الخُراج الدماغي هو وجود خُراج في نسيج الدماغ، يحتوي على قيح، وخلايا من الجهاز المناعي وجراثيم، وذلك في غشاء منفصل عن نسيج الدماغ.
نسبة الوفاة بين المرضى الذين يتلقون العلاج المناسب في الوقت الملائم تصل إلى أكثر من 20%، وهي الأعلى بين المرضى الذين لا يتلقون العلاج، وقد يُسبب الخراج أضرارًا عصبية مختلفة بعضها مؤقت وبعضها الآخر مستديم، كما تحصل نوبات صرعية لدى نصف المرضى تقريبًا.
أعراض الخُراج الدماغيّ
من أهم أعراض الخراج الدماغي:
الصداع.
الغثيان.
القيء.
اضطرابات في حالة الوعي.
التشوش.
اختلاجات.
ضعف الأطراف.
انعدام التوازن أثناء المشي.
ومشاكل في النطق.
حرارة مرتفعة.
يُمكن للعلامات أن تظهر فجأة أو بشكل تدريجي خلال بضعة أيام.
أسباب وعوامل خطر الخُراج الدماغيّ
تدخل الجراثيم إلى داخل الدماغ مباشرة من عدوى تحصل في الدم، أو عن طريق تلوث يحصل داخل الجيوب الأنفية، أو الأذنين، أو الأسنان.
عوامل الخطر
من أهم الفئات المعرضين للخطر:
المرضى المصابون بأمراض معينة في القلب أو الرئتين.
المرضى الذي يُعانون أمراض تمس بعمل الجهاز المناعي، مثل: الإيد.
في 25% من الحالات يتكون الخراج الدماغي دون أن يكون المسبب واضحًا ومعروفًا.
مضاعفات الخُراج الدماغيّ
من مضاعفات الخراج الدماغي:
نقص في وصول الأكسجين والدم إلى الدماغ.
تلف الدماغ بشكل دائم.
تشخيص الخُراج الدماغيّ
من أهم الفحوصات المتبعة للتشخيص:
فحوصات تصوير الدماغ، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، من أجل تحديد شكل ومكان الخراج.
فحص الخزعة (Biopsy).
تصوير الصدر.
فحص زراعة (Culture) للدم.
فحوص وتصوير للأذنين، والجيوب الأنفية، والأسنان.
مخطط صدى القلب (Echocardiogram).
فحص لوجود فَيروسُ العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ.
علاج الخُراج الدماغيّ
الخراج الدماغي هو حالة طبية طارئة تستوجب العلاج الفوري في إطار المستشفى.
1. العلاج الأولي
يُمكن محاولة استخدام علاج تقليدي بمساعدة المضادات الحيوية في حال وجود خراجات صغيرة أقل من 2 سنتيمترًا ومتعددة.
إذا تكونت في الدماغ وذمة صلبة تؤدي إلى ضغط مرتفع في داخل الجمجمة، فينبغي أن يشمل العلاج أيضًا أدوية لإزالة الوذمة، مثل:
ستيرويد (Steroid).
منيتول (Mannitol).
مدرات للبول (Diuretics).
2. العلاج في حال فشل العلاج الأولي
في حال فشل العلاج التقليدي أو في حال ارتفاع الضغط داخل الجمجمة بصورة حادة، فعندئذ يتم إجراء عملية جراحية من أجل أخذ خزعة (Biopsy) من نسيج الدماغ وشفط الخراج سعيًا إلى تحديد التشخيص النهائي، وكذلك لاستخراج مادة للزراعة المخبرية لتحديد نوع الجراثيم ومدى حساسيتها للمضادات الحيوية.
العلاج الأساسي هو المضادات الحيوية عن طريق الوريد لفترة متواصلة من 4 - 6 أسابيع.
في بداية العلاج تُعطى مضادات حيوية طويلة المدى، وبعد الحصول على نتائج الزراعة، يتم التركيز على نوع المضادات الحيوية وفقًا لمدى حساسية الجرثومة.
الوقاية من الخُراج الدماغيّ
العلاج الوقائي يتم بواسطة المضادات الحيوية للمرضى الموجودين في دائرة الخطر قبل علاج الأسنان أو علاجات تتعلق بالمسالك البولية، مثل: الأشخاص الذين يُعانون من أمراض قلب أو رئتين.