لهواة تصوير الفيديو الالتقاط العشوائي ... انجح الاساليب !
أجهزة تصوير الفيديو صارت بمتناول الجميع ، والمصورون الفوتوغرافيون ، يرغبون غالباً بالاتجاه من باب الهواية لتصوير بعض المواضيع المتحركة ... ورغم طرحنا لاسلوب جديد ..المبدأ الأساسي فيه هو التصوير عشوائياً ودون تخطيط ، لكن تبقى بعض الاشارات المهمة للوصول إلى موضوع متحرك جيد نحتفظ به ونفخر بعرضه أمام اصدقائنا وضمن سياق العروض المنزلية .
كثيراً ما نقرا دراسات عن العوامل الحيوية للتصوير بكاميرا الفيديو ، تدور في معظمـهـا حـول الـعمـل التحضيري ، أي التخطيط لما سنسجله وكيف سيتم ذلك ...
كل هذا صحيح ، إلا أننا الآن نريد ان نتقدم باقتراح جديد للتصوير عشوائياً لكل الاشياء التي تدغدغ مخيلتنا ، على أن نعيد لاحقاً ترتيب وحذف وإضافة هذه القطعة او تلك ، بعملية
تحرير ، أو ، مونتاج ، للوصول إلى موضوع ذي معنى .... إن هذا الاسلوب لا ينفي صحة الاسلوب السابق ، فلكل من التدبيرين حسناته ، ذلك ان الذي ينطلق من خطة محددة بدقة . أو مع اللقطات والمشاهد التي سيحدد لها علاقة تجمعها فيما بعد ، يتوقف الأمر كله على نوعية عرض الفيديو الذي نريد إنتاجه .
مع التفكير بتصوير قصة ضمن شريط للفيديو ، فلا شك أننا سنكون بحاجة للإنطلاق من خطة حتى تكون مهمة الشريط إظهار إنطباعنا الذاتي بخصوص الأحداث أو الأشياء أو الناس ، أو قد تعتبر الفيديو وسيلة للتعبير عن مشاعرنا - فرح . حزن باس ... الخ - . وقد تبلغ هذه الأهداف إذا بجمع لقطات تختلف بمحتواها عن بعضها البعض كل الاختلاف ، ولكن يجمعها موضوع مشترك - فكرة واحدة او اشخاص لا يتغيرون او اماكن محددة .
وحتى الخليط المتقطـع في اللقطات التي لا علاقة لواحدتها بالأخرى على الإطلاق يستطيع ان يكون تأثيره الكبير على المشاهدين .
إن انتاج برامج الفيديو إذن لا يخضع لسيادة قوانين صريحة مطلقة فالتسجيل بالفيديو هو إسلوب تعبير ذاتي ، أو لنقل إنه إبداع وربما هذا هو السبب لوجود عدد من أساليب التسجيل بالفيديو يوازي عدد المتحمسين للتسجيل .
ورغم عدم الرغبة بالوقوع في شراك القوانين الصارمة يبقى تصرفنا حكيماً عندما نبدي اهتماماً بالخطوط الإرشـاديـة التالية :
- لغة فيديو
لا تدع لعزيمتك أن تخور امام التعابير المعنية بعمل الفيديو . والحقيقة أن هذه التعابير انحطت إلى اصطلاحات تقنية كثيراً ما تدعو إلى الاشمئزاز ، هذه التعابير التي نشأت من لغة لیست تعريفات علمية دقيقة بكل تأكيد . ولكن يبقى عليك الالتزام بمعظمها لسوء الحظ لأنها أصبحت جزءاً من الاستعمال الشائع .
- مشاهدة تسجيلات الفيديو
تعلم مشاهدة الأشياء مثلما ستظهر على الشاشة التلفزيونية فمحدد النظر في كاميرا الفيديو له بعض المزايا ذاتها كشاشة الجهاز التلفزيوني ، ضمن خطوط حدودية لمستطيل ، هنالك مساحة مشاهدة لهاذات المعدلات من ناحية المقاييس كالشاشة الكبيرة للتلفزيون تعطي ذات الصورة المسطحة لما سيراه المشاهدون فيما بعد معنى هذا أن الفرصة تتوفر لك حتى تحصل على مشاهدة مسبقة ، فاستغلها .
- تجربة وخطا :
بالنسبة لمحاولاتك الأولى مع كاميرات الفيديو ، إختر موضوعاً بسيطاً إذ سنكتسب من خلاله خبرة تتجاوز ما تتعلمه من موضوع آخر أكثر تعقيداً قد يواجهك بخيبة أمل تفوق ما يواجهك به من تحد منذ البداية .
حاول المزج بين سرد قصة الفيديو وطاقاته التعبيرية ربما ستقع في اخطاء ، إلا انك لن تتعرف ابدأ إلى أساليب تصحيح الأخطاء الا بعدما ترتكب خطأ ما . هذه هي فرصتك لتخوص التجربة مرة بعد اخرى . ذلك أن خوض التجارب هو المعلم الأكثر فعالية .
ورب نفسك لتصبح - مراقباً للإطار ، ملتزماً بذلك تقريباً ، فعلى المحتوى واختيار الطول البؤري والنشاط المقصود ، وحـركـات الكاميرا أو الموضوع ، كما على كل شيء آخر له اهميته ، أن يتم تقييمها جميعاً من خلال الإطار فقط لا غير . ذلك انك لخبرتك بالتصوير الفوتوغرافي الساكن ، ، قد يتبادر إلى ذهنك ان لك عيناً ثاقبة تصنع الإطار الدقيق تلقائياً واختيار مقدمة المشهد . وتقدير المحتوى العام ، وما إلى ذلك ربما يكون كل هذا صحيحاً ولانك تتعامل مع الحركة الآن ، هذا هو السبب الذي يستطيع تحويل الخبرة الساكنة ، إلى عائق .
المثال على ذلك تطلب من طفلتك الصغيرة أن تركب دراجتها وتنطلق بهذه الدراجة لتجتاز الشارع الذي تصطف الأشجار على جانبيه ثم تنعطف نحو البيت فتركز الدراجة في مكان ما هناك وتنطلق إلى الباب حيث تقرع الجرس وتنتظر من الماما فتـح الباب . هكذا تجد نفسك امام ما يبدو أشبه بمشهد صغير ناشط ولطيف ، الا ان المشهد الصغير الناشط واللطيف قد يتحول إلى کیسی مليء بالأخطاء الشائعة ، إذ لم تعمل على . استثارة ، الإطار اثناء إنطلاق الفتاة هنا وهناك .
اما مراجعتـك للإطار خلال فقد التجربة ، لهذا المشهد تكشف لك ان اختيارك الدقيق للامامية تحـول إلى عائق يمنـع مشاهدة ما يحدث من حركة ؛ إن المحتوى الذي جرى ترتيبه بشكل جميل ضاع نتيجة لسرعة واتجاه الموضوع : إن لون الثوب الجديد الذي ترتديه الفتاة اختفى وهو يواجه « جدار ، الأشجار المائلة إلى اللون البني على جانبي الشارع . إمتزج بشكل بشع مع بعض البقع اللونية الكبيرة التي لا تتلاءم الونها مع لونه ، وهي منتشرة في الارجاء . إن التحول الى مراقب للإطار ، يحول دون الكثير من خيبات الأمل .
- حركة
الفيديو هو فن الحركة ، ولا جدوى من تسجيل مواضيع لا حياة فيها ؛ إذ باستطاعة السلايدات هنا أن تقوم بعمل افضل والحركة في الفيديو ، تعتمد على عمل الكاميرا أكثر بكثير من اعتمادها على الموضوع ، حيث يكمن السر في فهم الحركة وإدراكها ثم تضمينها في المشهد بشكل سليم مناسب .
على أن الحركة ليست مجرد نشاط كبير ، كحدث رياضي أو قطار يمر مسرعاً ، بل يمكن للأمواج البسيطة في بحيرة صغيرة أن تمثل امامية رائعة ؛ ويمكن للحركة اللطيفة في أوراق الأشجـار و الدغلات . ان تستخدم لإضافة الحياة إلى لقطة ساكنة بحد ذاتها .
هناك أنواع من الحركة مما لا يمكن العثور عليها ، ولكن بالامكان الإيحاء بها عبر الكاميرا وذلك بالاعتماد على الزوم وانت في مكانك .
ستجد ان الطول البؤري القصير سيعمل على تقوية الإحساس بحركة الموضوع نحو الكاميرا او بعيداً عنها ، بينما يتسبب الطول البؤري الطويل بظهور الموضوع وكانـه بتحرك باقل من سرعته العادية من هنا . وإذا كنت في صدد تسجيل نشاط لحركة بطيئة جداً ، تستطيع بعث عنصر الدراما في الوضع القائم ( Clos - up ) . وعلى وجه العموم ، بتسجيل هذه الحركة عن قرب ينبغي إبعاد الحركة الشديدة عن حواف الإطار ، إلا إذا كان المقصود أن تكون حدوداً للمشهد بحد ذاتها .
ثم إذا اتينا إلى أعمال الزوم ، نجدها وهي بمثابة المرض للمبتديء ، يبالغ بها دائماً تقريباً لذلك من المستحسن عادة ان تشغل الزوم بين اللقطات لا
خلالها .
على انك قد ترغب بين حين وآخر ان تكسر هذا القانون سعياً وراء تاثير صاعق ، أو لجلب شيء ما نحو الشاشة لم يكن مرئياً من قبل ، أو لعمل إحاطات - عليك هنا إظهار الموضوع وحده اولا ثم تستعمل الزوم لالتقاط يقع وراءه - . هذا ، ويمكن استعمال الزوم كوسيلة تحويل تنقل الإنتباه من نقطة اهتمام إلى اخرى أكثر تحديداً .
كما يمكن استعماله كنوع من النقاط والفواصل لإنهاء مشهد او لإلتقاط السرعة في مشهد ، أو لإبطاء هذه السرعة باعتماد الزوم للتقريب أو الابعاد وتجدر الاشارة إلى أن تعمدك تشغيل الزوم ببطء هو وسيلة فعالة لبعث التوتر .
تحريكك للكاميرا وانت في مكانك Pan هو تدبير مثالي لتطبيق واحد فقط ملاحقة موضوع يتنقل في الأرجاء ، ومن التطبيقات المبررة الأخـرى التي ينبغي اللجوء إليها بتحفظ ايضاً ، ذلك الاستكشاف البانورامي للمناظر مشهداً بعد مشهد ، وبنقلة واحدة بطيئة ، لقد بولغ جداً باستخدام هذا الاسلوب وتسبب بعطب الكثير جدا من تسجيلات الفيديو المنزلية ، وتسجيلات الرحلات على وجه الخصوص ، حتى اصبح واحدنا يتردد أمام التوصية به .
إسلوب آخر لتجنبه هو التحريك الإفقي السريع جدا للكاميرا ، ذلك ان هذا الاسلوب يجعل كل المواد المرئية ضبابية لا مجال لتمييزها هذا التحريك الأفقي السريع جداً للكاميرا Swich pan ) يبعث احسـاس الانتقال في الـزمـان والمكان وبالتالي يجري العمل به كوسيلة إحساس فعالة للغاية .
عليك بدء وإنهاء عملية تحريك أفقي وسريع جدا للكاميرا بلقطة محددة واضحة ، والافضل صورة
قوية جداً .
إبق هناك لحظات بحيث يستطيـع النـاظـر ان يتحسس معنى النقلة وإتجاهها قبل وبعد حدوثها ، لا تعمل أبدأ على ممارسة عملية التحريك الأفقي السريع جدا للكاميرا مقابـل الاتجاه الرئيسي للقطة ما ، ولا تعكس أبدأ وجهة هذا التحريك ذلك أن الحركات المتعاكسة تلغي واحدثها الأخرى ، بحيث يضيع التأثير المقصود من عملية التحريك المعنية .
ملاحظة اخيرة لمن يصورون بكاميرا الفيديو ويحركون الكاميرا أفقياً وسريعاً في مكانهم بينما هم يمسكونها بيدهم : كلما إزدادت العدسة إتساعاً كلما ازداد الاهتزاز وضوحاً ، ولا مجال لتجنبه اثناء عمليات النقل الأفقي السريع .
لذا يجدر بنا الانتباه الشديد لهذه العملية متحاشين الاهتزاز بقدر الامكان .
أجهزة تصوير الفيديو صارت بمتناول الجميع ، والمصورون الفوتوغرافيون ، يرغبون غالباً بالاتجاه من باب الهواية لتصوير بعض المواضيع المتحركة ... ورغم طرحنا لاسلوب جديد ..المبدأ الأساسي فيه هو التصوير عشوائياً ودون تخطيط ، لكن تبقى بعض الاشارات المهمة للوصول إلى موضوع متحرك جيد نحتفظ به ونفخر بعرضه أمام اصدقائنا وضمن سياق العروض المنزلية .
كثيراً ما نقرا دراسات عن العوامل الحيوية للتصوير بكاميرا الفيديو ، تدور في معظمـهـا حـول الـعمـل التحضيري ، أي التخطيط لما سنسجله وكيف سيتم ذلك ...
كل هذا صحيح ، إلا أننا الآن نريد ان نتقدم باقتراح جديد للتصوير عشوائياً لكل الاشياء التي تدغدغ مخيلتنا ، على أن نعيد لاحقاً ترتيب وحذف وإضافة هذه القطعة او تلك ، بعملية
تحرير ، أو ، مونتاج ، للوصول إلى موضوع ذي معنى .... إن هذا الاسلوب لا ينفي صحة الاسلوب السابق ، فلكل من التدبيرين حسناته ، ذلك ان الذي ينطلق من خطة محددة بدقة . أو مع اللقطات والمشاهد التي سيحدد لها علاقة تجمعها فيما بعد ، يتوقف الأمر كله على نوعية عرض الفيديو الذي نريد إنتاجه .
مع التفكير بتصوير قصة ضمن شريط للفيديو ، فلا شك أننا سنكون بحاجة للإنطلاق من خطة حتى تكون مهمة الشريط إظهار إنطباعنا الذاتي بخصوص الأحداث أو الأشياء أو الناس ، أو قد تعتبر الفيديو وسيلة للتعبير عن مشاعرنا - فرح . حزن باس ... الخ - . وقد تبلغ هذه الأهداف إذا بجمع لقطات تختلف بمحتواها عن بعضها البعض كل الاختلاف ، ولكن يجمعها موضوع مشترك - فكرة واحدة او اشخاص لا يتغيرون او اماكن محددة .
وحتى الخليط المتقطـع في اللقطات التي لا علاقة لواحدتها بالأخرى على الإطلاق يستطيع ان يكون تأثيره الكبير على المشاهدين .
إن انتاج برامج الفيديو إذن لا يخضع لسيادة قوانين صريحة مطلقة فالتسجيل بالفيديو هو إسلوب تعبير ذاتي ، أو لنقل إنه إبداع وربما هذا هو السبب لوجود عدد من أساليب التسجيل بالفيديو يوازي عدد المتحمسين للتسجيل .
ورغم عدم الرغبة بالوقوع في شراك القوانين الصارمة يبقى تصرفنا حكيماً عندما نبدي اهتماماً بالخطوط الإرشـاديـة التالية :
- لغة فيديو
لا تدع لعزيمتك أن تخور امام التعابير المعنية بعمل الفيديو . والحقيقة أن هذه التعابير انحطت إلى اصطلاحات تقنية كثيراً ما تدعو إلى الاشمئزاز ، هذه التعابير التي نشأت من لغة لیست تعريفات علمية دقيقة بكل تأكيد . ولكن يبقى عليك الالتزام بمعظمها لسوء الحظ لأنها أصبحت جزءاً من الاستعمال الشائع .
- مشاهدة تسجيلات الفيديو
تعلم مشاهدة الأشياء مثلما ستظهر على الشاشة التلفزيونية فمحدد النظر في كاميرا الفيديو له بعض المزايا ذاتها كشاشة الجهاز التلفزيوني ، ضمن خطوط حدودية لمستطيل ، هنالك مساحة مشاهدة لهاذات المعدلات من ناحية المقاييس كالشاشة الكبيرة للتلفزيون تعطي ذات الصورة المسطحة لما سيراه المشاهدون فيما بعد معنى هذا أن الفرصة تتوفر لك حتى تحصل على مشاهدة مسبقة ، فاستغلها .
- تجربة وخطا :
بالنسبة لمحاولاتك الأولى مع كاميرات الفيديو ، إختر موضوعاً بسيطاً إذ سنكتسب من خلاله خبرة تتجاوز ما تتعلمه من موضوع آخر أكثر تعقيداً قد يواجهك بخيبة أمل تفوق ما يواجهك به من تحد منذ البداية .
حاول المزج بين سرد قصة الفيديو وطاقاته التعبيرية ربما ستقع في اخطاء ، إلا انك لن تتعرف ابدأ إلى أساليب تصحيح الأخطاء الا بعدما ترتكب خطأ ما . هذه هي فرصتك لتخوص التجربة مرة بعد اخرى . ذلك أن خوض التجارب هو المعلم الأكثر فعالية .
ورب نفسك لتصبح - مراقباً للإطار ، ملتزماً بذلك تقريباً ، فعلى المحتوى واختيار الطول البؤري والنشاط المقصود ، وحـركـات الكاميرا أو الموضوع ، كما على كل شيء آخر له اهميته ، أن يتم تقييمها جميعاً من خلال الإطار فقط لا غير . ذلك انك لخبرتك بالتصوير الفوتوغرافي الساكن ، ، قد يتبادر إلى ذهنك ان لك عيناً ثاقبة تصنع الإطار الدقيق تلقائياً واختيار مقدمة المشهد . وتقدير المحتوى العام ، وما إلى ذلك ربما يكون كل هذا صحيحاً ولانك تتعامل مع الحركة الآن ، هذا هو السبب الذي يستطيع تحويل الخبرة الساكنة ، إلى عائق .
المثال على ذلك تطلب من طفلتك الصغيرة أن تركب دراجتها وتنطلق بهذه الدراجة لتجتاز الشارع الذي تصطف الأشجار على جانبيه ثم تنعطف نحو البيت فتركز الدراجة في مكان ما هناك وتنطلق إلى الباب حيث تقرع الجرس وتنتظر من الماما فتـح الباب . هكذا تجد نفسك امام ما يبدو أشبه بمشهد صغير ناشط ولطيف ، الا ان المشهد الصغير الناشط واللطيف قد يتحول إلى کیسی مليء بالأخطاء الشائعة ، إذ لم تعمل على . استثارة ، الإطار اثناء إنطلاق الفتاة هنا وهناك .
اما مراجعتـك للإطار خلال فقد التجربة ، لهذا المشهد تكشف لك ان اختيارك الدقيق للامامية تحـول إلى عائق يمنـع مشاهدة ما يحدث من حركة ؛ إن المحتوى الذي جرى ترتيبه بشكل جميل ضاع نتيجة لسرعة واتجاه الموضوع : إن لون الثوب الجديد الذي ترتديه الفتاة اختفى وهو يواجه « جدار ، الأشجار المائلة إلى اللون البني على جانبي الشارع . إمتزج بشكل بشع مع بعض البقع اللونية الكبيرة التي لا تتلاءم الونها مع لونه ، وهي منتشرة في الارجاء . إن التحول الى مراقب للإطار ، يحول دون الكثير من خيبات الأمل .
- حركة
الفيديو هو فن الحركة ، ولا جدوى من تسجيل مواضيع لا حياة فيها ؛ إذ باستطاعة السلايدات هنا أن تقوم بعمل افضل والحركة في الفيديو ، تعتمد على عمل الكاميرا أكثر بكثير من اعتمادها على الموضوع ، حيث يكمن السر في فهم الحركة وإدراكها ثم تضمينها في المشهد بشكل سليم مناسب .
على أن الحركة ليست مجرد نشاط كبير ، كحدث رياضي أو قطار يمر مسرعاً ، بل يمكن للأمواج البسيطة في بحيرة صغيرة أن تمثل امامية رائعة ؛ ويمكن للحركة اللطيفة في أوراق الأشجـار و الدغلات . ان تستخدم لإضافة الحياة إلى لقطة ساكنة بحد ذاتها .
هناك أنواع من الحركة مما لا يمكن العثور عليها ، ولكن بالامكان الإيحاء بها عبر الكاميرا وذلك بالاعتماد على الزوم وانت في مكانك .
ستجد ان الطول البؤري القصير سيعمل على تقوية الإحساس بحركة الموضوع نحو الكاميرا او بعيداً عنها ، بينما يتسبب الطول البؤري الطويل بظهور الموضوع وكانـه بتحرك باقل من سرعته العادية من هنا . وإذا كنت في صدد تسجيل نشاط لحركة بطيئة جداً ، تستطيع بعث عنصر الدراما في الوضع القائم ( Clos - up ) . وعلى وجه العموم ، بتسجيل هذه الحركة عن قرب ينبغي إبعاد الحركة الشديدة عن حواف الإطار ، إلا إذا كان المقصود أن تكون حدوداً للمشهد بحد ذاتها .
ثم إذا اتينا إلى أعمال الزوم ، نجدها وهي بمثابة المرض للمبتديء ، يبالغ بها دائماً تقريباً لذلك من المستحسن عادة ان تشغل الزوم بين اللقطات لا
خلالها .
على انك قد ترغب بين حين وآخر ان تكسر هذا القانون سعياً وراء تاثير صاعق ، أو لجلب شيء ما نحو الشاشة لم يكن مرئياً من قبل ، أو لعمل إحاطات - عليك هنا إظهار الموضوع وحده اولا ثم تستعمل الزوم لالتقاط يقع وراءه - . هذا ، ويمكن استعمال الزوم كوسيلة تحويل تنقل الإنتباه من نقطة اهتمام إلى اخرى أكثر تحديداً .
كما يمكن استعماله كنوع من النقاط والفواصل لإنهاء مشهد او لإلتقاط السرعة في مشهد ، أو لإبطاء هذه السرعة باعتماد الزوم للتقريب أو الابعاد وتجدر الاشارة إلى أن تعمدك تشغيل الزوم ببطء هو وسيلة فعالة لبعث التوتر .
تحريكك للكاميرا وانت في مكانك Pan هو تدبير مثالي لتطبيق واحد فقط ملاحقة موضوع يتنقل في الأرجاء ، ومن التطبيقات المبررة الأخـرى التي ينبغي اللجوء إليها بتحفظ ايضاً ، ذلك الاستكشاف البانورامي للمناظر مشهداً بعد مشهد ، وبنقلة واحدة بطيئة ، لقد بولغ جداً باستخدام هذا الاسلوب وتسبب بعطب الكثير جدا من تسجيلات الفيديو المنزلية ، وتسجيلات الرحلات على وجه الخصوص ، حتى اصبح واحدنا يتردد أمام التوصية به .
إسلوب آخر لتجنبه هو التحريك الإفقي السريع جدا للكاميرا ، ذلك ان هذا الاسلوب يجعل كل المواد المرئية ضبابية لا مجال لتمييزها هذا التحريك الأفقي السريع جداً للكاميرا Swich pan ) يبعث احسـاس الانتقال في الـزمـان والمكان وبالتالي يجري العمل به كوسيلة إحساس فعالة للغاية .
عليك بدء وإنهاء عملية تحريك أفقي وسريع جدا للكاميرا بلقطة محددة واضحة ، والافضل صورة
قوية جداً .
إبق هناك لحظات بحيث يستطيـع النـاظـر ان يتحسس معنى النقلة وإتجاهها قبل وبعد حدوثها ، لا تعمل أبدأ على ممارسة عملية التحريك الأفقي السريع جدا للكاميرا مقابـل الاتجاه الرئيسي للقطة ما ، ولا تعكس أبدأ وجهة هذا التحريك ذلك أن الحركات المتعاكسة تلغي واحدثها الأخرى ، بحيث يضيع التأثير المقصود من عملية التحريك المعنية .
ملاحظة اخيرة لمن يصورون بكاميرا الفيديو ويحركون الكاميرا أفقياً وسريعاً في مكانهم بينما هم يمسكونها بيدهم : كلما إزدادت العدسة إتساعاً كلما ازداد الاهتزاز وضوحاً ، ولا مجال لتجنبه اثناء عمليات النقل الأفقي السريع .
لذا يجدر بنا الانتباه الشديد لهذه العملية متحاشين الاهتزاز بقدر الامكان .
تعليق