبدو من خلالا ملامحه وحركاته وكأنه غير واعي للحركات التي تصدر عنه وذلك لأنه منشغل عن مراقبة نفسه بالعمل الذي يقوم به غير آبه بالكاميرا التي تلاحقه وتسجل حركاته .
فهي إن تصوير الحركة الناشطة ليس بالأمر السهل . إذ عليك تصوير الرياضي مثلاً عدة لقطات متتابعة أثناء قيامه بحركة مميزة حتى تحظى على صورة تحوز على رضاك . حتى المحترفون لا يأملون بأخذ صورة واحدة فقط لموضوع ناشط تكون هي الصورة الموفقة ، بل يعمدون الى اخذ عشرات الصور للحدث الذي يصوروه حتى يحصلوا على بضعة صور فقط يمكن اعتبارها من الصور الناجحة ، اما الباقي فتكون على درجة اقل من الاهمية والنجاح. لذلك لا تبخل على كاميرتك بالافلام ارخص شيء ومن ضمن مشترياتك الفوتوغرافية جميعاً كما انها الاهم .
* صور العديد من الأفلام :
إن تصوير الحركة الناشطة لا يمكن التنبؤ بنتائجها إلا بعد رؤية السلبية . فالكثير من الحركات تأتي عادية دون اي شيء مميز ، والقليل هو الذي يحوي على شيء مثير وممتع . إن سرعة المغلاق هي العامل الأهم في صنع صورة ناجحة لحركة ناشطة وتأتي فتحة العدسة في الدرجة الثانية من الأهمية. لذلك ينبغي ان لا تستعمل فيلماً بطيئاً يحد من حرية اختيارك لسرعة مغلاق مناسبة . فهناك أوقات تجد نفسك بحاجة الى استعمال سرعة مغلاق عالية مع فتحة عدسة صغيرة من اجل عمق مجال عميق، وهذا مالا يمكن تحقيقه إلا عند استعمالك لفيلم سريع .
كيف توحي بالحركة :
إذا درست حركة أي شيء ابتداءاً من طفل صغير يركض حول الحديقة وانتهاءاً بسيارة سباق منطلقة بأقصى سرعتها حول ميدان سباق فستلاحظ أنها من سرعتين : سرعة الجسم الرئيسي الذي يتحرك للأمام وسرعة الجزء المتنقل - ساقا الطفل وعجلات السيارة في مثالنا هذا - الذي يتحرك بسرعة أكبر من سرعة الجسم الرئيسي. تتألف
والآن كيف تجمد الحركة ؟
خذ مثال سيارة السابق . استعمل سرعة مغلاق عالية جداً لتجميد حركة كل شيء فتظهر النتيجة وكأنك صورت سيارة سباق واقفة تماماً وسط الحلبة دون أي ايجاء بالحركة ولكنك إذا اخترت سرعة مغلاق سريعة بما فيه الكفاية لابراز الجسم الرئيسي حاد البروز ، ولكنها ليست سريعة بما فيه الكفاية لتجميد حركة العجلات فسوف تحصل عندئذ على صورة توحي بالحركة لان العجلات ستأتي مغبشة قليلاً مما يعطي هذا الايحاء .
والآن ماذا عن مثالنا الثاني ؟ الطفل الصغير الذي يجري حول الحديقة هل تستعمل سرعة مغلاق تكفي لتجميد كامل حركته ، ام تكتفي بسرعة مغلاق تجمد الجسم دون الساقين ؟ لك الخيار هنا في اختيار ما تراه مناسباً ، لانك حتى لو اخترت الخيار الاول تستطيع الصورة ان توحي بالحركة بسبب ميلان الجسم قليلا للامام . لانه مامن شخص واقف يميل جسمه للامام ، فقط الانسان الذي يجري يفعل ذلك ! .
لقطات الحركة الناشطة
يميل معظم هواة التصوير إلى تصوير الأشخاص وهم يقوموا بأعمال مختلفة دون إثارة انتباههم. ويعود سبب هذا الميل إلى الجمود الذي يبديه معظم الناس عندما يقفون أمام الكاميرا فيتصنعوا الابتسامة والوقفة في محاولة منهم لصنع صورة جميلة لهم. ومن هنا ينبع ميل المصور لاختطاف بعض اللحظات الطبيعية للأشخاص دون تصنع منهم. إن الايحاء بالحركة في الصورة ينفخ فيها الحياة . فكم رأينا من صور الرياضيين يقفزون وقد تجمدت حركاتهم بفضل وقفة مغلاق سريعة . وتظل تشعر وأنت تنظر إلى صورهم وكأنهم سيقفزون فعلا . إذ إنك تعرف من خلال التجربة والمشاهدة ماذا سيحدث بعد أن يقفزوا فتظل تشعر وكأنك في نفس الميدان الذي جرى فيه الحدث. بغض النظر عن التأثير البصري للحركة الناشطة هناك التأثير الجمالي ، إذ أن الموضوع المصور يبدو من خلالا ملامحه وحركاته وكأنه غير واعي للحركات التي تصدر عنه وذلك لأنه منشغل عن مراقبة نفسه بالعمل الذي يقوم به غير آبه بالكاميرا التي تلاحقه وتسجل حركاته .
فهي إن تصوير الحركة الناشطة ليس بالأمر السهل . إذ عليك تصوير الرياضي مثلاً عدة لقطات متتابعة أثناء قيامه بحركة مميزة حتى تحظى على صورة تحوز على رضاك . حتى المحترفون لا يأملون بأخذ صورة واحدة فقط لموضوع ناشط تكون هي الصورة الموفقة ، بل يعمدون الى اخذ عشرات الصور للحدث الذي يصوروه حتى يحصلوا على بضعة صور فقط يمكن اعتبارها من الصور الناجحة ، اما الباقي فتكون على درجة اقل من الاهمية والنجاح. لذلك لا تبخل على كاميرتك بالافلام ارخص شيء ومن ضمن مشترياتك الفوتوغرافية جميعاً كما انها الاهم .
* صور العديد من الأفلام :
إن تصوير الحركة الناشطة لا يمكن التنبؤ بنتائجها إلا بعد رؤية السلبية . فالكثير من الحركات تأتي عادية دون اي شيء مميز ، والقليل هو الذي يحوي على شيء مثير وممتع . إن سرعة المغلاق هي العامل الأهم في صنع صورة ناجحة لحركة ناشطة وتأتي فتحة العدسة في الدرجة الثانية من الأهمية. لذلك ينبغي ان لا تستعمل فيلماً بطيئاً يحد من حرية اختيارك لسرعة مغلاق مناسبة . فهناك أوقات تجد نفسك بحاجة الى استعمال سرعة مغلاق عالية مع فتحة عدسة صغيرة من اجل عمق مجال عميق، وهذا مالا يمكن تحقيقه إلا عند استعمالك لفيلم سريع .
كيف توحي بالحركة :
إذا درست حركة أي شيء ابتداءاً من طفل صغير يركض حول الحديقة وانتهاءاً بسيارة سباق منطلقة بأقصى سرعتها حول ميدان سباق فستلاحظ أنها من سرعتين : سرعة الجسم الرئيسي الذي يتحرك للأمام وسرعة الجزء المتنقل - ساقا الطفل وعجلات السيارة في مثالنا هذا - الذي يتحرك بسرعة أكبر من سرعة الجسم الرئيسي. تتألف
والآن كيف تجمد الحركة ؟
خذ مثال سيارة السابق . استعمل سرعة مغلاق عالية جداً لتجميد حركة كل شيء فتظهر النتيجة وكأنك صورت سيارة سباق واقفة تماماً وسط الحلبة دون أي ايجاء بالحركة ولكنك إذا اخترت سرعة مغلاق سريعة بما فيه الكفاية لابراز الجسم الرئيسي حاد البروز ، ولكنها ليست سريعة بما فيه الكفاية لتجميد حركة العجلات فسوف تحصل عندئذ على صورة توحي بالحركة لان العجلات ستأتي مغبشة قليلاً مما يعطي هذا الايحاء .
والآن ماذا عن مثالنا الثاني ؟ الطفل الصغير الذي يجري حول الحديقة هل تستعمل سرعة مغلاق تكفي لتجميد كامل حركته ، ام تكتفي بسرعة مغلاق تجمد الجسم دون الساقين ؟ لك الخيار هنا في اختيار ما تراه مناسباً ، لانك حتى لو اخترت الخيار الاول تستطيع الصورة ان توحي بالحركة بسبب ميلان الجسم قليلا للامام . لانه مامن شخص واقف يميل جسمه للامام ، فقط الانسان الذي يجري يفعل ذلك ! .
تعليق