تغريدة الصباح
بإختصار
الحوار البناء لا يستوي مع عقل قياسي
هل يمكن أن تقرأ بشكل نسبي عقلية الشخص الذي تتعامل معه ضمن حوارات متعددة الوظائف ؟؟؟.
إن الحوارات التي تخضع إلى قوانين التطور وفق المسار الصحيح للوجود قد تلزمك بشكل أو بآخر بأن تبحث عن مفاهيم الإدراك والفهم ،ومن هذا المنطلق فإن الحوار المغموس بالتحضر والمحفوف باللباقة هو الحوار البناء ولكن هذا لا يكفي بل يجب أن تجتمع كل العناصر المطلوبة سواء عناصر لها علاقة بالمعادلات و القوانين الثابتة وسواء الاحتمالات و الفرضيات المفتوحة ،ولكي تقرأ نسبيٱ ما يدور من فكر في عقلية الشخص الذي تحاوره فلا بد من إخضاع الذكاء اللغوي و العاطفي و الرياضي و الاجتماعي إلى المحور الذي يتم الحوار حوله ،فكلما نقص عنصر من هذه العناصر كلما تعثرت القراءة الصحيحة ،ليس المقصود هو قراءة عقلية الشخص الذي تحاوره إنما هي وسيلة للوصول إلى غاية ما ،لا شك في أن الوسيلة هي الأداة التي من خلالها تستطيع أن تقفز إلى مبتغاك بأقل سرعة ذلك لأن قراءة المحتوى يسهل عليك ايجاد حلول لكبح جماح الهوامش إذا ما حضرت و أفسدت الحوار ،
إن العقل البشري يتعرض بين الفينة و الأخرى إلى سلسة من التغيرات و من هنا نجد أن أفضل فرصة لمعرفة الشيء الذي نبحث عنه هو ان نعيد الشخص إلى مركز الحديث كلما خطفته الهوامش المؤقتة من الحوار ،،،،
ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن أي شخص تحاوره وأثناء الحوار يحاول فتح نافذة ومن ثم يستمر في الغوص في نافذته دون الإنتباه إلى أنه قد تزحزح عن المضمون فيجب أن تغلق معه باب الحوار ذلك لأن فتح النوافذ هو هروب لا محالة و من هنا نكون قد أدركنا بأن هذا الشخص لديه ثلاث علل
1 عدم الثقة بالنفس
2 نسبة الذكاء في مستوى متدني
3 الثقافة محدودة جدااا
و بالمحصلة يستطيع أي شخص قراءة عقلية شخص ما نسبيا و على أقل تقدير معرفة تلك العلل الثلاث ،،،،،
إن صناعة المعرفة تحتاج إلى عقول متساوية بعيدة كل البعد عن أن تكون عقول قياسية لأن العقول القياسية لا يمكن أن تتزحزح عن المعادلات و النظريات البالية و التي قد أصبحت لا تساوي شيئا يذكر ، صباح الخير للجميع
عبدالله ابراهيم جربوع