الفصل الثاني
ملحقات التصوير
تشكل الكاميرا المرحلة الأولى في معدات التصوير ، فهي تؤهلك للتعرف على أساسيات التصوير وتضعك في بداية طريق الإبداع ولكن إبداعك ومهارتك سوف تتطور بسعة فائقة باستعمالك ملحقات التصوير الأخرى . اشتر الملحقات التي تشعر أنها ضرورية لتطوير مهارتك في المجال الذي تجد فيه نفسك لاتشتر هذه الملحقات عشوئياً وبدون تخطيط مسبق ، فشراء المعدات الغير ضرورية قد تربكك وتبعثر جهودك
أهم الملحقات التي قد تجلب اهتمامك أكثر من غيرها هي عدسات التصوير بأطوالها البؤرية المختلفة . تكون العدسة التي تأتي مع كاميرتك عند شراؤها قياسية البنية غالباً : ٨٠ ملم في كاميرات ۲۲۰ - ۱۲۰ملم ملم في كاميرات ٣٥ ملم.
أي عدسة أطول من هذه الأطوال تدعى عدسة مقربة وأي عدسة أقصر من هذه الأطوال تدعى عدسة واسعة الزاوية
قبل أن نتفحص كل من هذه العدسات على حده دعنا نلقي نظرة على كيفية عمل العدسة ومبادىء تشكل الصورة .
العدسات والضوء : ينتقل الضوء بخط مستقيم . هذه حقيقة علمية أصبحت بديهية في وقتنا الحاضر، ولولا هذه الحقيقة لكان التصوير مستحيلاً . وكما هو معلوم للجميع أيضاً أن أي عدسة تقوم بتجميع أ أشعة الضوء وتركيزها في نقطة واحدة. من الحقيقتين السابقتين نستخلص النتيجة التالية : يدخل الضوء المنعكس من الموضوع عبر العدسة بخط مستقيم فتقوم العدسة بتجميعه في نقطة واحدة مشكلة صورة واحدة واضحة على صفيحة الفيلم. وبسبب انتقال الضوء بخط مستقيم ترتسم الصورة على صفيحة الفيلم بشكل مقلوب .
بنية العدسة : العدسة هي موشور دائري يمكن أن يشكل صورة دائرية الشكل لو لم تكن السلبية مستطيلة أو مربعة. وهي كأي موشور آخر تعاني من مشكلة نقصان الإيضاحية كلما اتجهنا إلى حوافها فتكون أوضح صورة في منتصف العدسة بسبب مرور أكبر كمية من الضوء في تلك المنطقة . وتتناقص كمية الضوء المارة في الحواف مما يقلل من حدة وضوح الصورة في تلك المناطق وبالتالي ظهور مشكلة نقصان الإيضاحية. هذه المشكلة قد تؤثر على جودة الصورة الفوتوغرافية ككل لدى استعمال فتحة عدسة واسعة للغاية ، وخصوصاً لدى صنع تكبيرات عملاقة للصورة ، فتظهر الصورة حادة المعالم في الوسط وباهتة المعالم في الحواف. ولهذا يحذر من استعمال أوسع فتحة للعدسة ويفضل عليها استعمال فتحتين مما يليها لضمان حواف حادة المعالم . ولكن إياك أن تظن أنك ترتكب خطأ ماعندما تستعمل أوسع فتحة للعدسة ، فالحواف باهتة المعالم تظل موجودة مهما جاهدت لتمنع حدوثها . كل ما هنالك أنك تخفف من احتمال حدوثها . ومع ذلك فقد شاهدنا صوراً التقطت بأوسع فتحة ولم تظهر حوافها باهتة المعالم بسبب براعة المصور في التحكم بالإضاءة في اللقطة .
(۱) الإيضاحية : قدرة العدسة أو التلسكوب على اعطاء صورة واضحة ( المترجم ) .
البعد البؤري Focal length :
يشير الطول البؤري إلى قياس ودرجة تكبير العدسة . وبعبارة أدق نقول أن الطول البؤري هو المسافة بين مركز العدسة وصفحة الفيلم عندما تكون العدسة على اللانهاية
لكل عدسة طولها البؤري الخاص بها ، فالعدسة المعيارية هي بطول بؤري ٥٠ ملم والعدسة المقربة (التيلي فوتو ۱۰۰ ملم مثلاً . هي بضعف طول العدسة المعيارية ولها زاوية أضيق من زاوية رؤية العدسة المعيارية . كما تستطيع جلب المواضيع البعيدة إلى أماكن أقرب
العدسة من عندما تقرر شراء عدسة ما ، عليك أولاً أن تحدد الغاية التي تريد شراء أجلها . فإذا كنت ممن يحب تصوير الطيور في أعشاشها على قمم الأشجار فعليك شراء عدسة طويلة جداً أمثال ٤٠٠ ملم الكاميرا ٣٥ ملم . وإذا كنت ممن يهوى تصوير الوجه فعليك بعدسة ١٣٥ ملم فهي الأنسب لملء الإطار بشكل مناسب دون إزعاج الموديل بالإقتراب منه بشكل كبير .
العدسات المقربة :
توجد ثلاث صفات تميز العدسات المقربة عن غيرها من العدسات :
۱ - تضاعف العدسة المقربة من تأثير اهتزازات اليد أثناء التصوير بسبب ثقلها وكلما كانت العدسة أطول كلما تضاعف ظهور الاهتزازازات وبالتالي أنتجت صوراً مغبشة
يستحسن عند التصوير بالعدسات المقربة استعمال سرعات لاتقل عن / ١٢٥ / ثا للتقليل من آثار الاهتزازات أو اللجوء إلى الركيزة ثلاثية الأرجل لدى
الحاجة إلى سرعات أبطأ من ١٢٥ / ثا . ٢ - تمتاز عدسات التيلي فوتو بسرعة بطيئة .
عندما نصف عدسة ما بالسرعة أو البطىء نقصد أن فتحة عدستها القصوى صغيرة أم كبيرة . فالعدسة السريعة تسمح بمرور الضوء عبرها أكثر العدسة البطيئة .
مثلاً العدسة التي فتحتها القصوى ۱٫۸ ف أسرع من العدسة التي فتحتها القصوى ٣,٥ ف لأنها تسمح بمقدار أكبر من الضوء بالمرور عبرها . ويذكر أن الفتحة القصوى للعدسة تكون محفورة كتابة على واجهتها
يتوجب على الضوء في العدسات المقربة حتى يصل إلى شريحة الفيلم الانتقال لمسافة أطول من تلك التي ينتقلها في العدسات المعيارية وكلما كانت هذه العدسات أطول كلما ازداد طول المسافة التي يتوجب عليه قطعها . وإذا علمنا أن العناصر الزجاجية في عدسات التيلي فوتو هي أكثر بمقدار الضعف من تلك الموجودة في العدسات المعيارية علمنا . المشكلة التي تواجه الضوء عند الانتقال عبر عدسات التيلي وبالتالي علمنا أهمية العدسة السريعة في نقل كمية إضافية من الضوء إلى الفيلم وهنا ما لا يتوفر في عدسات التيلي فوتو بسبب سرعتها البطيئة فيصار إلى حل هذه المعضلة باستعمال فيلم سريع كما سنرى لاحقاً حجم .
- عمق المجال : للعدسات المقربة عمق مجال ضحل . ففي صورة ملتقطة بعدسة مقربة نلاحظ أن الأشياء الموجودة في أمامية المشهد تبدو قريبة من الأشياء الموجودة في الخلفية أكثر مما هي عليه في الواقع. وحتى مع استعمال فتحة عدسة صغيرة لزيادة عمق المجال تبقى الصور الملتقطة بعدسات التيلي فوتو متميزة بعمق مجال ضحل
لاشك أنك تظن الآن بعد أن شرحنا مختلف القيود التي تقيد استعمال عدسة التيلي فوتو إن هذه العدسة غير قيمة ولكنك ستجد أن استعمالها مفيد وممتع عندما تعرف كيفية التعامل معها بالشكل الملائم ، فهي كأي أداة أخرى : سهلة إذا علمت كيفية استخدامها بالشكل الأنسب .
ملحقات التصوير
تشكل الكاميرا المرحلة الأولى في معدات التصوير ، فهي تؤهلك للتعرف على أساسيات التصوير وتضعك في بداية طريق الإبداع ولكن إبداعك ومهارتك سوف تتطور بسعة فائقة باستعمالك ملحقات التصوير الأخرى . اشتر الملحقات التي تشعر أنها ضرورية لتطوير مهارتك في المجال الذي تجد فيه نفسك لاتشتر هذه الملحقات عشوئياً وبدون تخطيط مسبق ، فشراء المعدات الغير ضرورية قد تربكك وتبعثر جهودك
أهم الملحقات التي قد تجلب اهتمامك أكثر من غيرها هي عدسات التصوير بأطوالها البؤرية المختلفة . تكون العدسة التي تأتي مع كاميرتك عند شراؤها قياسية البنية غالباً : ٨٠ ملم في كاميرات ۲۲۰ - ۱۲۰ملم ملم في كاميرات ٣٥ ملم.
أي عدسة أطول من هذه الأطوال تدعى عدسة مقربة وأي عدسة أقصر من هذه الأطوال تدعى عدسة واسعة الزاوية
قبل أن نتفحص كل من هذه العدسات على حده دعنا نلقي نظرة على كيفية عمل العدسة ومبادىء تشكل الصورة .
العدسات والضوء : ينتقل الضوء بخط مستقيم . هذه حقيقة علمية أصبحت بديهية في وقتنا الحاضر، ولولا هذه الحقيقة لكان التصوير مستحيلاً . وكما هو معلوم للجميع أيضاً أن أي عدسة تقوم بتجميع أ أشعة الضوء وتركيزها في نقطة واحدة. من الحقيقتين السابقتين نستخلص النتيجة التالية : يدخل الضوء المنعكس من الموضوع عبر العدسة بخط مستقيم فتقوم العدسة بتجميعه في نقطة واحدة مشكلة صورة واحدة واضحة على صفيحة الفيلم. وبسبب انتقال الضوء بخط مستقيم ترتسم الصورة على صفيحة الفيلم بشكل مقلوب .
بنية العدسة : العدسة هي موشور دائري يمكن أن يشكل صورة دائرية الشكل لو لم تكن السلبية مستطيلة أو مربعة. وهي كأي موشور آخر تعاني من مشكلة نقصان الإيضاحية كلما اتجهنا إلى حوافها فتكون أوضح صورة في منتصف العدسة بسبب مرور أكبر كمية من الضوء في تلك المنطقة . وتتناقص كمية الضوء المارة في الحواف مما يقلل من حدة وضوح الصورة في تلك المناطق وبالتالي ظهور مشكلة نقصان الإيضاحية. هذه المشكلة قد تؤثر على جودة الصورة الفوتوغرافية ككل لدى استعمال فتحة عدسة واسعة للغاية ، وخصوصاً لدى صنع تكبيرات عملاقة للصورة ، فتظهر الصورة حادة المعالم في الوسط وباهتة المعالم في الحواف. ولهذا يحذر من استعمال أوسع فتحة للعدسة ويفضل عليها استعمال فتحتين مما يليها لضمان حواف حادة المعالم . ولكن إياك أن تظن أنك ترتكب خطأ ماعندما تستعمل أوسع فتحة للعدسة ، فالحواف باهتة المعالم تظل موجودة مهما جاهدت لتمنع حدوثها . كل ما هنالك أنك تخفف من احتمال حدوثها . ومع ذلك فقد شاهدنا صوراً التقطت بأوسع فتحة ولم تظهر حوافها باهتة المعالم بسبب براعة المصور في التحكم بالإضاءة في اللقطة .
(۱) الإيضاحية : قدرة العدسة أو التلسكوب على اعطاء صورة واضحة ( المترجم ) .
البعد البؤري Focal length :
يشير الطول البؤري إلى قياس ودرجة تكبير العدسة . وبعبارة أدق نقول أن الطول البؤري هو المسافة بين مركز العدسة وصفحة الفيلم عندما تكون العدسة على اللانهاية
لكل عدسة طولها البؤري الخاص بها ، فالعدسة المعيارية هي بطول بؤري ٥٠ ملم والعدسة المقربة (التيلي فوتو ۱۰۰ ملم مثلاً . هي بضعف طول العدسة المعيارية ولها زاوية أضيق من زاوية رؤية العدسة المعيارية . كما تستطيع جلب المواضيع البعيدة إلى أماكن أقرب
العدسة من عندما تقرر شراء عدسة ما ، عليك أولاً أن تحدد الغاية التي تريد شراء أجلها . فإذا كنت ممن يحب تصوير الطيور في أعشاشها على قمم الأشجار فعليك شراء عدسة طويلة جداً أمثال ٤٠٠ ملم الكاميرا ٣٥ ملم . وإذا كنت ممن يهوى تصوير الوجه فعليك بعدسة ١٣٥ ملم فهي الأنسب لملء الإطار بشكل مناسب دون إزعاج الموديل بالإقتراب منه بشكل كبير .
العدسات المقربة :
توجد ثلاث صفات تميز العدسات المقربة عن غيرها من العدسات :
۱ - تضاعف العدسة المقربة من تأثير اهتزازات اليد أثناء التصوير بسبب ثقلها وكلما كانت العدسة أطول كلما تضاعف ظهور الاهتزازازات وبالتالي أنتجت صوراً مغبشة
يستحسن عند التصوير بالعدسات المقربة استعمال سرعات لاتقل عن / ١٢٥ / ثا للتقليل من آثار الاهتزازات أو اللجوء إلى الركيزة ثلاثية الأرجل لدى
الحاجة إلى سرعات أبطأ من ١٢٥ / ثا . ٢ - تمتاز عدسات التيلي فوتو بسرعة بطيئة .
عندما نصف عدسة ما بالسرعة أو البطىء نقصد أن فتحة عدستها القصوى صغيرة أم كبيرة . فالعدسة السريعة تسمح بمرور الضوء عبرها أكثر العدسة البطيئة .
مثلاً العدسة التي فتحتها القصوى ۱٫۸ ف أسرع من العدسة التي فتحتها القصوى ٣,٥ ف لأنها تسمح بمقدار أكبر من الضوء بالمرور عبرها . ويذكر أن الفتحة القصوى للعدسة تكون محفورة كتابة على واجهتها
يتوجب على الضوء في العدسات المقربة حتى يصل إلى شريحة الفيلم الانتقال لمسافة أطول من تلك التي ينتقلها في العدسات المعيارية وكلما كانت هذه العدسات أطول كلما ازداد طول المسافة التي يتوجب عليه قطعها . وإذا علمنا أن العناصر الزجاجية في عدسات التيلي فوتو هي أكثر بمقدار الضعف من تلك الموجودة في العدسات المعيارية علمنا . المشكلة التي تواجه الضوء عند الانتقال عبر عدسات التيلي وبالتالي علمنا أهمية العدسة السريعة في نقل كمية إضافية من الضوء إلى الفيلم وهنا ما لا يتوفر في عدسات التيلي فوتو بسبب سرعتها البطيئة فيصار إلى حل هذه المعضلة باستعمال فيلم سريع كما سنرى لاحقاً حجم .
- عمق المجال : للعدسات المقربة عمق مجال ضحل . ففي صورة ملتقطة بعدسة مقربة نلاحظ أن الأشياء الموجودة في أمامية المشهد تبدو قريبة من الأشياء الموجودة في الخلفية أكثر مما هي عليه في الواقع. وحتى مع استعمال فتحة عدسة صغيرة لزيادة عمق المجال تبقى الصور الملتقطة بعدسات التيلي فوتو متميزة بعمق مجال ضحل
لاشك أنك تظن الآن بعد أن شرحنا مختلف القيود التي تقيد استعمال عدسة التيلي فوتو إن هذه العدسة غير قيمة ولكنك ستجد أن استعمالها مفيد وممتع عندما تعرف كيفية التعامل معها بالشكل الملائم ، فهي كأي أداة أخرى : سهلة إذا علمت كيفية استخدامها بالشكل الأنسب .
تعليق