كولون ومعرض فوتوكينا
خطان متوازيان في تاريخ التصوير
كولون - العاصمة .. وحكايتها مع التصوير
الحديث عن تاريخ معرض فوتوكينا لابد وأن يسير بخطين متوازيين باعتباره سيكون حديثاً عن تاريخ التصوير الفوتوغرافي في كولون ومن ثم تاريخ نشوء معرض فوتوكينا في هذه المدينة .. فالمدينة عرفت التصوير قبـل نشـوء المعرض ، ولا تزال تشكل ظاهرة فوتوغرافية خلال أيام المعرض وبدونها .
الـعـلاقة بين التصوير الفوتوغرافي ومدينة كولون بدات مع مطلع القرن العشرين وعلى ايدي مصورين فوتوغرافيين من اصحـاب الشهرة والخبرات العـاليـة . ومن هؤلاء اوغست ساندر . وهانز ماريا فلاتش وويرنر مانتز .
الأول أوغست ساندر من مواليد عام 1876 في مدينة هيردورف قرب كولون ، وقد بدا عاملا في المناجم ، وكان يلجا إلى التصوير في اوقات فراغه ... وخلال جولة له في المانيا عام ۱۸۹۸ حقق مجموعة من الصور واللقطات لمشاهد صناعية ومعمارية ، بعد ذلك بدأ يهتم
بتصوير الوجوه إلى أن افتتح استديو خاص به في عام ١٩٠٢ وكان زبائنه من وجهاء واثرياء مدينة لينز ، حيث يقع الاستديو ومع انقضاء الحرب العالمية الأولى تحول إلى التصوير الاجتماعي - الانتقادي . ومع بداية معارض فوتوكينا عام 1950 بدأ الناس يتعرفون على أعماله .. حيث انتقل إلى كولون وتوفي هناك في العام ١٩٦٤. اما هائز ماريا فلاتش فقد ولد عام 1901 في كولون وتوفي وهو لا يزال شاباً عام 1936 وكاد يطـويـه النسيـان لولا مجيء البروفيسور فريتنز غرابر الذي اعاد كشفه للجمهور من خلال معرض كولينسكر ، کانسفیراین ، عام ١٩٧٥ .
بیقی وونر مانتـز وهو من مواليد مدينة كولون ايضأ و في عام 1901 ، وقد توفي مؤخراً - عام ۱۹۸۳ - في آيزدين - غزرلاندس - ورغم أنه يعتبر نفسه مصوراً للوجوه . لكن شهرته قامت على الصور المعمارية التي انتجها مقابل عمولات هذا وتتميز اعماله بجمالية رفيعة المستوى .
يمكن أن نذكر إلى جانب هؤلاء المصور تشارجشماير الذي ولد عام ١٩٢٤ في كولون وتوفي فيها عام ۱۹۷۲ وقد ركز جهوده على كشف شخصيات الناس . ومن منشوراته
- كولون انتيم ، عام ١٩٥٧ - انتركرا هنينبومين ، عام ١٩٥٨ وهما مجلدان لغالبية أعماله .. ويمكن القول أن تشارجيشماير هو واحد من المسؤولين الرئيسيين عن تقديم التصوير إلى الجمهور الواسع بعد الحرب العالمية الثـانيـة ، وهي الفترة التي اتضحت فيها معالم التصوير الفوتوغرافي بشكل افضل .
- جوائز المجمع الفوتوغرافي
المجمع الفوتوغرافي الألماني هو الآخر إسم مهم في عالم كولون التصويري وقد كان له الدور الكبير في تحقيق التطـور الفوتوغرافي للمدينة ، وقد تأسس عام 1951 أي بعد سنة من تاسیس معرض فوتوكينا ، وكان ذلك بمبادرة من عمدة كولون حينذاك وهو روبرت غولينغر وسرعان ما تحول هذا المجمع إلى منتدى مهم للتحاور في جميع الشؤون الفوتوغرافية وإكتسب اهمية مضاعفة عبر اكثر من نشاط فعال في مجال تطوير مفهـوم التصوير الفوتوغرافي .
ومن اهم نشاطات المجمع الفوتوغرافي الألماني مجموعة الجوائز التي يقدمها إلى الأفراد والمؤسسات بشكل يسهم في تشجيع التوجه نحو قدر أكبر من الحرفية وإيلاء الأهمية للتصوير الفوتوغرافي .
وقد بدات جوائز المجمع تاخذ أهمية متصاعدة يوما عن يوم إلى تحولت إلى جوائز لها مدلولها العظيم ، بحيث تدعو لافتخار الحائزين عليها . اما اقدم هذه الجوائز فقد منحت للمرة الأولى في العام 1959 ولا تزال تقدم بإسم الجـائـزة الثقـافيـة للمجمـع الفوتوغرافي . وقد شملت حتى الآن ٥٢ شخصية ممن قدموا خـدمـات كبيرة للتصوير الفوتوغرافي .
جـائـزة هذا العام منحت للمصور الفرنسي جاك ـ هنري لارتيك وهو كما أشير إليه هاو للتصوير عمره وصل إلى التسعين سنة !
جائزة اخرى يقدمها المجمع باسم - جائزة الدكتور أبريـك سالومون . . وقد بوشر بتقديمها منذ عام ١٩٧١ ، وقد شملت عدداً من المصورين الكبار ومنهم شتیرن - ۱۹۷۱ - دو - ۱۹۷۲ ايبوكا - ١٩٧٤ - جيو - ۱۹۸۰ الصحافة الفوتوغرافية العالمية - ۱۹۸۲ - أما هذه السنة فكانت من نصيب مجلـة . اولغيمـايـن » الصادرة في فرانكفورت .
أحدث الجوائز هي جائزة كولون للكاميرا الألمانية ، التي اسسها المجمع مع شركتي التلفزيون ( WDR ) و ( ZDF ) ومدينة كولون وهي تعطي للواقفين وراء الكاميرا من الهادفين الى تحسين التصميم الخيالي في السينما والتلفزيون . هذا وقد ارتفع عدد المرشحين لهذه الجائزة بنسبة ٥٠ بالمائة عما كان عليه عام ۱۹۸۲ .
بدات كولون تتحول إلى عاصمة للتصوير الفوتوغرافي في العالم مع بداية الستينات والسبعينات بعد تاسيس اكاديمية . ستا آئليتش هوهير فاشسكو للتصوير الفوتوغرافي ، عام 1961 ، وفي عام ۱۹۷۲ دمجت هذه الأكاديمية مع قسم الهندسة الفوتوغرافية كلية كولون - داتز التقنية وهي الكلية الوحيدة التي تعتمد على حلقات دراسية تدريبية لمهندسي التصوير الفوتوغرافي في المانيا الغربية اما مادة التصوير الفوتوغرافي فتعطى في قسم الفنون والتصميم بالكلية التقنية .. ومن محاضري هذه الكلية على سبيل المثـال آرنو جانسن صاحب مجموعات الصور الموزعة على کولون - العاصمة المتاحف والمكتبات ، اما من خريجيها فنذكر على سبيل المثال ايضاً جورغين كلوك وأستريد كلاين وهما من أهم المصورين في كولون .
- متاحف ومعارض
يمكن ايضا معرفة المكانة العظيمة لكولون من خلال المتاحف الشهيرة فيهـا ومنهـا متحف كولون ، ومتحف لوديوغ - الذي حصل على مجموعة المصور فريتز غروبر عام ۱۹۷۷ ، كذلك من خلال معارضها الفوتوغرافية في . الكولنتـر كـانستـهـول ، و الكولينسكـر كـانستفيـزاين
وغيرهما .
هذا وقد جمعت كولون اكبر المجموعات الفـوتـوغـرافيـة لمصوريها الكبار ومنهم لويرنر مانتزو تشارجشماير ، إضافة إلى مجمـوعـة الفنان الروسي البـروفيسـور اليكسنـدر روتشينكو ، الموجودة في متحف ، لوديوغ ، کدين دائم . هذا ومن المتوقع أن تكون المدينة قد حصلت على مجموعة قيمة أخرى على اساس دین دائم ، هي مجموعة أكفا - غافيرت التي تعود إلى البدايات الأولى للتصوير عـام ۱۷۲۷ ، وهي تشتمل على كتب وكاميرات بدائية ودراسات منوعة حول موضوع التصوير .
إلى جانب كل ذلك لا بد من التطرق إلى المتحف و مكتبة الفن التي تحتوي على دراسـات فوتوغرافية قيمة ، تصل إلى حوالي عشرة آلاف مجلد تقريباً ، إلى جانب اضافة سنوية تصل إلى ثلاثة آلاف مجلد من المجلات الفوتوغرافية و ٢٥٠٠ مجلد من الدراسة القديمة يتم خزنها على مايكرو فيلم في المكتبة .. وهي تشتمل أساسا على مطبوعات اميركية وبريطانية وفرنسية مخزونة في متحف المتروبوليتان في نيويورك ، ومركز ايستمان في روتشيستر - بالولايات المتحدة الأميركية أيضاً ـ هذا ويمـؤل مجمع البحوث الألماني من صندوق مدينة كولون بالإضافة إلى هبات أخرى عملية توسيع هذه المكتبة .
فوتو كينا . . . ٣٤ سنة و ١٨ معرضاً
١٩٥٠ تم افتتاح معرض فوتوكينا الأول في السادس من ايار ، مايو ١٩٥٠ بمبادرة من الدكتور برونو اوهل - رئيس إتحاد الصناعيين المنتجين للمواد الفوتوغرافية - فقد قام شخصياً ومعه روبرت غورلينجر - عمدة كولون . ولوديغ ايرهارد - وزير الاقتصاد الفيدرالي - باستقبال الضيوف والترحيب بهم ، كان قطاع العرض حينها مجرد مسالة وطنية صرفة إحتوى على منتجات من ۳۰۰ مؤسسة المانية ، في حين أن التاثير العالمي كان قد بدأ ظهوره بين عارضي الصور ، في هذا القطاع الثقـافي ، حدث أن مجمـوعـة فـوتـوفـورم ، التي نظمها ل .ف. غروبر تقدمت باسهامات مهمة على وجه الخصوص ، وخلال هذا المعرض تعرف الحاضرون بدهشة على أول كاميرا صغيرة البنية والى الفلاش الاليكتروني الأميركيين وقد تخلى الرئيس الفيدرالي البروفيسور نيودور هوس ، عن كل معاني الابهة عندما قام بزيارة خاصة إلى فوتوكينا اما عن الآخرين من الزوار فقد كانوا عبارة عن تدفق حاشد بلغ ۷۰ الف زائر شاهدوا فوتوكينا في مدينة المعرض التجاري على الراين .
١٩٥١
في العشرين من نيسـان ابريل ، عام ١٩٥١ ، تم الافتتاح الرسمي لمعرض فوتوكينا العالمي هذه المرة ، بعدما كان معرضاً محلياً . ومن اصل ٣٤٠ عارضاً .
كانت هناك ٧٠ مؤسسة اجنبية جاءت من عشرة بلدان ، وفي ذلك الحين حدث ان روبرت غورلينجر الذي اصبح عمدة كولون ، اسس المجمع الفوتوغرافي الألماني ، الذي كان مقدراً له ان يشكل المنبر الريادي لكل النواحي الثقافية المعنية بالتصوير الفوتوغرافي . وقد عقد للمرة الأولى مؤتمر عالمي حـول الفيلم الملـون ، ناقش مشكلات هذا المجال الجديد ، اما كاميرات التصوير الفوتوغرافي الفورية الأولى فقد اثارت اهتماماً خاصاً لتوفيرها طاقات مستقبلية جديدة ينعم بها التصوير الفوتوغرافي .
واما عن الزوار التجاريين الذين اموا فوتوكينا العالمي هذا فقد بلغوا مائة الفأ ، جاؤوا من المانيا ومن بلدان أخرى .
١٩٥٢
لأول مرة ، وقبل افتتاح المعرض بستة عشر يوماً . تم اعطاء الصحـافيـين معلومـات حـول فوتوكينا المرتقب بواسطة مؤتمر صحافي بواسطة هاتف يربط المكتب في المعرض مع مديري التحرير في الوكالات والصحف اليومية الرئيسية وقد عمد الدكتور اوهل و ل فريتز غروبر إلى إطلاع الصحافة على اخبار المعرض المنتظر . فكان ان 336 مؤسسة من تسعة بلدان ، بما في ذلك 69 عارضاً أجنبياً ، طلبوا حجز اماکن لهم في فوتوكينا الثالث . وقد افتتح هذا المعرض أبوابه في ٢٦ نيسان - ابريل ، ، حيث كان المتحدث الرسمي في هذه المناسبة هو البروفيسور لوديوغ ايرهارو - وزير الاقتصاد الفيدرالي - أما عن المنتجات الجديدة التي اثارت الاهتمام حينها فكانت كاميرا الستيـريـو فيـومـاسـتـر ( Viewmaster ) مـن الـولايـات المتحدة الاميركية ، وكاميرات الطبعة الرباعية التي تستطيع
انتاج اربع صور لجواز السفر دفعة واحدة . هذا ، وللمرة الأولى في هذا المعرض ، كان الصغار ضيوفاً عرضت الصور من انتاجهم في القاعة
رقم ٣ .
١٩٥٤
استجـابـة لالحـاحـات من مجموعات مختلفة في القطاع الفوتوغرافي ، بدأ معرض فوتوكينا يقام مرة كل سنتين وفي معرض هذا العام ، قام الدكتور ايرنست شكوبرينغ ، عمدة كولون الجديد وخليفة روبرت غورلينجـر الراحل ، بتقديم - دبوس فوتوكينا الذهبي ، الأول - الذي ابتكره سلفه - إلى الرئيس الفيدرالي البروفيسور الـدكتـور تبـودور هوس ، الذي افتتح فوتوكينا مشاركة مع هيرمان ایهلیرز رئيس البرلمان الألماني الفيدرالي والدكتور جيرهارد شکرودر ، وزیر الداخلية الفيدرالي - الذي وافق في ذات الوقت على قبول رئاسة المجمع الفوتوغرافي الألماني .
شاركت في معرض هذه السنة ٤٠٨ مؤسسات من ١٣ دولة ، بما في ذلك مائة خارج المانيا عرضت احدث ما انتجته من اجهزة متطورة وقد أثارت الكاميرات المتميزة بمواقع تقيم التعريض الضوئي اهتماماً كبيراً جداً طالما انهـا جـاءت لتمثـل المـرحـلـة التمهيـديـة لضبط التعريض الضوئي اوتوماتيكياً وكانت هناك مؤسسة سويدية عمدت إلى تسویق اول كاميرا من صنعها .
١٩٥٦
انقضت سنتان ونصف السنة على فوتوكينا ١٩٥٤ ، فقد تم الاتفاق في إتحاد الصناعة الفوتوغرافية على فصل الخريف ان يكون وقت إقامة المعرض ، ففي ٢٩ ايلول سبتمبر قام الرئيس الفيدرالي هير هوس بافتتاح المعرض السينمائي الفوتوغرافي العالمي الرابع ، وكان المتحدث في مناسبة الافتتاح هذه هو الدكتور لوثر هـ . ايفانز ، المدير العام للأونيسكو : كما بعث الرئيس ایزنهاور ببرقية تحية .
اثارت الاعجاب حينذاك ، كاميرا جديدة اوتوماتيكية كليا يجري فيها لاول مرة اعداد الفتحة والسرعة المقابلة للمغلاق أوتوماتيكيا كذلك خرجت إلى السوق أول كاميرات تتميز بالمقدرة على تبديل عدساتها اما عن احداث الدعم التي جرت اثناء هذا المعرض فكان المؤتمر العالمي للتصوير الفوتوغرافي العلمي والمؤتمر العالمي الثاني لتجارة التصوير الفوتوغرافي . وقد شاهد المعرض ۱۷۱۹۱۱ زائرا جاؤوا من ٧٥ دولة ساعدهم فيه كاتالوك من ٦٢١ صفحة ، حيث درسوا منتجات ۵۰۲ عارضاً جاؤوا من ١٢ دولة وملأوا بمنتجاتهم القاعات الثمانية لفوتوكينا .
١٩٥٨
بعد ذلك بسنتين - في ٢٧ ايلول ( سبتمبر ) ١٩٥٨ - كانت هناك ٥٢٧ مؤسسة من ١٦ بلداً ، بما في ذلك ۱۸۲ مؤسسة من بلدان أخرى غير المانيا و في الاحتفال الافتتاحي كان المتحدث الرسمي هو الرئيس الفيدرالي البروفيسور هوس ، الذي تمنى النجاح كل النجـاح للمؤسسات .
هذا وقد استمر تطوير فوتوكينا التصاعدي للمعرض العالمي في هذا القطاع ، أما الابتكارات الرئيسية فكانت تقدماً في الأجهزة الأوتوماتيكية وفي تسهيلات التشغيل . كذلك بدأ الفيلم الملون باخذ مكانته ومن الناحية الفوتوكيميائية تطور الفيلم إلى حد القدرة على التقاط صورة وجهية في الظلام بمجرد اشعال عود كبريت كمصدر للضوء . كما انه للمرة الأولى ، ثم عرض اجهزة لتسجيل الصور على الشرطة ممغنطة . وقد حدث ان البروفيسور شتاينيرت تقدم بعرضه الثالث والأخير ، للتصوير الفوتوغرافي الموضوعي ، القطاع الثقافي في المعرض . كذلك عقد لقاء
حول التصوير الفوتوغرافي الطبي تزامن مع فوتوكينا .
١٩٦٠
تم افتتاح معرض فوتوكينا السـابـع هذا في ٢٤ ايلول سبتمبر ، ومرة أخرى بكلمة افتتاح القاها وزير الاقتصاد الفيدرالي البروفيسور ايرهارد اما الرئيس الفيدرالي الجديد هنريخ توبكي فقد بعث ببرقيات تحية لـ ٥٠٠ عارضاً من ١٧ دولة . وقد اثير الاهتمام من خلال تقرير تحدث عن وصول مبيعات الكاميرات الاوتوماتيكية إلى ٢٥٠ ألف كاميرا أما عن المشكلة التي تقلق المصورين الفوتوغرافيين الهواة . والمعنية بكيفية اعداد الفتحة المناسبة وسرعة المغلاق المناسبة ، فقد ظهر انها خلت وقد حدث ان النمو المفاجيء للتلفزيون بعث بمبادرات جديدة شهدها قطاع الأجهزة الفـوتـوغـرافيـة و السينماتوغرافية . . كذلك حدث ان المؤتمر العالمي الأول للتصوير الفـوتـوغـراني الطبـي ، السينماتوغرافي ، حظي باهتمام واسع وقد تم نقل عرض الصور الفوتوغرافية من قطاع المعارض إلى القاعة رقم ١٠ ؛ حيث ان البرت رنجر - بانزيك وفريتز بريل ، الفائزين بالجائزة الثقافية للمجمع الفوتوغرافي الألماني ، حظيـا بالتشريف من خلال معروضاتهما الذاتية .
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن ٢١٥ ألف زائر من جمهورية المانيا الفيدرالية وبلدان أخرى جاؤوا إلى كولون ، هذه السنة .
١٩٦٣
مددت الفترة الفاصلة بين فوتوكينا الأخير الذي أقيم عام ١٩٦٠ وفوتوكينا ١٩٦٣ إلى سنتين ونصف السنة الأمر الذي ادى إلى افتتاح المعرض في ١٦ آذار - مارس ، ١٩٦٣ ، وظل مستمراً طيلة تسعة أيام والجدير بالذكر ان هذا - المعرض العالمي للتصوير الفوتوغرافي ، تم افتتاحه للمرة الأولى الآن من قبل الرئيس الفيدرالي هاينريخ لوبكي .
خطان متوازيان في تاريخ التصوير
كولون - العاصمة .. وحكايتها مع التصوير
الحديث عن تاريخ معرض فوتوكينا لابد وأن يسير بخطين متوازيين باعتباره سيكون حديثاً عن تاريخ التصوير الفوتوغرافي في كولون ومن ثم تاريخ نشوء معرض فوتوكينا في هذه المدينة .. فالمدينة عرفت التصوير قبـل نشـوء المعرض ، ولا تزال تشكل ظاهرة فوتوغرافية خلال أيام المعرض وبدونها .
الـعـلاقة بين التصوير الفوتوغرافي ومدينة كولون بدات مع مطلع القرن العشرين وعلى ايدي مصورين فوتوغرافيين من اصحـاب الشهرة والخبرات العـاليـة . ومن هؤلاء اوغست ساندر . وهانز ماريا فلاتش وويرنر مانتز .
الأول أوغست ساندر من مواليد عام 1876 في مدينة هيردورف قرب كولون ، وقد بدا عاملا في المناجم ، وكان يلجا إلى التصوير في اوقات فراغه ... وخلال جولة له في المانيا عام ۱۸۹۸ حقق مجموعة من الصور واللقطات لمشاهد صناعية ومعمارية ، بعد ذلك بدأ يهتم
بتصوير الوجوه إلى أن افتتح استديو خاص به في عام ١٩٠٢ وكان زبائنه من وجهاء واثرياء مدينة لينز ، حيث يقع الاستديو ومع انقضاء الحرب العالمية الأولى تحول إلى التصوير الاجتماعي - الانتقادي . ومع بداية معارض فوتوكينا عام 1950 بدأ الناس يتعرفون على أعماله .. حيث انتقل إلى كولون وتوفي هناك في العام ١٩٦٤. اما هائز ماريا فلاتش فقد ولد عام 1901 في كولون وتوفي وهو لا يزال شاباً عام 1936 وكاد يطـويـه النسيـان لولا مجيء البروفيسور فريتنز غرابر الذي اعاد كشفه للجمهور من خلال معرض كولينسكر ، کانسفیراین ، عام ١٩٧٥ .
بیقی وونر مانتـز وهو من مواليد مدينة كولون ايضأ و في عام 1901 ، وقد توفي مؤخراً - عام ۱۹۸۳ - في آيزدين - غزرلاندس - ورغم أنه يعتبر نفسه مصوراً للوجوه . لكن شهرته قامت على الصور المعمارية التي انتجها مقابل عمولات هذا وتتميز اعماله بجمالية رفيعة المستوى .
يمكن أن نذكر إلى جانب هؤلاء المصور تشارجشماير الذي ولد عام ١٩٢٤ في كولون وتوفي فيها عام ۱۹۷۲ وقد ركز جهوده على كشف شخصيات الناس . ومن منشوراته
- كولون انتيم ، عام ١٩٥٧ - انتركرا هنينبومين ، عام ١٩٥٨ وهما مجلدان لغالبية أعماله .. ويمكن القول أن تشارجيشماير هو واحد من المسؤولين الرئيسيين عن تقديم التصوير إلى الجمهور الواسع بعد الحرب العالمية الثـانيـة ، وهي الفترة التي اتضحت فيها معالم التصوير الفوتوغرافي بشكل افضل .
- جوائز المجمع الفوتوغرافي
المجمع الفوتوغرافي الألماني هو الآخر إسم مهم في عالم كولون التصويري وقد كان له الدور الكبير في تحقيق التطـور الفوتوغرافي للمدينة ، وقد تأسس عام 1951 أي بعد سنة من تاسیس معرض فوتوكينا ، وكان ذلك بمبادرة من عمدة كولون حينذاك وهو روبرت غولينغر وسرعان ما تحول هذا المجمع إلى منتدى مهم للتحاور في جميع الشؤون الفوتوغرافية وإكتسب اهمية مضاعفة عبر اكثر من نشاط فعال في مجال تطوير مفهـوم التصوير الفوتوغرافي .
ومن اهم نشاطات المجمع الفوتوغرافي الألماني مجموعة الجوائز التي يقدمها إلى الأفراد والمؤسسات بشكل يسهم في تشجيع التوجه نحو قدر أكبر من الحرفية وإيلاء الأهمية للتصوير الفوتوغرافي .
وقد بدات جوائز المجمع تاخذ أهمية متصاعدة يوما عن يوم إلى تحولت إلى جوائز لها مدلولها العظيم ، بحيث تدعو لافتخار الحائزين عليها . اما اقدم هذه الجوائز فقد منحت للمرة الأولى في العام 1959 ولا تزال تقدم بإسم الجـائـزة الثقـافيـة للمجمـع الفوتوغرافي . وقد شملت حتى الآن ٥٢ شخصية ممن قدموا خـدمـات كبيرة للتصوير الفوتوغرافي .
جـائـزة هذا العام منحت للمصور الفرنسي جاك ـ هنري لارتيك وهو كما أشير إليه هاو للتصوير عمره وصل إلى التسعين سنة !
جائزة اخرى يقدمها المجمع باسم - جائزة الدكتور أبريـك سالومون . . وقد بوشر بتقديمها منذ عام ١٩٧١ ، وقد شملت عدداً من المصورين الكبار ومنهم شتیرن - ۱۹۷۱ - دو - ۱۹۷۲ ايبوكا - ١٩٧٤ - جيو - ۱۹۸۰ الصحافة الفوتوغرافية العالمية - ۱۹۸۲ - أما هذه السنة فكانت من نصيب مجلـة . اولغيمـايـن » الصادرة في فرانكفورت .
أحدث الجوائز هي جائزة كولون للكاميرا الألمانية ، التي اسسها المجمع مع شركتي التلفزيون ( WDR ) و ( ZDF ) ومدينة كولون وهي تعطي للواقفين وراء الكاميرا من الهادفين الى تحسين التصميم الخيالي في السينما والتلفزيون . هذا وقد ارتفع عدد المرشحين لهذه الجائزة بنسبة ٥٠ بالمائة عما كان عليه عام ۱۹۸۲ .
بدات كولون تتحول إلى عاصمة للتصوير الفوتوغرافي في العالم مع بداية الستينات والسبعينات بعد تاسيس اكاديمية . ستا آئليتش هوهير فاشسكو للتصوير الفوتوغرافي ، عام 1961 ، وفي عام ۱۹۷۲ دمجت هذه الأكاديمية مع قسم الهندسة الفوتوغرافية كلية كولون - داتز التقنية وهي الكلية الوحيدة التي تعتمد على حلقات دراسية تدريبية لمهندسي التصوير الفوتوغرافي في المانيا الغربية اما مادة التصوير الفوتوغرافي فتعطى في قسم الفنون والتصميم بالكلية التقنية .. ومن محاضري هذه الكلية على سبيل المثـال آرنو جانسن صاحب مجموعات الصور الموزعة على کولون - العاصمة المتاحف والمكتبات ، اما من خريجيها فنذكر على سبيل المثال ايضاً جورغين كلوك وأستريد كلاين وهما من أهم المصورين في كولون .
- متاحف ومعارض
يمكن ايضا معرفة المكانة العظيمة لكولون من خلال المتاحف الشهيرة فيهـا ومنهـا متحف كولون ، ومتحف لوديوغ - الذي حصل على مجموعة المصور فريتز غروبر عام ۱۹۷۷ ، كذلك من خلال معارضها الفوتوغرافية في . الكولنتـر كـانستـهـول ، و الكولينسكـر كـانستفيـزاين
وغيرهما .
هذا وقد جمعت كولون اكبر المجموعات الفـوتـوغـرافيـة لمصوريها الكبار ومنهم لويرنر مانتزو تشارجشماير ، إضافة إلى مجمـوعـة الفنان الروسي البـروفيسـور اليكسنـدر روتشينكو ، الموجودة في متحف ، لوديوغ ، کدين دائم . هذا ومن المتوقع أن تكون المدينة قد حصلت على مجموعة قيمة أخرى على اساس دین دائم ، هي مجموعة أكفا - غافيرت التي تعود إلى البدايات الأولى للتصوير عـام ۱۷۲۷ ، وهي تشتمل على كتب وكاميرات بدائية ودراسات منوعة حول موضوع التصوير .
إلى جانب كل ذلك لا بد من التطرق إلى المتحف و مكتبة الفن التي تحتوي على دراسـات فوتوغرافية قيمة ، تصل إلى حوالي عشرة آلاف مجلد تقريباً ، إلى جانب اضافة سنوية تصل إلى ثلاثة آلاف مجلد من المجلات الفوتوغرافية و ٢٥٠٠ مجلد من الدراسة القديمة يتم خزنها على مايكرو فيلم في المكتبة .. وهي تشتمل أساسا على مطبوعات اميركية وبريطانية وفرنسية مخزونة في متحف المتروبوليتان في نيويورك ، ومركز ايستمان في روتشيستر - بالولايات المتحدة الأميركية أيضاً ـ هذا ويمـؤل مجمع البحوث الألماني من صندوق مدينة كولون بالإضافة إلى هبات أخرى عملية توسيع هذه المكتبة .
فوتو كينا . . . ٣٤ سنة و ١٨ معرضاً
١٩٥٠ تم افتتاح معرض فوتوكينا الأول في السادس من ايار ، مايو ١٩٥٠ بمبادرة من الدكتور برونو اوهل - رئيس إتحاد الصناعيين المنتجين للمواد الفوتوغرافية - فقد قام شخصياً ومعه روبرت غورلينجر - عمدة كولون . ولوديغ ايرهارد - وزير الاقتصاد الفيدرالي - باستقبال الضيوف والترحيب بهم ، كان قطاع العرض حينها مجرد مسالة وطنية صرفة إحتوى على منتجات من ۳۰۰ مؤسسة المانية ، في حين أن التاثير العالمي كان قد بدأ ظهوره بين عارضي الصور ، في هذا القطاع الثقـافي ، حدث أن مجمـوعـة فـوتـوفـورم ، التي نظمها ل .ف. غروبر تقدمت باسهامات مهمة على وجه الخصوص ، وخلال هذا المعرض تعرف الحاضرون بدهشة على أول كاميرا صغيرة البنية والى الفلاش الاليكتروني الأميركيين وقد تخلى الرئيس الفيدرالي البروفيسور نيودور هوس ، عن كل معاني الابهة عندما قام بزيارة خاصة إلى فوتوكينا اما عن الآخرين من الزوار فقد كانوا عبارة عن تدفق حاشد بلغ ۷۰ الف زائر شاهدوا فوتوكينا في مدينة المعرض التجاري على الراين .
١٩٥١
في العشرين من نيسـان ابريل ، عام ١٩٥١ ، تم الافتتاح الرسمي لمعرض فوتوكينا العالمي هذه المرة ، بعدما كان معرضاً محلياً . ومن اصل ٣٤٠ عارضاً .
كانت هناك ٧٠ مؤسسة اجنبية جاءت من عشرة بلدان ، وفي ذلك الحين حدث ان روبرت غورلينجر الذي اصبح عمدة كولون ، اسس المجمع الفوتوغرافي الألماني ، الذي كان مقدراً له ان يشكل المنبر الريادي لكل النواحي الثقافية المعنية بالتصوير الفوتوغرافي . وقد عقد للمرة الأولى مؤتمر عالمي حـول الفيلم الملـون ، ناقش مشكلات هذا المجال الجديد ، اما كاميرات التصوير الفوتوغرافي الفورية الأولى فقد اثارت اهتماماً خاصاً لتوفيرها طاقات مستقبلية جديدة ينعم بها التصوير الفوتوغرافي .
واما عن الزوار التجاريين الذين اموا فوتوكينا العالمي هذا فقد بلغوا مائة الفأ ، جاؤوا من المانيا ومن بلدان أخرى .
١٩٥٢
لأول مرة ، وقبل افتتاح المعرض بستة عشر يوماً . تم اعطاء الصحـافيـين معلومـات حـول فوتوكينا المرتقب بواسطة مؤتمر صحافي بواسطة هاتف يربط المكتب في المعرض مع مديري التحرير في الوكالات والصحف اليومية الرئيسية وقد عمد الدكتور اوهل و ل فريتز غروبر إلى إطلاع الصحافة على اخبار المعرض المنتظر . فكان ان 336 مؤسسة من تسعة بلدان ، بما في ذلك 69 عارضاً أجنبياً ، طلبوا حجز اماکن لهم في فوتوكينا الثالث . وقد افتتح هذا المعرض أبوابه في ٢٦ نيسان - ابريل ، ، حيث كان المتحدث الرسمي في هذه المناسبة هو البروفيسور لوديوغ ايرهارو - وزير الاقتصاد الفيدرالي - أما عن المنتجات الجديدة التي اثارت الاهتمام حينها فكانت كاميرا الستيـريـو فيـومـاسـتـر ( Viewmaster ) مـن الـولايـات المتحدة الاميركية ، وكاميرات الطبعة الرباعية التي تستطيع
انتاج اربع صور لجواز السفر دفعة واحدة . هذا ، وللمرة الأولى في هذا المعرض ، كان الصغار ضيوفاً عرضت الصور من انتاجهم في القاعة
رقم ٣ .
١٩٥٤
استجـابـة لالحـاحـات من مجموعات مختلفة في القطاع الفوتوغرافي ، بدأ معرض فوتوكينا يقام مرة كل سنتين وفي معرض هذا العام ، قام الدكتور ايرنست شكوبرينغ ، عمدة كولون الجديد وخليفة روبرت غورلينجـر الراحل ، بتقديم - دبوس فوتوكينا الذهبي ، الأول - الذي ابتكره سلفه - إلى الرئيس الفيدرالي البروفيسور الـدكتـور تبـودور هوس ، الذي افتتح فوتوكينا مشاركة مع هيرمان ایهلیرز رئيس البرلمان الألماني الفيدرالي والدكتور جيرهارد شکرودر ، وزیر الداخلية الفيدرالي - الذي وافق في ذات الوقت على قبول رئاسة المجمع الفوتوغرافي الألماني .
شاركت في معرض هذه السنة ٤٠٨ مؤسسات من ١٣ دولة ، بما في ذلك مائة خارج المانيا عرضت احدث ما انتجته من اجهزة متطورة وقد أثارت الكاميرات المتميزة بمواقع تقيم التعريض الضوئي اهتماماً كبيراً جداً طالما انهـا جـاءت لتمثـل المـرحـلـة التمهيـديـة لضبط التعريض الضوئي اوتوماتيكياً وكانت هناك مؤسسة سويدية عمدت إلى تسویق اول كاميرا من صنعها .
١٩٥٦
انقضت سنتان ونصف السنة على فوتوكينا ١٩٥٤ ، فقد تم الاتفاق في إتحاد الصناعة الفوتوغرافية على فصل الخريف ان يكون وقت إقامة المعرض ، ففي ٢٩ ايلول سبتمبر قام الرئيس الفيدرالي هير هوس بافتتاح المعرض السينمائي الفوتوغرافي العالمي الرابع ، وكان المتحدث في مناسبة الافتتاح هذه هو الدكتور لوثر هـ . ايفانز ، المدير العام للأونيسكو : كما بعث الرئيس ایزنهاور ببرقية تحية .
اثارت الاعجاب حينذاك ، كاميرا جديدة اوتوماتيكية كليا يجري فيها لاول مرة اعداد الفتحة والسرعة المقابلة للمغلاق أوتوماتيكيا كذلك خرجت إلى السوق أول كاميرات تتميز بالمقدرة على تبديل عدساتها اما عن احداث الدعم التي جرت اثناء هذا المعرض فكان المؤتمر العالمي للتصوير الفوتوغرافي العلمي والمؤتمر العالمي الثاني لتجارة التصوير الفوتوغرافي . وقد شاهد المعرض ۱۷۱۹۱۱ زائرا جاؤوا من ٧٥ دولة ساعدهم فيه كاتالوك من ٦٢١ صفحة ، حيث درسوا منتجات ۵۰۲ عارضاً جاؤوا من ١٢ دولة وملأوا بمنتجاتهم القاعات الثمانية لفوتوكينا .
١٩٥٨
بعد ذلك بسنتين - في ٢٧ ايلول ( سبتمبر ) ١٩٥٨ - كانت هناك ٥٢٧ مؤسسة من ١٦ بلداً ، بما في ذلك ۱۸۲ مؤسسة من بلدان أخرى غير المانيا و في الاحتفال الافتتاحي كان المتحدث الرسمي هو الرئيس الفيدرالي البروفيسور هوس ، الذي تمنى النجاح كل النجـاح للمؤسسات .
هذا وقد استمر تطوير فوتوكينا التصاعدي للمعرض العالمي في هذا القطاع ، أما الابتكارات الرئيسية فكانت تقدماً في الأجهزة الأوتوماتيكية وفي تسهيلات التشغيل . كذلك بدأ الفيلم الملون باخذ مكانته ومن الناحية الفوتوكيميائية تطور الفيلم إلى حد القدرة على التقاط صورة وجهية في الظلام بمجرد اشعال عود كبريت كمصدر للضوء . كما انه للمرة الأولى ، ثم عرض اجهزة لتسجيل الصور على الشرطة ممغنطة . وقد حدث ان البروفيسور شتاينيرت تقدم بعرضه الثالث والأخير ، للتصوير الفوتوغرافي الموضوعي ، القطاع الثقافي في المعرض . كذلك عقد لقاء
حول التصوير الفوتوغرافي الطبي تزامن مع فوتوكينا .
١٩٦٠
تم افتتاح معرض فوتوكينا السـابـع هذا في ٢٤ ايلول سبتمبر ، ومرة أخرى بكلمة افتتاح القاها وزير الاقتصاد الفيدرالي البروفيسور ايرهارد اما الرئيس الفيدرالي الجديد هنريخ توبكي فقد بعث ببرقيات تحية لـ ٥٠٠ عارضاً من ١٧ دولة . وقد اثير الاهتمام من خلال تقرير تحدث عن وصول مبيعات الكاميرات الاوتوماتيكية إلى ٢٥٠ ألف كاميرا أما عن المشكلة التي تقلق المصورين الفوتوغرافيين الهواة . والمعنية بكيفية اعداد الفتحة المناسبة وسرعة المغلاق المناسبة ، فقد ظهر انها خلت وقد حدث ان النمو المفاجيء للتلفزيون بعث بمبادرات جديدة شهدها قطاع الأجهزة الفـوتـوغـرافيـة و السينماتوغرافية . . كذلك حدث ان المؤتمر العالمي الأول للتصوير الفـوتـوغـراني الطبـي ، السينماتوغرافي ، حظي باهتمام واسع وقد تم نقل عرض الصور الفوتوغرافية من قطاع المعارض إلى القاعة رقم ١٠ ؛ حيث ان البرت رنجر - بانزيك وفريتز بريل ، الفائزين بالجائزة الثقافية للمجمع الفوتوغرافي الألماني ، حظيـا بالتشريف من خلال معروضاتهما الذاتية .
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن ٢١٥ ألف زائر من جمهورية المانيا الفيدرالية وبلدان أخرى جاؤوا إلى كولون ، هذه السنة .
١٩٦٣
مددت الفترة الفاصلة بين فوتوكينا الأخير الذي أقيم عام ١٩٦٠ وفوتوكينا ١٩٦٣ إلى سنتين ونصف السنة الأمر الذي ادى إلى افتتاح المعرض في ١٦ آذار - مارس ، ١٩٦٣ ، وظل مستمراً طيلة تسعة أيام والجدير بالذكر ان هذا - المعرض العالمي للتصوير الفوتوغرافي ، تم افتتاحه للمرة الأولى الآن من قبل الرئيس الفيدرالي هاينريخ لوبكي .
تعليق