ناغازاكي
Nagasaki - Nagasaki
ناغازاكي
ناغازاكي Nagasaki مدينة يابانية كبيرة، وميناء تجاري مهم، ومركز صناعي مرموق، وخاصة في صناعة السفن. تقع المدينة في أقصى جنوب غرب الأرخبيل الياباني في شمال غربي جزيرة كيوشوKyushu على خليج متعمق في البر (عريض وعميق) كان مرفأ طبيعياً ثم تم تحويله إلى ميناء عصري.
يعدّ الميناء ناغازاكي الواقع على بحر الصين، أقرب ميناء ياباني إلى البر الصيني وثاني أقرب ميناء إلى كوريا الجنوبية بعد ميناء كيتا كيوشو.
كان عدد سكان ناغازاكي في عام 1973 نحو 421 ألفاً، وصار عددهم في عام 1995 نحو 450 ألفاً، ويقدر عددهم حالياً بنحو 465 ألفاً، ومن المتوقع أن يصل عددهم في عام 2015 إلى 475 ألف نسمة، فهي من المدن ذات النمو السكاني البطيء.
تتميز مدينة ناغازاكي بمخططها الحر (غير المخطط) مع ارتفاع نسبة المساحات الخضراء؛ إذ تنتشر الحدائق العامة والجنائن الخاصة في أرجاء المدينة كافة. ومن أشهر حدائق المدينة حديقة السلام التي فيها مبنى المركز الثقافي العالمي العريق الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1955م، ومثله نصب (صرح) السلام في الحديقة ذاتها والذي بني في التاريخ نفسه.
وفي وسط المدينة تنتشر مبان وصروح تاريخية مهمة تعود في أغلبها إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، وعلى رأسها المعابد البوذية وجسر ميغانباشي Meganbashi، التاريخي إضافة إلى كنيسة كاثوليكية بفن عمارة أوربية من نهايات القرن التاسع عشر.
تعدّ ناغازاكي مركزاً صناعياً مهماً في اليابان، ولاسيما في مجال بناء السفن وإصلاحها وفي مجال الصناعات المعدنية الثقيلة وبناء الآلات وحفظ الأسماك، كما أن الصناعات البتروكيمياوية والخشبية والغذائية والنسيجية مزدهرة في المدينة وحولها حيث تنتشر المؤسسات الصناعية والحرفية المتنوعة الاختصاص ومختلفة الأحجام.وميناء المدينة الكبير متعدد الوظائف، وهو ميناء تجاري وميناء لنقل الركاب بمن فيهم السياح وميناء مشهور لصيد الأسماك وتعليبها.
ويوجد في المدينة جامعة ومعاهد عالية عديدة إضافة إلى المراكز الثقافية والخدمية الراقية. وبجوار المدينة يوجد حقل فحم يمد مصانعها بالطاقة، كما أن محيطها غني زراعياً ويمدها بأغلب حاجاتها الغذائية وبالأخشاب التي تحتاج إليها مصانع الأخشاب والمفروشات في المدينة. وفي هذا الميناء تصنع ناقلات نفط عملاقة من حمولة 300ـ500 ألف طن.
نشأت مدينة ناغازاكي في موقع بلدة صيد كانت معروفة بهذا الاسم منذ القرن الثاني عشر، ثم تطورت في القرون اللاحقة وأضحت ميناء مهماً في جنوب غربي اليابان ولاسيما في فترة العزلة التي فُرضت على اليابان ما بين أعوام 1636ـ1854م، فكان الميناء الوحيد الذي سمح فيه للأجانب بالتجارة ولاسيما للهولنديين والصينيين. وفي عام 1857 كانت ناغازاكي واحدة من الموانئ اليابانية الستة التي انفتحت على التجارة الخارجية على نحو واسع.
أضحت ناغازاكي مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مركزاً لصناعة قطع الأسطول الياباني الحربي. وقبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية ألقت طائرة من سلاح الجو في الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة الذرية الثانية(بعد قنبلة هيروشيما) على ناغازاكي وذلك في 9 آب/أغسطس 1945، دمرت هذه القنبلة أكثر من ثلث المدينة والعديد من مصانعها، وخلفت نحو 40 ألف قتيل و40 ألف جريح. ومنذ عام 1956 حتى اليوم عقدت في المدينة مؤتمرات عديدة دولية بهدف حظر استخدام والأسلحة الذرية والهدروجينية وانتشارها. وفي النصف الثاني من القرن العشرين أعاد اليابانيون بناء ناغازاكي مركزاً صناعياً واقتصادياً له دوره في الاقتصاد الياباني المزدهر والمتطور باستمرار.
عدنان عطية
Nagasaki - Nagasaki
ناغازاكي
ناغازاكي Nagasaki مدينة يابانية كبيرة، وميناء تجاري مهم، ومركز صناعي مرموق، وخاصة في صناعة السفن. تقع المدينة في أقصى جنوب غرب الأرخبيل الياباني في شمال غربي جزيرة كيوشوKyushu على خليج متعمق في البر (عريض وعميق) كان مرفأ طبيعياً ثم تم تحويله إلى ميناء عصري.
كان عدد سكان ناغازاكي في عام 1973 نحو 421 ألفاً، وصار عددهم في عام 1995 نحو 450 ألفاً، ويقدر عددهم حالياً بنحو 465 ألفاً، ومن المتوقع أن يصل عددهم في عام 2015 إلى 475 ألف نسمة، فهي من المدن ذات النمو السكاني البطيء.
تتميز مدينة ناغازاكي بمخططها الحر (غير المخطط) مع ارتفاع نسبة المساحات الخضراء؛ إذ تنتشر الحدائق العامة والجنائن الخاصة في أرجاء المدينة كافة. ومن أشهر حدائق المدينة حديقة السلام التي فيها مبنى المركز الثقافي العالمي العريق الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1955م، ومثله نصب (صرح) السلام في الحديقة ذاتها والذي بني في التاريخ نفسه.
وفي وسط المدينة تنتشر مبان وصروح تاريخية مهمة تعود في أغلبها إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، وعلى رأسها المعابد البوذية وجسر ميغانباشي Meganbashi، التاريخي إضافة إلى كنيسة كاثوليكية بفن عمارة أوربية من نهايات القرن التاسع عشر.
مدينة ناغازاكي |
ويوجد في المدينة جامعة ومعاهد عالية عديدة إضافة إلى المراكز الثقافية والخدمية الراقية. وبجوار المدينة يوجد حقل فحم يمد مصانعها بالطاقة، كما أن محيطها غني زراعياً ويمدها بأغلب حاجاتها الغذائية وبالأخشاب التي تحتاج إليها مصانع الأخشاب والمفروشات في المدينة. وفي هذا الميناء تصنع ناقلات نفط عملاقة من حمولة 300ـ500 ألف طن.
نشأت مدينة ناغازاكي في موقع بلدة صيد كانت معروفة بهذا الاسم منذ القرن الثاني عشر، ثم تطورت في القرون اللاحقة وأضحت ميناء مهماً في جنوب غربي اليابان ولاسيما في فترة العزلة التي فُرضت على اليابان ما بين أعوام 1636ـ1854م، فكان الميناء الوحيد الذي سمح فيه للأجانب بالتجارة ولاسيما للهولنديين والصينيين. وفي عام 1857 كانت ناغازاكي واحدة من الموانئ اليابانية الستة التي انفتحت على التجارة الخارجية على نحو واسع.
أضحت ناغازاكي مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مركزاً لصناعة قطع الأسطول الياباني الحربي. وقبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية ألقت طائرة من سلاح الجو في الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة الذرية الثانية(بعد قنبلة هيروشيما) على ناغازاكي وذلك في 9 آب/أغسطس 1945، دمرت هذه القنبلة أكثر من ثلث المدينة والعديد من مصانعها، وخلفت نحو 40 ألف قتيل و40 ألف جريح. ومنذ عام 1956 حتى اليوم عقدت في المدينة مؤتمرات عديدة دولية بهدف حظر استخدام والأسلحة الذرية والهدروجينية وانتشارها. وفي النصف الثاني من القرن العشرين أعاد اليابانيون بناء ناغازاكي مركزاً صناعياً واقتصادياً له دوره في الاقتصاد الياباني المزدهر والمتطور باستمرار.
عدنان عطية