تعرفوا على سباق الهجن Camel Racing.. تكوِّن الإبل عند العربي65٪ من إبل العالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرفوا على سباق الهجن Camel Racing.. تكوِّن الإبل عند العربي65٪ من إبل العالم

    هجن (سباق)

    Camel Racing - Les courses de chameaux

    الهُجن (سباق ـ)

    تكوِّن الإبل في الوطن العربي 65٪ من مجموع إبل العالم وتؤدي خدمات كبيرة على الرغم من فقدانها أهميتها قياساً على الماضي. وقد عمد أهل البادية منذ القديم لتنظيم مهرجانات يتنافس فيها المربون لإبراز الصفات الجمالية لإبلهم. وتعرف هذه المناسبة بمزايين الإبل، وهو بمنزلة عيد تراثي كبير تسعد به النفوس، ويحرص كثيرون على حضوره، كما أنه مصدر رزق لكثير من المربين. ويقوم على تنظيم هذه المسابقة وتحكيمها لجان مؤلفة من أشخاص لهم خبرات مديدة. وتُمنح الإبل الفائزة بالمراكز المتقدمة جوائز ثمينة، وذلك بحسب معايير ومقاييس خاصة باللجنة؛ ومن تلك الصفات:
    الطول: أن تكون طويلة.
    الرأس: كبير.
    اللحي: طويل.
    الخدّ: عريض.
    الرقبة: طويلة وجرداء.
    النحر والزور: واسعان.
    الخفّ: واسع ومستدير.
    عكرة الذيل: عريضة.
    السنام: طويل وعريض.
    شعفة السنام: كثير وملتوٍ.
    القارب: طويل.
    الأذن: طويلة وحادة.
    العرنون: مرتفع ومقوس.
    الجنب (الشفة): واسعة.
    ويعدّ سباق الهُجن (الإبل) مسابقة عربية خالصة بدأت في شبه الجزيرة العربية، ثم انتقلت إلى إمارات الخليج وبلدانه، ومنها إلى الشام ومصر والمغرب العربي، ووصلت إلى الهند وأستراليا واليابان. وقد ثبت عن رسول اللهr أنه سابق بين الإبل، وكانت ناقة رسول اللهr العضباء لا تُسبَق، فجاء أعرابي على قَعود له فسبقها، فشقّ على أصحاب رسول الله ذلك، فقالr: «حقّ على الله أن لا يرتفع شيءٌ من الدنيا إلا وضعه».
    وقد تخصص أهل البادية في تدريب الهجن على السباق وتدريب الراكب على كيفية التحكم في سرعة الهجن وطريقة الركض.
    ويبدأ ترويض الهجن على السباق في سن مبكرة لا تتجاوز 4 سنوات من عمرها، وقد تمتد فترة الإعداد والترويض مدة تصل إلى شهرين متتاليين. ويعدّ الرِّباط المرحلة الأولى في ترويض الهجن حين تربط الناقة غالباً بكيس مملوء رمالاً في مكان منعزل، ويقتصر في إطعامها على قليل من العلف لتصبح أكثر استجابة مع المروِّض وأكثر مرونة للمسايرة والانقياد. يبدأ بعدها المروّض بتعليم الناقة على النواخ (الجلوس أو البروك) بأن تقوم بالنهوض والبروك بأمر من المروّض. وبعد ذلك يمسك العاسف (المروّض) بخِطام (زمام) الناقة لتعويدها على المسايرة والاستجابة. كما توضع قطعة طويلة من القماش على جانبي الناقة تمهيداً للتدريب على عملية الركوب فيما بعد.
    وتمثل مرحلة الركوب آخر مراحل العسف حيث يتم تدريب الناقة على مختلف أنواع المشي لتصبح بعد هذه المرحلة ذَلولاً مهيَّأة للركوب والسباق. إذ تبدأ الإبل بالمشاركة في السباقات عندما تبلغ السنة الخامسة من عمرها، ويمكن أن تستمر إلى ست سنوات، وإن كانت بعض النوق الأصيلة تستطيع الاستمرار أكثر من 10 سنوات.
    مراحل إعداد الإبل للسباق
    - الاختيار: وهو اختيار الهجن من حيث النوعية والأصالة والعمر.
    - التضمير: وهو إعداد الهجن للسباق؛ وذلك بالتخلص من الشحم الزائد في الجسم، فتخضع لتغذية معيّنة ومحددة مع تدريب مستمر.
    - التدريب: تخضع الهجن الأصيلة لعملية تدريب مستمر كي تأنس ميادين السباق، وتألف تجمع الناس حولها، وتكون عملية التدريب يومياً في موسم السباق، وعادة ما يكون في فصلي الشتاء والربيع.
    - القلص: وهو محاذاتها ببَكْرة أو قَعود ليبدأ معها الانطلاق، ومن ثم ينحرف عنها، فتستمر هي بالانطلاق في السباق.
    مصطلحات خاصة يستخدمها مدربو الإبل
    التضمير: أي تدريب الهجن لدخولها ومشاركتها في السباق.
    التفحيم: وهو مرحلة من مراحل تدريب الإبل لإكسابها لياقة بدنية، ويكون ذلك قبل المشاركة بالسباق.
    التحفيز: وهو تهيئة الناقة لإلقاء ما في بطنها من الطعام للمشاركة في السباق.
    المَضحى: وهو طعام الصباح الذي يقدم للناقة، ويتألف من الشعير والتمر واللبن.
    المَعشى: وهو طعام العشاء، ويكون من الشعير والتمر إضافة إلى بعض الحبوب.
    السَّعوط: أي الطعام الدسم الذي يقدم للناقة المشاركة في السباق، ويشمل السمن والعسل والبيض.
    المَمطى: وهو الشخص الذي يجهز الإبل لميدان السباق.
    الرَّكبي: وهو الشخص الذي يركب الناقة في أثناء السباق، ويكون خفيف الوزن.
    ويهتم المضمّر بالتدريب والتغذية ومتابعة الحالة الصحية والنفسية لإبله والتأكد من قوتها وأنها غير سمينة. وهو لا يركبها قبيل دخول السباق، ويقوم بتسييرها في بداية التدريب مدة سبعة أيام ومسافة عشرة كيلو مترات يومياً، ثم يزيد من هذه المسافة لتبلغ خمسة عشر كيلو متراً، ويزيد المسافة خمسة كيلو مترات أخرى إذا لحظ عدم تعبها.
    التجهيزات الضرورية للإبل
    الخِطام: الحبل الذي يُجعل في طرفه خنّاقة تربط في رقبة البعير، ثم تثنى على مخطمه.
    القرن: حبل يقرن فيه بعيران.
    العقال: الحبل الذي تشد به ركبة البعير.
    الهجار: الحبل الذي يشد به رسغ البعير.
    القيد: الحبل الذي تقيد به يدا البعير، ويترك ليرعى دون أن يبتعد.
    الرفاق: الحبل الذي يشد به عضو البعير؛ لئلا يسرع.
    الطِّوَل: الحبل الذي يشد به البعير، فيمسك صاحبه بطرفه الآخر، ويرسل البعير في المراعي.
    الشداد: الجزء الخشبي المكون من الأظلاف الخشبية والصلائب التي توضع أمام السنام.
    البطان: الحزام الذي يشد به الرحل أو الشداد إلى بطن البعير.
    الساحة: بساط صوفي يوضع فوق الشداد أو الرحل.
    المحوى: لفافة على شكل صرة توضع خلف السنام، وتتصل بالشداد؛ كي يجلس الراكب عليها.
    الخُرْج: وعاء أدوات المسافر.
    الجاعد: جلد خروف يوضع على الخرج لإراحة الراكب.
    أعمار الهجن
    الحُوار: عمره ستة أشهر، ويعتمد على لبن أمه.
    المخلول: عمره عام واحد، ويبدأ بشرب الماء وأكل بعض الطعام.
    المفرود: عمره عامان وأكثر، ويعتمد على نفسه كلياً بالطعام والشراب.
    العيه: تجاوز ثلاثة أعوام.
    الحقّ: بلغ الرابعة، وبدأ بحمل الأثقال.
    الجَذع: بلغ الخامسة من العمر.
    الثَني: بلغ السادسة، وبدّل الزوج الأول من القواطع.
    الربّاع: بلغ السابعة، وبدّل الزوج الثاني من القواطع.
    السَّديس: بلغ الثامنة، وبدّل الزوج الثالث من القواطع.
    سرعة الهُجن
    تجري الهُجن بخمس سرعات. وكلما زادت المسافة قلّت السرعة إذ يدركها التعب، وقد تصل سرعتها في أثناء الكيلومتر الأول من السباق 65كم/سا، ثم تتناقص تدريجياً.
    والهَجين الذي يستطيع المحافظة على سرعته من 30-40كم/سا يكون الفوز من نصيبه.
    مراحل جري الهُجن
    تتم عملية جري الهجين على خمس مراحل هي على التوالي:
    - الركض أو الربعان: وتجري الهجن هنا بأقصى سرعتها، وترفع يديها ورجليها معاً عن الأرض وكأنها تقفز.
    - الدَّلِي: تكون السرعة هنا أقل من الجري أو الربعان بقليل، وتستطيع الهجن بوساطتها أن تجري مسافة أطول من سرعة الركض، وفي هذه المرحلة يمد الهجين يده على طولها والرجل أيضاً على طولها، وتكونان متخالفتين.
    - الصَّطِيف أو الدرهام: تكون سرعة الهجين هنا أقل من المرحلة الثانية، يرتاح خلالها الهجين، ويستطيع الجري إلى مسافة أطول من السابقة.
    - الخَبَب: تكون السرعة هنا أقل من السابقات، وتختلف المسافة التي يمكن للهجين أن يقطعها حسب قدرته.
    - التهدئة: سرعة هذه المرحلة هي سرعة المشي، وهي أدنى سرعة للهجين، وباستطاعته أن يواصل السير بها طوال اليوم ومسافات طويلة.
    ميادين السباق
    تختلف مسافات السباق من بلد إلى آخر؛ ومن عمر إلى آخر.
    وأهم ميادين السباق في دولة قطر اسمه الأبرقة، وطوله 16كم، وبعده وأحدث منه الشحاميه، وتقام عليه سباقات لمسافات 6- 8 -10كم. وهناك ميادين مثيلة في كل أنحاء الجزيرة، وكلها تعتمد المسافات المذكورة للسباقات.
    ثم انتشرت هذه الرياضة في أوربا؛ ولاسيّما في ألمانيا، ووصلت إلى أستراليا واليابان. وهناك محاولات جادة لجعل سباقات الهجن رياضة أولمبية.
    المسرّح والمضمّر والركبي
    المسرّح: هو الشخص الذي يشرف على تسريح الناقة في المسراح.
    المضمّر: هو المربي الذي يتولى تدريب الناقة حتى تتخلص من شحومها ثم تدريبها على الركض داخل ميدان السباق وخارجه. ويتولى إطعامها الذي يتوقف عليه نشاطها وحيويتها وقدرتها على الجري. والمضمّر هو الذي يشرف على ركوب الركبي على الناقة في السباق.
    الركبي: هو الطفل الذي يقود الناقة في السباق، وينفذ تعليمات المدرب، ويتم اختياره بعناية فائقة في ضوء خفة وزنه. ويستخدم في أثناء السباق سوط وعنان. ويتم توجيه الركبي في أثناء التدريب أو السباق بأجهزة اللاسلكي.
    وقد اعتمد مؤخراً الركبي الآلي (الروبوت) بدلاً من الطفل؛ وذلك حفاظاً على إنسانية الأطفال الذين يجلبون من دول بعيدة لهذه المهنة، فيعانونها لصعوبتها، ويمكن توجيه هذا «الروبوت» لاسلكياً أيضاً.
    مروان عرفات

يعمل...
X