بونينغتون المصور الاشهر عالمياً بين متسلقي الجبال
التصوير الفوتوغرافي في الجبال العالية على رؤوس القمم وفي المنحدرات ، يحتاج عادة إلى المام بتسلق الجبال ، ومن هنا برزت قدرات بونينغتون في التصوير ضمن هذه الظروف باعتباره أحد أشهر متسلقي الجبال في بريطانيا وأحد أهم الذين جعلوا من التصوير الفوتوغرافي ضرورة قصوى في بعثات التسلق .
تسلق الجبال رياضة لها منذ زمن بعيد العدد الكبير من هواتها ومحترفيها العالم ، لكن ما حصل مؤخرا أن المصور الفوتوغرافي تحول إلى عنصر مهم جدا وسط بعثات التسلق التي تعطي لعملها هذا اهمية معقولة .
ومن الطبيعي أن المصور الفوتوغرافي الذي يريد مرافقة بعثة لتسلق الجبال لا بد وأن يكون ملما بنسبة معينة بأصول التسلق ، ومحباً لهذه الهواية الرياضية الشاقة والخطيرة في آن ولكن حين يتحول المتسلق المحترف نفسه إلى مصور على درجة معينة من الحرفية ، فهذا ما يضاعف طبعاً من اهمية الصور التي سيحصل عليها .
من هنا كان كريس بوئينغتون واحدا من أشهر المصورين في هذا المجال ، باعتباره في الأساس واحـداً من أشهر المتسلقين البريطانيين حيث حقق شهرة اوسع حين قاد بعثة للتسلق إلى الوجه الجنوبي لقمة انابورنا في عام ١٩٧٠ ، ومنذ ذلك التاريخ صار التصوير جزءا من حياته وصارت الصور التي يلتقطها في كل بعثة هي من النتاجات المهمة الصالحة مباشرة للاستثمار . بحيث يحصل على مدخولات ذات قيمة من عائدات إنتاج النسخ الصوره هذه ، مما يساعده على تمويل بعثات تسلق مستقبلية بالنسبة لمنتجي المعـدات الفوتوغرافية فان أي لقطة من لقطاته ترفق باسم هذه الشركة أو تلك ، فان القطعة المستعملة في تصوير اللقطة تكتسب أهمية مضاعفة في الأسواق من فان البعثات من هذا النوع تحصل على معداتها وتجهيـزاتهـا الفوتوغرافية مجانا من الشركات المنتجة ، أو لقاء صور دعائية لها وهذا الأمر لا يمكن يحصل مع كل المصورين بل مع أولئك الذين يتمتعون بشهرة كشهرة بونينغتون هذا المجال البداية بالنسبة لكريس بونينغتون كانت خلال دراسته حيث نمت معه هواية تسلق الجبال ، يومها لم تكن فكرة التصوير واردة ومع دخول پونينغتون إلى الجندية صادف أن أرسل إلى المانيا وهناك شعر أنه لا بد له من ممارسة هوايته مع اشهر الجبال العالم جبال الألب - وحتى يعود إلى بريطانيا بصور لجبال الألب ، إبتاع كاميرته الأولى ٣٥ عن ملم .
في عام ١٩٦٣ إنضم بونينغتون إلى إتحاد المتسلقين ورافق أول بعثة بريطانية متجهة
إلى الوجه الشمالي لقمة - إيغار ولما كانت كاميرته الأولى قد سرقت منه ، فقد استعان بكاميرا كوداك کولور سناب ، كانت بحوزة والدته وقد عاد بمجموعة لا بأس بها من اللقطات التي أخذها بهذه الكاميرا .
بعد هذه البعثة تفرغ بونينغتون للتسلق ، وبدأ يستفيد من حرفته الجديدة مادياً عن طريق الكتب والمحاضرات . ولان زوجته كانت فنانة هي الأخرى فقد ساعدته في إعطاء أهميـة أكبر للتصوير الفوتوغرافي ، حيث جعلته أكثر إدراكا من الناحية البصرية ومن هنا قرر مضاعفة طـاقـاتـه الفوتوغرافية . فاشتري كاميرتي بنتاكس مع عدسات متنوعة ۲۸ ، ۸۰ و ۲۰۰ علم وبعد عدة بعثات عرض مجموعة من لقطاته على جريدة - الدايلي تلغراف -
و إزاء إهتمامهم الكبير بالنتائج التي حققها طلبوا منه كتابة مقال حول تسلق الجبال مع صور ملونة ، وقد انتهى بهم الأمر إلى تمويله لالتقاط صور جديدة حول تسلق قمة ايغر وهنا يقول گریس بونينغتون :
- كان هناك في هذه البعثة من الكثير المصـوريـن الفوتوغرافيين ومعظمهم أفضل مني كمصورين لكن أحدا منهم لم يكن باستطاعته بلوغ منتصف الطريق باتجاه لما ابغر ، وهذا هو سبب تفوقي عليهم بالحصول على صور أفضل .
بعد ذلك تعددت المهمات التي كلف بها بوئينغتون الذي تحول فجاة إلى مصور للمغامرات حيث أرسل إلى مواقع متعددة بينها بركان الأكوادور الناشط ، والاقفار الثلجية لجزيرة بالين وهو يتذكر رحلته إلى هذه الجزيرة بقوله :
في منتصف فصل الشتاء ذهبت للصيد مع رجال الأسكيمو في هذه الجزيرة - على عربات تجرها الكلاب وهناك وجدنا أنفسنا بمواجهة معضلة تقنية هائلة ، حيث درجة الحرارة المنخفضة إلى حد غير معقول . كنت وقتها أعمل بكاميرات من - نيكون و « لايكا ، ورغم أن الأخيرة مجهزة للعمل في ظروف باردة جدا ، لكن غالباً ما كان الفيلم عرضة للتعرق ، مما اضطرني إلى إخفاء الكاميرا تحت سترة الفرو التي ارتديها بين الوقت والآخر . وكنت أعمل بواحدة واخفي الأخرى لتأخذ قسطها من الدفء ، حفاظاً الفيلم من التمزق .
معضلة أخرى يحكي عنها بونينغتون في رحلته هذه تتمثل عدا البرودة بتسرب الرطوبة الى
داخل الكاميرا ( هذه المعضلة اعطينا العديد من الحلول لها في مواضيع سابقة ) مما يؤدي إلى اتلاف الكاميرا والفيلم معا لولا الاحتياطات المتعددة التي أتخذت .
حول المعدات تنقل بونيفتون مرارا من نوع إلى آخر واخيراً بعثة التسلق إلى - أنابورنا . إعتمد كاميرات من - نيكون مع عدسات تتراوح بين ٢٤ و ٥٠٠ ملم لصور المنحدرات أما لصور المرتفعات فقد إستعمل لايكا ( m2 ) عدسات ۲۱ و ٥۰ و ٩٠ ملم منسجماً مع قياساتها الصغيرة بالمقارنة مع كاميرات نيكون القديمة .
اما مع ظهور أوليمبوس العاكسة المكتنزة ، فقد اعتبر بونينغتون أن باستطاعته الآن الاعتماد على كاميرا واحدة لكل الاحتمالات نسبة إلى خفتها وهو يقول :
- لدي مجموعة من العدسات لكنني أميل إلى وجود عدسة ٢٨ سلم على الكاميرا مع عدسة زووم ۷۵ - ١٥٠ ، واكتفي بهما في رحلات التسلق كافة أما بالنسبة للأفلام فأنا أصور بفیلم کوداگروم ٦٤ ثم أصنع سلبيات اسود وابيض عند الحاجة إليها لكن مع تخطي خط الثلج لا بد من الاعتماد على فیلم کوداکروم ٢٥ .
كما يستعين بونينغتون بعداد (ttl ) مع الكاميرا هذه - الأوليمبوس - حيث يتخطاه حين تدعو الضرورة بلقطات ياخذها مقابل النور وهنا يقول :
- التعريضات الضوئية تبقى على حالها بشكل ملحوظ ما بين ١/٢٥٠ عند ف ٨ و ١/٢٥٠ عند ف 11 في الثلـج على جبـال حملايا ولا يبدو أن لوجود الغيوم تأثيراً كبيراً في هذا المجال .
نشير هنا إلى أن فيلم كوداكروم ٢٥ البطيء هو مثالي في الظروف الثلجية البراقة لكنه لا يتناسب مع الاضاءة الضعيفة . حين تدعو الحاجة إلى فترات تعريض طويلة .
أما مع الحاجة لركيز ثلاثية الأرجل فان بونينـغـنـون يستعيض عنها بالفاس التي يستعملها المتسلقون عادة إذا بغرزها في الثلج بشكل ثابت ، وبالاعتماد على مفاصل كروية يحملها عادة لهذه الغاية يثبت الكاميرا بالناس بحيث تتحول إلى ركيزة ذات رجل واحدة .
نشير اخيرا إلى أن غطـاء العدسة ضروري في الظروف الثلجية ، وعلى الرغم من إمكانية التعامل مع الكاميرا من خلال إرتداء القفـازيـن الضرورين لتحاشي البرد . لكن بونينغتون يفضل الأغطية التي يتم التعامل معها كبسا بدل تلك التي تتميز بمسكة عند أحد جانبيها -
التصوير الفوتوغرافي في الجبال العالية على رؤوس القمم وفي المنحدرات ، يحتاج عادة إلى المام بتسلق الجبال ، ومن هنا برزت قدرات بونينغتون في التصوير ضمن هذه الظروف باعتباره أحد أشهر متسلقي الجبال في بريطانيا وأحد أهم الذين جعلوا من التصوير الفوتوغرافي ضرورة قصوى في بعثات التسلق .
تسلق الجبال رياضة لها منذ زمن بعيد العدد الكبير من هواتها ومحترفيها العالم ، لكن ما حصل مؤخرا أن المصور الفوتوغرافي تحول إلى عنصر مهم جدا وسط بعثات التسلق التي تعطي لعملها هذا اهمية معقولة .
ومن الطبيعي أن المصور الفوتوغرافي الذي يريد مرافقة بعثة لتسلق الجبال لا بد وأن يكون ملما بنسبة معينة بأصول التسلق ، ومحباً لهذه الهواية الرياضية الشاقة والخطيرة في آن ولكن حين يتحول المتسلق المحترف نفسه إلى مصور على درجة معينة من الحرفية ، فهذا ما يضاعف طبعاً من اهمية الصور التي سيحصل عليها .
من هنا كان كريس بوئينغتون واحدا من أشهر المصورين في هذا المجال ، باعتباره في الأساس واحـداً من أشهر المتسلقين البريطانيين حيث حقق شهرة اوسع حين قاد بعثة للتسلق إلى الوجه الجنوبي لقمة انابورنا في عام ١٩٧٠ ، ومنذ ذلك التاريخ صار التصوير جزءا من حياته وصارت الصور التي يلتقطها في كل بعثة هي من النتاجات المهمة الصالحة مباشرة للاستثمار . بحيث يحصل على مدخولات ذات قيمة من عائدات إنتاج النسخ الصوره هذه ، مما يساعده على تمويل بعثات تسلق مستقبلية بالنسبة لمنتجي المعـدات الفوتوغرافية فان أي لقطة من لقطاته ترفق باسم هذه الشركة أو تلك ، فان القطعة المستعملة في تصوير اللقطة تكتسب أهمية مضاعفة في الأسواق من فان البعثات من هذا النوع تحصل على معداتها وتجهيـزاتهـا الفوتوغرافية مجانا من الشركات المنتجة ، أو لقاء صور دعائية لها وهذا الأمر لا يمكن يحصل مع كل المصورين بل مع أولئك الذين يتمتعون بشهرة كشهرة بونينغتون هذا المجال البداية بالنسبة لكريس بونينغتون كانت خلال دراسته حيث نمت معه هواية تسلق الجبال ، يومها لم تكن فكرة التصوير واردة ومع دخول پونينغتون إلى الجندية صادف أن أرسل إلى المانيا وهناك شعر أنه لا بد له من ممارسة هوايته مع اشهر الجبال العالم جبال الألب - وحتى يعود إلى بريطانيا بصور لجبال الألب ، إبتاع كاميرته الأولى ٣٥ عن ملم .
في عام ١٩٦٣ إنضم بونينغتون إلى إتحاد المتسلقين ورافق أول بعثة بريطانية متجهة
إلى الوجه الشمالي لقمة - إيغار ولما كانت كاميرته الأولى قد سرقت منه ، فقد استعان بكاميرا كوداك کولور سناب ، كانت بحوزة والدته وقد عاد بمجموعة لا بأس بها من اللقطات التي أخذها بهذه الكاميرا .
بعد هذه البعثة تفرغ بونينغتون للتسلق ، وبدأ يستفيد من حرفته الجديدة مادياً عن طريق الكتب والمحاضرات . ولان زوجته كانت فنانة هي الأخرى فقد ساعدته في إعطاء أهميـة أكبر للتصوير الفوتوغرافي ، حيث جعلته أكثر إدراكا من الناحية البصرية ومن هنا قرر مضاعفة طـاقـاتـه الفوتوغرافية . فاشتري كاميرتي بنتاكس مع عدسات متنوعة ۲۸ ، ۸۰ و ۲۰۰ علم وبعد عدة بعثات عرض مجموعة من لقطاته على جريدة - الدايلي تلغراف -
و إزاء إهتمامهم الكبير بالنتائج التي حققها طلبوا منه كتابة مقال حول تسلق الجبال مع صور ملونة ، وقد انتهى بهم الأمر إلى تمويله لالتقاط صور جديدة حول تسلق قمة ايغر وهنا يقول گریس بونينغتون :
- كان هناك في هذه البعثة من الكثير المصـوريـن الفوتوغرافيين ومعظمهم أفضل مني كمصورين لكن أحدا منهم لم يكن باستطاعته بلوغ منتصف الطريق باتجاه لما ابغر ، وهذا هو سبب تفوقي عليهم بالحصول على صور أفضل .
بعد ذلك تعددت المهمات التي كلف بها بوئينغتون الذي تحول فجاة إلى مصور للمغامرات حيث أرسل إلى مواقع متعددة بينها بركان الأكوادور الناشط ، والاقفار الثلجية لجزيرة بالين وهو يتذكر رحلته إلى هذه الجزيرة بقوله :
في منتصف فصل الشتاء ذهبت للصيد مع رجال الأسكيمو في هذه الجزيرة - على عربات تجرها الكلاب وهناك وجدنا أنفسنا بمواجهة معضلة تقنية هائلة ، حيث درجة الحرارة المنخفضة إلى حد غير معقول . كنت وقتها أعمل بكاميرات من - نيكون و « لايكا ، ورغم أن الأخيرة مجهزة للعمل في ظروف باردة جدا ، لكن غالباً ما كان الفيلم عرضة للتعرق ، مما اضطرني إلى إخفاء الكاميرا تحت سترة الفرو التي ارتديها بين الوقت والآخر . وكنت أعمل بواحدة واخفي الأخرى لتأخذ قسطها من الدفء ، حفاظاً الفيلم من التمزق .
معضلة أخرى يحكي عنها بونينغتون في رحلته هذه تتمثل عدا البرودة بتسرب الرطوبة الى
داخل الكاميرا ( هذه المعضلة اعطينا العديد من الحلول لها في مواضيع سابقة ) مما يؤدي إلى اتلاف الكاميرا والفيلم معا لولا الاحتياطات المتعددة التي أتخذت .
حول المعدات تنقل بونيفتون مرارا من نوع إلى آخر واخيراً بعثة التسلق إلى - أنابورنا . إعتمد كاميرات من - نيكون مع عدسات تتراوح بين ٢٤ و ٥٠٠ ملم لصور المنحدرات أما لصور المرتفعات فقد إستعمل لايكا ( m2 ) عدسات ۲۱ و ٥۰ و ٩٠ ملم منسجماً مع قياساتها الصغيرة بالمقارنة مع كاميرات نيكون القديمة .
اما مع ظهور أوليمبوس العاكسة المكتنزة ، فقد اعتبر بونينغتون أن باستطاعته الآن الاعتماد على كاميرا واحدة لكل الاحتمالات نسبة إلى خفتها وهو يقول :
- لدي مجموعة من العدسات لكنني أميل إلى وجود عدسة ٢٨ سلم على الكاميرا مع عدسة زووم ۷۵ - ١٥٠ ، واكتفي بهما في رحلات التسلق كافة أما بالنسبة للأفلام فأنا أصور بفیلم کوداگروم ٦٤ ثم أصنع سلبيات اسود وابيض عند الحاجة إليها لكن مع تخطي خط الثلج لا بد من الاعتماد على فیلم کوداکروم ٢٥ .
كما يستعين بونينغتون بعداد (ttl ) مع الكاميرا هذه - الأوليمبوس - حيث يتخطاه حين تدعو الضرورة بلقطات ياخذها مقابل النور وهنا يقول :
- التعريضات الضوئية تبقى على حالها بشكل ملحوظ ما بين ١/٢٥٠ عند ف ٨ و ١/٢٥٠ عند ف 11 في الثلـج على جبـال حملايا ولا يبدو أن لوجود الغيوم تأثيراً كبيراً في هذا المجال .
نشير هنا إلى أن فيلم كوداكروم ٢٥ البطيء هو مثالي في الظروف الثلجية البراقة لكنه لا يتناسب مع الاضاءة الضعيفة . حين تدعو الحاجة إلى فترات تعريض طويلة .
أما مع الحاجة لركيز ثلاثية الأرجل فان بونينـغـنـون يستعيض عنها بالفاس التي يستعملها المتسلقون عادة إذا بغرزها في الثلج بشكل ثابت ، وبالاعتماد على مفاصل كروية يحملها عادة لهذه الغاية يثبت الكاميرا بالناس بحيث تتحول إلى ركيزة ذات رجل واحدة .
نشير اخيرا إلى أن غطـاء العدسة ضروري في الظروف الثلجية ، وعلى الرغم من إمكانية التعامل مع الكاميرا من خلال إرتداء القفـازيـن الضرورين لتحاشي البرد . لكن بونينغتون يفضل الأغطية التي يتم التعامل معها كبسا بدل تلك التي تتميز بمسكة عند أحد جانبيها -
تعليق