تويت
Jehad Hasan
ملتقى المحبه
كتب ابراهيم علي / من سورية
الفنانة التشكيلية رزان عيسى.
وملتقى المحبة بتحية حب ووفاء رسالة دعوة للسلام من ملتقى البيادر الثقافي وملتقى ندى الورد الدولي ،بمهرجان فني ثقافي ادبي
معرضاً بمشاركة خمس و ثلاثون فناناً تشكيليا.بعنوان ( تحية حب) ضمن حضور لافت في صالة مدينة طرطوس القديمة ومعروضات تفيض محبة من صفاء المقل.
تهز تواشيحها لونا يخطون به للأمل الرحب الفنانون يشكلون ملحما جماليا في ايقاع بصري مدهش يحاكي الثقافة في هذا المكان الحميمي بنجوم الاحبة المعبرة عن روحهم الدافئة ومن المشاركين كان لنا وقفة مع الفنانة التشكيلية رزان عيسى شخصية منفتحة اجتماعياً ومتفائلة تأمن بالعدالة الأنسانية مواضيعها لاتخرج عن سياق الهم الانساني و من انعكاس ذاتها ومحيطها
لوحاتها تحمل لغة الحزن المغسولة بماء الحلم والأمل تستنطقها بريشتها واحاسيسها يذكر أن مضامين أعمالها في الفترة الأخيرة تحاكي واقع الأزمة الاجتماعية كماقالت الفنانة: ادعو في دهاليز الرجاء السلام والأمان لكل المقهورين على ارصفة الوطن وعن المرأة الخانعة المستكينة تحت جسور العداء بعزلتها بزنزانتها وتفكك الرابط الاسري وقد انقلب الفرح حزناً وأسى احاسيسها المعبرة تجاه المرأة وعن الصراع التي تعيشه حالة مهمشة تفتقر محبة الحياة بلدغات أسى وانكسارها وتشتت الحلم والامل إما عن اسلوبها تستولي تقنيتها صفه مميزة
تتفاعل اعمالها في بوتقة الخلق لتصبح طاقة تحدده لنا اِيقاعا نتبعه بأعيننا.بمديات البوح المحملة بمفاتن الوصف البصري للمكان والوجوه بعملها النحتي التي حمل طابع التحوير والاختزال و.بما اختزنته بصيرتها من فكر ورؤى وقد ازكت قيم الابداع والتألق في حركة التشكيل بجمال التكوين وفلسفة الفكرة وبلوحتها بدلالتها ضمن موازيين ونسب تضج فيه لونا من ضروب الوجد وقدرتها على توفير الإيقاع الموسيقي المواكب لحركة النفس الملونة بوشائج العقل وقناعة الاخلاق واخلاصها للفن الانساني والذي تحاكي الثقافة في اقتدار ومهارة واحب الناس للجمال هم ارفعم نفوسا واسلمهم اذواقا..
التشكيلية: رزان عيسى و الرمزية تسعى من خلالها الى اظهار الغير المرئي والذي يتخطى
الاشياء للوصول للجوهر عن طريق الوجدان والاحساس في صيغ فنية وفق منظورها الفني مانحة لمخيلتها كل الحرية كي تسبح في عوالم الخيال المليئة بالرموز الفنية وقد مزجت الفنانة: رزان ريشتها بالوان وارخت للخيال شرعا ومنهجا لا تختلف عن الشعر فهما يلتقيان في روعة التشخيص بمقطوعات موسيقية تتهامس فيها الالوان المنسجمة بالرقة ورهافة الحس وظفتها بايحاء باهر تثير الادراك الحسي للمشاهد تنقلنا من الفضاء البصري الى عمق تأملي من خلال التعبيرية الرمزية الطافحة ومشاطرة الفنانة تأملاتها واستقراءاتها في فضاء حواري واسع مع المتلقي مع لوحة الفنانة: رزان عيسى. ولوحاتها التي تتسربل فيها لون شروق الشمس وجينات لون زهر اللوز الابيض بريشتها في الجسد المذهل في اوج مفاتنه ووجه مشرئب بالحمرة بنشوة دموع الفرح وقد اطلقت لسيل عبراتها تنحدر على خدها وتحمل في اعطافها وداعة وحمامة تنشد السلام وتعشق الحياة وقدأزمعت الرحيل الى حيث تجد في فضاء الله آفاقا ومتنفساً الفنانة رزان :ترسم و بشكل ظاهر ايحاء قسمات الوجه، او تناسق الملامح ينبع عن شخصية الفنانة التي تشير لدينا احساسات متفرقة حول مشاعر العاطفة،هي طموح وإرادة ذلك التكامل الجمالي الذي يجعل من العمل الفني وحدة وجدانية وفكرية ايضا"بأشد انطباعاتها و إحدى صور السعادة في لحظة انفعالية بهالة الحب وبينت الفنانة:رزان عيسى قائلةً .اسافر في نبع النور
ارسم نزيفي وغربة كل المقهورين
على ارصفة الوطن المذبوح
ارسم دمدمة العائدين مع الشفق في عتبات المساء
ارسم رعشة البرد
ونحن نفكر،نرى واقع الحرمان هذا دافع يولد لدى الفنان الاحساس وشقاء الضمير وعذاب الروح فهو لسان حال المجتمع يحفزه هذا العذاب للعطاء يتأثر ويؤثر اما الفكرة التي ليست له دلالات تبقى محدودة والفكرة ليست كالمعلومة جاهزة انما تاتي مبعثرة والفنان يلملم شتاتها بحنين احساسه فتاتي بحلة جديدة تحدثك عن نفسك .الفنون تعتمد على المفاهيم والافكار لذلك هي تمحي الاحساس بالجهل، هي علاقة جوهرية بيني وبين اللوحة تستوقفني بسمة في مرمى الأحساس كالفرس الجامح في شموخ المرأة في العزة والكبرياء، من خلال أعمالي سواء النحتية او الاكرليك باسلوب مختزل معاصر يكمن في داخلهن معاناة سواءً من المجتمع او العمل رغم الظروف الصعبة، هي شخصية طموحة متناظرة مع الواقع يشوبها
اللطف والصبر قدرها ان تعيش تنشر الضوء كالشعلة بحاجة الى من يحملها لتنشر ضياء وهاجه ويحميها من الأعاصير رغم قوتها الباطنية تتجلى نقية بصورة المحبة في نفوسنا انها القيم،برسالة انسانية تحمل الخير .التي تسمو بالنفس البشرية هي محاكاة الواقع ولوعة الحاضر وامل المستقبل..بالغد الافضل..
