المصورون الحربيون وسط الرعب والمجازر .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢٤

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المصورون الحربيون وسط الرعب والمجازر .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢٤

    المصورون الحربيون وسط الرعب والمجازر
    مجزرة (ماي لاي) في فيتنام ... تهز الضميرالاميركي

    في حرب القرم عام ١٨٤٨ دخلت الكاميرا الفوتوغرافية لأول مرة إلى ساحات القتال ومنذ ذلك التاريخ صارت جزء لا يتجزء من الحروب وهذا الكتاب يعود بنا إلى الصور الأولى .
    ويتابع حتى صور حرب - الفوكلاند - عام ٨٣ والحرب اللبنانية التي لم تتوقف بعد .
    ونظراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمتتبعي . تاريخ التصوير " رأينا ترجمته من الألمانية ، خصوصا وأنه لم يترجم إلى أي لغة بعد .
    ليكون بمتناول قرائنا بأسرع وقت ممكن .
    الكتاب لرينية فابيان وهانس کریستیان آدم
    ويقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على صور لم يسبق نشرها قبل الآن لأسباب عديدة والصور جميعها بـالأسـود والأبيض بلا شك وهو مقسم إلى سبع فترات تاريخية تبدا بين عامي ١٨٤٨ و ۱۸۷۰ وتنتهي بين عامي ١٩٥٠ و ۱۹۸۳ .

    عام ١٩٦٣ كانت الحرب الفيتنامية لا تزال تبدو وكانها حرب نموذجية ... دزينة من الصحافيين كانوا معتمدين في سايغون . وفي مطعم بروداردز ( Brodards ) بشارع تودو ( Tudo Street ) وهو مطعم أميركي بكل ما في الكلمة من معنى ، مع مرايا على الجدران وتكييف هواء وعليـة موسيقية ( Musik box ) نسمع منها غالباً صوت اديث بياف كان هؤلاء الصحـافيـون يجتمعون حول طاولة واحدة وكانت حياة الحرب لا تزال تفتح لهم الشهية .

    وفي الصباح ، كان بإمكانهم اخذ سيارة تاكسي والذهاب عبر الطريق الرابع إلى دلتا - ميكونغ حيـث ( Delta Mekong )
    يتناولون طعام الغذاء في مطعم فرنسي يقدم اربعة أصناف من الطعام مع المشروب ، واثناء ذلك يناقشون الوضع العسكري مع ضابط فيتنامي جنوبي ، ومن ثم قبل ان يحل الظلام . يعودون ثانية إلى سايفون .
    الدزينة الأولى من الصحافيين دبرت إقامتها في سايغون ونزل افرادها في فندق كونتينتال (Cou tinental Hotel ) ، وهو فندق شيد في عهد الاستعمار ، وكانوا اثناء النهار يقضون الوقت في بار الفندق المعروف باسم كارافيل ( Caravelle ) . ومن اجل الحصول على الأخبار واصطيادها ، في مـدينـة الشـائـعـات ، كـان الصحافيون يقصدون حوض السباحة او بار ، غراهام غرين میلش بار ، Graham Green's Milch bar )
    ومن كان يريد ان يستجم ويستريح لبضعة ايام كان بإمكانه أن يسافر إلى دانانع حيث يوجد هناك دوش .
    ومشـروبـات ولحم . ستيك مستورد مباشرة من الولايات المتحـدة ، وهنا كان ايضاً الشاطيء الصيني ( China Beach ) حيث يشعر المرء فيه
    وكانه في الولايات المتحدة فتيات بلباس البيكيني ، شراب الكريب فروت كافيتيريا وبطـاطـا . شبيس » ، وبإمكان المرء هناك ان يسبح او ان يمارس رياضة التزلج على الماء ، وأن يفعل ما يحلو .

    له وعدا رجال الصحافة والاعلام فقد طارت إلى هناك الشخصيات البارزة ، ومن بينها ، لوسيان بودارد ( Cuclen Bodard الذي اصدر اكثر الكتب رواجاً في العالم والذي أخرج في الحي الصيني في سايغون كتابه الجديد بعنوان

    الـرجـل الثالث ( The Third Man) . وما كاد لوسیان بودارد يصل إلى سايفون حتى تعددت الحكايات والقصص النادرة وفي مؤتمر صحافي التفت احـد عسكريين إلى الصحـافيـين الموجودين وطرح عليهم هذا السؤال : لقد استلمنا لتونا برقية تقول إن ثمة صحافي أميركي قد وصل وإسمه غراهام غرين (Gra ham Green )
    هل هو معروف يا ترى من احد منكم ؟
    فضـج الحاضرون بالضحك .
    كثيرون ذهبوا إلى فيتنام لأن حياتهم المدنية كانت روتينية وخالية من المغامرات . وعلى سبيل المثال کتاب مشاهير يعانون من مركب نقص ومنهم آرنست همنغواي ! Ernest ) Hemingway )، مخبرون حربیون من الحرب العالمية الثانية يودون تنشيط ذكريات قديمة اختصاصيون من مجلات التسلح يريدون ان يشاهدوا بام اعينهم الحـرب الحقيقية . وطبعاً مصورون حربیون ، كانوا سعداء للعمـل ثانية في مجال عملهم الحقيقي وإلى فيتنام قدم ايضاً هيبيون مثل تیم باج ( Tim Page ) .
    تيم كان في العشرين من عمره . وفي سايفون اكتشف الفتى اليتيم القادم من ضاحية في لندن ما كان ينقصه دائماً ، حب الخطر والمجازفة ، ويقول باج في أي مكان في العالم يحصل المرء على فرصة اللعب بطائرة نفاثة تفوق سرعتها سرعة الصوت ، ويقود دبـابـة او يطلق صاروخاً ويتقاضى من أجل ذلك المال الوفير ؟ ولكن محب الإثارات لم يقد دبابة يل دراجة نارية وكان ايضاً يتقاضى راتبا محترما وشانه شان بقية المصورين - الهيبيين ، كان يضع حول عنقه القلادات ويحمل
    بندقية ومعه , كاسيتات ، وجهاز لسماع موسيقى البوب في حقيبته ، وكان يسافر مع سين فلين ( Sean Flynn ) إبن نجم هوليوود السينمائي الـراحـل إيرول فلين ( Errol Flynn ) ، ومع المصورين ريك ميرون Rick ) Merron ودانا ستون Dana ) ( Stone ، على دراجات نارية ملطخة بالوحول ، إلى الجبهة وهؤلاء الفرسان الذين اطلق عليهم إسم ايزي رايـد Ray ) Riders كانو مصورين مشهورين ، يقومون بالاختبارات مع الكاميرا المثبتة على ماسورة البندقية وفي جزء من الثانية التي يحتاجها الجندي للضغط على الزناد تعمل - كاميرته ، في نفس الوقت الالتقاط حيث يكون في الوقت ذاته قد قتـل رجلا واخـذ صورته ! ....
    وكان تيم باج يتقاضى رواتبه من كل من مجلة ، لايف ، ومجلة تايم . وكانت تقدر بنصف مليون من الماركات ، بالإضافة . إلى نفقـات الإقـامـة في المستشفيات .. وبعد إثني عشرة عملية وإقامة سنة ونصف السنة مستشفى والتر ريد Walter ) ( Reed- Hospital في واشنطن ، حضر نفسه من أجل المشاركة في العملية المقبلة واثناء النقاهة . حصل تیم باج ، من ناشر بريطاني على عرض لتأليف كتاب وقد إقتـرح عنواناً للكتاب ، انا والحرب ، . ويقول الناشر . مع هذا الكتاب اريد ان انزع عن الحرب فتنتها ، ا ، وهذا يدل على الناشر لم يكن يعرف تيم باج حق المعرفة .
    وإلى حـرب الـرجـال ذهبت النساء ايضاً البعض منهن تبعن أصدقاء لهن إلى فيتنام وبعدما وصلن إلى هناك اقترضن كاميرا وشرعن بالتصوير .
    إلى سايغون قدم كل من فرنسواز دومولر Françoise ) كريستين سبنغلر ( Christine Spengler ) وبيني تويدي ( Penny Tweedy ) من اجل تصوير ضحايا الحرب .

    في عام ١٩٦٦ وصلت کاترین Demulder
    لوروا ( Catherine Leroy ) إلى سـايـغـون . وكانت المصـورة الفرنسية قد حجزت فقط بطاقة ذهاب ، بدون إياب ولم يكن معها سوی كاميرا مع مبلغ خمسمائة دولار والرغبة في أن تصبـح مصورة صحافية ! كاترين لوروا أصبحت متعاملة مستقلة مع وكالة الـ ، اسوشيتد بريس . -Associ ) ( ated Press ، وإذا ما بيعت إحدى صورها كانت تحصل بالمقابل على خمسة عشر دولاراً . الكثير من المصورين الصحافيين قاموا فقط بنوع من الزيارة لكنهم عادوا واستقروا لمعظم الوقت سايفون - وكانوا يستمعون في المؤتمرات الصحافية اليومية إلى الوضع العسكري ، يقيمون كل ما يحصلون عليه من نشرات ومعلومات ، و يذهبون بعد ذلك لكتابة تقاريرهم عن الجبهات والقتال في غرفهم المكيفة الفندق . على الآلة الكاتبة ، دون أن يكونوا قد ذهبوا إلى الجبهة على الإطلاق وبالنسبة لهؤلاء فالحرب كانت ( عبارة عن موعد وضع الجبهة مع العمليات الحربية كان معروفاً وكان المرء يذهب إلى الحرب بالوقت المحدد تماماً ، كما يذهب إلى حفلة الافتتاح لمسرحية ما وكان الصحافيون والمصورون ينتقلـون إلى أماكن الجبهات بالتاكسيات وبالباصات وطائرات الهليكوبتر ، كما لو أنهم ذاهبون إلى مؤتمر صحافي وقبل الإقلاع كانت تعطي إشارات لتعليقها على - جاكيتاتهم ، ودفتر للكتابة مع قلم وعلبة تبريد من اجل المشروبات . والكلمة الفيتنامية الوحيدة التي يعرفونها هي . باوتشي ، Bao Chl ) اي صحافة والغرض منها الاشارة لعدم إطلاق النار .

    معظم الصحافيين لم يكونوا بحاجة لمغادرة سايفون لاستيحاء لمة شيء عن الحرب . مايك هر يقول . كنا نجلس على سطح الفندق ونراقب الغارات الجوية على طرفي النهر وهي قريبة للغاية لدرجة ان عدسة مكبرة بإمكانها تصوير العلامات المميزة للطـائـرات وكنا نقف هناك بـالـعشـرات . تماماً مثل الأرستقراطيين الذين يراقبون مشهداً مثيراً لكن بدون ادنى إكتراث السناتور الأميركي ويليام فولبرايت William ) ( Fullbright قال في كتابه بعنوان . عجرفة السلطة .
    - في الأسبوع الأول من آذار لعام ١٩٦٦ تورطت مشاة البحرية الأميركية والقوات الفيتناميـة الجنوبية في عملية تدعى اوتاه ( Utah ) بقتال دموي مع القوات الفيتنامية الشمالية الصحافي جوزيف غـالـوواي ( Joseph Galloway ) من وكالة الأخبار الأميركية يونايتد بريس انترناسیونال -Un ) ( ited Press International كتب التقرير التالي حول مرحلة من عملية اوتاه .
    كنا نقف على التلة نهتف ، نصغر وكنا نعطي النصائح الجيدة إقتلوا ابن الكلب ... الحقوا به ... مـاذا دهاكم ايها الأغبياء ؟ .
    العسكريون كانوا . يحبون دائمـا الصحافيين الذين لا يتدخلون بما لا يعنيهم وكتب غاراهام غرين ( Graham Green ) عن حرب الهند الصينية يقول بعد ان تكون المعركة قد انتهت بصورة نخليفة وأبعد القتلى عن ساحة المعركة ، يصار إلى استدعاء الصحـافيـين إلى هانوي ، وهناك كانوا يستقبلون من قبل القائد الأعلى ويستضافون في معسكر الصحافة لليلة ومن ثم يحلق بهم بالطائرة إلى ارتفاع عدة آلاف من الأمتار إلى علو لا تصل إليه رصاصات الرشاش الثقيل . فوق ساحة المعركة الأخيرة . ومن ثم كانت الطائرة تعود بهم إلى سايغون وإلى فندقهم ، كونتينتـال .. وكانهم كانوا في رحلة طيران مدرسية !! . .

    وحتى الأولاد كانوا يصورون في فيتنام ، من أجل إرضاء الإعلام الغربي ، الذي كان يأتي للحصول على الصور وهكذا التقى مخبرو مجلة شترن ( Stern الألمانية الغربية في يوم من الأيام باصغر مصور في العالم وكان إسمه لومانة - هونغ -Lo Manh Hung ويبلغ من العمر اثنتي عشر عاماً ، كان لومانه يقف أمام الفندق مزودة بكاميرتين وخوذة كتب عليها ، باوشي . . وكان يبيع الصورة الواحدة بعشرة دولارات وصوره تظهر مشاهد من حرب الشوارع وقتلى الفيتكونغ Viet ) ( Kong والخرائب ، واللاجئين بوجوههم التي يرتسم عليها الذعر والخوف المميـت ... وكمواطن فيتنامي كان بإمكـان الفتى ان يصور على هواه في أحياء المدينة وفي الضواحي ، حيث لا يجرؤ أي مصور اجنبي على الدخول .
    وبالنسبة للـرجـال مـع الكاميرات ، اي المصورين ، فإن المجازفة بالحياة كانت أكبر منها بالنسبة للصحافيين مع الاتهم الكاتبة . وكتب توم هوبكنسون ( Tom Hopkinson )
    المصور الصحافي لمجلة بيكتشور بوست ( Picture Post ) البريطانية يقول : في الأحوال الخطيرة بإمكان المؤلف أو الصحـافي ان ينجو
    بنفسه وبعـدو هارباً .

    بكل بساطة ، بقدر ما يستطيع وعند الضرورة ، فإنه يدون في راسه ما شاهدة ، ولكن إحمل الكاميرا وصور وعندها سترى ما قد يحصل لك ، وهذا يشبه تماماً اخذ عود ثقاب واشعاله في قبو مملؤ بالغاز . وعندما تتطاير القنابل . بإمكان الكاتب أن يخفي راسه ، يلتقط الصور .. عليه الوقوف . ورفع رأسه بكل ما في الكلمة من معنی التصوير !!!
    وبالنسبة للمصور الصحافي دون ماك كولين Don Me ) ولكن الرجل مع الكاميرا . عليه ان ليتمكن من Cullin ، فإن إبقاء الراس عالياً هو من اخلاقية الصحافة حيث يقول :
    - لا اعتقد انه بإمكان المرء الرؤية من فوق الحافة إذا لم يعد عنقه لقد وقفت غالباً بصلابة على شفير الهاوية ولم أكن بعيداً عنها حتى ولا خطوة واحدة وهذا هو الموقف الصحيح لمن يريد ان يرى ويظهر ما معنى المعاناة والألم بصورة حقيقية ماك كولين كان مشهوراً بجراته وشجاعته وإستخفافه بالخوف وكتب زميله الصحافي غرين واي ( Green way ) عنه يقول :
    - دون كان يذهب إلى المخاطر تماماً كما يذهب مصارع الثيران إلى الحلبة امام قرون الثـور
    الهائج و في المعركة الرهيبة حول ( Hud ) في
    مدينة هوه شباط عام ١٩٦٨. كان وسط ذلك الخضم من جدران القرن الثامن عشر . مركز للتقدم ، حيث منيت سرية من مشاة البحرية بخسائر فادحة وعلى كل فإن اولئك الرجال أمضوا ساعات من اشد الأهوال فالقذائف كانت تنهال عليهم من كل حدب وصوب .
    وفيما بعد سالني أمر السرية هل تعرف ماك كولين : فاجبته أجـل إنني أعرف هذا الرجل ، فقال لي الضابط : تصور هذا الرجل تقدم الى الخطوط الأمامية في تلك الجبهة وقام لوحده بإنقاذ الاشخاص وأعادهم إلى الخطوط الخلفية ... ولو كان هذا الرجل من عداد مشـاة البحرية التابعة لسريتي . لكنت رشحته لنيل وسام الشرف !

    وضحية لمهنته قضى مصور الأوبي Upi ) شارل إيغلستون ( Charles Eggleston ) ... في ايار عام ١٩٦٨ كان إيغلستون مع خمسة من زملائه من الصحافة الأجنبية بالقرب من مدينة كولون ( Cholon ) ، وقد ضلوا طريقهم لـوجـدوا انفسهم في موقع للفيتكونغ وفي الهجوم الذي قام به هؤلاء على سيارة جيب الصحافيين قتل أربعة منهم ، على الرغم من أنهم ، كما ذكر الوحيد ( الذي بقي على قيد الحياة من بينهم وهو ايغلستون نفسه ... كانوا يصرخون دائما ، باوشي ، اي « صحـافة ، وبعد يوم من المجزرة ، تزود ايغلستون بالأسلحة ، وعاد إلى الأدغال . ضمن عملية انتقام شخصية ... راح هو ضحيتها ...
    ويقول المصور هورست فاس ( Horst Fass ) : القوات تستعد دائماً جودتها من القادة ، وانا شخصياً لا اذهب ابدأ إلى الجبهة مع قوات سيئة القيادة ... فقبل الصعود إلى طائرة الهليكوبتر حين لا يقوم القائد بتفحص دقيق لسلاح مجموعته أو إذا ما كان جنوده بهتمون بالفتيات أكثر من ( اهتمامهم باسلحتهم الهجومية فما من شيء يجبرني على مرافقتهم .
    في إحدى المرات وقبل عملية عسكرية ، تصفح فاس الصـور الجوية لمنطقة القتال . وهي عبارة عن مكـان فـارغ محـاط بالادغال وكلما اطال فاس النظر إلى الصور ، كلما شعر بخوف مضاعف حيث لاحظ العديد من الفجوات في كل مكان من الصور وقال في نفسه « إن رشاشاتهم المخفية سوف تمزقنا إربا إربا .
    ً ، و الكـومـانـدوس ، الذين أرسلوا إلى المكان المذكور ، ولم يقبل المصور هورست فاس ان يكون واحداً منهم قتل عشرة افراد ضمنهم في الثواني الأولى لعملية الإنزال .
    إن معظم المصورين كانوا يتقنون فن البقاء على قيد الحياة فالبعض كانوا يطلون باللون الأسود الأجزاءالبراقة المعدنية آلات تصـويـرهم ، حتى لا يفضح لمعانها مكان وجودهم بالنسبة للقناصين من الأعداء المصور الايطالي رومانو . كاينوني ( Romano Cngnoni ) طلى وجهه بالأسود ، اما المصورة الفرنسية کاترین لوروا كتبت هذه الكلمات على قطعة من ورق وحملتها امامها كلافتة الصحافة الفرنسية باريس ..
    في حين ان المصور الحـربـي روس بـوغـهـام كان يصفر من بين شفتيه في الأدغال اغنية لـ موريس شفالية ( Maurice Chevalier ) .

    اما ليلا ، فكان من المستحسن ان يصار إلى إضاءة السيارة من الداخل ، كي يعرف كل واحد ان بداخلها أشخاصاً مدنيين في طريقهم إلى منازلهم ....
    بيتـر شـول - لاتـور ( Peter Scholl- Latour ) كان يتجه بذراعين مفتوحين نحو جنود الفيتكونغ ويشد على أيديهم ، لأن الحركات السلمية كانت تعبر عن الثقة .
    مثل هذه الألاعيب تعلمها المصورون الحربيون في جبهات القتال الفوضوية في أفريقيا ففي السودان اشتری مصور مجلة شترن الألمانية الغربية المعروفة فرد إيرت ( Fred lhrt ) ثيابا كاكية اللون كالتي يرتديها ضباط الاستعمار البريطانيين وكان يمر بها في كل مكان ، حيث يعتقد الناس أنه ضابط بريطاني وهـورسـت فـاس ارتـدى في الكونغو رغم الحرارة الشديد القميص مع الياقة وربطة العنق ويقول :
    - لقد كانوا يظنون انني موظف لاحـدى السفارات الأجنبية ، : وكان فاس يلتقط الصور التي يريدها رغم حراس الأمن ، وقد تمكن حتى من اخذ صورة للزعيم الكونغولي باتريس لومومبا ، اول رئیس دولة الكونغو المستقل وهو في طريقه مع المفرزة التي نفذت فيه حكم الاعدام ...
    المصور غرد هایدمان Gred ) Heidermann إدعى الكونغو انه من الجنود المرتزقة ، وعندما اقتحم الـرجـال المنازل للسلب والنهب عمل مصور مجلة شترن وكانه بدوره يعبث في الخزائن والأدراج وفي لحظة لم يكن يراقبه فيها أحد دس آلة تصويره أحد الأدراج ومن ثم قام بفتح الدرج ثانية وصاح والدهشة مرتسمة على وجهه : ما هذا ؟ يا للمفاجاة الحلوة .. واخرج آلة التصوير وقد حسده الكل على هذه الغنيمة حيث انها كانت المن من كل الأشياء الأخرى التي حصل عليها زملاؤه . ... وبعدها صاح هایدمان مجدداً يبدو أن الكاميرا مجهزة بفيلم فلنجرب ذلك . .. وشرع على الأثر في اخذ الصور للجنود المرتزقة وهم يقومون باعمال السلب والنهب دون أن ينتبه أحد منهم لتلك اللعبة الذكية وهذه الأعمال التي صورها كانت في مدينة ستانليفيل ( Stanleyville )

    الحصول على اعتماد للتصوير في فيتنام وبالتالي في سايغون كان اشبه بلحية أطفال ، فالمخبر أو المصور الحربي كان عليه فقط حجز بطاقة سفر إلى سايغون حيث يذهب إلى مصلحة ( MACV ) اي -Military Assist ) وبعد ذلك يقصد ويضع أمام المسؤول هناك كتاب رئاسة التحـريـر وبطـاقـتـه الصحافية ويوقع على بيان من خمسة عشر بندأ ، فيستلم بعدها بطـاقـة اعتمـاده من قبل الـ ( MACY ) الصحافي الخياط ويفصل عنده جاکیت سافاري مع سروال ضد النار .

    وبالنسبة للـ رجـال الأشداء ، كانت هناك جاكيتات قتالية للمصورين من شركة کاستون آرمور مـانـوفاكتـوروز Armor ( Custom ( Manufacturers من فورت لاودردال ( Fort Lauderdale ) في فلوريدا ، يمكن شراؤها ، مصممة من قبل مخبرين حربيين مهنيين . ( Gadget ) إنها مكفولة ضد الرصاص والحـزام المزود بالحقائب بقي المصور - كما يشير الاعلان - من رصاص الرشاشات والشظايا ورصاص المسدسات .
    الصحـافيـون هـم رجـال . غادجيت مهووسون بالألعاب التقنية والصحافيون كانوا الأوائل الذين اخذوا يعملون على آلات الجيب الحاسبة .
    وكانوا يسيرون مـع الـولكمـان ( Walkmann ) في آذانهم . وقد اشتروها إما من طهران أو هونغ كونغ ، ويحملون ساعات يد وقد ركب بداخلها جهاز تلفزيون صغير . والمصورون الحربيون هم عبارة عن رجال ه غادجيت ، سوبر . إنهم يحبون الألعاب التقنية . كانوا يشترون في فيتنام كل الأشياء والسلع التي يمكن أن تنفع في الحرب : منظار وقاية جـاكيت ضد الرصاص نظارات ضد الشمس خـاصـة بسلاح الجو الملكي .

    في سايغون وفي بيروت كان بإمكان المرء أن يشاهدهم في المؤتمرات الصحافية ، دافيد .د
    دانگان ( David D.Puncan ) كان يرتدي ثياباً جديدة من راسه حتى اخمص قدميه وكان مزوداً بكل ما يلزم لكل الأحوال والظروف . دانكان كان يرتدي جاكيت طيار ويعتمر على راسه خوذة ، كما اشترى منظاراً عسكرياً ، ليتمكن بواسطته من مشاهدة ومتباعة المعارك عن بعد ، وكان يحمل معه راديو ترانزیستور يستمع إلى الأخبار ، ومصباح جيب للمراقبة الليلية . بالإضافة إلى بوصلة ووعاء لا ينفذ منه الماء من أجل تظهير الأفلام ، وزجاجتين للشرب .

    زميله لاري بوروز L , arry ) ( Burrows صمم ، مثل الكثيرين من المخبرين العسكريين ، ثيابه بنفسه مع جيوب عميقة بصورة خاصة لتتسع للمواد والأفلام بوروز كان يحضر نفسه للمهمات تماماً كما يهيء المرء نفسه عندما ينوي الذهاب إلى الجبهة للقتال وقبل ان يضع على كتفه كاميراته الأربعة ، كان يمضي ليلة طويلة بتنظيف العدسات والمرشحات المختلفة بتفحص فيما إذا كانت البطاريات جديدة ، ويعمل ، إذا دعت الضـوررة على تفكيك الكاميرا ، ومن ثم يعيد تركيبها ويملا جيوب جاكيت الأدغال باسلحة من المرشحات والعدسات الإضافية واقمشة خاصة لتنظيف العـدسـات وأوراق للكتابة وبطاريات إحيـاطـايـة وافلام وكتب أحد الصحافيين سريعة المصورين يقول : . عندما كان لاري بوروز بمد يده إلى جيبه كان يجد دائماً ما يبحث عنه دون جهد ! ..
    لارلي بوروز كان يعمل بصورة منتظمة : وقبل أن يلتقط فقط صورة واحدة . كان يرسم كل
    صورة يريد اخذها على قطعة ورق ، ويحدد فيما إذا كان يريد الصورة بالطول ام بالعـرض وكيف يمكن أن تبدو مثلا داخل الصفحة في مجلة ، لايف ، واثناء الـعمـل طـول الشـهـر عـلى الريبورتاج ، كان يستخدم تلك الملاحظات كنوع من المستندات .
    وعندما يكون لاري بوروز عائداً من مهمة سيجد ضمن غنيمته الفوتوغرافية . عدا عن الأفلام التي قام بتصويرها . مجموعة من الأوراق المدسوسة في جيوبه والتي دون عليها أسماء الأماكن التي زارها والتقط فيها الصور ، وكذلك الأحداث وأسماء الأشخاص الذين صورهم إضافة للمستندات من أجل النصوص الصحيحة تحت كل صورة كان يكتبها ليلا في المعسكر ، وهو في كيس النوم على ضوء الشموع .

    وثمة عادة لا يقلع عنها لاري بوروز ، بعد قيامه بالمهمة ، مهما كان شعوره وتتمثـل بـارتـداء اللباس الرسمي عند تناول العشاء وعندما كان زملاؤه من المصورين والصحافيين يأتون إلى الفندق متسخين وبذقون غير محلوقة ، يتصبب العرق منهم ، كانوا يوصون بإحضار حسـاء ساخن إلى غرفهم ، يقذفون جزمهم مثل رعاة البقر إلى ركن الغرفة ويرتمون على الأسرة واحياناً بكامل ثيابهم ... وهذا أمر لا يقدم لاري بوروز عليه إطلاقاً مهما كلف الأمر ، وحتى في منتصف الليل ، كان ياخذ حماماً ساخنـا يحلق ذقنه ويرتدي قيمصاً نظيفاً وثياباً رسمية مع ربطة العنق طبعاً ويذهب لتناول العشاء -

    الحلقة المقبلة
    - من أوقف حرب فيتنام ؟

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٤-٢٠٢٣ ٢٢.٣٧_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	118.5 كيلوبايت  الهوية:	83381 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٤-٢٠٢٣ ٢٢.٣٩_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	145.4 كيلوبايت  الهوية:	83382 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٤-٢٠٢٣ ٢٢.٤٢_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	131.6 كيلوبايت  الهوية:	83383 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٤-٢٠٢٣ ٢٢.٤٤_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	171.2 كيلوبايت  الهوية:	83384 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٤-٢٠٢٣ ٢٢.٤٥_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	175.2 كيلوبايت  الهوية:	83385
    التعديل الأخير تم بواسطة Ali Abbass; الساعة 03-15-2023, 06:44 PM.

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٣-١٤-٢٠٢٣ ٢٢.٤٦_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	148.2 كيلوبايت 
الهوية:	83387
    War photographers amid terror and massacres The massacre of (My Lai) in Vietnam...shocks the American conscience

    In the Crimean War in 1848, the photographic camera entered the battlefields for the first time, and since that date it has become an integral part of wars. This book takes us back to the first photographs.
    He even follows the pictures of the Falklands war in 1983 and the Lebanese war that has not yet stopped.
    Given the importance of this topic for my followers. The History of Photography" We have seen its translation from German, especially since it has not been translated into any language yet.
    To be accessible to our readers as soon as possible.
    The book is by Rene Fabian and Hans Christian Adam
    It is located in 340 pages of large size and contains pictures that have not been previously published before now for many reasons, and the pictures are all in black and white, without a doubt. It is divided into seven historical periods that begin between 1848 and 1870 and end between 1950 and 1983.

    In 1963 the Vietnam War still looked like a typical war... A dozen journalists were accredited in Saigon. And at Brodards on Tudo Street, an American restaurant in every sense of the word, with mirrors on the walls, air-conditioning, and a music box from which we often hear Edith Piaf's voice. Still an appetite for them.

    In the morning, they could take a taxi and go through the fourth road to the Mekong Delta, where the (Delta Mekong)
    They eat lunch in a French restaurant that offers four types of food with a drink, and during that they discuss the military situation with a South Vietnamese officer, and then before it gets dark. They return again to Siphon.
    The first dozen journalists made their stay in Saigon at the Cou tinental Hotel, a colonial-era hotel, and spent the day in the hotel bar known as the Caravelle. In order to obtain and catch news, in the city of rumors, journalists would go to the swimming pool or Graham Green's Milch bar.
    And whoever wanted to relax and rest for a few days, he could travel to Danang, where there is a shower.
    And drinks and meat. Steak imported directly from the United States, and here was also the Chinese Beach (China Beach), where one feels
    In the United States, it was girls in bikinis, a cafeteria grapefruit drink and chips. Shabis, and one can swim there or practice water skiing, and do whatever he likes.

    In addition to the men of the press and the media, prominent personalities flew there, among them, Lucien Bodard, who published the most popular books in the world and who published in Chinatown in Saigon his new book entitled

    The Third Man. As soon as Lucien Boudard reached Siphon, the rare stories and stories multiplied. In a press conference, one of the soldiers turned to the present journalists and asked them this question: We have just received a telegram saying that an American journalist has arrived and his name is Graham Green.
    Is it known to any of you?
    Those present erupted with laughter.
    Many went to Vietnam because their civilian lives were routine and devoid of adventure. For example, famous writers suffer from a deficiency complex, including Ernest Hemingway! Ernest Hemingway War informants from World War II want to relive old memories Specialists from armaments magazines want to see real warfare with their own eyes. Of course, war photographers were happy to work again in their real field of work. Hippies like Tim Page also came to Vietnam.
    Tim was twenty years old. In Siphon, the orphan boy from a suburb of London discovered what he had always lacked, the love of danger and risk. Where in the world does one get the chance to play with a supersonic jet, drive a tank or fire a missile, and get paid for that big money? But the thrill-seeker didn't drive a tank, didn't drive a motorcycle, and he also had a respectable salary. Like the rest of the paparazzi-hippies, he wore necklaces around his neck and carried
    With a rifle, cassettes, and a pop-music device in his bag, he was traveling with Sean Flynn, son of the late Hollywood movie star Errol Flynn, and photographers Rick Merron and Dana Stone on motorcycles.
    Smudged, to the front, and these riders, whom they called the Ray Riders, were famous photographers, doing tests with the camera mounted on the barrel of the gun and in the split second a soldier needed to pull the trigger - his camera, at the same time picking up where he was at the time. Himself killed a man and took his image! ....
    Tim Bag was paid by Life magazine and Time magazine. It was estimated at half a million brands, in addition. To hospitalization expenses.. After twelve operations and a year and a half stay at Walter-Reed Hospital in Washington, he prepared himself in order to participate in the next operation and during his convalescence. Tim Bag, from a British publisher, got an offer to write a book. He proposed a title for the book, “Me and the War,” and the publisher says, “With this book, I want to rid myself of war and its sedition,” and this indicates that the publisher did not really know Tim Page.
    And to the war of men, women also went, some of them followed their friends to Vietnam, and after they got there, they borrowed a camera and started filming.
    To Saigon, Françoise Dumoeller, Christine Spengler, and Penny Tweedy came to photograph war victims.

    In 1966 Catherine Demulder arrived
    Leroy (Catherine Leroy) to Saigon. And the French photographer had only booked a one-way ticket, without a return, and she had only a camera with her, along with the amount of five hundred dollars and the desire to become a photojournalist! Catherine Leroy becomes a freelance reporter with The Associated Press. -Associ ated Press, and if one of her pictures was sold, she got fifteen dollars in return. A lot of the photojournalists only made a kind of visit, but they came back and settled down most of the time. He has leaflets and information, and then they go to write their reports on the fronts and the fighting in their air-conditioned rooms in the hotel, on the typewriter, without having gone to the front at all, and for these people, the war was To the war at exactly the appointed time, just as he goes to the opening party of a play, and the journalists and photographers used to travel to the places of the fronts by taxis, buses, and helicopters, as if they were going to a press conference, and before taking off she would give signs to hang on their jackets, a writing notebook with a pen and a cooler box for Drinks, and the only Vietnamese word they know is Baochi, Bao Chl) meaning press, and its purpose is to signal not to shoot.

    Most of the journalists did not need to leave Siphon to catch a glimpse of the war. Mike Here says. We were sitting on the roof of the hotel and watching the airstrikes on both sides of the river, which are so close that a magnifying glass can photograph the distinctive markings of the planes, and we were standing there in dozens. Just like the aristocrats who watch an exciting scene, but without the slightest indifference, US Senator William Fulbright (William Fullbright) said in his book titled The Arrogance of Power.
    - In the first week of March 1966, the US Marines and South Vietnamese forces were involved in an operation called Utah, in a bloody fight with the North Vietnamese forces. Journalist Joseph Galloway of the US news agency United Press International wrote. The following report is about the phase of the Utah process.
    We were standing on the hill shouting, we were giving good advice Kill the son of a bitch... Follow him... What's wrong with you idiots? .
    The military were. They always love journalists who do not interfere with what does not concern them, and Graham Green wrote about the Indochina war saying that after the battle had ended with a successor and the dead removed from the battlefield, the journalists would be summoned to Hanoi, and there they would be received by the supreme commander.

    They are hosted in the Al-Sahafa camp for the night, and then they are flown by plane to a height of several thousand meters, to a height that heavy machine gun bullets cannot reach. Over the last battlefield. And then the plane was returning them to Saigon and to their hotel, Continental.. as if they were on a school flight!! . .

    Even the boys were photographed in Vietnam, in order to please the western media, who were coming for the pictures. Thus, the informants of the West German magazine Stern one day met the youngest photographer in the world. His name was Lo Manh Hung, at the age of twelve. For years, Le Manneh was standing in front of the hotel equipped with two cameras and a helmet with the words "Baoshi" written on it... and he was selling one picture for ten dollars, and his pictures showed scenes of street wars, the Viet Cong dead, the ruins, and the refugees with their faces that were marked by panic and mortal fear... And as a Vietnamese citizen, he was The boy can photograph as he pleases in the city's neighborhoods and in the suburbs, where no foreign photographer dares to enter.
    And for men with cameras, that is, photographers, the risk of life was greater than for journalists with writing charges. Written by Tom Hopkinson
    The photojournalist for the British magazine Picture Post says: In dangerous situations, the author or journalist can escape
    himself and ran away.

    تعليق


    • #3
      Quite simply, as far as he can and when necessary, he writes down in his head what he witnessed, but take a camera and take pictures and then you will see what might happen to you, which is just like taking a match and lighting it in a gas-filled cellar. And when the bombs fly. The writer can hide his head, take pictures, he has to stand. And he raised his head in all the meaning of the word photography!!!
      and for photojournalist Don McCullin (Don Me) but the man with the camera. To be able to Cullin, keeping one's head high is the moral of journalism. He says:
      - I do not think that one can see over the edge if one does not return one's neck. I often stood firmly on the brink of the abyss, and I was not even a single step away from it, and this is the correct position for those who want to see and show what the real meaning of suffering and pain is. McCullen was famous for his courage and courage And his disregard for fear, and his fellow journalist, Green Way, wrote about him saying:
      - Don would take risks just as a bullfighter goes into the ring in front of the bull's horns
      The raging and the terrible battle around (Hud) in
      Hoh February 1968. It was in the midst of the walls of the eighteenth century. A center of progress, where a company of marines suffered heavy losses, and all those men spent hours of the most terrible, as shells were raining on them from all sides.
      Later, he asked me about the company, do you know McCullen? I answered him, yes, I know this man, and the officer said to me: Imagine this man advanced to the front lines in that front and he alone rescued people and returned them to the back lines ... even if this man was a Marine belonging to my family. I would have nominated him for the Medal of Honor!

      And a victim of his profession, the Upi photographer Charles Eggleston died... In May 1968, Eggleston was with five of his colleagues from the foreign press near the city of Cholon, and they lost their way to find themselves in a Vietcong site and in the attack that he had carried out Those on the journalists' jeep killed four of them, although, as mentioned by the only one (who survived among them, which was Eggleston himself...) they always shouted, "Bauchi," that is, "press." A day after the massacre, Eggleston was supplied with weapons. And he returned to the jungle, as part of a personal revenge operation... in which he became the victim...
      Photographer Horst Fass says: The forces always prepare their quality from the leaders, and I personally never go to the front with poorly led forces... before boarding the helicopter when the commander does not carefully examine the weapons of his group or if his soldiers care about the girls More than (their) interest in their offensive weapons, there is nothing that compels me to accompany them.

      On one occasion, before a military operation, Fez browsed aerial photographs of the combat zone. It is an empty place surrounded by bushes, and the longer Fez looked at the pictures, the more he felt double fear, as he noticed many gaps in every place of the pictures and said to himself, “Their hidden machine guns will tear us apart.
      And the commandos, who were sent to the aforementioned place, and the photographer Horst Fass did not accept that one of them killed ten individuals, including them, in the first seconds of the landing operation.
      Most of the photographers were mastering the art of survival. Some were painting black the shiny metal parts of their cameras, so that their shine would not expose their whereabouts to enemy snipers, the Italian photographer Romano. Romano Cgnoni painted his face with black, while the French photographer Catherine Le Roy wrote these words on a piece of paper and carried them in front of her as the banner of the French press, Paris.
      while war photographer Ross Baugham was whistling through his lips in the bush a song by Maurice Chevalier.

      As for the night, it was desirable to light the car from the inside, so that everyone would know that there were civilians inside it on their way to their homes....
      Peter Scholl-Latour was going with open arms towards the Viet Cong soldiers and squeezing their hands, because nonviolent movements were a sign of confidence.
      Such tricks were learned by war photographers on the chaotic battle fronts in Africa. In Sudan, the photographer of the well-known West German magazine Stern, Fred Lhrt, bought khaki clothes like those worn by British colonial officers, and he used to pass by everywhere, as people believed that he was a British officer and Horst Fass. He wore in the Congo, despite the intense heat, the shirt with the collar and the necktie, and he says:
      - They thought that I was an employee of a foreign embassy, ​​and Fez was taking the pictures he wanted despite the security guards, and he was even able to take a picture of the Congolese leader, Patrice Lumumba, the first independent head of state of the Congo, on his way with the detachment that executed him...
      The photographer, Gred Heidermann, claimed that he was one of the mercenary soldiers in the Congo, and when the men stormed the houses to plunder and plunder, he worked as a photographer for Stern magazine, as if he was messing around in the safes and drawers, and at a moment when no one was watching him, he put his camera in one of the drawers, and then he opened the drawer again and shouted, surprised. On his face: What is this? What a sweet surprise.. And he took out the camera, and everyone envied him for this spoil, as it was the manna of all the other things that his colleagues got. ... Then Heidemann shouted again, "It looks like the camera is equipped with film. Let's try that." .. And he proceeded on the trail to take pictures of the mercenary soldiers while they were carrying out acts of looting and looting without any of them paying attention to this smart game, and these actions that he photographed were in the city of Stanleyville


      Obtaining accreditation for filming in Vietnam and therefore in Saigon was like a children's beard. The informant or war photographer had only to book a travel ticket to Saigon, where he would go to the MACV (meaning - Military Assistance) and then he would go and put in front of the official there the editor-in-chief's book and his press card. He signs a fifteen-item statement, after which he receives his accreditation card from the (MACY) journalist and tailor, and he separates a safari jacket with anti-fire pants.

      For the tough guys, there were cameraman combat jackets from Custom Armor Manufacturers of Fort Lauderdale, Florida, to buy, designed by professional war informants. The photographer - as the advertisement indicates - was spared from machine gun bullets, shrapnel, and pistol bullets.
      Journalists are men. Gadget tech geeks and journalists were the first to get down to business with pocket calculators.
      And they walked with the Walkmann in their ears. They bought them either from Tehran or Hong Kong, and they carry wristwatches, inside which a small TV is installed. And the war photographers are Gadget guys, Super. They love tech games. They were buying in Vietnam all the things and commodities that could be useful in war: binoculars, a bulletproof jacket, and sun glasses for the Royal Air Force.

      In Saigon and in Beirut one could see them at press conferences, David D
      Dungan (David D. Puncan) was dressed head-to-toe in fresh clothes and equipped for every occasion. Duncan was wearing a pilot's jacket and a helmet on his head, and he also bought military binoculars, so that he could watch and follow the battles from a distance, and he carried with him a transistor radio that listened to the news, and a pocket lamp for night observation. In addition to a compass and a container that does not run out of water for endorsing films, and two drinking bottles.

      Colleague Larry Burrows (L, arry) Burrows, like many other military informants, had designed his own clothes with pockets specially deep to hold material and film. He would spend a long night cleaning lenses and various filters, checking if the batteries were new, working, if necessary, disassembling the camera, then reassembling it, and stuffing the pockets of his jungle jacket with a gun of filters, extra lenses, lens cloths, writing paper, spare batteries, films and a journalist's books. Quick paparazzi says: When Larry Burrows reached into his pocket he always found what he was looking for effortlessly!
      Larlie Burroughs used to work regularly: before he only took one picture. He paints all
      A picture he wanted to take on a piece of paper, specifying whether he wanted the picture in length or width, and how it might look, for example, inside the page in a magazine, Life, and while working all month long on the reportage, he used those notes as a kind of document.
      And when Larry Burroughs returns from a mission, he will find among his photographic loot. Except for the films he shot. A set of papers tucked in his pockets, on which he wrote the names of the places he visited and took pictures of, as well as the events and names of the people he photographed, in addition to the documents for the correct texts under each picture he wrote at night in the camp, while he was in his sleeping bag by candlelight.

      A habit that Larry Burrows does not break after the job, whatever he feels, is to wear a formal dress to dinner, and when his fellow photographers and journalists came to the hotel dirty and with unshaven beards, sweating from them, they recommended hot soup to their rooms, tossing their boots Like cowboys to the corner of the room and throw themselves on the beds, sometimes fully clothed... This is something Larry Burrows would never do at all costs, and even in the middle of the night, he would take a hot shower, shave, put on a clean shirt and formal wear, with a tie of course, and go to dinner. -

      Next Episode - Who Stopped the Vietnam War?

      تعليق

      يعمل...
      X