الفنانات يُهيمِنَّ على جوائز بينالي الشارقة الخامس عشر
بينالي الشارقة يركز في نسخته الحالية على ماضي الشارقة الحي عبر عالم متعدد الثقافات.
الخميس 2023/02/09
تكريم الفائزين
الشارقة - كرمت مؤسسة الشارقة للفنون مساء الثلاثاء الفائزين في بينالي الشارقة بنسخته الخامسة عشرة، وذلك في منطقة قلب الشارقة.
واستُهل الحفل بفقرات غنائية فنية عقبه عرض فيلمين تناولا الأعمال والإنجازات التي تم عرضها في بينالي الشارقة على مدار الدورات السابقة وكبريات المشاركات من قبل الفنانين العالميين.
وفي كلمة ألقتها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، تطرقت إلى أهمية الفنون في إمارة الشارقة قائلة “لقد شهدنا اليوم هذا الحدث المرتقب، وأصبحت الجهود التي بذلناها في مؤسسة الشارقة للفنون في عُهدة الشارقة وعُهدَتكم، ونحن نلتمس نبضها فيما نجوب العالم بحثا عن قطاف إبداعي يليق بها، وأعمال تقيم حوارها الكوني في مدنها وضواحيها، وها نحن قد أطلقنا النسخة الخامسة عشرة من بينالي الشارقة، الذي أضاء لنا دروب الفكر والمعرفة والعطاء”.
وأضافت القاسمي “كان رهان الشارقة التاريخي رهانا على الثقافة بمختلف تجلياتها وعلى الإنسانية بمختلف إثنياتها ومرجعيتها، وقد حاولنا أن نضيف شيئا جديرا بإرثها الكبير، خصوصا ونحن نحتفي بمرور ثلاثين عاما على انطلاق الدورة الأولى من بينالي الشارقة، ذلك البينالي الذي دفع القيّم الراحل أوكوي إينوزور إلى التفكير بتقييم هذه الدورة متخذا شعار ‘التاريخ حاضرا’ عنوانا لها، فقد وجد أوكوي في الشارقة المكان الأمثل لإقامة حدث يبقى حاضرا في الأذهان على امتداد السنين”.
ولفتت رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون في كلمتها إلى الجهود المبذولة من قبل القائمين على بينالي الشارقة قائلة “ولأننا تشاركنا الحلم ذاته والرغبة ذاتها، فقد حاولت بكل ما أوتيت من عزيمة ومقدرة أن أحقق هذا الحلم بصياغة دورة تسترشد بأفكاره وتصوراته التي أفضت في نهاية المطاف، وبعد رحلة مديدة من البحث والاستكشاف في عالم الفن والفنانين، إلى هذه النسخة التي توزعت على امتداد الإمارة، في محاولة لإقامة حوار بين عروض البينالي والأعمال التي يستضيفها وبين الأماكن التي رسمت ملامح الشارقة بعمقها التاريخي وثرائها الثقافي لكم ولإكوي، ولأهلنا في الشارقة وجميع محبي الفن الذين توافدوا علينا (…) من كل حدب وصوب”.
من جانبها تحدثت الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، في كلمة ألقتها خلال الحفل مشيدة بالشارقة واستضافتها للمبادرات الثقافية على مدار العام حتى أصبحت منارة وعلامة ثقافية فارقة وركيزة مرجعية للمنطقة.
وأشادت بالجهود الهامة في التحضير لهذه الدورة من بينالي الشارقة وفريق العمل في مؤسسة الشارقة للفنون، لما لمسته من تطور ونقلة نوعية في بنيته الأساسية وطبيعة العروض التي تبناها واتساع وتنوع البرامج هذا العام، مشيرة إلى أن بينالي الشارقة أصبح عاملا أساسيا في استقطاب الفنانين والقيّمين والعاملين في الحقل الثقافي والإبداعي، والذي يهدف إلى توفير الاحتياجات التي يتطلبها المجتمع دون المغامرة بالسوية الإبداعية التي من شأنها الارتقاء بوعيه الفني وذائقته الجمالية.
وإثر ذلك كرم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الفائزين في بينالي الشارقة في النسخة الخامسة عشرة، وهم بشرى خليلي عن عملها “الدائرة”، ودوريس سالسيدو عن عملها “مُجتث”، وهجرة وحيد عن عملها “ترنيمة 2″، إضافة إلى جوائز الإشادة الشرفية التي تم منحها للفنانين لي كاي تشونغ وتانيا الخوري وغابرييلا جولدار وأمار كانوار وجويري مينايا وفارونيكا صراف، كما كرّم أيضا رعاة الدورة الخامسة عشرة، ملتقطا معهم الصور الجماعية.
ويركز بينالي الشارقة في نسخته الحالية، التي تقام في الفترة الممتدة من 7 فبراير إلى غاية 11 يونيو في مختلف مدن الإمارة، على ماضي الشارقة الحي عبر عالم متعدد الثقافات وعابر لها يتجسد من خلال ما يزيد على 300 عمل فني لأكثر من 150 فنانا ومجموعة فنية من جميع أنحاء العالم، والتي سيتم تنصيبها في خمس مدن على امتداد الإمارة؛ إذ عمد الفنانون المشاركون إلى تطوير ممارسات نقدية للتفاهمات الأحادية للنزعة الوطنية، والتقاليد والعرق والجندرية والجسد والخيال، لتندرج هذه الروح النقدية في ثيمة البينالي وتقاطعاتها.
ويعد بينالي الشارقة منصة دولية للعرض والتجريب لفنانين من المنطقة وخارجها، ومنذ عام 1993 قام بينالي الشارقة بتكليف وإنتاج وتقديم أعمال تركيبية عامة ضخمة، وعروض أداء، وأفلام لفنانين من جميع أنحاء العالم، مما جلب مجموعة واسعة من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية والمنتجين للمجتمعات في الشارقة والإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
بينالي الشارقة يركز في نسخته الحالية على ماضي الشارقة الحي عبر عالم متعدد الثقافات.
الخميس 2023/02/09
تكريم الفائزين
الشارقة - كرمت مؤسسة الشارقة للفنون مساء الثلاثاء الفائزين في بينالي الشارقة بنسخته الخامسة عشرة، وذلك في منطقة قلب الشارقة.
واستُهل الحفل بفقرات غنائية فنية عقبه عرض فيلمين تناولا الأعمال والإنجازات التي تم عرضها في بينالي الشارقة على مدار الدورات السابقة وكبريات المشاركات من قبل الفنانين العالميين.
وفي كلمة ألقتها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، تطرقت إلى أهمية الفنون في إمارة الشارقة قائلة “لقد شهدنا اليوم هذا الحدث المرتقب، وأصبحت الجهود التي بذلناها في مؤسسة الشارقة للفنون في عُهدة الشارقة وعُهدَتكم، ونحن نلتمس نبضها فيما نجوب العالم بحثا عن قطاف إبداعي يليق بها، وأعمال تقيم حوارها الكوني في مدنها وضواحيها، وها نحن قد أطلقنا النسخة الخامسة عشرة من بينالي الشارقة، الذي أضاء لنا دروب الفكر والمعرفة والعطاء”.
وأضافت القاسمي “كان رهان الشارقة التاريخي رهانا على الثقافة بمختلف تجلياتها وعلى الإنسانية بمختلف إثنياتها ومرجعيتها، وقد حاولنا أن نضيف شيئا جديرا بإرثها الكبير، خصوصا ونحن نحتفي بمرور ثلاثين عاما على انطلاق الدورة الأولى من بينالي الشارقة، ذلك البينالي الذي دفع القيّم الراحل أوكوي إينوزور إلى التفكير بتقييم هذه الدورة متخذا شعار ‘التاريخ حاضرا’ عنوانا لها، فقد وجد أوكوي في الشارقة المكان الأمثل لإقامة حدث يبقى حاضرا في الأذهان على امتداد السنين”.
ولفتت رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون في كلمتها إلى الجهود المبذولة من قبل القائمين على بينالي الشارقة قائلة “ولأننا تشاركنا الحلم ذاته والرغبة ذاتها، فقد حاولت بكل ما أوتيت من عزيمة ومقدرة أن أحقق هذا الحلم بصياغة دورة تسترشد بأفكاره وتصوراته التي أفضت في نهاية المطاف، وبعد رحلة مديدة من البحث والاستكشاف في عالم الفن والفنانين، إلى هذه النسخة التي توزعت على امتداد الإمارة، في محاولة لإقامة حوار بين عروض البينالي والأعمال التي يستضيفها وبين الأماكن التي رسمت ملامح الشارقة بعمقها التاريخي وثرائها الثقافي لكم ولإكوي، ولأهلنا في الشارقة وجميع محبي الفن الذين توافدوا علينا (…) من كل حدب وصوب”.
من جانبها تحدثت الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، في كلمة ألقتها خلال الحفل مشيدة بالشارقة واستضافتها للمبادرات الثقافية على مدار العام حتى أصبحت منارة وعلامة ثقافية فارقة وركيزة مرجعية للمنطقة.
وأشادت بالجهود الهامة في التحضير لهذه الدورة من بينالي الشارقة وفريق العمل في مؤسسة الشارقة للفنون، لما لمسته من تطور ونقلة نوعية في بنيته الأساسية وطبيعة العروض التي تبناها واتساع وتنوع البرامج هذا العام، مشيرة إلى أن بينالي الشارقة أصبح عاملا أساسيا في استقطاب الفنانين والقيّمين والعاملين في الحقل الثقافي والإبداعي، والذي يهدف إلى توفير الاحتياجات التي يتطلبها المجتمع دون المغامرة بالسوية الإبداعية التي من شأنها الارتقاء بوعيه الفني وذائقته الجمالية.
وإثر ذلك كرم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الفائزين في بينالي الشارقة في النسخة الخامسة عشرة، وهم بشرى خليلي عن عملها “الدائرة”، ودوريس سالسيدو عن عملها “مُجتث”، وهجرة وحيد عن عملها “ترنيمة 2″، إضافة إلى جوائز الإشادة الشرفية التي تم منحها للفنانين لي كاي تشونغ وتانيا الخوري وغابرييلا جولدار وأمار كانوار وجويري مينايا وفارونيكا صراف، كما كرّم أيضا رعاة الدورة الخامسة عشرة، ملتقطا معهم الصور الجماعية.
ويركز بينالي الشارقة في نسخته الحالية، التي تقام في الفترة الممتدة من 7 فبراير إلى غاية 11 يونيو في مختلف مدن الإمارة، على ماضي الشارقة الحي عبر عالم متعدد الثقافات وعابر لها يتجسد من خلال ما يزيد على 300 عمل فني لأكثر من 150 فنانا ومجموعة فنية من جميع أنحاء العالم، والتي سيتم تنصيبها في خمس مدن على امتداد الإمارة؛ إذ عمد الفنانون المشاركون إلى تطوير ممارسات نقدية للتفاهمات الأحادية للنزعة الوطنية، والتقاليد والعرق والجندرية والجسد والخيال، لتندرج هذه الروح النقدية في ثيمة البينالي وتقاطعاتها.
ويعد بينالي الشارقة منصة دولية للعرض والتجريب لفنانين من المنطقة وخارجها، ومنذ عام 1993 قام بينالي الشارقة بتكليف وإنتاج وتقديم أعمال تركيبية عامة ضخمة، وعروض أداء، وأفلام لفنانين من جميع أنحاء العالم، مما جلب مجموعة واسعة من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية والمنتجين للمجتمعات في الشارقة والإمارات العربية المتحدة والمنطقة.