نجران
Najran - Najran
نجران
نَجْرَان Najran ، اسم يطلق على وجه العموم على الوادي المعروف وما على عدوتيه من قرى، وعلى وجه التخصيص اسم يطلق على مدينة نجران قاعدة المنطقة.
ونجران موضوع البحث هي: عاصمة لمنطقة نجران الواقعة في جنوب غربي المملكة العربية السعودية، على الحدود مع الجمهورية اليمنية، تقع على درجة العرض 37 َو17 ْ شمالاً وخط الطول 26 َو44 ْ شرقاً، ولموقعها الجغرافي أهمية في وجودها وحياتها.
لمحة تاريخية:
يرد إسم نجران في كثير من الروايات التاريخية، وفي كثير من كتب الرحالة العرب والأجانب، ذكرها الطبري والبيهقي وابن حزم والمسعودي وابن خلدون، وتذكر بعض الروايات أنها سميت كذلك نسبة إلى أول من نزلها وعمرها وهو نجران بن زيدان بن سبأ بن يشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان، ويذكر ابن إسحاق أن أهلها دخلوا النصرانية في القرنين الخامس والسادس الميلاديين، ويروي الترمذي قصة أصحاب الأخدود بأنها وقعت فيها عام 525م وقد أوردها القرآن الكريم (سورة البروج: 85/2ـ8).
دخل أهلها الإسلام في السنة العاشرة من الهجرة على يد خالد بن الوليد، وقد رُوي عن النبيr أنه قال: «القرى المحفوظة أربع: مكة والمدينة وإيلاءُ ونجران».
تتالت عليها الأحداث التاريخية حتى قيام الدولة السعودية، وكانت منطقة نزاع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، وأصبحت تحت الحكم السعودي بموجب معاهدة الطائف 1353هـ/1934م. وقد عقدت مؤخراً اتفاقية للترسيم النهائي للحدود بين البلدين أزالت الخلافات التي كانت قائمة بينهما.
مورفولوجية المدينة:
تمثل مدينة نجران الثقل التاريخي والبشري لمنطقة نجران، وتعد مورفولوجيتها محصلة لجميع التفاعلات الحضارية التي تشكل المشهد العام للمدينة، اتسع ظهيرها الأرضي خارج الأخدود، وهي مورفولوجياً تجمع بين تراث الماضي والتوسع الحضري المعاصر.
تتألف من نواة قديمة تمثل نمط الحياة التقليدي، توسعت بمدينة حديثة جاءت مورفولوجيتها دلالة على التطور الحديث الذي تعيشه، حيث يتمثل بالشوارع المتناسقة والحدائق والمرافق العامة الحديثة.
يتبعها حي المشطية، ويبعد عن مركز المدينة نحو 50كم، به عدد من المرافق الحكومية، وفي مقدمتها مركز الإمارة ومركز الشرطة ومجموعة من مدارس البنين والبنات لمختلف المراحل التعليمية، ومركز للرعاية الصحية ومشروع الخير والنماء.
السكان:
كانت نجران قرية عظيمة تستقطب إليها أهل قرى وادي نجران، وتذكر المصادر أن أصول سكانها من قبيلة يام الهمدانية والمكارمة، وقد أثر دورها كسوق محلي منذ القديم وإعمارها ونشاطها الاقتصادي الحديث في نموها، بحيث أصبحت مركزاً من مراكز الجذب السكاني، وخاصة من الظهير المجاور.
كان للبدو حياة خاصة، أما الحضر فمهنتهم الرئيسة الزراعة، وقد تنامى الاتصال بينهما؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد سكانها، وأدى تطورها إلى جعل الاستقرار وممارسة الزراعة نمطاً مميزاً لحياتهم، حيث تخلو الإحصاءات الحالية لسكان مدينة نجران من أي أرقام للبدو.
بلغ عدد سكانها نحو 368 ألف نسمة في عام 1999، ارتفع حالياً إلى مايزيد على 475 ألف نسمة، ويمثلون 32.1% من سكان منطقة نجران، التي تشمل 3.11% من جملة سكان المملكة ونحو 1.5% من مجمعاتها الحضرية الرئيسة.
وظائف المدينة وأهم معالمها:
تحوي مدينة نجران إمكانات المدينة التسويقية؛ مما جعلها مركزاً للتبادل التجاري منذ القديم، وما تزال أسواقها المحلية قائمة حتى اليوم. وقد أدى التطور السكاني والاقتصادي والعمراني إلى توسع نطاق وظائفها، فهي مركز إداري وتعليمي لسكانها وظهيرها، ومركز للخدمات الحضرية، كما تتصف بإمكانات سياحية، تشتهر بالصناعات التقليدية الخشبية والجلدية والنسيجية وفيها صناعات حديثة.
أهم معالمها:
البيوت الطينية القديمة، الأسواق التقليدية، أطلال أول مسجد بني في نجران، الشوارع الحديثة، متنزه الملك فهد، متحف نجران للآثار، قصر سعدان.
رجاء وحيد دويدري
Najran - Najran
نجران
نَجْرَان Najran ، اسم يطلق على وجه العموم على الوادي المعروف وما على عدوتيه من قرى، وعلى وجه التخصيص اسم يطلق على مدينة نجران قاعدة المنطقة.
لمحة تاريخية:
يرد إسم نجران في كثير من الروايات التاريخية، وفي كثير من كتب الرحالة العرب والأجانب، ذكرها الطبري والبيهقي وابن حزم والمسعودي وابن خلدون، وتذكر بعض الروايات أنها سميت كذلك نسبة إلى أول من نزلها وعمرها وهو نجران بن زيدان بن سبأ بن يشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان، ويذكر ابن إسحاق أن أهلها دخلوا النصرانية في القرنين الخامس والسادس الميلاديين، ويروي الترمذي قصة أصحاب الأخدود بأنها وقعت فيها عام 525م وقد أوردها القرآن الكريم (سورة البروج: 85/2ـ8).
دخل أهلها الإسلام في السنة العاشرة من الهجرة على يد خالد بن الوليد، وقد رُوي عن النبيr أنه قال: «القرى المحفوظة أربع: مكة والمدينة وإيلاءُ ونجران».
تتالت عليها الأحداث التاريخية حتى قيام الدولة السعودية، وكانت منطقة نزاع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، وأصبحت تحت الحكم السعودي بموجب معاهدة الطائف 1353هـ/1934م. وقد عقدت مؤخراً اتفاقية للترسيم النهائي للحدود بين البلدين أزالت الخلافات التي كانت قائمة بينهما.
مورفولوجية المدينة:
طراز المنازل التقليدية في نجران |
تتألف من نواة قديمة تمثل نمط الحياة التقليدي، توسعت بمدينة حديثة جاءت مورفولوجيتها دلالة على التطور الحديث الذي تعيشه، حيث يتمثل بالشوارع المتناسقة والحدائق والمرافق العامة الحديثة.
يتبعها حي المشطية، ويبعد عن مركز المدينة نحو 50كم، به عدد من المرافق الحكومية، وفي مقدمتها مركز الإمارة ومركز الشرطة ومجموعة من مدارس البنين والبنات لمختلف المراحل التعليمية، ومركز للرعاية الصحية ومشروع الخير والنماء.
السكان:
كانت نجران قرية عظيمة تستقطب إليها أهل قرى وادي نجران، وتذكر المصادر أن أصول سكانها من قبيلة يام الهمدانية والمكارمة، وقد أثر دورها كسوق محلي منذ القديم وإعمارها ونشاطها الاقتصادي الحديث في نموها، بحيث أصبحت مركزاً من مراكز الجذب السكاني، وخاصة من الظهير المجاور.
كان للبدو حياة خاصة، أما الحضر فمهنتهم الرئيسة الزراعة، وقد تنامى الاتصال بينهما؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد سكانها، وأدى تطورها إلى جعل الاستقرار وممارسة الزراعة نمطاً مميزاً لحياتهم، حيث تخلو الإحصاءات الحالية لسكان مدينة نجران من أي أرقام للبدو.
بلغ عدد سكانها نحو 368 ألف نسمة في عام 1999، ارتفع حالياً إلى مايزيد على 475 ألف نسمة، ويمثلون 32.1% من سكان منطقة نجران، التي تشمل 3.11% من جملة سكان المملكة ونحو 1.5% من مجمعاتها الحضرية الرئيسة.
وظائف المدينة وأهم معالمها:
تحوي مدينة نجران إمكانات المدينة التسويقية؛ مما جعلها مركزاً للتبادل التجاري منذ القديم، وما تزال أسواقها المحلية قائمة حتى اليوم. وقد أدى التطور السكاني والاقتصادي والعمراني إلى توسع نطاق وظائفها، فهي مركز إداري وتعليمي لسكانها وظهيرها، ومركز للخدمات الحضرية، كما تتصف بإمكانات سياحية، تشتهر بالصناعات التقليدية الخشبية والجلدية والنسيجية وفيها صناعات حديثة.
أهم معالمها:
البيوت الطينية القديمة، الأسواق التقليدية، أطلال أول مسجد بني في نجران، الشوارع الحديثة، متنزه الملك فهد، متحف نجران للآثار، قصر سعدان.
رجاء وحيد دويدري