ملف TERRY FINCHER'S مواقف سياسية وغرائب وقنبلة بوجه تشرشل
تيـــــري فينشر مصـــــور عالمـي يمكن الوقوف عند الكثير من المحطات المهمة في حياته المهنية ، وضمن الأحداث الكبيرة التي عاشها وضمنها ملفه الشهير الذي عرف باسم « ملــف فينشر » وفيه الكثير من الغرائب التي عاشها ، لكنه يؤكد أن الواقع دائماً أغرب من الرواية والسيناريوهات والخيال !
أكثر من ثلاثين سنة قضاها كواحد من أشهر المصورين الصحافيين ، تنقل خلالها تيري فينشر Terry inches في معظم انحاء العالم ليكتب تجربته في قصة إستغرق العمل بها طيلة ثلاث سنوات من الجهد المتواصل ووضع هذه التجربة في كتاب اسماه ملف فيتشر The Fincher ) ( File .
اليوم حين يسأله الآخرون عن المستقبل في مهنته التي يستمر في تعاطيها ، محاولا قدر المستطاع التطور في مجالاتها يرد فينشر :
- ساستقيل حين أبلغ الثامنة والأربعين .
وإذا علمنا أن فينشر قد تجاوز الآن الخمسين من عمره وهو لا زال يجيب نفس الإجابة ندرك ما يعنيـه ... فينشر نفسه يعلق احياناً بالقول .... ربما ما اقصده هو الثامنة والسبعين ! . .
- البداية والفشل !
وتيري فينشر من مواليد قرية صغيرة تدعى أوفينغ وتقع في مقاطعة باكينغهام في بريطانيا وهو الإبن الثاني للين وروت . بدا يميل نحو التصوير الفوتوغرافي عام 1936 حين انتقل مع عائلته إلى جنوبي لندن .
وكانت السينما هي الدافع الأول لـه بـاتـجـاه الصورة وأكثر ما اثاره في التصوير كمهنة ، روح المغامرة والجدية التي تتمتع بها ...
كانت عبارة مهنية مهمة قد علقت ذهنه . أوقفوا الصفحة الأولى لدينا خبر طاريء ، هذه العبـارة الكلاسيكية وشبه كانت مغرية جدا بالنسبة لتيري .
البداية كانت في وكالة كايستون الفوتوغرافية ، هنـاك إنتقل تيري بسرعة من عامل بسيط في الغرفة السوداء ، إلى مراسل فوتوغرافي متمرن ، وخلال سنواته الأولى تعرض لإخفاقة علمته الصبر والاحتفاظ برباطة جاشه فقد صادف أن وقع نظره على غريتاغاريو مع ايفورنو فيللو خلال إستراحة الغذاء ، حيث طلب منهما الوقوف أمام كاميراتـه فوافقا . وما هي إلا دقائق ، حتى كان داخل الغرفة السوداء كايستون . ... لكنه لم يحصل سوى على مجموعة من الصور المغيشة كلياً ...
- إعدام وصورة مرعبة
وإنتقل تيري إلى المهام الحربية .. فحمل حزام كاميرا روللي . مع كاميرا ( 0x4 ( MPP بوصة وتأهب لترك زوجته للمرة الأولى وكانا لا يزالان في مقتبل عمرهما .. لقد كلف يومها بمهمة السويس ، لكن هذه المهمة كانت طريقه إلى مهام أخرى . جاب خلالها معظم أنحـاء الكـرة الأرضية ، فغطى العديد من مشاكل الشرق الأوسط . ومن خلالها كانت له قناعات كبيرة بعدالة القضية الفلسطينية التي يزال متعاطفا معها ، كما غطى حرب فيتنام وبيافرا .
وظل يعمل مصورا كمخبر لكل من و الـديـلـلي اكسبرس . الديللي هيرالد » و « صن ، قبل 1969 . ومهماته تنوعت لتشمل الأخبار حول الجرائم والاخبار حول العائلة البريطانية المالكة يتحول إلى العمل الحر عام والأحداث المثيرة . هذه الأعمال جعلته يفوز بلقب ، مصور العام الصحفي لأربع مرات مسجلا العديد من الأرقام القياسية .
المرة الوحيدة التي إرتبك تيري خلال التصوير وكره مهنته . بالأحرى شكك بحبه لهذه المهنة هي حين إضطر لمتابعة إعدام شاب في التاسعة عشرة من عمره . يومها قال :
- لاول مرة اخفض كاميرتي غير قادر على التقاط الصور ! ومنذ تلك الفترة بدا تيري يتعلم التقاط الصور أولا ومن ثم يتامل ابعاد الموضوع الذي يتعامل معه .
ومن هنا فهو اليوم حين يتذكر تلك الفترة من حياته يقول : ـ لقد بكيت أكثر من مرة ، لكن هذا لا يعني انني لم اضحك .. فقد ضحكت كثيراً كذلك .
تيري فينشر يعيش الآن في قاعدة ساحرة لعمله . كانت في السابق محطة للسكك الحديدية حيث إنتقل من ، فليب ستريت عام ١٩٧١ لينشيء وكالته المسماة فـوتـوغـرافـرز ( P.I ) أو إنترناشنال . .
- تيري في القاهرة :
في إحدى مهماته كلف تيري بالذهاب إلى القاهرة لتغطية جنازة الرئيس الراحل أنور السادات وبعد عودته من هناك حمل معه الكثير من الانطباعات حول تلك الزيارة . وهو يقول :
ـ لم اكن قد زرت القاهرة سوى مرة واحدة عام 1969 وكنت أظن أنها تقدمت كثيراً في المجال السياحي الا ان الفقر لا يزال باسطا جناحيه هناك ... فقر مدقع في وقت رايت فيه اناسا بالغي الثراء .
- تيري على صعيد الجنازة يقول - الجنازة تمت بالشكل الذي ارادوه هم ان يصل إلى الغرب عبر إعلامهم ...
على صعيد المهمات المتعلقة بالعائلة المالكة فان أول مهمة تابعها تيري في هذا المجال كانت عام 1951 حيث كلف بتصوير الأميرة الملكية في حدائق كينزينغتون ، بكاميرا صفيحة ٩×١٢ بوصة .
- صورة ممنوعة للأميرة مارغريت
على الرغم من إحترامه الشديد للعائلة المالكة باعتبار افرادها يمثلون رأس الدولة ، وباعتبارهم من الأشخاص الذين ينبغي الحذر في تقصي اخبارهم . لكنه إلتقط أحيانا بعض الصور التي لم تحز على الرضى ونذكر هنا ما حصل مع لين هاكمان في ، الهيرالد تريبيون الذي أتلف كل اثر لاحدى اللقطات التي اخذها تيري لـلاميـرة مارغريت وهي تصعد إلى عربتها .....
كانت يومها ترتدي تنورة ضيقة جدا وهذا ما أدى إلى ظهور أعلى الجوارب وحاملاتها ( حاملات الجوارب التي كانت سائدة في تلك الفترة ) .
- بين القديم والحديث
وبالحديث عن - ملف فينشر نذكر ان معلق ، الاسوشيتدبرس الدوري طوني لينتش شارك في كتابة مضمونه ، ومن البديهي أن نذكر بان هذا الملف فتح لتيري المجال لبتامل دوره کناظر في التـاريـخ الحديث وليخـرج بالاستنتاج التالي :
- شاهدت واشاهد العالم وإنطباعي الأساسي أن هذا الكون سائر من سيء إلى أسوا .. هذا هو الحال بالنسبة لمهنة التصوير لقد تحولت صورنا إلى قبعة قديمة بالية .
ورغم كل التطور الحاصل تقنياً على صعيد التصوير الفوتوغرافي ودخول الصورة عالم الالكترون فان تيري لا زال متاثراً بكل ما هو قديم في هذا المجال وهو يؤكد ان صور الأبيض والأسود تتقدم بكل ما هو مطلوب من الصورة . وضمن هذا الإطار لا يمكن القول أن المصور المتعلـق بالاسلوب القديم يقضي وقته الآن في الحسرة على الأيام القديمة وجمالها ، بل على العكس إنه يتقبل بكل رحابة صدر تفضيل جمهوره للأخبار التلفزيونية المصورة ، إنه يتقبل ذلك كما يتقبل إقبال الناس على صور الموديل مشيراً إلى أنه التقط أفضل الصور من هذا النوع لجولي ايغ وعلى جزيرة صحراوية كما يشير إلى صـور - الجنس الأنعم ، هي الأخرى الآن ليست بالأمر المرغوب ويعلق قائلا :
- لا اظن أنه ينبغي ملء
الصحف والمجلات باخبار الموت والتدمير طيلة الوقت إن هذا الأمر المرعب صار مادة للمسرحيات والأفلام .
وكل ذلك محض خيال أما الواقع فهو الغرب واصعب بكثير ولا اعتقد ان أكبر كتـاب السيناريوهات في العالم بامكانه إظهار الأوضاع حسبما نشاهدها في الواقع ... الواقع برايي اغرب من الخيال !
- قنبلة بوجه شرشل !
على صعيد المعدات بدل تيري معداته لأكثر من مرة ، ومنذ بداية علاقته بالتصوير حاول العمل بالمعدات الأكثر أمانا . ربما لأنه لا زال يتذكر حتى الآن الحادثة التي جرت حين قدم إلى باب السير وينستون تشرشل ايام مصابيح فلاش الماغنزيوم ، وكاميرا ٤ × ٥ بوصة .
يومها كان المطر ينهمر بغزارة وكان مع تيري مصور آخر ، ما ان فتح الباب واطل تشرشل ، حتى اطلق المصور الآخر مغلاقه . فإنفجر المصباح كالقنبلة وتطايرت شظايا - الماغنزيوم المحترق على قبعـة تشـرشـل الـذي وقف مشدوهاً .
اليوم يقول تيري إن مهمة المصور الصحافي صارت شاقة أكثر مع إزدياد تدابير الأمـان حول الشخصيات ، لا في نوعية المعدات وحدها . التصوير اليوم للشخصيات المهمة يمكن ان يتم عن قرب ، حين يكون المصور موثوقاً به بالنسبة لمن يصورهم ، أو يكون من ضمن بطانتهم » .. والا فعليه العمل عن بعد .
- خاص بفن التصوير
هاري قوندقجيان - لندن
تيـــــري فينشر مصـــــور عالمـي يمكن الوقوف عند الكثير من المحطات المهمة في حياته المهنية ، وضمن الأحداث الكبيرة التي عاشها وضمنها ملفه الشهير الذي عرف باسم « ملــف فينشر » وفيه الكثير من الغرائب التي عاشها ، لكنه يؤكد أن الواقع دائماً أغرب من الرواية والسيناريوهات والخيال !
أكثر من ثلاثين سنة قضاها كواحد من أشهر المصورين الصحافيين ، تنقل خلالها تيري فينشر Terry inches في معظم انحاء العالم ليكتب تجربته في قصة إستغرق العمل بها طيلة ثلاث سنوات من الجهد المتواصل ووضع هذه التجربة في كتاب اسماه ملف فيتشر The Fincher ) ( File .
اليوم حين يسأله الآخرون عن المستقبل في مهنته التي يستمر في تعاطيها ، محاولا قدر المستطاع التطور في مجالاتها يرد فينشر :
- ساستقيل حين أبلغ الثامنة والأربعين .
وإذا علمنا أن فينشر قد تجاوز الآن الخمسين من عمره وهو لا زال يجيب نفس الإجابة ندرك ما يعنيـه ... فينشر نفسه يعلق احياناً بالقول .... ربما ما اقصده هو الثامنة والسبعين ! . .
- البداية والفشل !
وتيري فينشر من مواليد قرية صغيرة تدعى أوفينغ وتقع في مقاطعة باكينغهام في بريطانيا وهو الإبن الثاني للين وروت . بدا يميل نحو التصوير الفوتوغرافي عام 1936 حين انتقل مع عائلته إلى جنوبي لندن .
وكانت السينما هي الدافع الأول لـه بـاتـجـاه الصورة وأكثر ما اثاره في التصوير كمهنة ، روح المغامرة والجدية التي تتمتع بها ...
كانت عبارة مهنية مهمة قد علقت ذهنه . أوقفوا الصفحة الأولى لدينا خبر طاريء ، هذه العبـارة الكلاسيكية وشبه كانت مغرية جدا بالنسبة لتيري .
البداية كانت في وكالة كايستون الفوتوغرافية ، هنـاك إنتقل تيري بسرعة من عامل بسيط في الغرفة السوداء ، إلى مراسل فوتوغرافي متمرن ، وخلال سنواته الأولى تعرض لإخفاقة علمته الصبر والاحتفاظ برباطة جاشه فقد صادف أن وقع نظره على غريتاغاريو مع ايفورنو فيللو خلال إستراحة الغذاء ، حيث طلب منهما الوقوف أمام كاميراتـه فوافقا . وما هي إلا دقائق ، حتى كان داخل الغرفة السوداء كايستون . ... لكنه لم يحصل سوى على مجموعة من الصور المغيشة كلياً ...
- إعدام وصورة مرعبة
وإنتقل تيري إلى المهام الحربية .. فحمل حزام كاميرا روللي . مع كاميرا ( 0x4 ( MPP بوصة وتأهب لترك زوجته للمرة الأولى وكانا لا يزالان في مقتبل عمرهما .. لقد كلف يومها بمهمة السويس ، لكن هذه المهمة كانت طريقه إلى مهام أخرى . جاب خلالها معظم أنحـاء الكـرة الأرضية ، فغطى العديد من مشاكل الشرق الأوسط . ومن خلالها كانت له قناعات كبيرة بعدالة القضية الفلسطينية التي يزال متعاطفا معها ، كما غطى حرب فيتنام وبيافرا .
وظل يعمل مصورا كمخبر لكل من و الـديـلـلي اكسبرس . الديللي هيرالد » و « صن ، قبل 1969 . ومهماته تنوعت لتشمل الأخبار حول الجرائم والاخبار حول العائلة البريطانية المالكة يتحول إلى العمل الحر عام والأحداث المثيرة . هذه الأعمال جعلته يفوز بلقب ، مصور العام الصحفي لأربع مرات مسجلا العديد من الأرقام القياسية .
المرة الوحيدة التي إرتبك تيري خلال التصوير وكره مهنته . بالأحرى شكك بحبه لهذه المهنة هي حين إضطر لمتابعة إعدام شاب في التاسعة عشرة من عمره . يومها قال :
- لاول مرة اخفض كاميرتي غير قادر على التقاط الصور ! ومنذ تلك الفترة بدا تيري يتعلم التقاط الصور أولا ومن ثم يتامل ابعاد الموضوع الذي يتعامل معه .
ومن هنا فهو اليوم حين يتذكر تلك الفترة من حياته يقول : ـ لقد بكيت أكثر من مرة ، لكن هذا لا يعني انني لم اضحك .. فقد ضحكت كثيراً كذلك .
تيري فينشر يعيش الآن في قاعدة ساحرة لعمله . كانت في السابق محطة للسكك الحديدية حيث إنتقل من ، فليب ستريت عام ١٩٧١ لينشيء وكالته المسماة فـوتـوغـرافـرز ( P.I ) أو إنترناشنال . .
- تيري في القاهرة :
في إحدى مهماته كلف تيري بالذهاب إلى القاهرة لتغطية جنازة الرئيس الراحل أنور السادات وبعد عودته من هناك حمل معه الكثير من الانطباعات حول تلك الزيارة . وهو يقول :
ـ لم اكن قد زرت القاهرة سوى مرة واحدة عام 1969 وكنت أظن أنها تقدمت كثيراً في المجال السياحي الا ان الفقر لا يزال باسطا جناحيه هناك ... فقر مدقع في وقت رايت فيه اناسا بالغي الثراء .
- تيري على صعيد الجنازة يقول - الجنازة تمت بالشكل الذي ارادوه هم ان يصل إلى الغرب عبر إعلامهم ...
على صعيد المهمات المتعلقة بالعائلة المالكة فان أول مهمة تابعها تيري في هذا المجال كانت عام 1951 حيث كلف بتصوير الأميرة الملكية في حدائق كينزينغتون ، بكاميرا صفيحة ٩×١٢ بوصة .
- صورة ممنوعة للأميرة مارغريت
على الرغم من إحترامه الشديد للعائلة المالكة باعتبار افرادها يمثلون رأس الدولة ، وباعتبارهم من الأشخاص الذين ينبغي الحذر في تقصي اخبارهم . لكنه إلتقط أحيانا بعض الصور التي لم تحز على الرضى ونذكر هنا ما حصل مع لين هاكمان في ، الهيرالد تريبيون الذي أتلف كل اثر لاحدى اللقطات التي اخذها تيري لـلاميـرة مارغريت وهي تصعد إلى عربتها .....
كانت يومها ترتدي تنورة ضيقة جدا وهذا ما أدى إلى ظهور أعلى الجوارب وحاملاتها ( حاملات الجوارب التي كانت سائدة في تلك الفترة ) .
- بين القديم والحديث
وبالحديث عن - ملف فينشر نذكر ان معلق ، الاسوشيتدبرس الدوري طوني لينتش شارك في كتابة مضمونه ، ومن البديهي أن نذكر بان هذا الملف فتح لتيري المجال لبتامل دوره کناظر في التـاريـخ الحديث وليخـرج بالاستنتاج التالي :
- شاهدت واشاهد العالم وإنطباعي الأساسي أن هذا الكون سائر من سيء إلى أسوا .. هذا هو الحال بالنسبة لمهنة التصوير لقد تحولت صورنا إلى قبعة قديمة بالية .
ورغم كل التطور الحاصل تقنياً على صعيد التصوير الفوتوغرافي ودخول الصورة عالم الالكترون فان تيري لا زال متاثراً بكل ما هو قديم في هذا المجال وهو يؤكد ان صور الأبيض والأسود تتقدم بكل ما هو مطلوب من الصورة . وضمن هذا الإطار لا يمكن القول أن المصور المتعلـق بالاسلوب القديم يقضي وقته الآن في الحسرة على الأيام القديمة وجمالها ، بل على العكس إنه يتقبل بكل رحابة صدر تفضيل جمهوره للأخبار التلفزيونية المصورة ، إنه يتقبل ذلك كما يتقبل إقبال الناس على صور الموديل مشيراً إلى أنه التقط أفضل الصور من هذا النوع لجولي ايغ وعلى جزيرة صحراوية كما يشير إلى صـور - الجنس الأنعم ، هي الأخرى الآن ليست بالأمر المرغوب ويعلق قائلا :
- لا اظن أنه ينبغي ملء
الصحف والمجلات باخبار الموت والتدمير طيلة الوقت إن هذا الأمر المرعب صار مادة للمسرحيات والأفلام .
وكل ذلك محض خيال أما الواقع فهو الغرب واصعب بكثير ولا اعتقد ان أكبر كتـاب السيناريوهات في العالم بامكانه إظهار الأوضاع حسبما نشاهدها في الواقع ... الواقع برايي اغرب من الخيال !
- قنبلة بوجه شرشل !
على صعيد المعدات بدل تيري معداته لأكثر من مرة ، ومنذ بداية علاقته بالتصوير حاول العمل بالمعدات الأكثر أمانا . ربما لأنه لا زال يتذكر حتى الآن الحادثة التي جرت حين قدم إلى باب السير وينستون تشرشل ايام مصابيح فلاش الماغنزيوم ، وكاميرا ٤ × ٥ بوصة .
يومها كان المطر ينهمر بغزارة وكان مع تيري مصور آخر ، ما ان فتح الباب واطل تشرشل ، حتى اطلق المصور الآخر مغلاقه . فإنفجر المصباح كالقنبلة وتطايرت شظايا - الماغنزيوم المحترق على قبعـة تشـرشـل الـذي وقف مشدوهاً .
اليوم يقول تيري إن مهمة المصور الصحافي صارت شاقة أكثر مع إزدياد تدابير الأمـان حول الشخصيات ، لا في نوعية المعدات وحدها . التصوير اليوم للشخصيات المهمة يمكن ان يتم عن قرب ، حين يكون المصور موثوقاً به بالنسبة لمن يصورهم ، أو يكون من ضمن بطانتهم » .. والا فعليه العمل عن بعد .
- خاص بفن التصوير
هاري قوندقجيان - لندن
تعليق