شوق جائر للكاتبة الرّائعة منار العبدلله

وانطفأت بقلبي ألف شمس ومازلت وحدك تضيء عتمة الجرح
كم مرّة عليّ أن أسكر من كأس ارتشفناها سوياً خلسة عن أعين الزمن
اليوم ككل يوم يعلن قلبي انشقاقه عني
اليوم ككل يوم يجلدني الشوق ألف جلدة
ويخرش روحي بأظافر الحنين
لم يكن ينقصني ليسفك كبريائي سوى ابتسامتك
وأنا هنا مازلت أراهن على سقوط دمعة ندم مزروعة بأصيصِ قلبي
أرويها رويداً رويداً كي لاتجف
يباغتني الشوق رغم حمى الجراح
ويبقى هذا الجنون يسامرني لصباح لم يعد يأتي
أراسل خيالك ويتعبني بريدك المغلق في وجه الصدفة
ياأنت هل عليّ ابتداع كلمات خارجة عن خارطة اللغة
هل عليّ تقييد الوقت لموعد حضورك وتعليق مشانق الذكرى لحين اشعارٍ آخر
هل عليّ شتم المسافات بألد مفردات الأدب
أم عليّ أن أستبدل عقارب العشق في عينيك فلكلاهما لسعة قاتلة
بالأمس كلّ الشّوق كان لعينيك لم يشُبْهُ إلا كيف الوصول إليها ماالحيلة التي سأبتدعها
ماالحديث الذي سأبدؤه بتنهيدة وأنا الممثلة البارعة بعدم الأهمية
لم أقوَ على نقل نفسي أكثر بعد
عدت أدراج قلبك أتقفده نبضة نبضة
وكأني أبحث عني...فلا أجدني