الفصل الرابع
المرشحات والاضاءة
إنك منذ اللحظة التي قررت فيها أن تزيد معلوماتك الفوتوغرافية فقد قررت الوصول إلى الأفضل . إن تطوير مهاراتك الفوتوغرافية يشبه الشروع في بناء مبنى ما ، تبدأ بالأساس ثم تصعد رويداً رويداً . تفهم أولاً ما هي العوامل التي تصنع صورة جيدة وحاول تطبيقها . ثم حاول دراسة أعمال اساتذة التصوير الفوتوغرافي في العالم ، وأسباب نجاح تلك الأعمال . ثم انتق واحداً أو اثنين منهم ممن استهوتك أعمالهم أكثر من البقية وحاول تقليدهم ولكن ليس عشوائياً . حلل الصورة التي تريد تقليدها أولاً محدداً مواطن القوة والضعف فيها ثم حاول تقليد تلك المواطن في صورة من انتاجك . اسأل نفسك ما هي نوعية الإضاءة التي استعملها ذلك المصور . وكيف اختار زاوية الكاميرا ؟ . هل استعمل قواعد تشكيل الصورة أم خرق تلك القواعد ؟ وإذا كان قد خرقها ، فلماذا فعل ذلك ، وكيف . اسأل نفسك أسألة من هذا النوع وحاول الإجابة عليها ثم اصنع صورتك بهدي تلك الأجوبة .
تصبح ربما تتساءل الآن أنك تود أن تطور اسلوب خاص بك ، لا أن : مقلداً لغيرك . ونحن نقول هذا حقك ، وهذا ما نصبو إليه من خلال هذا الكتاب ولكن عليك أولاً أن تدرس أعمال المصورين العظام لتتعلم كيف يفكر المحترف وكيف يصنع صورة ناجحة . وبعد أن تتفهم أساليبه تصبح قادراً على استعمالها براحة ويسر وتوظيفها في خدمة الأسلوب خاصتك .
لا تخدع نفسك بالبحث عن أسلوب خاص بك من أول الطريق فسوف تتخبط عشوائياً دون جدوى. إذ يجب أن تسير على هدي أناس سبقوك في هذا المضمار أولاً ، ثم الاستغناء عنهم بعد ذلك والانطلاق بحرية بأسلوب يحقق ذاتك وشخصيتك .
أول خطوة لتحقيق ذلك هو أ أن تدرس ما درس المصورون العظام حتى أصبحوا على ما هم عليه الآن. لذلك سنبدأ الأساسيات .
ألوان قوس قزح
يلعب الاستثمار الإبداعي للضوء دوراً بارزاً في تطوير مهاراتك الفوتوغرافية . لنبدأ أولاً بتوجيه ضوءٌ أبيض إلى موشور ما .. هل ترى الألوان التي صنعها ؟ . إن اللون الأبيض عبارة عن مجموعة من الألوان المتتالية التي تبدأ من البنفسجي إلى الأحمر ولكل لون من هذه الألوان طول موجة معين من المفيد أن نعرفه الآن لأنه سيفيدنا في المستقبل .
تنتشر الأمواج الضوئية في الواقع إلى أبعد مما نستطيع رؤيتها إذ تستطيع العين رؤية الأمواج الضوئية ما بين ٤٠٠٠ وحوالي ۷۰۰۰ وحدة انغستروم أما الأمواج الاقصر من البنفسجي فتصبح أشعة ما فوق البنفسجية Ultra - Violet rays أشعة غير مرئية حتى بوجود الموشور وتهيج العينين كما أنها السبب في اسمرار البشرة .
الحمراء وهي خاص وعلى الطرف الآخر من المقياس أي ما وراء الأحمر تقع الأشعة مادون أشعة غير مرئية أيضاً. تتميز الأشعة ما فوق البنفسجية أن لها تأثير محرب للتصوير الفوتوغرافي . بينما تستعمل الأشعة ما دون الحمراء في فرع . من فروع التصوير الفوتوغرافي وهو التصوير الليلي. فأطوال هذه الأشعة تسمح بالتصوير في الظلام الدامس بكل وضوح. إلا أن هذا الفرع من التصوير يحتاج إلى أفلام خاصة ومرشحات خاصة لسنا بصدد التعرض لها الآن كما أن استعمالها يقتصر على تطبيقات في مجالات اختصاصية كتصوير الأهداف العسكرية ليلاً مثلاً .
مع أن الأشعة ما فوق البنفسجية غير مرئية إلا أن نتائجها ملحوظة على الصور الملتقطة بالأفلام المعتادة فالضباب الأزرق ،فوق الجبال البعيدة أو فوق امتداد البحر في اللانهاية هو خير مثال على التأثير الضار لهذه الأشعة
يمنع الزجاج الأشعة ما فوق البنفسجية من المرور عبره ولكن طرف هذه الأشعة القريب جداً من النهاية الزرقاء للطيف المرئي تستطيع المرور عبره بسهولة مؤثرة بشكل سيء على الفيلم. لذلك تحتاج إلى أكثر من مجرد زجاج عادي لمنع تأثير الزيغان من المرور إلى الفيلم انك تحتاج إلى مرشح كهرماني اللون أصفر ضارب إلى الحمرة أو مرشح أصفر .
إن الوان الطيف الرئيسية ثلاثة كما نعلم وهي الأحمر والأزرق والأخضر وإذا مزجت أي لونين من هذه الألوان الثلاثة تحصل على لون ثالث هو عكس أو متمم اللون الثالث الذي لم يستعمل . مثلاً إذا مزجت اللون الأحمر مع الأخضر فسوف تحصل على اللون الأصفر الذي هو اللون المتمم للأزرق . تذكر أ وليس طلاء لذلك ستكون نتيجة المزج غير واضحة تماماً كمزج الطلاء . تدعى عمليات مزج الألوان بتركيب اللون المضاف Additive Colour أنك تمزج أضواء Synthesis
تركيب اللون المضاف : توال مزج الالوان الرئيسية لصنع اللون الابيض
عرفنا بهذه التجربة البسيطة أن اللون المتمم للأزرق هو الأصفر وهذا يعني أن الزجاج الأصفر أو الكهرماني (أصفر) ضارب إلى الحمرة) يمنع الأشعة ما فوق البنفسجية والزرقاء من المرور عبره. أي أن مرشحاً أصفر اللون أو كهرماني فوق عدسة الكاميرا كفيل بمنع الأشعة ما فوق البنفسجية من الوصول إلى الفيلم واتلافه .
المرشحات والاضاءة
إنك منذ اللحظة التي قررت فيها أن تزيد معلوماتك الفوتوغرافية فقد قررت الوصول إلى الأفضل . إن تطوير مهاراتك الفوتوغرافية يشبه الشروع في بناء مبنى ما ، تبدأ بالأساس ثم تصعد رويداً رويداً . تفهم أولاً ما هي العوامل التي تصنع صورة جيدة وحاول تطبيقها . ثم حاول دراسة أعمال اساتذة التصوير الفوتوغرافي في العالم ، وأسباب نجاح تلك الأعمال . ثم انتق واحداً أو اثنين منهم ممن استهوتك أعمالهم أكثر من البقية وحاول تقليدهم ولكن ليس عشوائياً . حلل الصورة التي تريد تقليدها أولاً محدداً مواطن القوة والضعف فيها ثم حاول تقليد تلك المواطن في صورة من انتاجك . اسأل نفسك ما هي نوعية الإضاءة التي استعملها ذلك المصور . وكيف اختار زاوية الكاميرا ؟ . هل استعمل قواعد تشكيل الصورة أم خرق تلك القواعد ؟ وإذا كان قد خرقها ، فلماذا فعل ذلك ، وكيف . اسأل نفسك أسألة من هذا النوع وحاول الإجابة عليها ثم اصنع صورتك بهدي تلك الأجوبة .
تصبح ربما تتساءل الآن أنك تود أن تطور اسلوب خاص بك ، لا أن : مقلداً لغيرك . ونحن نقول هذا حقك ، وهذا ما نصبو إليه من خلال هذا الكتاب ولكن عليك أولاً أن تدرس أعمال المصورين العظام لتتعلم كيف يفكر المحترف وكيف يصنع صورة ناجحة . وبعد أن تتفهم أساليبه تصبح قادراً على استعمالها براحة ويسر وتوظيفها في خدمة الأسلوب خاصتك .
لا تخدع نفسك بالبحث عن أسلوب خاص بك من أول الطريق فسوف تتخبط عشوائياً دون جدوى. إذ يجب أن تسير على هدي أناس سبقوك في هذا المضمار أولاً ، ثم الاستغناء عنهم بعد ذلك والانطلاق بحرية بأسلوب يحقق ذاتك وشخصيتك .
أول خطوة لتحقيق ذلك هو أ أن تدرس ما درس المصورون العظام حتى أصبحوا على ما هم عليه الآن. لذلك سنبدأ الأساسيات .
ألوان قوس قزح
يلعب الاستثمار الإبداعي للضوء دوراً بارزاً في تطوير مهاراتك الفوتوغرافية . لنبدأ أولاً بتوجيه ضوءٌ أبيض إلى موشور ما .. هل ترى الألوان التي صنعها ؟ . إن اللون الأبيض عبارة عن مجموعة من الألوان المتتالية التي تبدأ من البنفسجي إلى الأحمر ولكل لون من هذه الألوان طول موجة معين من المفيد أن نعرفه الآن لأنه سيفيدنا في المستقبل .
تنتشر الأمواج الضوئية في الواقع إلى أبعد مما نستطيع رؤيتها إذ تستطيع العين رؤية الأمواج الضوئية ما بين ٤٠٠٠ وحوالي ۷۰۰۰ وحدة انغستروم أما الأمواج الاقصر من البنفسجي فتصبح أشعة ما فوق البنفسجية Ultra - Violet rays أشعة غير مرئية حتى بوجود الموشور وتهيج العينين كما أنها السبب في اسمرار البشرة .
الحمراء وهي خاص وعلى الطرف الآخر من المقياس أي ما وراء الأحمر تقع الأشعة مادون أشعة غير مرئية أيضاً. تتميز الأشعة ما فوق البنفسجية أن لها تأثير محرب للتصوير الفوتوغرافي . بينما تستعمل الأشعة ما دون الحمراء في فرع . من فروع التصوير الفوتوغرافي وهو التصوير الليلي. فأطوال هذه الأشعة تسمح بالتصوير في الظلام الدامس بكل وضوح. إلا أن هذا الفرع من التصوير يحتاج إلى أفلام خاصة ومرشحات خاصة لسنا بصدد التعرض لها الآن كما أن استعمالها يقتصر على تطبيقات في مجالات اختصاصية كتصوير الأهداف العسكرية ليلاً مثلاً .
مع أن الأشعة ما فوق البنفسجية غير مرئية إلا أن نتائجها ملحوظة على الصور الملتقطة بالأفلام المعتادة فالضباب الأزرق ،فوق الجبال البعيدة أو فوق امتداد البحر في اللانهاية هو خير مثال على التأثير الضار لهذه الأشعة
يمنع الزجاج الأشعة ما فوق البنفسجية من المرور عبره ولكن طرف هذه الأشعة القريب جداً من النهاية الزرقاء للطيف المرئي تستطيع المرور عبره بسهولة مؤثرة بشكل سيء على الفيلم. لذلك تحتاج إلى أكثر من مجرد زجاج عادي لمنع تأثير الزيغان من المرور إلى الفيلم انك تحتاج إلى مرشح كهرماني اللون أصفر ضارب إلى الحمرة أو مرشح أصفر .
إن الوان الطيف الرئيسية ثلاثة كما نعلم وهي الأحمر والأزرق والأخضر وإذا مزجت أي لونين من هذه الألوان الثلاثة تحصل على لون ثالث هو عكس أو متمم اللون الثالث الذي لم يستعمل . مثلاً إذا مزجت اللون الأحمر مع الأخضر فسوف تحصل على اللون الأصفر الذي هو اللون المتمم للأزرق . تذكر أ وليس طلاء لذلك ستكون نتيجة المزج غير واضحة تماماً كمزج الطلاء . تدعى عمليات مزج الألوان بتركيب اللون المضاف Additive Colour أنك تمزج أضواء Synthesis
تركيب اللون المضاف : توال مزج الالوان الرئيسية لصنع اللون الابيض
عرفنا بهذه التجربة البسيطة أن اللون المتمم للأزرق هو الأصفر وهذا يعني أن الزجاج الأصفر أو الكهرماني (أصفر) ضارب إلى الحمرة) يمنع الأشعة ما فوق البنفسجية والزرقاء من المرور عبره. أي أن مرشحاً أصفر اللون أو كهرماني فوق عدسة الكاميرا كفيل بمنع الأشعة ما فوق البنفسجية من الوصول إلى الفيلم واتلافه .
تعليق