محمد المشنوق من البورترية الى الحصون والقلاع
حكاية اللقطات التي اوصلته الى السجن
الاستاذ محمد المشنوق الوجه الاعلامي المعروف ونجل الوزير الأسبق الأستاذ عبد الله المشنوق له مع التصوير الفوتوغرافي حكايات طويلة .
هذا إلى جانب أعماله الفوتوغرافية في لبنان وخارجه ، حيث الكاميرا رفيقه الدائم في تجواله وفي أسفاره ، يتعامل معها بغاية الجدية والحرفية رغم إصراره على إعتبار نفسه هاوياً .
محمد المشنوق من الشخصيات الاعلامية اللبنانية البارزة وواحد من المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي بشكل جاد ، حيث يؤكد على الأهمية القصوى للصورة متبنياً قول غبريال دوبروغلي الرئيس السابق لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية السمعية البصرية في فرنسا - بان الصورة الواحدة تساوي عشرة آلاف كلمة ...
من هنا كان للقاء مع المشنوق أهمية مضاعفة حيث إلى جانب اعماله الفوتوغرافية الجيدة والكثيرة ضمن مجموعته المنتشرة في مكتبه على شكل معرض فوتوغرافي شامل يحمل توقيعه هو ايضاً صاحب رؤية خاصة تاخذ من التصوير عنواناً رئيسياً للاعلام والفن .
وبعد إستعراض سريع لأعماله ، والتي تعطي الإنطباع الفوري بان مصورا محترفا يتمتع بقوة تأليف عالية مع ترابط متين بدانا حورانا معه بالسؤال عن البداية حول هذا الأمر يقول الأستاذ محمد المشنوق :
- بدأت باستعمال الكاميرا في سن مبكرة ، حين اهداني والدي کامیرا ، زایس . لدى عودته من إحدى رحلاته خارج الوطن ومن خلال عملي في الصحـافة - جريدة بيروت المساء - ومع محاولتي لتعلم كل شيء من التحرير وصولا إلى المطبعة ، كان لا بد ان اتعلم التصوير على يد مصوري المجلة وأذكر منهم أحمد زراد محمود فقيه ، المرحوم لبيب ريحان وجاك لقد تعلمت من هؤلاء التقنية والعمل المخبري الذي كنا نعتبره مجالا إبداعيا أهم کیا من عملية الالتقاط نفسها تعلمت من هؤلاء المصورين تقنية استعمال الضوء والسرعة .
واذكر انني كنت الصق تعليماتهم على ظهر الكاميرا على شكل إشارات في الظل ف / 4 مثلا وفي الشمس الساطعة ف / 16 وما إلى ذلك ، كنا نعتمد على مباديء اولية وبدائية لكن التجارب جعلتنا أكثر حرفية بحيث تستطيع الآن الاستغناء وبمنتهى السهولة عن التعريض الأوتوماتيكي لا بل عن مجمل العمليات الأوتوماتيكية الأخرى . ونعتمد الأسلوب اليدوي في جميع الكـاميـرات . مهما تعددت الظروف .
وعن دور التصـويـر ضمن واقعنا عموماً ودوره في حياته . بوجه خاص يقول المشنوق :
- التصوير هو أكثر من هواية ، إنه أسلوب يتجاوز حدود النظر إلى حدود ترسيخ الرؤية إن تكن قبيحة أو جميلة ضمن مجال إيقاف اللحظة التي تمر أمامنا في الحياة .
هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه اللحظة التي ستتحول إلى لقطة من هنا انا لا اتعاطي مسألة الالتقاط الأعمى للصورة ولست ممن يصورون أي شيء الاختيار عندي امر مهم وأنا أشعر بأنني امتلك العين التي تختار جيداً ولا أقبل أبدأ أن التقط اي شيء وبعدها اختار الصورة الأفضل وهكذا يمكن القول انني اتناول التصوير بشكل جاد ومن هنا صعوبة الالتقاط عندي حيث الاختيار المتزامن مع لحظة إستعراض الحدث .
- في لحظة كهذه ، الا تجد احيانا بعض اللقطات التي تحتاج إلى اجهزة وتقنية غير متوفرة لديك ، مما يحول دون الحصول على الصورة المطلوبة ؟
-فعلا .. هناك ظروف أحس بها ان الكاميرا ضمن ظرف اضاءة معين ، لن تقدم في ما هو مطلوب منها ، في هذه الحالة أضحي بكل ما تعلمته عن فن التصوير ، واستعين بالقلب وبالحس لتجسيد الصورة تبعاً للنواقص الموجودة ربما من خلال هذه الظروف كنت اعتبر أنه لا بد من وجود حالة تاخ بين العين والكاميرا ، بحيث يمكن تصوير كل ما تراه العين هذه القاعدة أرفض إضافة أي شيء مصطنع للقطاني أمثال المرشحات والاضاءة الجانبية ، حرصاً مني على اخذ الصورة في جوها ومن ومحيطها وفي مجال آخر يقول الاستاذ المشنوق :
- ارفض كل التعبيـرات المصطنعة وحتى حين اتعامل مع صور - البورترية » افتش عن لحظته التعبير العفوي الذي يحصل في اسعى إلى تجسيد اللحظة في لقطات قد يكون لها أحياناً طابع تراثي مع ما تحمله من براءة .. ولقـد أحببت البورتريه ، لما فيه من تجسيد لهذه اللحظات الحلوة على الورق .
- هل يعني هذا أنك مصور للبورتريه ؟
- لقد مررت بكل مراحل التصوير الفوتوغرافي من الانطباعي إلى الاستعراضي فـاللقطات السريعة مروراً بالبورتريه كنت أحاول في كل المجالات خصوصاً وانني لا اخرج إلا والكاميرا بصحبتي لكنني تعمقت اکثر بالبورتريه تدربت على صور العائلة أولا ولكن كنت ابحث دائما عن التعبير في الوجوه حزن او فرح لا فرق المهم ان احصل على تعبير ورغم حبي لتصوير الوجوه كنت التقط صورا منوعة ، وانا احتفظ بكل الصور ولا أرمي صورة واحدة .
- تقنيا كيف تتعامل مع الكاميرا ؟
- امزج بين السرعة والضوء العب كثيراً بهذه الناحية رافضاً استـعمـال التـعـريض الأوتوماتيكي ، وهنا أشير إلى أنني لم أعد أصور الا , السلايدات منذ مدة طويلة فقد اكتشفت انها تحوي على متعة عالية خلال عرضها في المنزل هذا بالاضافة سهولة حفظها عکس صور الأبيض والأسود ، وانا الآن اعد امتلك غرفة سوداء لطبع الأبيض والأسود ورغم ذلك اصور بعض اللقطات و إن كنت على علم مسبق بانني ساقع بمشكلة الطبع .
مع الصور الملونة اكتشفت خطاً أساسياً في تركيب الألوان لدى غالبية مختبرات طبع الصور الملونة عندنا حيث اللون الأزرق يطغى على الألوان الأخرى . وهذا ناتج عن خطا في تركيب الأدوية اما بخصوص « السلايد ، فانا أرسل ما أصـوره إلى الخارج وبرايـي ان مختبراتنا قادرة على تظهير افضل للأكتاكروم هذا إذا تخلوا عن إسلوبهم الحالي الذي يعتمد الانجاز السريع على حساب النوعية .
- ما هي المعدات المفضلة برايك والتي تعتمد عليها حالياً ؟
- اعتبر كاميرا ، هازلبـلاد التي تترافق مع عدسات حساسة ومتطورة جدا هي الأهم كما ان لتقنيتها الصناعية أهميـة قصوی .
من جهتي اعتمد على افلام ١٣٥ - ٣٦ ولدي جميع انواع المرشحات وقد إستعملتها لمدة ستة اشهر فقط ، بعدها اكتشفت ان نتائجها مصطنعة لذا احتفظ بهذه المرشحات في حال طلب مني احدهم إستعمالها رغم انني افضل استعمال العدسة كما هي بصدق .. وما احب ان اشير إليه هنا ان الأهمية في صناعة الصور لا تعتمد على المعدات المستعملة ، فغالباً ما أسال عن نوعية الكاميرا التي استعملها فاقول بانتكس ، فيستغرب السائل ذلك معتبراً أنه لا يمكن الحصول على صور جميلة عن طريق كاميرا متواضعة كهذه من جهتي اعتبر أن الكاميرا ما هي وسيلة للنقل ولا فرق بانواع الكاميرات إذا ما وجدت العين صاحبة الإحساس .. وهنا أشير إلى ان البانتكس جيدة ، لأنني لم اواجه فيها الأعطال التي واجهتها مع غيرها من الكاميرات ، هذا بالإضافة إلى وزنها الخفيف والمريح .
بالاضافة إلى كاميرا أولي فلكس استعملها لتصوير البورتريه ويتابع محمد المشنوق في مجال المعدات قائلا :
- على صعيد العدسات فالمفضلة عندي زووم ۲۸ - ١٢٥ ملم وميزتها أنها تلبي معظم الحاجات من ، الوايد انكل ، إلى الثورمل » حتى الزووم ، ولكن غالباً ما استعمل - النورمل . .
- هل تتابع أعمال الآخرين عبر المعارض او المنشورات ؟
- حين أعلم بوجود معرض فوتوغرافي في صالة ما اسعى لحضوره دون شك وقد شاهدت العديد من هذه المعارض في لبنان .
ودائما كنت اشاهد اعمالا لفنانين على مستوى جيد فانا اعتبر الصورة الابداعية أهم أحياناً من اللوحة المرسومة بالريشة ، لكنني حتى الآن لم اجد التقييم اللائق لهؤلاء المصورين لا من ناحية الجوائز ، ولا الاهتمام العادي .
- لماذا لم يقدم محمد المشنوق معرضاً فوتوغرافياً له حتى الآن رغم اعماله الكثيرة والقيمة ؟
ـ انا لا زلت هاويا ، وحين اشعر ان لدي من الأعمال ما يتناسب مع تقديم معرض جيد لن أتردد في ذلك .
- من خلال موقعك الاعلامي كصحفـي وكنـاشر ومحـاضر ، إضافة إلى مراكزك الاعلامية
السابقة والحـاليـة ، الا تجد تناقضاً بين ذلك وبين توجهك كمصور فوتوغرافي ؟
ـ لم اشعر في يوم من الأيام بان هناك أي تناقض لشخصيتي مع هواية التصوير عندي بل تجدني محباً للتصوير مندفعاً له أكثر من اندفاعي لما عداه .
- هل هناك حادثة ما تعرضت لها من خلال توجهاتك هذه ؟
- خلال عملي في جريدة بيروت المساء - الاستاذ المشنوق كان رئيسا لتحرير هذه الجريدة ومديراً مسؤولا لها - كنت من المتحمسين للصورة الصحفية وفي شهر آب من عام 1961 بينما كنا متوجهين إلى اهدن في إطار مهرجان رياضي سيقام هناك ، وكان معي الاستاذ وجيه العجـوز والمصور احمد الزراد ، فوجئنا بشرطي ينهال ضرباً على بائع للكعك ، وحين تردد أحمد في التقاط صورة للمشهد ، اخذت الكاميرا من يده والتقطت مجموعة صور لكن الشرطي شاهدنا واصر على اخذ الكاميرا ، فرفضت .. عندها طلب منا الشرطي مرافقته إلى المخفر انا والمصور ، فعمدت إلى إخراج الفيلم من الكاميرا وسلمته إلى وجيه العجوز ، وفي المخفر خرج الزراد بسند كفالة وبقيت انا بتهمة الاعتداء على شرطي ؛
وقد أهنت وضربت ، علما ان والدي كان يومها وزيرا للداخلية ولم اذكر اسمه أو إستغل صفته للخروج من السجن - والده الاستاذ عبد الله المشنوق - منذ هذه الحادثة وانا اعتبر ان لدي حالة ضعف تجاه المصورين ، لذا أقف دائما بجانبهم حال وقوع اي صدام بينهم وبين السياسيين .
- ما هي الصورة او مجموعة الصور التي تعتز بها بين اعمالك ؟
- لدي مجموعة كبيرة عن القلاع اللبنـانيـة من صيـدا وطرابلس وصور فقد تخليت خلال حرب السنوات العشر عن تصوير البورتريه واتجهت نحو تصوير القلاع والحصون في لبنان وخارجه . ولدي صور من العراق والأردن والمغرب ومصر .
في الكويت احببت تصوير السفن المرمية ، على الشواطيء عند المغيب .. كذلك لدي صور جميلة من تدمر والأقصر وأسوان .
- أجرى اللقاء صالح الرفاعي - نبيل إسماعيل
حكاية اللقطات التي اوصلته الى السجن
الاستاذ محمد المشنوق الوجه الاعلامي المعروف ونجل الوزير الأسبق الأستاذ عبد الله المشنوق له مع التصوير الفوتوغرافي حكايات طويلة .
هذا إلى جانب أعماله الفوتوغرافية في لبنان وخارجه ، حيث الكاميرا رفيقه الدائم في تجواله وفي أسفاره ، يتعامل معها بغاية الجدية والحرفية رغم إصراره على إعتبار نفسه هاوياً .
محمد المشنوق من الشخصيات الاعلامية اللبنانية البارزة وواحد من المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي بشكل جاد ، حيث يؤكد على الأهمية القصوى للصورة متبنياً قول غبريال دوبروغلي الرئيس السابق لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية السمعية البصرية في فرنسا - بان الصورة الواحدة تساوي عشرة آلاف كلمة ...
من هنا كان للقاء مع المشنوق أهمية مضاعفة حيث إلى جانب اعماله الفوتوغرافية الجيدة والكثيرة ضمن مجموعته المنتشرة في مكتبه على شكل معرض فوتوغرافي شامل يحمل توقيعه هو ايضاً صاحب رؤية خاصة تاخذ من التصوير عنواناً رئيسياً للاعلام والفن .
وبعد إستعراض سريع لأعماله ، والتي تعطي الإنطباع الفوري بان مصورا محترفا يتمتع بقوة تأليف عالية مع ترابط متين بدانا حورانا معه بالسؤال عن البداية حول هذا الأمر يقول الأستاذ محمد المشنوق :
- بدأت باستعمال الكاميرا في سن مبكرة ، حين اهداني والدي کامیرا ، زایس . لدى عودته من إحدى رحلاته خارج الوطن ومن خلال عملي في الصحـافة - جريدة بيروت المساء - ومع محاولتي لتعلم كل شيء من التحرير وصولا إلى المطبعة ، كان لا بد ان اتعلم التصوير على يد مصوري المجلة وأذكر منهم أحمد زراد محمود فقيه ، المرحوم لبيب ريحان وجاك لقد تعلمت من هؤلاء التقنية والعمل المخبري الذي كنا نعتبره مجالا إبداعيا أهم کیا من عملية الالتقاط نفسها تعلمت من هؤلاء المصورين تقنية استعمال الضوء والسرعة .
واذكر انني كنت الصق تعليماتهم على ظهر الكاميرا على شكل إشارات في الظل ف / 4 مثلا وفي الشمس الساطعة ف / 16 وما إلى ذلك ، كنا نعتمد على مباديء اولية وبدائية لكن التجارب جعلتنا أكثر حرفية بحيث تستطيع الآن الاستغناء وبمنتهى السهولة عن التعريض الأوتوماتيكي لا بل عن مجمل العمليات الأوتوماتيكية الأخرى . ونعتمد الأسلوب اليدوي في جميع الكـاميـرات . مهما تعددت الظروف .
وعن دور التصـويـر ضمن واقعنا عموماً ودوره في حياته . بوجه خاص يقول المشنوق :
- التصوير هو أكثر من هواية ، إنه أسلوب يتجاوز حدود النظر إلى حدود ترسيخ الرؤية إن تكن قبيحة أو جميلة ضمن مجال إيقاف اللحظة التي تمر أمامنا في الحياة .
هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه اللحظة التي ستتحول إلى لقطة من هنا انا لا اتعاطي مسألة الالتقاط الأعمى للصورة ولست ممن يصورون أي شيء الاختيار عندي امر مهم وأنا أشعر بأنني امتلك العين التي تختار جيداً ولا أقبل أبدأ أن التقط اي شيء وبعدها اختار الصورة الأفضل وهكذا يمكن القول انني اتناول التصوير بشكل جاد ومن هنا صعوبة الالتقاط عندي حيث الاختيار المتزامن مع لحظة إستعراض الحدث .
- في لحظة كهذه ، الا تجد احيانا بعض اللقطات التي تحتاج إلى اجهزة وتقنية غير متوفرة لديك ، مما يحول دون الحصول على الصورة المطلوبة ؟
-فعلا .. هناك ظروف أحس بها ان الكاميرا ضمن ظرف اضاءة معين ، لن تقدم في ما هو مطلوب منها ، في هذه الحالة أضحي بكل ما تعلمته عن فن التصوير ، واستعين بالقلب وبالحس لتجسيد الصورة تبعاً للنواقص الموجودة ربما من خلال هذه الظروف كنت اعتبر أنه لا بد من وجود حالة تاخ بين العين والكاميرا ، بحيث يمكن تصوير كل ما تراه العين هذه القاعدة أرفض إضافة أي شيء مصطنع للقطاني أمثال المرشحات والاضاءة الجانبية ، حرصاً مني على اخذ الصورة في جوها ومن ومحيطها وفي مجال آخر يقول الاستاذ المشنوق :
- ارفض كل التعبيـرات المصطنعة وحتى حين اتعامل مع صور - البورترية » افتش عن لحظته التعبير العفوي الذي يحصل في اسعى إلى تجسيد اللحظة في لقطات قد يكون لها أحياناً طابع تراثي مع ما تحمله من براءة .. ولقـد أحببت البورتريه ، لما فيه من تجسيد لهذه اللحظات الحلوة على الورق .
- هل يعني هذا أنك مصور للبورتريه ؟
- لقد مررت بكل مراحل التصوير الفوتوغرافي من الانطباعي إلى الاستعراضي فـاللقطات السريعة مروراً بالبورتريه كنت أحاول في كل المجالات خصوصاً وانني لا اخرج إلا والكاميرا بصحبتي لكنني تعمقت اکثر بالبورتريه تدربت على صور العائلة أولا ولكن كنت ابحث دائما عن التعبير في الوجوه حزن او فرح لا فرق المهم ان احصل على تعبير ورغم حبي لتصوير الوجوه كنت التقط صورا منوعة ، وانا احتفظ بكل الصور ولا أرمي صورة واحدة .
- تقنيا كيف تتعامل مع الكاميرا ؟
- امزج بين السرعة والضوء العب كثيراً بهذه الناحية رافضاً استـعمـال التـعـريض الأوتوماتيكي ، وهنا أشير إلى أنني لم أعد أصور الا , السلايدات منذ مدة طويلة فقد اكتشفت انها تحوي على متعة عالية خلال عرضها في المنزل هذا بالاضافة سهولة حفظها عکس صور الأبيض والأسود ، وانا الآن اعد امتلك غرفة سوداء لطبع الأبيض والأسود ورغم ذلك اصور بعض اللقطات و إن كنت على علم مسبق بانني ساقع بمشكلة الطبع .
مع الصور الملونة اكتشفت خطاً أساسياً في تركيب الألوان لدى غالبية مختبرات طبع الصور الملونة عندنا حيث اللون الأزرق يطغى على الألوان الأخرى . وهذا ناتج عن خطا في تركيب الأدوية اما بخصوص « السلايد ، فانا أرسل ما أصـوره إلى الخارج وبرايـي ان مختبراتنا قادرة على تظهير افضل للأكتاكروم هذا إذا تخلوا عن إسلوبهم الحالي الذي يعتمد الانجاز السريع على حساب النوعية .
- ما هي المعدات المفضلة برايك والتي تعتمد عليها حالياً ؟
- اعتبر كاميرا ، هازلبـلاد التي تترافق مع عدسات حساسة ومتطورة جدا هي الأهم كما ان لتقنيتها الصناعية أهميـة قصوی .
من جهتي اعتمد على افلام ١٣٥ - ٣٦ ولدي جميع انواع المرشحات وقد إستعملتها لمدة ستة اشهر فقط ، بعدها اكتشفت ان نتائجها مصطنعة لذا احتفظ بهذه المرشحات في حال طلب مني احدهم إستعمالها رغم انني افضل استعمال العدسة كما هي بصدق .. وما احب ان اشير إليه هنا ان الأهمية في صناعة الصور لا تعتمد على المعدات المستعملة ، فغالباً ما أسال عن نوعية الكاميرا التي استعملها فاقول بانتكس ، فيستغرب السائل ذلك معتبراً أنه لا يمكن الحصول على صور جميلة عن طريق كاميرا متواضعة كهذه من جهتي اعتبر أن الكاميرا ما هي وسيلة للنقل ولا فرق بانواع الكاميرات إذا ما وجدت العين صاحبة الإحساس .. وهنا أشير إلى ان البانتكس جيدة ، لأنني لم اواجه فيها الأعطال التي واجهتها مع غيرها من الكاميرات ، هذا بالإضافة إلى وزنها الخفيف والمريح .
بالاضافة إلى كاميرا أولي فلكس استعملها لتصوير البورتريه ويتابع محمد المشنوق في مجال المعدات قائلا :
- على صعيد العدسات فالمفضلة عندي زووم ۲۸ - ١٢٥ ملم وميزتها أنها تلبي معظم الحاجات من ، الوايد انكل ، إلى الثورمل » حتى الزووم ، ولكن غالباً ما استعمل - النورمل . .
- هل تتابع أعمال الآخرين عبر المعارض او المنشورات ؟
- حين أعلم بوجود معرض فوتوغرافي في صالة ما اسعى لحضوره دون شك وقد شاهدت العديد من هذه المعارض في لبنان .
ودائما كنت اشاهد اعمالا لفنانين على مستوى جيد فانا اعتبر الصورة الابداعية أهم أحياناً من اللوحة المرسومة بالريشة ، لكنني حتى الآن لم اجد التقييم اللائق لهؤلاء المصورين لا من ناحية الجوائز ، ولا الاهتمام العادي .
- لماذا لم يقدم محمد المشنوق معرضاً فوتوغرافياً له حتى الآن رغم اعماله الكثيرة والقيمة ؟
ـ انا لا زلت هاويا ، وحين اشعر ان لدي من الأعمال ما يتناسب مع تقديم معرض جيد لن أتردد في ذلك .
- من خلال موقعك الاعلامي كصحفـي وكنـاشر ومحـاضر ، إضافة إلى مراكزك الاعلامية
السابقة والحـاليـة ، الا تجد تناقضاً بين ذلك وبين توجهك كمصور فوتوغرافي ؟
ـ لم اشعر في يوم من الأيام بان هناك أي تناقض لشخصيتي مع هواية التصوير عندي بل تجدني محباً للتصوير مندفعاً له أكثر من اندفاعي لما عداه .
- هل هناك حادثة ما تعرضت لها من خلال توجهاتك هذه ؟
- خلال عملي في جريدة بيروت المساء - الاستاذ المشنوق كان رئيسا لتحرير هذه الجريدة ومديراً مسؤولا لها - كنت من المتحمسين للصورة الصحفية وفي شهر آب من عام 1961 بينما كنا متوجهين إلى اهدن في إطار مهرجان رياضي سيقام هناك ، وكان معي الاستاذ وجيه العجـوز والمصور احمد الزراد ، فوجئنا بشرطي ينهال ضرباً على بائع للكعك ، وحين تردد أحمد في التقاط صورة للمشهد ، اخذت الكاميرا من يده والتقطت مجموعة صور لكن الشرطي شاهدنا واصر على اخذ الكاميرا ، فرفضت .. عندها طلب منا الشرطي مرافقته إلى المخفر انا والمصور ، فعمدت إلى إخراج الفيلم من الكاميرا وسلمته إلى وجيه العجوز ، وفي المخفر خرج الزراد بسند كفالة وبقيت انا بتهمة الاعتداء على شرطي ؛
وقد أهنت وضربت ، علما ان والدي كان يومها وزيرا للداخلية ولم اذكر اسمه أو إستغل صفته للخروج من السجن - والده الاستاذ عبد الله المشنوق - منذ هذه الحادثة وانا اعتبر ان لدي حالة ضعف تجاه المصورين ، لذا أقف دائما بجانبهم حال وقوع اي صدام بينهم وبين السياسيين .
- ما هي الصورة او مجموعة الصور التي تعتز بها بين اعمالك ؟
- لدي مجموعة كبيرة عن القلاع اللبنـانيـة من صيـدا وطرابلس وصور فقد تخليت خلال حرب السنوات العشر عن تصوير البورتريه واتجهت نحو تصوير القلاع والحصون في لبنان وخارجه . ولدي صور من العراق والأردن والمغرب ومصر .
في الكويت احببت تصوير السفن المرمية ، على الشواطيء عند المغيب .. كذلك لدي صور جميلة من تدمر والأقصر وأسوان .
- أجرى اللقاء صالح الرفاعي - نبيل إسماعيل
تعليق