خزعة الكبد هو فحص غزوي (Invasive)، تؤخذ خلاله عينة من نسيج الكبد في الجسم كي تتم دراستها عن قُرب وتحت المجهر (Microscope). بالعادة يتم أخذ خزعة الكبد في حال أثارت الاختبارات السابقة الشك بأن هناك مشكلة في الكبد، على سبيل المثال إذا كان هنالك اضطراب غير معلوم الأسباب في وظائف الكبد، أو بعد اكتشاف وجود كتلة (Lump) في فحص التصوير دون أن تكون هنالك إمكانية للحصول على تشخيص بالطرق غير الغزوية. هنالك عدة طرق يمكن من خلالها إجراء أخذ خزعة الكبد، لكنها غالبًا ما تكون من خلال اقتطاع جزء من النسيج بواسطة إبرة خاصة، في بعض الأحيان تؤخذ خزعات الكبد أثناء الجراحة. متى يتم إجراء الفحص؟ غالبًا ما يتم إجراء الفحص في الحالات الآتية: تشخيص المشكلات في الكبد، أو مشكلات القنوات الصفراوية داخل الكبد على ضوء ظهور الاصفرار غير المبرر للجلد. يتم إجراؤه بعد إجراء فحص دم يظهر اضطراب في وظائف الكبد مستمر لوقت طويل وغير مُبرّر. الاشتباه بوجود مشكلة تظهر خلال فحوص التصوير الطبي بأنواعه. تضخم مفاجئ غير مبرر في الكبد. يمكن استخدام خزعة الكبد لتشخيص أمراض الكبد المختلفة على خلفية أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune)، والعدوى، والالتهابات، والأورام. يتم أخذ خزعات الكبد أثناء الجراحة لتشخيص الانتشارات السرطانية في الكبد. الفئة المعرضه للخطر على مرضى القلب والرئتين إبلاغ الطبيب بمرضهم قبل الفحص، بالإضافة إلى ذلك يجب إبلاغه بأمر أخذ الأدوية المميعة للدم حيث يمكن أن يطلب من المريض تغيير الدواء قبل إجراء الفحص بأيام، وليس من المحبذ إجراء خزعة الكبد للذين يعانون من اضطرابات في تخثر الدم والنزيف. الأمراض المتعلقة بالفحص تشتمل الأمراض المتعلقة بهذا الفحص على الآتي: أنواع العدوى الفيروسية في الكبد، مثل: التهاب الكبد ب (Hepatitis B)، والتهاب الكبد ج (Hepatitis C) الأمراض ذاتية المناعة. تشمُع قنوات المرارة. تشمع الكبد (Liver cirrhosis) لأسباب مختلفة، مثل: الكحول، والكبد الدهني. إصابة الكبد بسبب أمراض التهاب الأمعاء، مثل: ندوب في القناة الصفراوية (Scarring of the bile ducts). أورام الكبد، مثل: الورم الغدي (Adonema). طريقة أجراء الفحص الاستعداد للفحص يعتمد تجهيز المريض للفحص على نوع الخزعة المراد أخذها بواسطة الإبرة، ويحقن مخدر موضعي لتهدئة المنطقة. أما الخزعة المفتوحة في الجراحة فتتطلب في كثير من الأحيان التخدير العام، والصوم الكامل لمدة 8 - 12 ساعة قبل الفحص. خلال الفحص يتم أخذ خزعة الكبد بإبرة بسيطة، ويتم ذلك بعد حقن مخدر موضعي في المنطقة، من الممكن أن يكون الوخز بالإبرة مؤلمًا بعض الشيء، وأحيانًا تكون هنالك حاجة لمراقبة وتحديد موضع الإبرة بدقة باستخدام الموجات فوق الصوتية للكبد أثناء أخذ الخزعة. يدخل الطبيب الإبرة التي تمتاز بحافة خاصة تمكنها من أخذ العينة في المنطقة المطلوبة بسمك حوالي 3 - 4 ملليمتر، بعد أخذ الخزعة يقوم بتضميد مكان أخذ العينة، عادةً ما يستغرق هذا الفحص حوالي 5 - 10 دقائق. بعد الفحص غالبًا ليس من المتوقع حدوث مشكلات خاصة بعد خزعة الكبد، أحيانًا قد يُطلب منك البقاء عدة ساعات تحت المراقبة، كما يجب أن تترك الضمادة على المنطقة لمدة 24 ساعة تقريبًا دون ترطيبها، كما يُمنع القيام بالأنشطة التي تستدعي بذل المجهود لمدة 24 ساعة بعد الفحص. في بعض الأحيان قد يحصل نزيف بسيط، يتم إيقافه بضمادة أخرى ولكن لا يجوز القيام بإزالة الضمادة الموضوعة خوفًا من دخول مسببات العدوى للمنطقة. يجب إعلام طبيبك بأي تغيير يطرأ على حالتك الصحية العامة بعد الفحص، على سبيل المثال في حدوث الآتي فيجب إبلاغ الطبيب فورًا: نزيف. دوخة أو دوار. آلام شديدة في المنطقة. احمرار وانتفاخ المنطقة. إفرازات قيحية. تجدر الإشارة أنه عند الحاجة يمكن الاستعانة بمسكنات الآلام. تحليل النتائج تظهر نتائج خزعة الكبد خلال أسبوع حتى أسبوعين، وفي شكل تقرير من المختص الذي يقوم بدراسة الشكل العام لأنسجة الكبد والخلايا وخصائصها، مثل: عدد الخلايا. شكل الخلايا. حجم الخلايا. وإذا كانت هناك خصائص أخرى غير طبيعية عادة ما يكون هنالك وصف للمناطق الطبيعية في الأنسجة، مع وصف للنتائج غير الطبيعية التي ظهرت. من النتائج لخزعة الكبد والتي من الممكن أن تشير إلى وجود عدوى أو أمراض المناعة الذاتية هي الكتل الحبيبية (Granulomas) وهي هياكل تحتوي على خلايا خاصة، وتظهر في مجموعة متنوعة من الأمراض، مثل: ساركويد (Sarcoidosis)، والسل (Tuberculosis). كذلك هنالك نتائج غير طبيعية أخرى، مثل: تليُّف (Fibrosis)، وتشمُّع الكبد (Liver cirrhosis) الناجمة عن تدمير أنسجة الكبد السليمة والتي غالبًا ما تعود إلى الإصابة بعدوى فيروسية، مثل: التهاب الكبد (Hepatitis)، أو إدمان الكحول المزمن (Alcoholism).
خزعة الكبد
تقليص
X