التصوير الإستوائي عبر غابات المطر - ١ -
في الحلقة الأولى من التصوير الاستوائي عبر غابات المطر نتعرف أولا على طبيعة هذه الغابات ، بما في ذلك الحياة البرية فيها وما تتّبعه حیوانات هذه المناطق من أساليب للتمويه والتخفي ،
من الضروري معرفتها من قبل المصور لمواجهتها بأساليب أكثر حنكة ، للحصول على الصور المطلوبة .
التصوير في المناطق الاستوائية . وخصوصاً ضمن ما يسمى بغابات المطر ، محطة مهمة وشيقة من محطات التصوير عبر الأدغال ولكن قبل الدخول مباشرة إلى متاعب وحسنات التقاط الصور الناجحة والمميزة لطبيعة هذه المناطق ، بارضها ونباتها وحيواناتها لا بد لنا من معرفة اولية بجغرافية غابات المطر من جميع النواحي ذات التاثير المباشر على عمل المصـور وميكانيكية الآلات المستعملة من كاميرات وعدسات وافلام وما إلى ذلك .
- ما هي غابات المطر ؟
تتركز غابات المطر في العالم ضمن حزام يغطي خط الإستواء دونما انتظام ، بما في ذلك حوض الكونغو ، وما يحيط به . واجزاء واسعة من جنوب شرق آسيا وبيئة الحياة الطبيعية الأكبر في الـعـالـم ـ حوض الأمازون - وعلى الرغم من ان غابات المطر هي إستوائية في معظمها ، لكن توجد بعض المناطق المنعزلة المعتدلة الطقس ، امثـال غـابـة المطر الأولمبية في شمال غرب اميريكا . كما توجد مناطق المستنقعات في معظم خطوط العرض . اما عن الميزة المشتركة لهذه المناطق جميعها ، فهي أنها عالم من الماء والنبات تشجع عادة على تكاثر الحياة البرية المختلفة مثلما تبعث ببعض المعضلات الفوتوغرافية ، المحددة .
في غابة المطر الاستوائية . وهي المثل الأقصى والأخصب لبيئة يهطل فيها المطر بمقادير هائلة نجد ان العنصرين الأكثر أهمية للحياة النباتية موجودان بوفرة - اشعة شمس ورطوبة - كما ان معظم شروط الحياة مثالية في هذا الموطن الطبيعي الحار ، إذ لا وجود لفصل شتاء معين ولا قحط ولا اي من الظروف الصعبة التي تواجه الحيـوانـات في الصحاري أو المناطق المغطاة بالثلوج . اما عن درجات الحرارة فهي عالية ولكنها ليست بالغة الإرتفاع . وهي تختلف قليلا ما بين الليل والنهار وعلى مدى السنة كلها .
الماء موجود بانتظام بينما الرطوبة قريبة من نقطة التشيع في معظم الأوقات .
على اننا نجد من ناحية أخرى ان معظم غابات المطر تنمو على تراب اصيب بفقر شديد ...
ويعود جزء من السبب في ذلك إلى الظروف ، الجيولوجية ، التي خلفت هذه المناطق على حالها لزمن طويل ، وجزء آخر يعود إلى ان الهطول الشديد للمطر عمل على إفراغ التراب من المغذيات ولو تفحصنا عينة نموذجية من تراب طبقة سفلي لغابة مطر ، لوجدناها ابعد ما تكون عن الخصوبة . ولاعتبرنا المنطقة المعنية أرضاً قـاحلـة . والحقيقة أن النمو النباتي البالغ والنموذجي جداً لغابة المطر هو حل مبدع لمشكلة فقر التربة ... فبالتحويل السريع لمخلفات الغابة إلى مغذيات ممكنة الاستخدام يلعب الترابط المعقد بين الفطريات والأشجار دوراً مهماً في تحقيق ذلك - يستعيد النظام طاقته دورياً وبسرعة ، دون أن تضيع هذه الطاقة الغذائية إلى التراب السفلي لتذهب هدراً من هنا تصبح معظم أنواع التربة في غابات المطر الاستوائية اكثر بقليل من مجرد مصدر دعم سطحي افقي للنظام البيئي هناك .
- الحياة البرية في غابة المطر
تنوع الحياة النباتية ووفرتها من الناحية الكمية إلى جانب ظروف الدفء ، تعمل لصالح التواجد المشترك لحياة أدغال معقدة الاختلاف تحتل كل انواع البيئات المتخصصة وذلك ان غابة المطر ، على عكس معظم البيئات الطبيعية الأخـرى ثلاثية الأبعاد بطبقات بالغة التحـديـد تـاوي مجمـوعــات حيوانية متميزة كلياً فمناطق المـاء - انـهـار ، مستنقعـات .
جداول - تشكل موقعاً منفصلا بينما أرض الغابة هي عبارة عن موقع آخر وأكثر ما هو متميز على الإطلاق ربما هو ما يسمى طبقة المظلة ، أي قمم الاشجار الكثيفة المتشابكة التي تعلو مائة أو مائتي قدم فوق الارض .
ففي كل من هذه الطبقات الثلاث ، كما في كل بقعة اختصـاصيـة أخـرى وبيئات صغيرة مميزة نجد بعضاً من كائنات الأرض ، الأكثر تخصصا وقد تأقلمت مع سبل حيانية تختلف كل الاختلاف عن طبيعتها ما من شيء حول حواف الماء الا ويمكن القول انه يستطيع السباحة حتى النمر الأميركي الاستوائي المرقط والأفاعي - بما في ذلك أفعى الأناكوندا العملاقة التي تصطاد قوتها غالباً من الماء ، وفي المظلة العالية تجد جميع الكائنات وهي تظهر رشاقة حركة كبيرة فالنسر الخطـاف الـذي يصطـاد السعادين ، على سبيل المثال رغم انه اكبر نسير في العالم نجده ذا اجنحة قصيرة كنة تساعده على الطيران من خلال طبقة المظلة بمهارة بطل سباقات تعرج على الثلج .
من هنا فان الاحوال المعيشية الجيدة أدت إلى تواجد أنواع متعددة من المخلوقات إلى جانب اشکال مبالغ بها من ناحية المظهر والعادات مع ذلك وبسبب الفقر الذي تتميز به التربة ، نجد أن الدعم الغذائي الشامل قليل جداً في حقيقة الأمر وهذه الميزة تشجع على تواجد حيوانات كبيرة الحجم .. فغالبية الكائنات البرية في غابة المطر صغيرة ، وهنـاك اصناف قليلة من الثـديـات الكبيرة .
كذلك نجد الحيوانات الأكبر ، أمثال النمور والتابير ( Tapirs ) قليلة نسبياً ومشتتة جدا ، ذلك أن قلة الطعام في الغابة لا يؤمن الحياة حتى لمجمع معتدل من هذه الحيوانات التي تاكل بكثرة ولهذا تبعاته الواضحة على التصوير الفوتوغرافي لحياة الأدغال ، لأنه على الرغم من اعتبار غابة المطر الاستوائية مجمعاً للحشرات والزحـافات يصعب جدا العثور فيها على حياة للثدييات لتصويرها . الحجم هو سيئة مؤكدة في العالم المغلق لغابة المطر ، ومن المزايا الأكثر أهمية للبقاء على قيد الحياة نجد ميزة التسلل خلسة والتمويه واسلوب حياتي تحوطه السرية .
إذ ينبغي للمصور الفوتوغرافي لحياة الأدغال ان يتميز بسعة الإدراك والمعرفة حتى يعثر على الحيـوانـات التي يسعى إلى تصويرها .
اما عن الأساليب التي تعتمدها كائنـات غـابـة المطـر لتجنب اكتشافها فعديدة ، حيث الحركة الصامتة هي مهارة موجودة عند معظم هذه الكائنات وحتى اكبرها حجماً فلحيوان ، التـابـير الكامل النمو جسد ثقيل وغليظ المظهر لا يبدو مناسبا للحركة الصامتة بين الأشجار ، ومع ذلك فهو يستطيع التحرك برشاقة مدهشة دون التسبب بصدور اي صوت تقريباً .
وحتى يتجنب صوت الأغصان إعتاد ملازمة ممرات ضيقة وخـاليـة من العوائق . اما حيوان ، الكسلان - او ( Sloth ) فقد وصـل بفن
الحركة اللطيفة إلى اقصاها متنقلا ببطء مفرط للغاية ، ولهذا فعاليته الكبيرة بحيث تصعب ملاحظته ، وإذا لم تقع الانظار على الحيوان مباشرة ، فان حركته هي عادة أبطـا من ان تلفت
الانتباه .
كذلك هو التمويه ، الذي تطور كثيراً في هذه المناطق ، وبين الحشرات بصورة خاصة . ففي هذه الارجاء النموذجية بحرارتها ورطوبتها نشـا الكثير من الأنواع المختلفة فقد حدث لبعض ، الجنادب ، انها طورت شكلها مقلدة أوراق الأشجـار بصـورة مثـاليـة بحيث بلغت تفاصيلها عند بعض الاصناف انها لم تكتف بتقليد اوردة ورقة الشجر وبنيتها فقط ، بل وعيوب الورقة وتشويهـاتهـا هذا وتتفاوت سبل التمويه كثيـراً جداً فالبقع الوردية الشكل على جسم النمر المرقط تجعل من الصعوبة بمكان مشاهدة حواف هذا الحيوان مقابل التاثير المرقط لرزم الأشعة الشمسية المتسللة من خلال الاغصان اما الفروة المتهدلة لحيوان ، الكسلان فتزيد من صعوبة مشاهدته لما تتميز به من نمو طحالب خضراء على الشعر .
كما ان هناك العديد من الحيوانات التي تبدو اشبه باوارق اشجار متجعدة أمثال ما نشاهده طافياً على وجه مياه الجداول .
إذا اتينا إلى العادات الليلية لغالبية كائنات غابة المطر فتجدها تعتمد اسلوباً مختلفاً للتخفي وهو اسلوب يجعل التصوير الفـوتـوغـرافي مستحيلا دون الاستعانة بفلاش ذلك ان غابة المطر الاستوائية في وسط النهار توحي بانها خالية من الحياة تقريباً ، فيما عدا بعض الزحافات والحشرات أما في الصباح الباكر او عند الغسق فتنبعث الحياة حيث تكاد اصوات الحيوانات والحشرات على انواعها تصم الأذان .
في الحلقة الأولى من التصوير الاستوائي عبر غابات المطر نتعرف أولا على طبيعة هذه الغابات ، بما في ذلك الحياة البرية فيها وما تتّبعه حیوانات هذه المناطق من أساليب للتمويه والتخفي ،
من الضروري معرفتها من قبل المصور لمواجهتها بأساليب أكثر حنكة ، للحصول على الصور المطلوبة .
التصوير في المناطق الاستوائية . وخصوصاً ضمن ما يسمى بغابات المطر ، محطة مهمة وشيقة من محطات التصوير عبر الأدغال ولكن قبل الدخول مباشرة إلى متاعب وحسنات التقاط الصور الناجحة والمميزة لطبيعة هذه المناطق ، بارضها ونباتها وحيواناتها لا بد لنا من معرفة اولية بجغرافية غابات المطر من جميع النواحي ذات التاثير المباشر على عمل المصـور وميكانيكية الآلات المستعملة من كاميرات وعدسات وافلام وما إلى ذلك .
- ما هي غابات المطر ؟
تتركز غابات المطر في العالم ضمن حزام يغطي خط الإستواء دونما انتظام ، بما في ذلك حوض الكونغو ، وما يحيط به . واجزاء واسعة من جنوب شرق آسيا وبيئة الحياة الطبيعية الأكبر في الـعـالـم ـ حوض الأمازون - وعلى الرغم من ان غابات المطر هي إستوائية في معظمها ، لكن توجد بعض المناطق المنعزلة المعتدلة الطقس ، امثـال غـابـة المطر الأولمبية في شمال غرب اميريكا . كما توجد مناطق المستنقعات في معظم خطوط العرض . اما عن الميزة المشتركة لهذه المناطق جميعها ، فهي أنها عالم من الماء والنبات تشجع عادة على تكاثر الحياة البرية المختلفة مثلما تبعث ببعض المعضلات الفوتوغرافية ، المحددة .
في غابة المطر الاستوائية . وهي المثل الأقصى والأخصب لبيئة يهطل فيها المطر بمقادير هائلة نجد ان العنصرين الأكثر أهمية للحياة النباتية موجودان بوفرة - اشعة شمس ورطوبة - كما ان معظم شروط الحياة مثالية في هذا الموطن الطبيعي الحار ، إذ لا وجود لفصل شتاء معين ولا قحط ولا اي من الظروف الصعبة التي تواجه الحيـوانـات في الصحاري أو المناطق المغطاة بالثلوج . اما عن درجات الحرارة فهي عالية ولكنها ليست بالغة الإرتفاع . وهي تختلف قليلا ما بين الليل والنهار وعلى مدى السنة كلها .
الماء موجود بانتظام بينما الرطوبة قريبة من نقطة التشيع في معظم الأوقات .
على اننا نجد من ناحية أخرى ان معظم غابات المطر تنمو على تراب اصيب بفقر شديد ...
ويعود جزء من السبب في ذلك إلى الظروف ، الجيولوجية ، التي خلفت هذه المناطق على حالها لزمن طويل ، وجزء آخر يعود إلى ان الهطول الشديد للمطر عمل على إفراغ التراب من المغذيات ولو تفحصنا عينة نموذجية من تراب طبقة سفلي لغابة مطر ، لوجدناها ابعد ما تكون عن الخصوبة . ولاعتبرنا المنطقة المعنية أرضاً قـاحلـة . والحقيقة أن النمو النباتي البالغ والنموذجي جداً لغابة المطر هو حل مبدع لمشكلة فقر التربة ... فبالتحويل السريع لمخلفات الغابة إلى مغذيات ممكنة الاستخدام يلعب الترابط المعقد بين الفطريات والأشجار دوراً مهماً في تحقيق ذلك - يستعيد النظام طاقته دورياً وبسرعة ، دون أن تضيع هذه الطاقة الغذائية إلى التراب السفلي لتذهب هدراً من هنا تصبح معظم أنواع التربة في غابات المطر الاستوائية اكثر بقليل من مجرد مصدر دعم سطحي افقي للنظام البيئي هناك .
- الحياة البرية في غابة المطر
تنوع الحياة النباتية ووفرتها من الناحية الكمية إلى جانب ظروف الدفء ، تعمل لصالح التواجد المشترك لحياة أدغال معقدة الاختلاف تحتل كل انواع البيئات المتخصصة وذلك ان غابة المطر ، على عكس معظم البيئات الطبيعية الأخـرى ثلاثية الأبعاد بطبقات بالغة التحـديـد تـاوي مجمـوعــات حيوانية متميزة كلياً فمناطق المـاء - انـهـار ، مستنقعـات .
جداول - تشكل موقعاً منفصلا بينما أرض الغابة هي عبارة عن موقع آخر وأكثر ما هو متميز على الإطلاق ربما هو ما يسمى طبقة المظلة ، أي قمم الاشجار الكثيفة المتشابكة التي تعلو مائة أو مائتي قدم فوق الارض .
ففي كل من هذه الطبقات الثلاث ، كما في كل بقعة اختصـاصيـة أخـرى وبيئات صغيرة مميزة نجد بعضاً من كائنات الأرض ، الأكثر تخصصا وقد تأقلمت مع سبل حيانية تختلف كل الاختلاف عن طبيعتها ما من شيء حول حواف الماء الا ويمكن القول انه يستطيع السباحة حتى النمر الأميركي الاستوائي المرقط والأفاعي - بما في ذلك أفعى الأناكوندا العملاقة التي تصطاد قوتها غالباً من الماء ، وفي المظلة العالية تجد جميع الكائنات وهي تظهر رشاقة حركة كبيرة فالنسر الخطـاف الـذي يصطـاد السعادين ، على سبيل المثال رغم انه اكبر نسير في العالم نجده ذا اجنحة قصيرة كنة تساعده على الطيران من خلال طبقة المظلة بمهارة بطل سباقات تعرج على الثلج .
من هنا فان الاحوال المعيشية الجيدة أدت إلى تواجد أنواع متعددة من المخلوقات إلى جانب اشکال مبالغ بها من ناحية المظهر والعادات مع ذلك وبسبب الفقر الذي تتميز به التربة ، نجد أن الدعم الغذائي الشامل قليل جداً في حقيقة الأمر وهذه الميزة تشجع على تواجد حيوانات كبيرة الحجم .. فغالبية الكائنات البرية في غابة المطر صغيرة ، وهنـاك اصناف قليلة من الثـديـات الكبيرة .
كذلك نجد الحيوانات الأكبر ، أمثال النمور والتابير ( Tapirs ) قليلة نسبياً ومشتتة جدا ، ذلك أن قلة الطعام في الغابة لا يؤمن الحياة حتى لمجمع معتدل من هذه الحيوانات التي تاكل بكثرة ولهذا تبعاته الواضحة على التصوير الفوتوغرافي لحياة الأدغال ، لأنه على الرغم من اعتبار غابة المطر الاستوائية مجمعاً للحشرات والزحـافات يصعب جدا العثور فيها على حياة للثدييات لتصويرها . الحجم هو سيئة مؤكدة في العالم المغلق لغابة المطر ، ومن المزايا الأكثر أهمية للبقاء على قيد الحياة نجد ميزة التسلل خلسة والتمويه واسلوب حياتي تحوطه السرية .
إذ ينبغي للمصور الفوتوغرافي لحياة الأدغال ان يتميز بسعة الإدراك والمعرفة حتى يعثر على الحيـوانـات التي يسعى إلى تصويرها .
اما عن الأساليب التي تعتمدها كائنـات غـابـة المطـر لتجنب اكتشافها فعديدة ، حيث الحركة الصامتة هي مهارة موجودة عند معظم هذه الكائنات وحتى اكبرها حجماً فلحيوان ، التـابـير الكامل النمو جسد ثقيل وغليظ المظهر لا يبدو مناسبا للحركة الصامتة بين الأشجار ، ومع ذلك فهو يستطيع التحرك برشاقة مدهشة دون التسبب بصدور اي صوت تقريباً .
وحتى يتجنب صوت الأغصان إعتاد ملازمة ممرات ضيقة وخـاليـة من العوائق . اما حيوان ، الكسلان - او ( Sloth ) فقد وصـل بفن
الحركة اللطيفة إلى اقصاها متنقلا ببطء مفرط للغاية ، ولهذا فعاليته الكبيرة بحيث تصعب ملاحظته ، وإذا لم تقع الانظار على الحيوان مباشرة ، فان حركته هي عادة أبطـا من ان تلفت
الانتباه .
كذلك هو التمويه ، الذي تطور كثيراً في هذه المناطق ، وبين الحشرات بصورة خاصة . ففي هذه الارجاء النموذجية بحرارتها ورطوبتها نشـا الكثير من الأنواع المختلفة فقد حدث لبعض ، الجنادب ، انها طورت شكلها مقلدة أوراق الأشجـار بصـورة مثـاليـة بحيث بلغت تفاصيلها عند بعض الاصناف انها لم تكتف بتقليد اوردة ورقة الشجر وبنيتها فقط ، بل وعيوب الورقة وتشويهـاتهـا هذا وتتفاوت سبل التمويه كثيـراً جداً فالبقع الوردية الشكل على جسم النمر المرقط تجعل من الصعوبة بمكان مشاهدة حواف هذا الحيوان مقابل التاثير المرقط لرزم الأشعة الشمسية المتسللة من خلال الاغصان اما الفروة المتهدلة لحيوان ، الكسلان فتزيد من صعوبة مشاهدته لما تتميز به من نمو طحالب خضراء على الشعر .
كما ان هناك العديد من الحيوانات التي تبدو اشبه باوارق اشجار متجعدة أمثال ما نشاهده طافياً على وجه مياه الجداول .
إذا اتينا إلى العادات الليلية لغالبية كائنات غابة المطر فتجدها تعتمد اسلوباً مختلفاً للتخفي وهو اسلوب يجعل التصوير الفـوتـوغـرافي مستحيلا دون الاستعانة بفلاش ذلك ان غابة المطر الاستوائية في وسط النهار توحي بانها خالية من الحياة تقريباً ، فيما عدا بعض الزحافات والحشرات أما في الصباح الباكر او عند الغسق فتنبعث الحياة حيث تكاد اصوات الحيوانات والحشرات على انواعها تصم الأذان .
تعليق