تمتلك الصين تراثًا فنيًّا شديد الغني والتنوع يعود إلى آلاف السنين، وفي العصر الحديث شهد الفن فيها تطورًا متنوعًا.
بدأ الفنانون الصينيون، أوائل القرن العشرين، في تجربة أشكال وتقنيات جديدة استلهمت من الحركات الفنية الغربية مثل الانطباعية والوحشية. وظهر فنانون مزجوا هذه المدارس مع الأساليب التقليدية الصينية. ومع وصول الحزب الشيوعي إلى السلطة عام 1949، تبنت الدولة مذهب الواقعية الاشتراكية، ما أدى إلى ظهور العديد من الأعمال الفنية التي ربطت بين الفكر والشعب والنضال.
خلال فترة الثورة الثقافية 1966 - 1976، تعرض العديد من الفنانين للاضطهاد بسبب ميولهم البرجوازية، وروجت الحكومة لأسلوب فني عُرف بـ"الفن الثوري"، الذي أعطى للأيديولوجيا أهمية تفوق المهارات الفنية أو التقنية.
في السنوات التي أعقبت وفاة ماو تسي تونغ في عام 1976، بدأ الفنانون الصينيون بتجربة أشكال وأساليب جديدة تعتمد على تأثيرات متعددة، منها الحداثة الغربية والفن الصيني التقليدي والثقافة العالمية المعاصرة. شهدت هذه الفترة ظهور فنانين مثل آي ويوي (Ai Weiwei) وشو بينغ (Xu Bing) وكاي غو تشيانغ (Cai Guo-Qiang)، الذين حققوا حضورًا دوليًّا.
وتشهد الصين، منذ تسعينيات القرن الفائت، نقلة في الفن المعاصر مع افتتاح صالات عرض جديدة ومتاحف ومعارض فنية في جميع أنحاء البلاد. وبات الفنانون الصينيون فاعلون في الساحة الفنية العالمية.
1- تشانغ داي شيان
كان رسامًا رئيسيًا وخطاطًا تقليديًّا، معروفًا بمهاراته في الرسم بالحبر الصيني التقليدي، لكنه بحلول الستينيات من القرن الماضي بات رسامًا انطباعيًا وتعبيريًا حديثًا.
2- وو قوان تشونغ
يعد مؤسس "الرسم الصيني الحديث". عُرف باستخدامه للألوان الزاهية وضربات الفرشاة الجريئة لالتقاط جمال المناظر الطبيعية والهندسة المعمارية الصينية. جسّدت لوحاته جميع جوانب الصين، من منازل وحيوانات وأنهار ومناظر طبيعية ومائية.
في 2016، بيعت لوحته "قرية تشو تشوانغ" في هونغ كونغ بـ 236 مليون دولار هونغ كونغي، وحطّمت الرقم القياسي لأعماله، وأعمال الرسم الزيتي المعاصرة في الصين.
3- شو بينغ
فنان معاصر من عام مواليد 1955. نشأ في بكين خلال الثورة الثقافية. عُرف باستخدامه المبتكر للغة والخط لاستكشاف الهوية الثقافية ومعنى التواصل.
من أشهر أعماله "كتاب من السماء"، وهو عمل أمضى في إنجازه أربع سنوات، قضاها في اختراع 4000 حرفًا لا معنى لها، نقشها في كتل طباعة خشبية، ليُنتج عملًا غير قابل للقراءة بسبب خلوه من المعنى اللغوي المألوف، لأنه أراد من ذلك اتصالًا بصريًّا عالميًّا، عبر لغة تتحدى اللغة المكتوبة.
4- آي ويوي
فنان صيني معاصر من مواليد 1957. معروف بتركيباته ومنحوتاته المشحونة سياسيًا والتي تتحدى السلطة وتسلط الضوء على القضايا الاجتماعية في الصين.
يعتبر آي ويوي ناقدًا بارزًا لمواقف الحكومة الصينية المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان. قامت السلطات الصينية باعتقاله سنة 2011 في مطار بكين في الثالث من نيسان/أبريل، حيث احتجز لأكثر من شهرين دون توجيه أي تهمة رسمية ضده، بحجة ارتكاب ما سمته بجرائم اقتصادية، أي التهرب من الضرائب.
يعد من أكثر الفنانين قوة وتأثيرًا. ويعمل من خلال فنه على إزعاج كل أشكال الهيمنة. ويتبنى حكايات المهمشين والمضطهدين، ولا يخلو معرض من معارضه من رسالة سياسية
بدأ الفنانون الصينيون، أوائل القرن العشرين، في تجربة أشكال وتقنيات جديدة استلهمت من الحركات الفنية الغربية مثل الانطباعية والوحشية. وظهر فنانون مزجوا هذه المدارس مع الأساليب التقليدية الصينية. ومع وصول الحزب الشيوعي إلى السلطة عام 1949، تبنت الدولة مذهب الواقعية الاشتراكية، ما أدى إلى ظهور العديد من الأعمال الفنية التي ربطت بين الفكر والشعب والنضال.
خلال فترة الثورة الثقافية 1966 - 1976، تعرض العديد من الفنانين للاضطهاد بسبب ميولهم البرجوازية، وروجت الحكومة لأسلوب فني عُرف بـ"الفن الثوري"، الذي أعطى للأيديولوجيا أهمية تفوق المهارات الفنية أو التقنية.
في السنوات التي أعقبت وفاة ماو تسي تونغ في عام 1976، بدأ الفنانون الصينيون بتجربة أشكال وأساليب جديدة تعتمد على تأثيرات متعددة، منها الحداثة الغربية والفن الصيني التقليدي والثقافة العالمية المعاصرة. شهدت هذه الفترة ظهور فنانين مثل آي ويوي (Ai Weiwei) وشو بينغ (Xu Bing) وكاي غو تشيانغ (Cai Guo-Qiang)، الذين حققوا حضورًا دوليًّا.
وتشهد الصين، منذ تسعينيات القرن الفائت، نقلة في الفن المعاصر مع افتتاح صالات عرض جديدة ومتاحف ومعارض فنية في جميع أنحاء البلاد. وبات الفنانون الصينيون فاعلون في الساحة الفنية العالمية.
1- تشانغ داي شيان
كان رسامًا رئيسيًا وخطاطًا تقليديًّا، معروفًا بمهاراته في الرسم بالحبر الصيني التقليدي، لكنه بحلول الستينيات من القرن الماضي بات رسامًا انطباعيًا وتعبيريًا حديثًا.
2- وو قوان تشونغ
يعد مؤسس "الرسم الصيني الحديث". عُرف باستخدامه للألوان الزاهية وضربات الفرشاة الجريئة لالتقاط جمال المناظر الطبيعية والهندسة المعمارية الصينية. جسّدت لوحاته جميع جوانب الصين، من منازل وحيوانات وأنهار ومناظر طبيعية ومائية.
في 2016، بيعت لوحته "قرية تشو تشوانغ" في هونغ كونغ بـ 236 مليون دولار هونغ كونغي، وحطّمت الرقم القياسي لأعماله، وأعمال الرسم الزيتي المعاصرة في الصين.
3- شو بينغ
فنان معاصر من عام مواليد 1955. نشأ في بكين خلال الثورة الثقافية. عُرف باستخدامه المبتكر للغة والخط لاستكشاف الهوية الثقافية ومعنى التواصل.
من أشهر أعماله "كتاب من السماء"، وهو عمل أمضى في إنجازه أربع سنوات، قضاها في اختراع 4000 حرفًا لا معنى لها، نقشها في كتل طباعة خشبية، ليُنتج عملًا غير قابل للقراءة بسبب خلوه من المعنى اللغوي المألوف، لأنه أراد من ذلك اتصالًا بصريًّا عالميًّا، عبر لغة تتحدى اللغة المكتوبة.
4- آي ويوي
فنان صيني معاصر من مواليد 1957. معروف بتركيباته ومنحوتاته المشحونة سياسيًا والتي تتحدى السلطة وتسلط الضوء على القضايا الاجتماعية في الصين.
يعتبر آي ويوي ناقدًا بارزًا لمواقف الحكومة الصينية المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان. قامت السلطات الصينية باعتقاله سنة 2011 في مطار بكين في الثالث من نيسان/أبريل، حيث احتجز لأكثر من شهرين دون توجيه أي تهمة رسمية ضده، بحجة ارتكاب ما سمته بجرائم اقتصادية، أي التهرب من الضرائب.
يعد من أكثر الفنانين قوة وتأثيرًا. ويعمل من خلال فنه على إزعاج كل أشكال الهيمنة. ويتبنى حكايات المهمشين والمضطهدين، ولا يخلو معرض من معارضه من رسالة سياسية