هماكر (هنريك ارنت)
Hamaker (Henrik Arent-) - Hamaker (Henrik Arent-)
هماكر (هنريك أرنت ـ)
(1789 ـ 1835)
هِنريك أرِنْت هَمَاكِر Henrik Arent Hamaker عالم التاريخ واللغات السامية ومؤسس علم الدراسات الفينيقية في هولندا، وأحد علماء المستشرقين.
ولد في أمستردام، وتُوفيّ في مدينة لايدن Leiden الهولندية، درس المرحلة الإعدادية والثانوية في أمستردام، وانتسب إلى جامعة لايدن قسم اللغات السامية، درس التاريخ القديم واللغتين اللاتينية واليونانية في جامعة أثينا، ثم أكمل دراساته العليا إلى أن حصل على درجة الدكتوراه في اللغة الفينيقية (الكنعانية)، وعُيِّن بعد ذلك أستاذاً لكرسي اللغات السامية في عام 1817 في الجامعة نفسها.
تشير سيرة هذا العالم الفذ إلى أنه كان مولعاً منذ صغره بحضارة الشرق القديم؛ ولاسيما الحضارة الفينيقية، وكان شغوفاً باللغات القديمة، وقد نشأ في جو ازدهار الثقافة في الأراضي المنخفضة بفضل جامعة لايدن ومكتبتها ومطبعتها التي كانت من أشهر مراكز الاستشراق العالمي، أما سر اهتمام المستشرقين بدراسة اللغة العربية على نحو خاص واللغة السامية على نحو عام في هولندا، فيعود إلى القرن الثامن عشر حين توسع الهولنديون في حكم إندونيسيا إدارياً وقضائياً، مما حملهم على التعمق بالدراسات والعلوم الإسلامية، من تفسير وفقه وحديث، وتخرج من جامعاتهم كثير من علماء الاستشراق.
كان هماكر ملماً بتاريخ الشعوب السامية وحضاراتها ودياناتها وعاداتها وتقاليدها، ووصل إلى استنتاج أحكام لغوية جديدة, وطبق المنهج المقارن في ذلك على مجموعة اللغات السامية. كما استخدم المنهج في استقراء النقوش الكنعانية - الفينيقية واستخلاص جميع الظواهر المشتركة مع اللغة العربية مع التطرق إلى اللغات السامية بوساطة المقارنة بين أبجدية اللغتين من حيث الحروف والمفردات والتراكيب.
أهم مؤلفاته وآثاره الكتاب الأول الذي نشره عام 1817 في لايدن؛ وعنوانه «اكتشاف آثار فينيقية في تونس، والاكتشافات الفينيقية في سرت بليبيا»، ونشره عام 1825 بالتعاون مع كارل روفنس Carl Reuvens الذي وضع فهرس المخطوطات العربية من جامعة لايدن 1820، ونشر «تاريخ ابن طولون»، و«رسالة ابن زيدون»، و«قبط مصر» للمقريزي في أمستردام 1824، و«فتح منف والإسكندرية» المنسوب للواقدي، مع تعليقات لاتينية في جزأين (لايدن 1825)، ونشر بحثاً عن الآثار الفينيقية في المجلة الآسيوية الفرنسية عام 1827، كما وضع بيبلوغرافيا للتاريخ القديم للبحر المتوسط.
وجمع مختارات من بعض المخطوطات العربية في البلدان التي زارها، فألّف منها كتاباً سمّاه «خلاصة أخبار المسافر والعجم في معرفة بلاد عراق العجم».
محمد أحمد
Hamaker (Henrik Arent-) - Hamaker (Henrik Arent-)
هماكر (هنريك أرنت ـ)
(1789 ـ 1835)
هِنريك أرِنْت هَمَاكِر Henrik Arent Hamaker عالم التاريخ واللغات السامية ومؤسس علم الدراسات الفينيقية في هولندا، وأحد علماء المستشرقين.
ولد في أمستردام، وتُوفيّ في مدينة لايدن Leiden الهولندية، درس المرحلة الإعدادية والثانوية في أمستردام، وانتسب إلى جامعة لايدن قسم اللغات السامية، درس التاريخ القديم واللغتين اللاتينية واليونانية في جامعة أثينا، ثم أكمل دراساته العليا إلى أن حصل على درجة الدكتوراه في اللغة الفينيقية (الكنعانية)، وعُيِّن بعد ذلك أستاذاً لكرسي اللغات السامية في عام 1817 في الجامعة نفسها.
تشير سيرة هذا العالم الفذ إلى أنه كان مولعاً منذ صغره بحضارة الشرق القديم؛ ولاسيما الحضارة الفينيقية، وكان شغوفاً باللغات القديمة، وقد نشأ في جو ازدهار الثقافة في الأراضي المنخفضة بفضل جامعة لايدن ومكتبتها ومطبعتها التي كانت من أشهر مراكز الاستشراق العالمي، أما سر اهتمام المستشرقين بدراسة اللغة العربية على نحو خاص واللغة السامية على نحو عام في هولندا، فيعود إلى القرن الثامن عشر حين توسع الهولنديون في حكم إندونيسيا إدارياً وقضائياً، مما حملهم على التعمق بالدراسات والعلوم الإسلامية، من تفسير وفقه وحديث، وتخرج من جامعاتهم كثير من علماء الاستشراق.
كان هماكر ملماً بتاريخ الشعوب السامية وحضاراتها ودياناتها وعاداتها وتقاليدها، ووصل إلى استنتاج أحكام لغوية جديدة, وطبق المنهج المقارن في ذلك على مجموعة اللغات السامية. كما استخدم المنهج في استقراء النقوش الكنعانية - الفينيقية واستخلاص جميع الظواهر المشتركة مع اللغة العربية مع التطرق إلى اللغات السامية بوساطة المقارنة بين أبجدية اللغتين من حيث الحروف والمفردات والتراكيب.
أهم مؤلفاته وآثاره الكتاب الأول الذي نشره عام 1817 في لايدن؛ وعنوانه «اكتشاف آثار فينيقية في تونس، والاكتشافات الفينيقية في سرت بليبيا»، ونشره عام 1825 بالتعاون مع كارل روفنس Carl Reuvens الذي وضع فهرس المخطوطات العربية من جامعة لايدن 1820، ونشر «تاريخ ابن طولون»، و«رسالة ابن زيدون»، و«قبط مصر» للمقريزي في أمستردام 1824، و«فتح منف والإسكندرية» المنسوب للواقدي، مع تعليقات لاتينية في جزأين (لايدن 1825)، ونشر بحثاً عن الآثار الفينيقية في المجلة الآسيوية الفرنسية عام 1827، كما وضع بيبلوغرافيا للتاريخ القديم للبحر المتوسط.
وجمع مختارات من بعض المخطوطات العربية في البلدان التي زارها، فألّف منها كتاباً سمّاه «خلاصة أخبار المسافر والعجم في معرفة بلاد عراق العجم».
محمد أحمد