اضواء إضافية ومصادر ضوئية متعددة للصورالوجهية -٢-
من المصدر الضوئي الواحد ، ننتقل تدريجياً إلى مصدرين فثلاثة مصادر فاربعة حتى نصل إلى النتائج المطلوبة ، شرط أن نقرر أولا الانطباعات والأفكار التي نريد الوصول إليها بعد كل ضوء إضافي ، لئلا تأتي النتائج عكسية .
إستعرضنا في العدد السابق أفضل الأساليب لاستخدام مصدر ضوئي واحد بحيث يمكن من خلاله الحصول على إضاءة شاملة تشبه إلى حد كبير ما هو معروف عن الاضاءة ضمن الاستديوهات كاملة التجهيز .
وصحبـح اننا أشرنا إلى إمكانية الحصول على افضل النتائج مع إستعمال المصدر الضوئي الواحد لكن حين تتعلم كيف تستعمل المصادر المتعددة - أكثر من ضوء ـ يمكننا زيادة التحكم بمظهر الموضوع فبينما يعمل المصدر الواحد على إحداث تغييرات فعلية في طريقة سقوط النور والظل على الموضوع يمكن للمصادر المتعددة إنتاج فوارق جذابة في الإنارة ومع وجود الأضواء الاضافية تستطيع أيضاً إبراز بعض السمات في الموضوع إخفاء البعض الآخر تبعاً للتاثير الذي تريده .
وكما هي الحال مع المصدر الواحد يمكن ان تكون صور الوجوه البورتريه ، هي المنطلق للعمل في هذه الأجواء مع مصادر متعددة ، لتنتقل في فترة لاحقة إلى اللوحات والأواني والمواضيع الجامدة الأخرى .
تؤكد أولا على أن المصور الذي يرغب باعتماد مصادر ضوئية متعددة في الاستديو او ة المحترف ، الخاص به - ربما غرفة صغيرة في المنزل - لا بد وأن يكون قد اتقن تماماً العمل بالمصدر الضوئي الواحد اولا وبعد ما يكتسب الخبرة الج يدة يمكنه البدء بإضافة اضواء أخرى في محاولة للوصول إلى تأثيرات اخرى .
وللوصول إلى نتائج جيدة مع المصادر الضوئية المتعددة لابد من البدء تدريجيا بإضافة ضوء واحد في كل مرة ، وبعد تقييم النتائج والتأكد من النجاح في التجربة يمكن إضافة ضوء ثان ومن ثم ثالث مع الاشارة هنا إلى عدم إضافة اي ضوء لمجرد الاضافة ودون معرفة المبرر أو الفائدة من الإضافة ، مع التأكيد مجدداً على ان افضل اللقطات يمكن الحصول عليها مع مصادر ضوئية قليلة ، وهذا يتوقف دائماً على تكوين فكرة تامة عن نوعية اللقطة المطلوبة قبل البدء بتحريك الأضواء ، لتجنب هدر الوقت أو إثارة أعصاب الموضوع الذي نريد التعامل معه .
مع الصور الوجهية المباشرة للرأس ، والكتفين علينا إجلاس موضوعنا على مقعد مقابل كاميرا مركزة على ركيزة ثلاثية الأرجل . وهنا علينا إعداد الاطار بدلة وعناية مع ترك الكاميرا في موقعها والاكتفاء بتعديل الأضواء للوصول إلى الفكرة أو التعبير المطلوب .
- مواقع الموضوع - الكاميرا - الضوء
ولان افضل الصور الطبيعية تاتي من مصدر رئيسي واحد كالشمس او النافذة مثلا رغم وجود مصادر ثـانـويـة او إنعكاسات اخرى ، لذا يجب الاقتداء بهذا الأمر لدى التصوير داخل الاستديو ، أي إعتمـاد مصدر ضوء رئيسي واحد ينتشر عادة بعاكس واسع وقوي موجه نحو الموضوع - حسب الفكرة المطلوبة ـ ولا ينبغي أبدأ توجيه مصدر آخر منافس له على صعيد القوة طالما أننا نريد لموضوعنا لقطة طبيعية وغير مشوهة أو
دراماتيكية ـ كما يخطر لنا احياناً ـ ومن هنا لا بد من إعداد المصدر الرئيسي بالشكل المطلوب ونوجهه غالباً نحو الوجه هبوطاً بزاوية 45 درجـة ، وتـاتي الأضواء الإضافية أو الضوء الاضافي للمساندة هنا ولملء الظلال .
احياناً ومع هذا التدبير تأتي اللقطات خالية من التعابير ، وهنا يفضل نقل الكاميرا لالتقاط الموضوع إنحرافياً أو تحريك الموضوع نفسه بإدارة راسه قليلا ومن ثم تحريك الأضواء لتنسجم مع الوضع الجديد .
مع استدارة الموضوع منحرفاً بذلك عن مواجهة الكاميرا يتبدل تاثير إضاءة 45 درجة ، بحيث يقع الضوء على جانب الوجه البعيد عن الكاميرا ، وتتم الانارة جانبياً مما يؤدي إلى إضاءة براقة للجبين والخدين والأنف ، ويدفع بالوجه ليبدو أضيق من المعتاد وهكذا يمكن أن يكون تأثير هذا الاسلوب ناجحاً مع اصحـاب الوجوه العريضة ، الذين يرغبون بصور تبدو فيها وجوههم أضيق مما هي عليه في الواقع .
وإذا حدث ان جاء بريق الضوء على الجانب الأقرب للكاميرا فإن التأثير سياتي عكسيا بحيث يبدو الموضوع أعرض واكثر تسطيحاً ، إذ تغيب تفاصيل البنية ، مما يعني أن هذا النوع من الضوء يسهم في الحصول على سمات ناعمة .
المبالغة باي من هذين الاسلوبين يمكن إعتمـادهـا للوصول إلى نتائج مبالغ بها وذلك بتحريك الضوء إلى زوايا مختلفة للتحكم بمساقطه على الجهة المطلوبة من الوجه .
- ضوء إضافي أول
مع تركيز الضوء الرئيسي والحاجة إلى اعتماد ضوء آخر لملء الظلال ومنعها من الظهور غامقة أكثر . يبدو واضحاً ان المكان الأنسب للضوء الاضافي هو الموقع القريب من الخط الذي يربط بين الكاميرا والموضوع وبتحريك الضوء ومتابعة تأثيره يمكننا التاكد من الموقع المناسب مع غياب الظلال أو تحولها إلى ظلال أكثر نعومة واقل عمقاً .
على الضوء المساند او ضوء و التعبئة ، الاضافي ان يكون مشتتاً غير مسلط بحدة على الموضوع ، حتى ولو كان الضوء الرئيسي بمنتهى الحدة . وإذا كانت قوة الضوئين متساوية من حيث نسبة الاشعاع ، ينبغي وضع الضوء الإضافي على بعد يزيد بثلث المسافة من بعد الضوء الرئيسي عن الموضوع .. اما إذا كان إشعاع ضوء التعبئة يساوي نصف اشعاع الضوء الرئيسي فيمكن وضع الضوء على بعد من الموضوع يساوي ثلثي بعد الضوء الرئيسي .
لمعرفة صحة نتائج الضوء الاضافي ، يمكن إجراء القياسات حسب طريقة الاضاءة بمصدر ضوئي واحد - الواردة في العدد الماضي - ولكن مع الضوء الإضافي يمكننا أيضاً قياس تأثير كل ضوء
على حدة ، وهذا أسهل عادة وذلك باثارة الضوء الرئيسي واخذ قراءة عداد ضوئي ، ثم نطفيء الضوء الرئيسي ونضيء الإضافي وناخذ قراءة العداد كما مع الضوء الرئيسي وبعد ذلك نحسب فارق التعريض الضوئي في وقفات « ف » للحصول على فكرة عن التباين اللوني في الموضوع بعد إضافة الضوء الاضافي . ويتوقف هنا مجـال التباين اللوني على الموضوع فبالنسبة للمواضيع التي تحتاج لتـاثـير ناعم كالحسناوات أو الأطفال الرضع لا ينبغي للفارق أن يكون أكثر من واحد او واحد ونصف وقفة . ف . . اما مع الرجال والمسنين ، وعموماً مع اللقطات التي تريد التشديد على حدة ملامحها كمزايا الرجولة وما شابه ، فيمكن إعتماد فارق بنسبة ١/٢ ٢ إلى ٣
وقفـات ومـع التـاثـيـرات الدراماتيكية يصل
الفارق إلى اربع وقفات .
- أضواء أخرى
بعد ملء الظلال بضوء إضافي نحتاج أحياناً إلى اضواء اخرى لتاثيرات مغايرة ، مثلا اعتماد ضوء خاص لزيادة بروز الشعر أو بعث إشراق وبريق ولمعان منه ،
وهنا علينا وضع الضوء الثالث - الأول هو الرئيسي والثاني هو الإضافي لملء الظلال - فوق الراس مبـاشـرة او فوقه إلى احـد الجانبين ، أو عند مستوى الرأس إلى أحد الجانبين ايضاً ..
وتحديد موقع الضوء له أهمية كبرى هنا فوضعه فوق الرأس من جهة الوجه قد يؤدي إلى سقوطه على الوجه حيث يؤثر على النظام الظلي المتبع ، وإذا كان فوق قمة الرأس مباشرة قد يؤدي إلى بعث هالة مستديرة لا تكون غالباً ذات تأثير إيجابي على من هنا يكون الموقع الصورة النموذجي وراء قمة الرأس بقليل بحيث تنعكس اشعته من خلال خصلات الشعر البراقة ، وقد أشرنا سابقاً . موضوع آخر ان إضاءة الشعر تعطي فعاليتها مع اصحاب الشعر الكثيف وذوي البشرة السمراء ، ويحذر إعتماده مع الاشخاص الذين بدا الصلع يغزو رؤوسهم لأن ذلك سيضاعف من ظهور هذه - العلة ، التي لا يرغب بظهورها اي شخص أبدأ .
بالنسبة لقوة ضوء الشعر هذا فيمكن الاكتفاء بضوء منـزل عادي ، ويمكن إبقاؤه في موقعه إذا كان معلقاً بالسقف ومنخفضاً بالنسبة المطلوبة . بحيث نتحكم بتحريك الموضوع تحته ... اما المصباح الموجه المعروف باسم سبوت لايت » فهو الأفضل طبعاً لكنه مكلف .
إضافة ضوء للانارة الخلفية بعد ضوء الشعر ، يمكن ككل ، وهذا لن يكون ضروريا إلا إذا جهزنا فكرة وترتيباً خاصاً لهذه الخلفية ، والشرط الأهم هنا أن تكون خلفية الموضوع فارغة إلا من جدار - بعيد نسبياً عن الموضوع - بلون فاتح ، فالخلفية الداكنة تفقد هذا الضوء أهميته .. ونشير هنا إلى أن للخلفية الفاتحة هذه عيوبها أيضاً ، فهي ستلتقط عدداً مختلفاً من الظلال المعيقة التي تسببها الأضواء الأمامية . وستتزايد هذه الظلال كـلمـا كان الموضوع قريبا إلى الخلفية ، ومن هنا يستحسن إبعاد الموضوع أقصى ما يمكن عن الخلفية .
في الاستديوهات أو الغرف الصغيرة ، حيث لا مجـال للمناورة ، والهرب من الخلفية المليئة بالظلال . يصبح ضوء الخلفية ضرورياً للقضاء على الظلال وعلى هذا الضوء ان يكون قوياً جداً لظهور خلفية براقة جدا .
وحتى حين تكون الخلفية بعيدة كما يجب ، يمكن إعتماد ضوء الخلفية للتنوير وتحسين مظهر الموضوع دون أن تؤدي إلى سرقة الأنظار منه ، وهنا ينبغي وجود وقفة واحدة كفارق بين القراءات للخلفية والموضوع ومن التأثيرات المألوفة وضع ضوء الخلفية على الأرض وتوجيهه نحو الأعلى بحيث تنار الخلفية من أسفلها ويتضاءل النور كلما ارتفعت ، مما يساعد على تطويق الموضوع .
يمكن وضع ضوء الخلفية في مواقع عديدة شرط عدم السماح للأسلاك بالظهور في الصورة . ويمكن هنا ايضا وضع ضوء خلف ستارة لاضفاء تـاثيـرات خاصة .
وتبعاً لهذه المباديء يمكن إضافة ما نريد من أضواء اخرى باتجاه احد الخدين مثلا والعين ويمكن الالتفاف حول الموضوع ، وتجربة عدة تدابير ستظهر نتائجها نسبياً عبر محدد النظر قبل اتخاذ القرار بالتقاطها وهنا لا بد من نضع في إعتبارنا إرضاء ذوق موضوعنا .
- خطط أخرى للاضاءة من کارش
هناك أساليب متعددة يمكن الوصول إليها بالتجـارب كما ذكرنا ، ولكن هناك أيضاً أساليب اخرى اثبتت نجاحها ومنها يعتمده المصور العالمي الأشهر مجال • البورتريه ، کارش ، فهو يضع الأضواء على كل من جانبي الموضوع لاضـاءة وجـهـه بالتساوي ، للوصول إلى فعالية أكبر ونتيجة مختلفة عن الصور التقليدية التي تشاهدها عادة وهذا الأمر يحتاج إلى عناية ودقة في وضع الأضواء ، كما ينبغي الالتزام بوضع الأضواء الاتجاهين على بعد متساو وبقوة متساوية ومع أقل هفوة قد تاتي النتائج عكسية فنشوه اللقطة التي خططنا لتكون فنية رائعة .
- راحة الموضوع
من اهم الأمور التي ينبغي الانتباه لها لدى اجراء تجاربنا ان نهتم براحة موضوعنا والحفاظ على هدوئه واسترخائه وسعادته ، كما علينا الظهور
أمامه بثقة تامة لنضمن تقبله لكل ما نطلبه منه ، مع التأكيد ثانية على وجود مخطط مسبق في رؤوسنا قبل البدء بالتعـامـل مباشرة مع مواضيعنا التجريبية او الحقيقية .
⏺ إضاءة الصور الوجهية خطوة بخطوة
ملحق تدابير الإضاءة المعنية : تكفي ثلاثة مصابيح لمعظم انواع الصور الوجهية .
١ - ضوء رئيسي مع عاكس واسع يوضع إلى أحد جانبي النموذج لتنوير السمات الهامة .
۲ - وجود ضوء إضافي في الخلف وإلى الجانب الآخر ، يضيف مزيداً من الاشراق ويبرز الشكل بقوة اشد على أن هذا الضوء مع الضوء الرئيسي قد لا يكفيان مع وجود عدة مناطق ظلال معيقة .
٣ - الحل هنا هو بإضافة ضوء ثالث خط واحد تقريباً مع الكاميرا . وهذا يخدم كضوء تعبئة لإنارة الظلال دون التسلط على الأضواء الأخرى .
من المصدر الضوئي الواحد ، ننتقل تدريجياً إلى مصدرين فثلاثة مصادر فاربعة حتى نصل إلى النتائج المطلوبة ، شرط أن نقرر أولا الانطباعات والأفكار التي نريد الوصول إليها بعد كل ضوء إضافي ، لئلا تأتي النتائج عكسية .
إستعرضنا في العدد السابق أفضل الأساليب لاستخدام مصدر ضوئي واحد بحيث يمكن من خلاله الحصول على إضاءة شاملة تشبه إلى حد كبير ما هو معروف عن الاضاءة ضمن الاستديوهات كاملة التجهيز .
وصحبـح اننا أشرنا إلى إمكانية الحصول على افضل النتائج مع إستعمال المصدر الضوئي الواحد لكن حين تتعلم كيف تستعمل المصادر المتعددة - أكثر من ضوء ـ يمكننا زيادة التحكم بمظهر الموضوع فبينما يعمل المصدر الواحد على إحداث تغييرات فعلية في طريقة سقوط النور والظل على الموضوع يمكن للمصادر المتعددة إنتاج فوارق جذابة في الإنارة ومع وجود الأضواء الاضافية تستطيع أيضاً إبراز بعض السمات في الموضوع إخفاء البعض الآخر تبعاً للتاثير الذي تريده .
وكما هي الحال مع المصدر الواحد يمكن ان تكون صور الوجوه البورتريه ، هي المنطلق للعمل في هذه الأجواء مع مصادر متعددة ، لتنتقل في فترة لاحقة إلى اللوحات والأواني والمواضيع الجامدة الأخرى .
تؤكد أولا على أن المصور الذي يرغب باعتماد مصادر ضوئية متعددة في الاستديو او ة المحترف ، الخاص به - ربما غرفة صغيرة في المنزل - لا بد وأن يكون قد اتقن تماماً العمل بالمصدر الضوئي الواحد اولا وبعد ما يكتسب الخبرة الج يدة يمكنه البدء بإضافة اضواء أخرى في محاولة للوصول إلى تأثيرات اخرى .
وللوصول إلى نتائج جيدة مع المصادر الضوئية المتعددة لابد من البدء تدريجيا بإضافة ضوء واحد في كل مرة ، وبعد تقييم النتائج والتأكد من النجاح في التجربة يمكن إضافة ضوء ثان ومن ثم ثالث مع الاشارة هنا إلى عدم إضافة اي ضوء لمجرد الاضافة ودون معرفة المبرر أو الفائدة من الإضافة ، مع التأكيد مجدداً على ان افضل اللقطات يمكن الحصول عليها مع مصادر ضوئية قليلة ، وهذا يتوقف دائماً على تكوين فكرة تامة عن نوعية اللقطة المطلوبة قبل البدء بتحريك الأضواء ، لتجنب هدر الوقت أو إثارة أعصاب الموضوع الذي نريد التعامل معه .
مع الصور الوجهية المباشرة للرأس ، والكتفين علينا إجلاس موضوعنا على مقعد مقابل كاميرا مركزة على ركيزة ثلاثية الأرجل . وهنا علينا إعداد الاطار بدلة وعناية مع ترك الكاميرا في موقعها والاكتفاء بتعديل الأضواء للوصول إلى الفكرة أو التعبير المطلوب .
- مواقع الموضوع - الكاميرا - الضوء
ولان افضل الصور الطبيعية تاتي من مصدر رئيسي واحد كالشمس او النافذة مثلا رغم وجود مصادر ثـانـويـة او إنعكاسات اخرى ، لذا يجب الاقتداء بهذا الأمر لدى التصوير داخل الاستديو ، أي إعتمـاد مصدر ضوء رئيسي واحد ينتشر عادة بعاكس واسع وقوي موجه نحو الموضوع - حسب الفكرة المطلوبة ـ ولا ينبغي أبدأ توجيه مصدر آخر منافس له على صعيد القوة طالما أننا نريد لموضوعنا لقطة طبيعية وغير مشوهة أو
دراماتيكية ـ كما يخطر لنا احياناً ـ ومن هنا لا بد من إعداد المصدر الرئيسي بالشكل المطلوب ونوجهه غالباً نحو الوجه هبوطاً بزاوية 45 درجـة ، وتـاتي الأضواء الإضافية أو الضوء الاضافي للمساندة هنا ولملء الظلال .
احياناً ومع هذا التدبير تأتي اللقطات خالية من التعابير ، وهنا يفضل نقل الكاميرا لالتقاط الموضوع إنحرافياً أو تحريك الموضوع نفسه بإدارة راسه قليلا ومن ثم تحريك الأضواء لتنسجم مع الوضع الجديد .
مع استدارة الموضوع منحرفاً بذلك عن مواجهة الكاميرا يتبدل تاثير إضاءة 45 درجة ، بحيث يقع الضوء على جانب الوجه البعيد عن الكاميرا ، وتتم الانارة جانبياً مما يؤدي إلى إضاءة براقة للجبين والخدين والأنف ، ويدفع بالوجه ليبدو أضيق من المعتاد وهكذا يمكن أن يكون تأثير هذا الاسلوب ناجحاً مع اصحـاب الوجوه العريضة ، الذين يرغبون بصور تبدو فيها وجوههم أضيق مما هي عليه في الواقع .
وإذا حدث ان جاء بريق الضوء على الجانب الأقرب للكاميرا فإن التأثير سياتي عكسيا بحيث يبدو الموضوع أعرض واكثر تسطيحاً ، إذ تغيب تفاصيل البنية ، مما يعني أن هذا النوع من الضوء يسهم في الحصول على سمات ناعمة .
المبالغة باي من هذين الاسلوبين يمكن إعتمـادهـا للوصول إلى نتائج مبالغ بها وذلك بتحريك الضوء إلى زوايا مختلفة للتحكم بمساقطه على الجهة المطلوبة من الوجه .
- ضوء إضافي أول
مع تركيز الضوء الرئيسي والحاجة إلى اعتماد ضوء آخر لملء الظلال ومنعها من الظهور غامقة أكثر . يبدو واضحاً ان المكان الأنسب للضوء الاضافي هو الموقع القريب من الخط الذي يربط بين الكاميرا والموضوع وبتحريك الضوء ومتابعة تأثيره يمكننا التاكد من الموقع المناسب مع غياب الظلال أو تحولها إلى ظلال أكثر نعومة واقل عمقاً .
على الضوء المساند او ضوء و التعبئة ، الاضافي ان يكون مشتتاً غير مسلط بحدة على الموضوع ، حتى ولو كان الضوء الرئيسي بمنتهى الحدة . وإذا كانت قوة الضوئين متساوية من حيث نسبة الاشعاع ، ينبغي وضع الضوء الإضافي على بعد يزيد بثلث المسافة من بعد الضوء الرئيسي عن الموضوع .. اما إذا كان إشعاع ضوء التعبئة يساوي نصف اشعاع الضوء الرئيسي فيمكن وضع الضوء على بعد من الموضوع يساوي ثلثي بعد الضوء الرئيسي .
لمعرفة صحة نتائج الضوء الاضافي ، يمكن إجراء القياسات حسب طريقة الاضاءة بمصدر ضوئي واحد - الواردة في العدد الماضي - ولكن مع الضوء الإضافي يمكننا أيضاً قياس تأثير كل ضوء
على حدة ، وهذا أسهل عادة وذلك باثارة الضوء الرئيسي واخذ قراءة عداد ضوئي ، ثم نطفيء الضوء الرئيسي ونضيء الإضافي وناخذ قراءة العداد كما مع الضوء الرئيسي وبعد ذلك نحسب فارق التعريض الضوئي في وقفات « ف » للحصول على فكرة عن التباين اللوني في الموضوع بعد إضافة الضوء الاضافي . ويتوقف هنا مجـال التباين اللوني على الموضوع فبالنسبة للمواضيع التي تحتاج لتـاثـير ناعم كالحسناوات أو الأطفال الرضع لا ينبغي للفارق أن يكون أكثر من واحد او واحد ونصف وقفة . ف . . اما مع الرجال والمسنين ، وعموماً مع اللقطات التي تريد التشديد على حدة ملامحها كمزايا الرجولة وما شابه ، فيمكن إعتماد فارق بنسبة ١/٢ ٢ إلى ٣
وقفـات ومـع التـاثـيـرات الدراماتيكية يصل
الفارق إلى اربع وقفات .
- أضواء أخرى
بعد ملء الظلال بضوء إضافي نحتاج أحياناً إلى اضواء اخرى لتاثيرات مغايرة ، مثلا اعتماد ضوء خاص لزيادة بروز الشعر أو بعث إشراق وبريق ولمعان منه ،
وهنا علينا وضع الضوء الثالث - الأول هو الرئيسي والثاني هو الإضافي لملء الظلال - فوق الراس مبـاشـرة او فوقه إلى احـد الجانبين ، أو عند مستوى الرأس إلى أحد الجانبين ايضاً ..
وتحديد موقع الضوء له أهمية كبرى هنا فوضعه فوق الرأس من جهة الوجه قد يؤدي إلى سقوطه على الوجه حيث يؤثر على النظام الظلي المتبع ، وإذا كان فوق قمة الرأس مباشرة قد يؤدي إلى بعث هالة مستديرة لا تكون غالباً ذات تأثير إيجابي على من هنا يكون الموقع الصورة النموذجي وراء قمة الرأس بقليل بحيث تنعكس اشعته من خلال خصلات الشعر البراقة ، وقد أشرنا سابقاً . موضوع آخر ان إضاءة الشعر تعطي فعاليتها مع اصحاب الشعر الكثيف وذوي البشرة السمراء ، ويحذر إعتماده مع الاشخاص الذين بدا الصلع يغزو رؤوسهم لأن ذلك سيضاعف من ظهور هذه - العلة ، التي لا يرغب بظهورها اي شخص أبدأ .
بالنسبة لقوة ضوء الشعر هذا فيمكن الاكتفاء بضوء منـزل عادي ، ويمكن إبقاؤه في موقعه إذا كان معلقاً بالسقف ومنخفضاً بالنسبة المطلوبة . بحيث نتحكم بتحريك الموضوع تحته ... اما المصباح الموجه المعروف باسم سبوت لايت » فهو الأفضل طبعاً لكنه مكلف .
إضافة ضوء للانارة الخلفية بعد ضوء الشعر ، يمكن ككل ، وهذا لن يكون ضروريا إلا إذا جهزنا فكرة وترتيباً خاصاً لهذه الخلفية ، والشرط الأهم هنا أن تكون خلفية الموضوع فارغة إلا من جدار - بعيد نسبياً عن الموضوع - بلون فاتح ، فالخلفية الداكنة تفقد هذا الضوء أهميته .. ونشير هنا إلى أن للخلفية الفاتحة هذه عيوبها أيضاً ، فهي ستلتقط عدداً مختلفاً من الظلال المعيقة التي تسببها الأضواء الأمامية . وستتزايد هذه الظلال كـلمـا كان الموضوع قريبا إلى الخلفية ، ومن هنا يستحسن إبعاد الموضوع أقصى ما يمكن عن الخلفية .
في الاستديوهات أو الغرف الصغيرة ، حيث لا مجـال للمناورة ، والهرب من الخلفية المليئة بالظلال . يصبح ضوء الخلفية ضرورياً للقضاء على الظلال وعلى هذا الضوء ان يكون قوياً جداً لظهور خلفية براقة جدا .
وحتى حين تكون الخلفية بعيدة كما يجب ، يمكن إعتماد ضوء الخلفية للتنوير وتحسين مظهر الموضوع دون أن تؤدي إلى سرقة الأنظار منه ، وهنا ينبغي وجود وقفة واحدة كفارق بين القراءات للخلفية والموضوع ومن التأثيرات المألوفة وضع ضوء الخلفية على الأرض وتوجيهه نحو الأعلى بحيث تنار الخلفية من أسفلها ويتضاءل النور كلما ارتفعت ، مما يساعد على تطويق الموضوع .
يمكن وضع ضوء الخلفية في مواقع عديدة شرط عدم السماح للأسلاك بالظهور في الصورة . ويمكن هنا ايضا وضع ضوء خلف ستارة لاضفاء تـاثيـرات خاصة .
وتبعاً لهذه المباديء يمكن إضافة ما نريد من أضواء اخرى باتجاه احد الخدين مثلا والعين ويمكن الالتفاف حول الموضوع ، وتجربة عدة تدابير ستظهر نتائجها نسبياً عبر محدد النظر قبل اتخاذ القرار بالتقاطها وهنا لا بد من نضع في إعتبارنا إرضاء ذوق موضوعنا .
- خطط أخرى للاضاءة من کارش
هناك أساليب متعددة يمكن الوصول إليها بالتجـارب كما ذكرنا ، ولكن هناك أيضاً أساليب اخرى اثبتت نجاحها ومنها يعتمده المصور العالمي الأشهر مجال • البورتريه ، کارش ، فهو يضع الأضواء على كل من جانبي الموضوع لاضـاءة وجـهـه بالتساوي ، للوصول إلى فعالية أكبر ونتيجة مختلفة عن الصور التقليدية التي تشاهدها عادة وهذا الأمر يحتاج إلى عناية ودقة في وضع الأضواء ، كما ينبغي الالتزام بوضع الأضواء الاتجاهين على بعد متساو وبقوة متساوية ومع أقل هفوة قد تاتي النتائج عكسية فنشوه اللقطة التي خططنا لتكون فنية رائعة .
- راحة الموضوع
من اهم الأمور التي ينبغي الانتباه لها لدى اجراء تجاربنا ان نهتم براحة موضوعنا والحفاظ على هدوئه واسترخائه وسعادته ، كما علينا الظهور
أمامه بثقة تامة لنضمن تقبله لكل ما نطلبه منه ، مع التأكيد ثانية على وجود مخطط مسبق في رؤوسنا قبل البدء بالتعـامـل مباشرة مع مواضيعنا التجريبية او الحقيقية .
⏺ إضاءة الصور الوجهية خطوة بخطوة
ملحق تدابير الإضاءة المعنية : تكفي ثلاثة مصابيح لمعظم انواع الصور الوجهية .
١ - ضوء رئيسي مع عاكس واسع يوضع إلى أحد جانبي النموذج لتنوير السمات الهامة .
۲ - وجود ضوء إضافي في الخلف وإلى الجانب الآخر ، يضيف مزيداً من الاشراق ويبرز الشكل بقوة اشد على أن هذا الضوء مع الضوء الرئيسي قد لا يكفيان مع وجود عدة مناطق ظلال معيقة .
٣ - الحل هنا هو بإضافة ضوء ثالث خط واحد تقريباً مع الكاميرا . وهذا يخدم كضوء تعبئة لإنارة الظلال دون التسلط على الأضواء الأخرى .
تعليق