سلطنة عمان تسعى لاستثمار معارف الشباب في المشاريع الثقافية
المعرض أقيم على هامش الفعالية عن مراحل تأسيس الموسوعة العُمانية، وعرض مجموعة من الإصدارات في الاستثمار المعرفي.
الندوة تؤكد أهمية الصناعة الثقافية
مسقط – نظّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب متمثلة في دائرة الموسوعة العُمانية بالتعاون مع مركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس الثلاثاء فعالية الاستثمار المعرفي بعنوان “استثمار معارف الشباب في المشاريع الثقافية”، واستهدفت فئة الشباب وطلبة وطالبات الجامعات والكليات والمهتمين بالاستثمار المعرفي والثقافي.
ورعت افتتاح الفعالية منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتدريب المهني.
وركّزت الفعالية – التي أقيمت على مدرج الفهم بمركز الدراسات العمانية في جامعة السلطان قابوس – على التسويق والتعريف بالموسوعة العمانية وما تحتويه من مكنونات وكنوز قيمة وثرية يمكن استثمارها، حيث تعد مصدرا ومرجعا موثوقا به يمكن العودة إليه للبحث عن أي معلومة تخص سلطنة عمان في شتى المجالات.
الفعالية تنظمها وزارة الثقافة للتعريف بمفهوم الاستثمار المعرفي باعتباره من أهم أنواع الاستثمارات
كما تطرّقت إلى الأسس الصحيحة في استثمار النتاجات المعرفية والمعارف والمهارات التي يمكن تحويلها إلى خدمة أو منتج يُنتفع به، مواكبة لمتطلبات رؤية “عُمان 2040” في تنويع مصادر الدخل عن طريق تشجيع وتمكين أفراد المجتمع من استثمار معارفهم ومهاراتهم وإنتاجاتهم الفكرية والمعرفية.
وقالت فاطمة بنت خليفة الحوسنية، مديرة دائرة الموسوعة العُمانية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، في كلمة لها “إن الموسوعة العُمانية التي صدرت في عام 2013 عن وزارة التراث والثقافة، ودُشنت في عام 2014 بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة تعد أحد أهم المنجزات العلمية الفريدة في توثيق الحضارة العُمانية منذ ما قبل التاريخ”.
وأضافت أن الموسوعة عالجت في متنها البيئة العُمانية بأغلفتها الأربعة المائي والصخري والجوي والحيوي، وكيف أسهم الموقع الجغرافي في تنوع البيئات من شمالها إلى جنوبها، الذي انعكس على تنوع الاستيطان البشري بين السهل والجبل والساحل، منتجًا تنوعًا اقتصاديًّا وفكريًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا، كان له الأثر الكبير في قيام الحضارة العُمانية التي كان لها تأثيرها الحضاري خارج حدودها الجغرافية.
كما أشارت إلى أن الموسوعة حوت كافة المعلومات المتعلقة بالتاريخ العُماني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والدينية، ما جعلها مرجعًا علميًّا شاملًا ومتكاملًا.
وذكرت أنه بعد مرور ما يقارب عقدًا من الزمان على إصدار الموسوعة العُمانية، كان لا بد من التفكير جليًّا في استثمارها في ظل عصر المعلومات لتكون لها عوائدها الاقتصادية والثقافية، ولتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال، وتعزيز الوعي العالمي بالتراث الحضاري العُماني من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لذلك كان لا بد من العمل على تحويل هذه الموسوعة إلى مورد اقتصادي ذي أبعاد ثقافية وحضارية، من خلال توجيه الشباب والمبتكرين وروّاد الأعمال لجعلها والتراث الثقافي العُماني ضمن مشاريعهم الريادية في الاقتصاد البنفسجي.
وأكدت فاطمة بنت خليفة الحوسنية أنه من هذا المنطلق جاءت فكرة انعقاد هذه الفعالية بالتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز الدراسات العُمانية؛ تتويجًا لحرص كلا المؤسستين على حفظ وصون واستدامة التراث الثقافي العُماني، وأيضًا استجابةً لتوجهات رؤية “عُمان 2040” التي تستهدف حفظ التراث الثقافي العُماني واستثماره ليكون أحد مصادر التنويع الاقتصادي في سلطنة عُمان.
وناقشت الفعالية عدة محاور قدّمها علي بن سليمان السليماني، رائد أعمال ومالك مجموعة دليل للتدريب والتطوير، ومدرب في التطوير الشخصي والمؤسسي والاستثمار المعرفي، ومن تلك المحاور “التعريف بمفهوم الاستثمار المعرفي باعتباره من أهم أنواع الاستثمارات التي تعزز وتطور المستوى الاقتصادي في البلد”، و “فوائد ومكاسب الاستثمار المعرفي”، و”آلية تطبيق الاستثمار المعرفي”، و”فرص الاستثمار في الموسوعة العُمانية”، و”طرق التسويق للمعرفة” و”التطرق إلى مدى الاستفادة من الإنتاج المعرفي الذي تقدمه الساحة العُمانية في جميع مجالات المعرفة”.
لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والاستدامة البيئية، ما لم يكن هنالك وعي جماعي بالقيمة التي تحملها الصناعات الثقافية بوصفها مصادر للإبداع والابتكار
وتضمنت الفعالية عرض نماذج حقيقية لمستثمرين في المعرفة، حيث تحدثت الدكتورة آمال بنت راشد الأبروية عن تجربتها في ريادة الأعمال والابتكار التي تسعى لإيجاد نقلة نوعية في قطاع الأعمال، فيما تطرق يونس بن صالح الصلتي خبير التسويق الإلكتروني والإعلانات المدفوعة عن تجربته في هذا المجال ومراحل نجاحها.
وتعتبر الصناعات الثقافية قطاعا صاعدا ذا قيمة مضافة عالية. ولهذا القطاع دور هام يضطلع به في تحقيق التنمية البشرية والدفع بالنمو الاقتصادي، إذ أن الصناعات الثقافية والإبداعية مفيدة لقطاعات أخرى، منها بالخصوص السياحة والشباب والتربية وحتى الميدان الدبلوماسي، مبرزة ضرورة إعطائها دفعة قوية، لاسيما في ظل الأزمة الحالية.
ولا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والاستدامة البيئية، ما لم يكن هنالك وعي جماعي بالقيمة التي تحملها الصناعات الثقافية بوصفها مصادر للإبداع والابتكار، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وما توفره من فرص للأجيال المقبلة.
المعرض أقيم على هامش الفعالية عن مراحل تأسيس الموسوعة العُمانية، وعرض مجموعة من الإصدارات في الاستثمار المعرفي.
الندوة تؤكد أهمية الصناعة الثقافية
مسقط – نظّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب متمثلة في دائرة الموسوعة العُمانية بالتعاون مع مركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس الثلاثاء فعالية الاستثمار المعرفي بعنوان “استثمار معارف الشباب في المشاريع الثقافية”، واستهدفت فئة الشباب وطلبة وطالبات الجامعات والكليات والمهتمين بالاستثمار المعرفي والثقافي.
ورعت افتتاح الفعالية منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتدريب المهني.
وركّزت الفعالية – التي أقيمت على مدرج الفهم بمركز الدراسات العمانية في جامعة السلطان قابوس – على التسويق والتعريف بالموسوعة العمانية وما تحتويه من مكنونات وكنوز قيمة وثرية يمكن استثمارها، حيث تعد مصدرا ومرجعا موثوقا به يمكن العودة إليه للبحث عن أي معلومة تخص سلطنة عمان في شتى المجالات.
الفعالية تنظمها وزارة الثقافة للتعريف بمفهوم الاستثمار المعرفي باعتباره من أهم أنواع الاستثمارات
كما تطرّقت إلى الأسس الصحيحة في استثمار النتاجات المعرفية والمعارف والمهارات التي يمكن تحويلها إلى خدمة أو منتج يُنتفع به، مواكبة لمتطلبات رؤية “عُمان 2040” في تنويع مصادر الدخل عن طريق تشجيع وتمكين أفراد المجتمع من استثمار معارفهم ومهاراتهم وإنتاجاتهم الفكرية والمعرفية.
وقالت فاطمة بنت خليفة الحوسنية، مديرة دائرة الموسوعة العُمانية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، في كلمة لها “إن الموسوعة العُمانية التي صدرت في عام 2013 عن وزارة التراث والثقافة، ودُشنت في عام 2014 بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة تعد أحد أهم المنجزات العلمية الفريدة في توثيق الحضارة العُمانية منذ ما قبل التاريخ”.
وأضافت أن الموسوعة عالجت في متنها البيئة العُمانية بأغلفتها الأربعة المائي والصخري والجوي والحيوي، وكيف أسهم الموقع الجغرافي في تنوع البيئات من شمالها إلى جنوبها، الذي انعكس على تنوع الاستيطان البشري بين السهل والجبل والساحل، منتجًا تنوعًا اقتصاديًّا وفكريًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا، كان له الأثر الكبير في قيام الحضارة العُمانية التي كان لها تأثيرها الحضاري خارج حدودها الجغرافية.
كما أشارت إلى أن الموسوعة حوت كافة المعلومات المتعلقة بالتاريخ العُماني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والدينية، ما جعلها مرجعًا علميًّا شاملًا ومتكاملًا.
وذكرت أنه بعد مرور ما يقارب عقدًا من الزمان على إصدار الموسوعة العُمانية، كان لا بد من التفكير جليًّا في استثمارها في ظل عصر المعلومات لتكون لها عوائدها الاقتصادية والثقافية، ولتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال، وتعزيز الوعي العالمي بالتراث الحضاري العُماني من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لذلك كان لا بد من العمل على تحويل هذه الموسوعة إلى مورد اقتصادي ذي أبعاد ثقافية وحضارية، من خلال توجيه الشباب والمبتكرين وروّاد الأعمال لجعلها والتراث الثقافي العُماني ضمن مشاريعهم الريادية في الاقتصاد البنفسجي.
وأكدت فاطمة بنت خليفة الحوسنية أنه من هذا المنطلق جاءت فكرة انعقاد هذه الفعالية بالتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز الدراسات العُمانية؛ تتويجًا لحرص كلا المؤسستين على حفظ وصون واستدامة التراث الثقافي العُماني، وأيضًا استجابةً لتوجهات رؤية “عُمان 2040” التي تستهدف حفظ التراث الثقافي العُماني واستثماره ليكون أحد مصادر التنويع الاقتصادي في سلطنة عُمان.
وناقشت الفعالية عدة محاور قدّمها علي بن سليمان السليماني، رائد أعمال ومالك مجموعة دليل للتدريب والتطوير، ومدرب في التطوير الشخصي والمؤسسي والاستثمار المعرفي، ومن تلك المحاور “التعريف بمفهوم الاستثمار المعرفي باعتباره من أهم أنواع الاستثمارات التي تعزز وتطور المستوى الاقتصادي في البلد”، و “فوائد ومكاسب الاستثمار المعرفي”، و”آلية تطبيق الاستثمار المعرفي”، و”فرص الاستثمار في الموسوعة العُمانية”، و”طرق التسويق للمعرفة” و”التطرق إلى مدى الاستفادة من الإنتاج المعرفي الذي تقدمه الساحة العُمانية في جميع مجالات المعرفة”.
لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والاستدامة البيئية، ما لم يكن هنالك وعي جماعي بالقيمة التي تحملها الصناعات الثقافية بوصفها مصادر للإبداع والابتكار
وتضمنت الفعالية عرض نماذج حقيقية لمستثمرين في المعرفة، حيث تحدثت الدكتورة آمال بنت راشد الأبروية عن تجربتها في ريادة الأعمال والابتكار التي تسعى لإيجاد نقلة نوعية في قطاع الأعمال، فيما تطرق يونس بن صالح الصلتي خبير التسويق الإلكتروني والإعلانات المدفوعة عن تجربته في هذا المجال ومراحل نجاحها.
وتعتبر الصناعات الثقافية قطاعا صاعدا ذا قيمة مضافة عالية. ولهذا القطاع دور هام يضطلع به في تحقيق التنمية البشرية والدفع بالنمو الاقتصادي، إذ أن الصناعات الثقافية والإبداعية مفيدة لقطاعات أخرى، منها بالخصوص السياحة والشباب والتربية وحتى الميدان الدبلوماسي، مبرزة ضرورة إعطائها دفعة قوية، لاسيما في ظل الأزمة الحالية.
ولا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والاستدامة البيئية، ما لم يكن هنالك وعي جماعي بالقيمة التي تحملها الصناعات الثقافية بوصفها مصادر للإبداع والابتكار، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وما توفره من فرص للأجيال المقبلة.