رلى الزين المرتبطة بعلاقة جدلية مع الكاميرا
مشروعي الكبير سيكون الجنوب
رلى الزين مصورة فوتوغرافية في بداية مشوراها لكنها تميزت بنوع لم يطرق كثيرا لدى مصورينا ويعود ذلك إلى نوعية اختصاصها الدراسي ولانها ابنة الجنوب اللبناني ففي جعبتها مشروع مصور مهم لهذه المنطقة وفي حوارنا معها تعرفنا ليس على انطلاقتها وحدها كمصورة بل على الكثير
من اهتمامات المصورين حديثي الانطلاقة .
بحكم اختصاصها في دراسة عادات وتقاليد الناس ، انتوغرافيا ، كان لرلى الزين بداية مختلفة مع التصوير فقد حملت الفوتوغرافي ... الكاميرا معها إلى المناطق النائية لتعود بصور فيها من التميز والخصوصية الشيء الكثير ، فالوجوه والطبيعة تاخذ عندها شكلا آخر تفوح منه رائحة الأثر التاريخي ، أو نمطأ عرقياً ، تبعاً لاختصاصها الذي يندرج تحت إطاري الاستكشاف والتوثيق ، هذا الاختصاص الذي درسته في الجامعة الأميركية ببيروت فحازت على - الماجستير ، وإنطلقت إلى الميدان التطبيقي ومعه بدأت رحلتها الفوتوغرافية .
الكاميرا التي رافقتها في هذه البعثة هي نيكون ( f3 ) ، في وقت كانت سابقاً قد تلقت كاميرا . أوليمبوس ، كهدية بدأت معها إلتقاط أول الصور في مسيرتها الفوتوغرافية . مع نيكون .
البداية كانت عام ١٩٨٠ ، حين أرسلت مع بعثة من الجامعة الأميركية إلى منطقة ، بصرة . السورية ، بالاشتراك مع مديرية الآثار في سوريا ، و في هذه البعثة لم تكن رلى الزين مسؤولة عن تصوير أي مادة فوتوغرافية لكنها حملت الكاميرا لرغبة ذاتية .. أما مهمة التصوير ، التي تعتبر رئيسية في رحلة كهذه ، فقد كانت موكلة لمصورة يونانية متخصصة .
تعلقت رلى بالتصوير على درجة أكبر وبدات بالاستغناء تدريجياً عن العمليات الأوتوماتيكية بحثاً عن تأثير أكبر في نوعية الصورة .
ووجدت نفسها مندفعة لتطوير أسلوبها بشكل أوسع فبدأت بالمطالعة وتلقف كل المواد التي تحكي عن التصوير الفوتوغرافي .
هذه المعلومات التي تزودت بها رلى الزين حملتها معها إلى و بصرة ، الشام التي عادت منها بصور جيدة مدعومة بإرشادات المصورة اليونانية المتخصصة . وعن دور التصوير في مواقع الدراسات الأثرية تقول رلی :
- تعتبر الصور بمثابة الدعم المادي للدراسات التي تعود بها ، وهي الأداة الأفضل للتوثيق لذلك نعود عادة بكم كبير من الصور . وقد كانت الصور التي عدنا بها من بعثتنا الأخيرة ، وكلها للمصورة اليونانية مادة لمعرض أقيم بالجامعة الأميركية ، وكان معرضاً قيماً وشاملا وواسعاً في أن .
ومن الطبيعي أن تتأثر رلى الزين بطريقة المصورة اليونانية ، خصوصاً وانها أعجبت بها ، وإستفادت كثيراً من معلوماتها ، كما تعاونت معها في إنجاز بعض الأعمال الفوتوغرافية ، أما عن طغيان فكرة التصوير على اختصاصها الأساسي فتقول رلى الزين :
- لأن التصوير هو الهواية المحببة عندي ، وباعتباره فنا قائماً بحد ذاته ، فقد فكرت جدياً
منذ سنتين بترك دراستي والتوجه نحو التصوير الفوتوغرافي .
- ولكن هل يعني ذلك التخصص بالتصوير في نفس المجال الدراسي ، يعني هل وجدت في عمل المصورة اليونانية بابها المفضل الذي ستطرقه فوتوغرافيا ؟
حول هذا الأمر تقول رلى :
- صحيح ان التصوير الفوتوغرافي ميدان واسع وانني اكون سعيدة جدا لو استطعت التخصص في هذا المجال المهم .
لكن ذلك لن يتحقق في بسهولة وإن كنت أطمح فعلا لاكون تلك المصورة التي ترافق هذه البعثات .. انا احاول جهدي للوصول إلى مراتب عالية في تطوير إمكانياتي ضمن مجال التصوير وعلى هذا الأساس احاول في أكثر من مجال فبعدما عدت بالكثير من الصور من رحلتي ، حاولت التعامل مع مواضيع أخرى ، ومن أهم المواضيع التي طرقتها تصوير الأحداث ، مثلا حملت الكاميرا ونزلت إلى الشارع لتصوير الأحداث التي جرت في بيروت واثرها على حركة الناس وحول المجالات الأخرى من التصوير تقول رلى :
- البورتريه ، فن صعب . التقطت بعض الصور ولم تكن مشجعة كذلك حصل مع صور الطبيعة فهي مجال مستقل بحد ذاته ونحتاج إلى جهد استثنائي .
- يبقى التصوير الصحفي الذي ارغب في خوض غماره لو فسح في المجال لذلك حباً بالمغامرة التي اعتبرها مهمة لي كامراة اما المتاعب والمضايقات التي تتعرض لها خلال عملها فتؤكد رلى الزين عدم وجود مضايقات بالمعنى الصحيح . متجاهلة كل ما يمكن ان يميز بين الرجل والمرأة في مجال حمل الكاميرا حتى في مجتمعاتنا ، لا بل إنها تؤكد وجود تسهیلات اکبر للمراة في هذا المجال بينما تنحصر المتاعب بالنسبة للرجل والمرأة في بابين تفصلهما رلى كالتالي :
ـ اولا يمكن الاصطدام بنوعية ممن يتضايقون من تصويرهم . هؤلاء أحاول اقناعهم لكنني لا أصر كثيراً إذا ما رفضوا ذلك .
على جهة اخرى نصطدم باناس يحبون التصوير ويعترضوننا باستمرار لتصويرهم هؤلاء لا مجال إلا لتصويرهم .
مع هؤلاء وغيرهم غالباً ما تاتي الصور غير طبيعية كما نعرف ، فكيف تعمل رلى الزين للحصول على صورة خالية من الجمود والاصطناع في آن معاً ؟
عن هذا السؤال تجيب رلى بقولها :
- الارتباك امام الكاميرا أمر مشروع والجميع يعاني منه وانا اعرف ذلك انطلاقاً من نفسي فحين يقوم أحد بتصويري اتحول إلى إنسانة أخرى
من هنا اتعامل مع الآخرين بمزيد من الواقعية ، وغالباً ما تكون الصورة الأولى جامدة .
وبعدها مع الحديث وشرب الشاي نصل إلى حد أدنى من العلاقة التي تؤمن لنا الحصول على صورة أكثر طبيعية .
وقد استعمل الوسيط أحياناً للفت إنتباه الموضوع خلال تصويره هذا الكلام يجرنا إلى حديث اشمل عن العلاقة بالكاميرا ... وهذه المرة ليس من قبل الموضوع بل من قبل المصور الذي يقف خلف الكاميرا .
عن هذه العلاقة تقول رلى :
- الكاميرا ليست مجرد آلة . وحين اتلمسها لا اتعامل معها كتعاملي مع مادة جامدة ،
مع الكاميرا اشعر بعلاقة جدلية هناك أخذ ورد بيننا في لغة غير مرئية .. وكلما كان التفاهم جيداً بين المصور والكاميرا ، كلما جاءت النتائج عالية .
عن التصوير الملون أو الأبيض والأسود ، وايهما تفضله رلى الزين لعملها فهي تؤكد تركيزها على التصوير الملون بدرجة أكبر في حين تعتبر أن الأبيض والأسود هو الأصعب ، ولكي تخوض في مجاله ، وهي ترغب بذلك مستقبلا تجد رلى انه لا بد من الدخول إلى الغرفة السوداء كمرحلة لاحقة لا بد منها خلال التصوير في الأبيض والأسود ..
اخيراً عن تطور الحركة الفوتوغرافية في لبنان من وجهة نظرها وعن مشاريعها للمستقبل تقول رلى الزين :
- الملاحظ منذ حوالي ثلاثة أعوام ، أن اهتمام الناس بالتصوير الفوتوغرافي قد تضاعف ، كما يتزايد عدد الناس الذين يحملون الكاميرا الفوتوغرافية يوما عن يوم . من جهتي انا مستمرة في هذا المجال ومشروع المستقبل سيكون دراسة مصورة عن الجنوب اللبناني ، ساصور العادات والبيوت ، بما في ذلك طرق الطبخ والخبز والأعراس مع معلومات عن هذه المظاهر التي بدأت بالزوال ، وهذا مشروع مهم لا بد من تنفيذه بمجرد إستقرار الأوضاع في الجنوب .
مشروعي الكبير سيكون الجنوب
رلى الزين مصورة فوتوغرافية في بداية مشوراها لكنها تميزت بنوع لم يطرق كثيرا لدى مصورينا ويعود ذلك إلى نوعية اختصاصها الدراسي ولانها ابنة الجنوب اللبناني ففي جعبتها مشروع مصور مهم لهذه المنطقة وفي حوارنا معها تعرفنا ليس على انطلاقتها وحدها كمصورة بل على الكثير
من اهتمامات المصورين حديثي الانطلاقة .
بحكم اختصاصها في دراسة عادات وتقاليد الناس ، انتوغرافيا ، كان لرلى الزين بداية مختلفة مع التصوير فقد حملت الفوتوغرافي ... الكاميرا معها إلى المناطق النائية لتعود بصور فيها من التميز والخصوصية الشيء الكثير ، فالوجوه والطبيعة تاخذ عندها شكلا آخر تفوح منه رائحة الأثر التاريخي ، أو نمطأ عرقياً ، تبعاً لاختصاصها الذي يندرج تحت إطاري الاستكشاف والتوثيق ، هذا الاختصاص الذي درسته في الجامعة الأميركية ببيروت فحازت على - الماجستير ، وإنطلقت إلى الميدان التطبيقي ومعه بدأت رحلتها الفوتوغرافية .
الكاميرا التي رافقتها في هذه البعثة هي نيكون ( f3 ) ، في وقت كانت سابقاً قد تلقت كاميرا . أوليمبوس ، كهدية بدأت معها إلتقاط أول الصور في مسيرتها الفوتوغرافية . مع نيكون .
البداية كانت عام ١٩٨٠ ، حين أرسلت مع بعثة من الجامعة الأميركية إلى منطقة ، بصرة . السورية ، بالاشتراك مع مديرية الآثار في سوريا ، و في هذه البعثة لم تكن رلى الزين مسؤولة عن تصوير أي مادة فوتوغرافية لكنها حملت الكاميرا لرغبة ذاتية .. أما مهمة التصوير ، التي تعتبر رئيسية في رحلة كهذه ، فقد كانت موكلة لمصورة يونانية متخصصة .
تعلقت رلى بالتصوير على درجة أكبر وبدات بالاستغناء تدريجياً عن العمليات الأوتوماتيكية بحثاً عن تأثير أكبر في نوعية الصورة .
ووجدت نفسها مندفعة لتطوير أسلوبها بشكل أوسع فبدأت بالمطالعة وتلقف كل المواد التي تحكي عن التصوير الفوتوغرافي .
هذه المعلومات التي تزودت بها رلى الزين حملتها معها إلى و بصرة ، الشام التي عادت منها بصور جيدة مدعومة بإرشادات المصورة اليونانية المتخصصة . وعن دور التصوير في مواقع الدراسات الأثرية تقول رلی :
- تعتبر الصور بمثابة الدعم المادي للدراسات التي تعود بها ، وهي الأداة الأفضل للتوثيق لذلك نعود عادة بكم كبير من الصور . وقد كانت الصور التي عدنا بها من بعثتنا الأخيرة ، وكلها للمصورة اليونانية مادة لمعرض أقيم بالجامعة الأميركية ، وكان معرضاً قيماً وشاملا وواسعاً في أن .
ومن الطبيعي أن تتأثر رلى الزين بطريقة المصورة اليونانية ، خصوصاً وانها أعجبت بها ، وإستفادت كثيراً من معلوماتها ، كما تعاونت معها في إنجاز بعض الأعمال الفوتوغرافية ، أما عن طغيان فكرة التصوير على اختصاصها الأساسي فتقول رلى الزين :
- لأن التصوير هو الهواية المحببة عندي ، وباعتباره فنا قائماً بحد ذاته ، فقد فكرت جدياً
منذ سنتين بترك دراستي والتوجه نحو التصوير الفوتوغرافي .
- ولكن هل يعني ذلك التخصص بالتصوير في نفس المجال الدراسي ، يعني هل وجدت في عمل المصورة اليونانية بابها المفضل الذي ستطرقه فوتوغرافيا ؟
حول هذا الأمر تقول رلى :
- صحيح ان التصوير الفوتوغرافي ميدان واسع وانني اكون سعيدة جدا لو استطعت التخصص في هذا المجال المهم .
لكن ذلك لن يتحقق في بسهولة وإن كنت أطمح فعلا لاكون تلك المصورة التي ترافق هذه البعثات .. انا احاول جهدي للوصول إلى مراتب عالية في تطوير إمكانياتي ضمن مجال التصوير وعلى هذا الأساس احاول في أكثر من مجال فبعدما عدت بالكثير من الصور من رحلتي ، حاولت التعامل مع مواضيع أخرى ، ومن أهم المواضيع التي طرقتها تصوير الأحداث ، مثلا حملت الكاميرا ونزلت إلى الشارع لتصوير الأحداث التي جرت في بيروت واثرها على حركة الناس وحول المجالات الأخرى من التصوير تقول رلى :
- البورتريه ، فن صعب . التقطت بعض الصور ولم تكن مشجعة كذلك حصل مع صور الطبيعة فهي مجال مستقل بحد ذاته ونحتاج إلى جهد استثنائي .
- يبقى التصوير الصحفي الذي ارغب في خوض غماره لو فسح في المجال لذلك حباً بالمغامرة التي اعتبرها مهمة لي كامراة اما المتاعب والمضايقات التي تتعرض لها خلال عملها فتؤكد رلى الزين عدم وجود مضايقات بالمعنى الصحيح . متجاهلة كل ما يمكن ان يميز بين الرجل والمرأة في مجال حمل الكاميرا حتى في مجتمعاتنا ، لا بل إنها تؤكد وجود تسهیلات اکبر للمراة في هذا المجال بينما تنحصر المتاعب بالنسبة للرجل والمرأة في بابين تفصلهما رلى كالتالي :
ـ اولا يمكن الاصطدام بنوعية ممن يتضايقون من تصويرهم . هؤلاء أحاول اقناعهم لكنني لا أصر كثيراً إذا ما رفضوا ذلك .
على جهة اخرى نصطدم باناس يحبون التصوير ويعترضوننا باستمرار لتصويرهم هؤلاء لا مجال إلا لتصويرهم .
مع هؤلاء وغيرهم غالباً ما تاتي الصور غير طبيعية كما نعرف ، فكيف تعمل رلى الزين للحصول على صورة خالية من الجمود والاصطناع في آن معاً ؟
عن هذا السؤال تجيب رلى بقولها :
- الارتباك امام الكاميرا أمر مشروع والجميع يعاني منه وانا اعرف ذلك انطلاقاً من نفسي فحين يقوم أحد بتصويري اتحول إلى إنسانة أخرى
من هنا اتعامل مع الآخرين بمزيد من الواقعية ، وغالباً ما تكون الصورة الأولى جامدة .
وبعدها مع الحديث وشرب الشاي نصل إلى حد أدنى من العلاقة التي تؤمن لنا الحصول على صورة أكثر طبيعية .
وقد استعمل الوسيط أحياناً للفت إنتباه الموضوع خلال تصويره هذا الكلام يجرنا إلى حديث اشمل عن العلاقة بالكاميرا ... وهذه المرة ليس من قبل الموضوع بل من قبل المصور الذي يقف خلف الكاميرا .
عن هذه العلاقة تقول رلى :
- الكاميرا ليست مجرد آلة . وحين اتلمسها لا اتعامل معها كتعاملي مع مادة جامدة ،
مع الكاميرا اشعر بعلاقة جدلية هناك أخذ ورد بيننا في لغة غير مرئية .. وكلما كان التفاهم جيداً بين المصور والكاميرا ، كلما جاءت النتائج عالية .
عن التصوير الملون أو الأبيض والأسود ، وايهما تفضله رلى الزين لعملها فهي تؤكد تركيزها على التصوير الملون بدرجة أكبر في حين تعتبر أن الأبيض والأسود هو الأصعب ، ولكي تخوض في مجاله ، وهي ترغب بذلك مستقبلا تجد رلى انه لا بد من الدخول إلى الغرفة السوداء كمرحلة لاحقة لا بد منها خلال التصوير في الأبيض والأسود ..
اخيراً عن تطور الحركة الفوتوغرافية في لبنان من وجهة نظرها وعن مشاريعها للمستقبل تقول رلى الزين :
- الملاحظ منذ حوالي ثلاثة أعوام ، أن اهتمام الناس بالتصوير الفوتوغرافي قد تضاعف ، كما يتزايد عدد الناس الذين يحملون الكاميرا الفوتوغرافية يوما عن يوم . من جهتي انا مستمرة في هذا المجال ومشروع المستقبل سيكون دراسة مصورة عن الجنوب اللبناني ، ساصور العادات والبيوت ، بما في ذلك طرق الطبخ والخبز والأعراس مع معلومات عن هذه المظاهر التي بدأت بالزوال ، وهذا مشروع مهم لا بد من تنفيذه بمجرد إستقرار الأوضاع في الجنوب .
تعليق