هنغاريا (سينما في)
Hungary - Hongrie
هنغاريا (السينما في ـ)
عرفت هنغاريا السينما باكراً، وقد التقطت أولى المشاهد السينمائية الهنغارية في كانون الأول/ديسمبر من عام 1895، أما أول العروض فقد بدأ في صيف عام 1896. وتم عام 1898 تأسيس أول شركة عرض (برويكتوغراف) التي سيطرت على سوق استيراد الأفلام وتوزيعها في عموم هنغاريا، وخصصت قسماً من أرباحها لتصوير بعض الأفلام القصيرة.
يعدّ فيلم «الرقص» The Dance ت(1901) للمخرج بيلا جيتكوفسكي Béla Zsitkovszky الفيلم الأهم في تلك المرحلة، ومنه يبدأ تاريخ السينما العلمية المبسطة الهنغارية.
كان في هنغاريا في بداية القرن العشرين نحو مئتين وسبعين صالة عرض، ولكن الإنتاج السينمائي المحلي والمنتظم لم يبدأ إلا متأخراً.
تأسس أول «استديو» للتصوير السينمائي عام 1912. ويؤرخ النقاد ولادة السينما الروائية الهنغارية في الرابع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1912، وهو اليوم الذي عرض فيه فيلم «اليوم وغدا» Today and Tomorrow للمخرج مايكل كورتيز Michael Curtiz.
عرف الإنتاج السينمائي الهنغاري في سنوات الحرب العالمية الأولى نمواً متسارعا، فقفز من ثمانية عشر فيلماً عام 1914 إلى 102 فيلم عام 1918. وقد أدت الاضطرابات السياسية التي سادت هنغاريا في أواخر العقد الثاني من القرن العشرين وبداية العقد الثالث إلى انخفاض الإنتاج السينمائي في البلاد إلى أربعة أفلام فقط في العام.
تم بعد الحرب العالمية الثانية مع انتقال هنغاريا إلى النظام الاشتراكي عام 1948 تأميم الصناعة السينمائية بالكامل. وقد خصّصت السينما الهنغارية نفسها في تلك الحقبة لرصد التغيرات البنيوية العميقة للمجتمع والبلاد وعكسها.
من أهم أفلام تلك المرحلة: «المرأة تأخذ طريقها» Egy asszony elindul ت(1949) للمخرج إيمرِه يني Imre Jeney، «زواج كاتالينا كيش» Kis Katalin házassága ت(1950) للمخرج فيليكس مارياشي Félix Máriássy، «أربع عشرة حياة» Fourteen Lives ت(1954) للمخرج زولتان فابري Zoltán Fábri.
عاود الإنتاج السينمائي تصاعده، فوصل في أواسط الستينيات ما بين عشرين فيلماً وخمسة وعشرين فيلماً في العام.
طغت في أواسط الستينيات والسبعينيات موجة الأفلام الملحمية التي حاولت أن تصور المراحل التاريخية الفاصلة في حياة الشعب الهنغاري.
أهم الأفلام في هذا المجال: «عشرون ساعة» Twenty Hours ت(1965) لزولتان فابري، «عشرة آلاف يوم» Ten Thousand Days ت(1967) للمخرج فرنتس كوشا Ferenc Kósa، «اليائسون» The Hopeless Ones ت(1966) للمخرج ميكلوش يانشو Miklós Jancsó، «القصيد الهنغاري» Hungarian Rhapsody، «أليغرو باربارو» Allegro barbaro للمخرج نفسه (1979).
وقد عرفت السينما الهنغارية في الربع الأخير من القرن العشرين تيارات فنية عدة ومتنوعة تنتمي إلى مذاهب شتى، بما فيها المذهب السريالي surrealism الذي كان المخرج بال شاندور Pál Sándor واحداً من أبرز ممثليه. من الأفلام التي حققها شاندور: «دور غريب» A Strange Role ت(1976)، «الآنسة أريزونا» Miss Arizona، «سفينة نوح» Noah’s Ark ت(2006).
تخوض السينما الهنغارية المعاصرة تجربة الإنتاجات المشتركة مع كثير من الدول الأوربية والأمريكية الشمالية. من الأفلام الناجحة في هذا المجال فيلم «كينونة جوليا» Being Julia للمخرج اشتفان سابو István Szabó.
محمود عبد الواحد
Hungary - Hongrie
هنغاريا (السينما في ـ)
عرفت هنغاريا السينما باكراً، وقد التقطت أولى المشاهد السينمائية الهنغارية في كانون الأول/ديسمبر من عام 1895، أما أول العروض فقد بدأ في صيف عام 1896. وتم عام 1898 تأسيس أول شركة عرض (برويكتوغراف) التي سيطرت على سوق استيراد الأفلام وتوزيعها في عموم هنغاريا، وخصصت قسماً من أرباحها لتصوير بعض الأفلام القصيرة.
يعدّ فيلم «الرقص» The Dance ت(1901) للمخرج بيلا جيتكوفسكي Béla Zsitkovszky الفيلم الأهم في تلك المرحلة، ومنه يبدأ تاريخ السينما العلمية المبسطة الهنغارية.
كان في هنغاريا في بداية القرن العشرين نحو مئتين وسبعين صالة عرض، ولكن الإنتاج السينمائي المحلي والمنتظم لم يبدأ إلا متأخراً.
تأسس أول «استديو» للتصوير السينمائي عام 1912. ويؤرخ النقاد ولادة السينما الروائية الهنغارية في الرابع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1912، وهو اليوم الذي عرض فيه فيلم «اليوم وغدا» Today and Tomorrow للمخرج مايكل كورتيز Michael Curtiz.
عرف الإنتاج السينمائي الهنغاري في سنوات الحرب العالمية الأولى نمواً متسارعا، فقفز من ثمانية عشر فيلماً عام 1914 إلى 102 فيلم عام 1918. وقد أدت الاضطرابات السياسية التي سادت هنغاريا في أواخر العقد الثاني من القرن العشرين وبداية العقد الثالث إلى انخفاض الإنتاج السينمائي في البلاد إلى أربعة أفلام فقط في العام.
تم بعد الحرب العالمية الثانية مع انتقال هنغاريا إلى النظام الاشتراكي عام 1948 تأميم الصناعة السينمائية بالكامل. وقد خصّصت السينما الهنغارية نفسها في تلك الحقبة لرصد التغيرات البنيوية العميقة للمجتمع والبلاد وعكسها.
من أهم أفلام تلك المرحلة: «المرأة تأخذ طريقها» Egy asszony elindul ت(1949) للمخرج إيمرِه يني Imre Jeney، «زواج كاتالينا كيش» Kis Katalin házassága ت(1950) للمخرج فيليكس مارياشي Félix Máriássy، «أربع عشرة حياة» Fourteen Lives ت(1954) للمخرج زولتان فابري Zoltán Fábri.
عاود الإنتاج السينمائي تصاعده، فوصل في أواسط الستينيات ما بين عشرين فيلماً وخمسة وعشرين فيلماً في العام.
طغت في أواسط الستينيات والسبعينيات موجة الأفلام الملحمية التي حاولت أن تصور المراحل التاريخية الفاصلة في حياة الشعب الهنغاري.
أهم الأفلام في هذا المجال: «عشرون ساعة» Twenty Hours ت(1965) لزولتان فابري، «عشرة آلاف يوم» Ten Thousand Days ت(1967) للمخرج فرنتس كوشا Ferenc Kósa، «اليائسون» The Hopeless Ones ت(1966) للمخرج ميكلوش يانشو Miklós Jancsó، «القصيد الهنغاري» Hungarian Rhapsody، «أليغرو باربارو» Allegro barbaro للمخرج نفسه (1979).
وقد عرفت السينما الهنغارية في الربع الأخير من القرن العشرين تيارات فنية عدة ومتنوعة تنتمي إلى مذاهب شتى، بما فيها المذهب السريالي surrealism الذي كان المخرج بال شاندور Pál Sándor واحداً من أبرز ممثليه. من الأفلام التي حققها شاندور: «دور غريب» A Strange Role ت(1976)، «الآنسة أريزونا» Miss Arizona، «سفينة نوح» Noah’s Ark ت(2006).
تخوض السينما الهنغارية المعاصرة تجربة الإنتاجات المشتركة مع كثير من الدول الأوربية والأمريكية الشمالية. من الأفلام الناجحة في هذا المجال فيلم «كينونة جوليا» Being Julia للمخرج اشتفان سابو István Szabó.
محمود عبد الواحد