اميركا تصنع بطلا مزيفاً .. وتحطمه بوحشية ! مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢٣

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اميركا تصنع بطلا مزيفاً .. وتحطمه بوحشية ! مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٢٣

    بين عامي ١٩٤٥ ـ ١٩٥٥ بطل يباع بالمزاد العلني
    اميركا تصنع بطلا مزيفاً ... وتحطمه بوحشية !

    في حرب القرم عام ١٨٤٨ دخلت الكاميرا الفوتوغرافية لأول مرة إلى ساحات القتال ومنذ ذلك التاريخ صارت جزء يتجزء من الحروب .
    وهذا الكتاب يعود بنا إلى الصور الأولى ويتابع حتى صور حرب - الفوكلاند - عام ٨٣ والحرب اللبنانية التي لم تتوقف بعد ونظـرا لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمتتبعي تاريخ التصوير » رأينا ترجمته من الألمانية ، خصوصا وأنه لم يترجم إلى أي لغة بعد ليكون بمتناول قرائنا باسرع وقت ممکن .
    الكتاب لرينيه فاسیان و شانس کریستیان آدم ويقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على صور لم يسبق نشرها قبل الان لأسباب عديده والصور جميعها بالاسود والأبيض بلا شك وهو مقسم إلى سبع فترات تاريخيه تبدا بين عامي ١٨٤٨ و ۱۸۷۰ وتنتهي بين عامي ١٩٥٠ و ۱۹۸۳ .

    عشر سنوات ، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، مات في مستوطنة هندية في أريزونا ايرا هاملتون هایز ( IRA Hamilton Hayes ) ، وهو من قبيلة بيما ( Pima ) وكان هندياً طيب القلب ذهب إلى الحرب . في سبيل الولايات المتحدة .. وساهم في الهجوم على جزيرة( Iwo Jima ) إيفو جيما ، في ساحة القتال المحيط الهادي ، وقد أخذت صورة مع خمسة آخرين مـن رجـال مشاة البحرية الأميركية ، أثناء رفع العلم الأميركي على قمة جبل سوريباشي ( Surihachi ) وكان ذلك لتعاسة إيرا هاملتون هايز الذي وصفه الكاتب الأميركي المعروف ويليام برادفورد هوي -William Brad ) ( ford Huie في كتابه بصفة ، بطل ايفو جيما .
    وقصة موت الهندي إيرا هاملتون هايز ، الذي صور كنصب تذكاري وسوق كاثر تذكاري ، بدأت في اريزونا أبناء جلدة إيرا من قبيلة . بيما هاجروا إلى منطقة تقع على طول نهر غيلا ( Gila ) و اسلافهم واجدادهم قاموا بحرث الأراضي وزراعة القطن . ولقد عـاشـوا وماتوا دون أن يتسببوا بضرر لاي إنسـان ! .. وحتى منتصف القرن التاسع عشر كانت القبيلة معروفة بحبها للسلام ، ورجالها يقتلوا في حياتهم اي رجل ابيض ولم يسلخوا ، فروة ، أي مستوطن ، ولم يهاجموا قط أي قطار للسكك الحديدية .
    وفي الغرب على ضفتي المسيسبي كان المهاجرون يتنفسون الصعداء عندما تصل عرباتهم إلى منطقة نهر غيلا ، حيث أرض قبيلة بيماء الهندية كانت طيبة وخصبة .
    ورجال قبيلة ، بيما ، بدأوا يتعاطون القتل فقط عند تماسهم باميركا الفولاذية امیرکا المتزمتين . المتشددين في الدين والسلوك ، والتي كانت تدرب رجالها على الأمور العسكرية إن رجال قبيلة . بيما ، من الهنود اشتركوا في الحرب في عام ١٨٤٨ ضد المكسيك ، كما أنهم حاربوا خلال الحرب العالمية الثانية على كل ساحات القتال سواء في أوروبا أو في المحيط الهادي . والذي حصل ان قبيلة . بيما . . في هذه الاثنـاء إعتنقت الـديـانـة المسيحية ، بفضل المبشرين فاصبح معظم افرادها من اتباع الكنيسة . البريسبيتارية المشيخيـة - ( Presbyterian ) والبعض التحقـوا بـالكنيسـة المعمدانية ( Baptist ) والقلائل من بينهم اصبحوا كاثوليك .

    وفي عام ١٩٤٢ التحق ابرا هاملتون هايز بالجيش الأميركي وكان آنذاك في التاسعة عشر من عمره ، وكان لاعب كرة قدم جيد وحصل بسرعة على ميدالية افضل ووزنه خمسة وسبعين كيلوغراماً رام وقناص في وحدته ، ورفاقـه البيض كانوا يحبونه وكان هو يحبهم بدوره ، كما يحب مرافقة الرجال من الوحدة الممتازة التي كانت تتهيؤ للعمل في المحيط الهادي ، وكان يقدر رمـوزهـا ويحب علومها الاجتماعية رجال مشاة البحرية الأميركية ، الذين تأثروا بالتعلق الطفولي للهندي بهم اطلقوا عليه إسم ( Chief Falling Cloul ) اي زعيـم
    السحابة الهابطة .
    وبعد ذلك اظهر ايرا هاملتون هايز رغبة في قتل كل ياباني ما بين طوكيو ويـوغـانـفيـل (Bougainville) .
    وفي أول الأمر كان الناس هناك في الوطن يعتبرون أن كلامه هذا مجرد رسائل من شاب فخور لكونه تابعاً لمشاة البحرية الأميركية ويقاتل من أجل بلاده وفيما بعد اصبح هایز اکثر ميلا للعسكرية . وقد عرف أقاربه انه تحول إلى رجل يجد لذة كبيرة في إطلاق الرصاص على اليابانيين !!!
    الثالث والعشرين من شباط عام ١٩٤٥ ، اليوم الذي نصبت فيه الولايات المتحدة تذكاراً لايرا هاملتون هايز ، كان من أشد الأيام الدموية في الحرب العالمية الثانية فأثناء الهجوم الصاعق على الجزيرة اليابانية البركانية و ايفو جيما ، قتل ستة آلاف وثمـانـمـائة وواحد وعشرون اميريكياً ، وجثثهم كانت تغطي الساحل على طول أربعة أميال .

    وايرا هاملتون هايز كان آنذاك جندياً في الفرقة الخامسة لمشاة البحـريـة - الكتيبـة الثامنة والعشرين ، الفوج الثاني السرية الأولى والفصيلة الثالثة نزل عن ارض الجزيرة المذكورة مع زوارق إنزال . وكان يتبع وحدته ايضاً جو روزنتال Joe Rosenthal مصور حربي من ذلك التاريخ .

    ولم يشارك ايرا هاملتون هايز احتلال سوريباشي ( Surihachi ) اعلى جبل في الجزيرة ، حيث انه كان مع جور روزنتال قد وصلا متاخرين ثلاث ساعات ، وكانت اللحظة التاريخية قد ولت وكان علم الولايات المتحدة يرفرف منذ فترة غير قصيرة فوق قمة البركان الخامد منذ فترة طويلة بعدما ثبت على انبوب ماء استعمل كسار للعلم ، وثمة رقيب إسمه لويس لاوري ( Louis Lowery ) الذي كان يعمل لحساب المجلة البحـريـة ليـدر نـاكـن ( Leder - Nacken ) كان قد صور الأبطال المرهقين حتى الموت اثناء رفع العلم .
    وعندما تسلق جو روزنتال القمة ، كان الريح يزال يهب فوق الجبل وكان يغص بجنود مشاة البحرية . فالبعض كان يشد الأسلاك من أجل مراكز المراقبة والبعض الآخر كان يأخذ صوراً تذكارية ، وجماعة ثالثة انزلت العلم عن الساري ومزقته إلى قطع صغيرة ووزعت اجزاءه على كل الموجودين كذكرى . ومن ثم أحضر علم كبير تم استبداله بالعلم الأصلي ولالتقاط صور تذكارية يرسلها المصور جو روزنتال إلى الوطن . أعيد تمثيل حادثة رفع العلم مجدداً مع علم آخر أكبر ، ومع جنود آخرین وهكذا اختير هؤلاء من بين مشاة البحرية وعددهم ستة جنود قاموا بتمثيل عملية الاحتلال ورفع العلم مع صرخات النصر وهم يهزون بنادقهم بفرح ونشوة وكان إيرا هاملتون هايز واحداً من بين هؤلاء الستة .
    وفي نفس اليوم ارسل جو روزنتال المصور الحربي ، أفلامه للتظهير الروتيني إلى مختبر عسكري في جزيرة غوام ( Guam ) ومن ثم نسي الحادث - ثلاثة رجال من مشاة البحرية الذين وقفوا أمام المصور روزنتال مع العلم على قمة جبل سوريباشي وهم يهزون البنادق علامة الانتصار ، قتلوا المعارك الدامية التي دارت الأسابيع المقبلة إيرا هاملتون هايز كان واحداً من بين الثلاثة الآخرين الذين ظلوا على قيد الحياة وكان من جديد مع مشاة البحرية الأميركية في مكان ما على ساحات القتال في المحيط الهادي من أجل أن يقتل أكبر عدد من اليابانيين ـ كما كتب في رسائله ( ! ) وفي آذار عام 1945 كان انتصار الحلفاء على المانيا الهتلرية على قاب قوسين أو ادنى . وكانت الولايات المتحدة تستعد للعرض العسكري التاريخي وتتذوق صور النصر البنتاغون - وزارة الدفاع الأميركية - بتصفح الضباط المختصون بالدعاية آلاف الصور الفوتوغرافية التي تتناسب مع آخر معركة دعائية من أجل بيع سندات دين للحـرب .. إن صورة جو روزنتال ، التي بيع منها في هذه الاثناء الملايين من النسخ ، بدت على أنها الصورة الأكثر ملاءمة للحملة .

    اميركا كانت دائما تسعى للبحث عن أبطال لها وقد وجدت أبطالها أخيراً . وبعد شهر واحد طار ثلاثة رجال من مشاة البحرية الأميركية على متن طائرة من طراز ( 4 - DC ) وكان لهم الأفضليـة بالعودة مع كبار الضباط برتبة جنرال إلى الولايات المتحدة .
    وفي واشنطن فإن كل من رينيه غاينون ( René Gagnoin ) جون برادلي ( Jon Bradley ) وايرا هاملتون هايز ، كانوا منتظرين من قبل الرئيس الأميركي ، ومن المحافظين ومن نواب الكونغرس ومن ، لبنات الثورة الأميركية ، وهي جمعية محافظة تقليدية .
    اعين الأمة كانت موجهة نحو رجل عاش في الغرب الضاري ، في أيام الرواد الأوائل في الولايات المتحدة ، على صاحب البشرة الحمراء الهندي جندي مشاة البحرية ايرا هاملتون هايز ، من قبيلة ، بيما الهندية المتمركزة على ضفاف نهر غايلا . لقد اعتبر إيرا الرمز والمثال والنموذج .

    هل كان ايرا هايز اعظم رجل بين الهنود ؟
    هل كان أعظم من كريزي هورس ( Grazy Horse ) ؟
    هل كان أعظم من بوفالو بيل ( Buffalo Bill ) ؟
    إن هندي قبيلة ، بيما ، بدا يسبح في الشرف والرخاء العلني حيث أنه نام في الفندق الشهير استـوريـا والـدورف . ( Waldorf - Astoria ) وكـان الناس في الحفلات يتهافتون عليه كانوا يتهافتون على زجاجات المشـروب .
    خصصت الحفلات الخاصة به في الراديو . وحصل على العديد من الساعات الذهبية المهداة له ، وشرب نخب الأمة .
    وكتبت صحيفة تقول ، أنه عمل على رفع العلم على قمة جبل سوريباشي .
    في الوقت الذي كان الرصاص ينهمر على الأبطال من كل حدب وصوب . . أحد الصحافيين ذكر بان الرصاص قد اخترق القماش التاريخي ( ! ) وفي فيلم سينمائي بعنوان - رمال ايفو
    جيما (The Sands of Jwo- Jima)
    ، الذي قام ببطولته الممثل الأميركي الكبير الراحل جون واين ( John Wayne ) . ومعه ايرا هاملتون هایز کممثل ثانوي فإن مشهد رفع العلم على السارية فوق قمة جبل . سوريباشي . كان اهم مشهد في الفيلم كله .
    إن صورة جو روزنتال ظهرت على الطوابع المالية بقيمة ثلاثة سنتات وقد نسخت على الزبدة . وعلى الهامبرغر . وعلى الحجارة الرملية ، وعلى الأيس كريم وقد صب منها بما وزنه مائة طن اجـل نصب تذكاري في مقبرة الجنـود ارلنـغـتـون ( Arlington ) .
    و في أيار من عام ١٩٤٥ آراد كل مواطن أميركي ان يشد على يد بطل ايفو جيما وأراد كل واحد ان يربت على كتفه ، وكل واحد اراد ان يقدم له المشروب .
    الهندي إيرا هاملتون هايز أحد افراد مشاة البحرية الأميركية كان الإنسان المفضل والمحبوب لدى كل شخص ومرة قال صاحب بار لـ ايرا هاملتون هایز ، إسمع ، يا زعيم ، إسمع . يجب أن تعرف بانك اصبحت ما يسمونه بالرمز . خذ راحتك و اشرب ... كل اميركي يريد ان يهبك محبته وتقديره وعرفانه ، وأن يهبك ايضاً مشروباً إذا كن سعيداً واشرب !!! .
    إن نصر ايرا هاملتون هايز لم يكن مستديماً وكلما اخذ يخف ويختفي ، كلما إزداد شرب هايز وذلك من أجل التنعم على الأقل بالنشوة ، بالشعور بالسعادة التي اخذت تضمحل وفي رحلة بسيارة مكشوفة إلى مدفن للجنود كان على الضباط المرافقين يجلسوه في الوسط ما بين زميلين له وإلا لكان هندي الـ . بيما المخمور إنقلب من السيارة .
    وفي جولة دعائية من اجل سندات دین الحرب ، في شيكاغو اختفى ايرا هاملتون هايز لاول مرة .
    الجنود الذين تتبعوا اثره وجدوه بعد بحث طويل في أحد البارات فاعادوه .
    القلائل من الناس أدركوا بان هايز هو عبارة عن رجل مصيره الهلاك من اجل المصلحة العامة .

    وما من أحد فهم بان الهندي لم يكن يملك أية قوة مقاومة ، وما من احد رای بان إيرا هاملتون هايز كان يخجل من نفسه ، لأنه كان بطلا زائفاً ، وكان يـعـاني ويتالم من ذلك كثيراً .
    وفي أيلول من عام ١٩٤٦ كان بطل ، النصب التذكاري ، قد عاد ! إلى منطقة بيما ، عاد ليسكن ثـانيـة في أدوب هـاوز ( Adobe - Hause ) التي غادرها قبل اربع سنوات .
    عمل كجاني للقطن في الحقول الواقعة على ضفاف نهر غيلا ونعم بإعجاب وتقدير أبناء جلدته .
    ولكن الأمور أخذت تسوء معه إنما لم يكن بعد ليعرف ذلك وكان يتمنى فقط شيئاً واحداً وهو ان يحلم ثانية الحلم الرائع الذي مر به ، حلم الليالي الجميلة فندق والدورف أستوريا ، الحلم عن أميركا البيضاء الجيدة الحلم الذي كان يضغط على قلبه ، الحلم بسيارة فورد فاخرة .
    إيرا هاملتون هايز كان بحاجة إلى المال وأفراد قبيلته الـ « بيما ، شيدوا له مصيدة للسواح بغية تحقيق حلمه .

    ومثل هذه المصيدات للسواح يعرفها كل سائق سيارة بمر بسيارته عبر الولايات الأميركية . وهذه المصيدات السياحية هي عبارة عن منجم ذهب لسكان المنطقة . وعلى الأخص في المناطق الريفية على الرغم من انهم لا يقدمون الى السواح إلا محطة وقود ، مرطبات من العلب الآلية آلة موسيقية ، . هامبورغر ، وتذكارات أو ذكريات نموذجية ..
    الم يكن إيرا هاملتون هايز أكبر ذكرى حرب حي في الولايات المتحدة الأميركية ؟
    وسمى رجـال قبيلة بيما مصيدتهم الخاصة بهم للسواح بـ تريدينغ بوست ( Trading Post ) ولم يكن في الولايات المتحدة بافضل منها وأمام مدخل المحطة كان هناك تمثال لابرا هاملتون هايز مع علم ، إيفو - جيما . واثنـاء الليـل كـان النصـب التذكاري يضاء بواسطة الانوار الكاشفة تماماً ، مثل دمية في واجهة أحد المخازن الكبرى في لاس فيـغـاس وهنـاك لافتات تشير من على بعد أميال من الحدود إلى المستوطنة ، إلى الرجل الشهير وقد كتب على اللوحات واللافتات .

    شاهد الهندي من مشاة البحرية الأميركية الذي رفع العلم الأميركي فوق ايفو جيما ، شاهد أكبر بطل هندي في الولايات المتحدة ، صور إيرا هاملتون هايز ، الزعيم الهندي العالمي الشهير ، ، السحـابـة الهابطة » !!
    وبالنسبة للسواح فإن الزعيم الهندي - السحابة الهابطة يجب ان يرتدي ثوب القتال الخـاص بمشاة البحرية الأميركية ، ويقف أمام عدسات المصورين وكان يرفع العلم ومن ثم ينـزلـه ، يعطي التواقيع على بطاقات بريدية إيفـو - جيما .. على التمهوك » - فاس حرب لهنود اميركا - وعلى ، المدي ،الخاصة بسلخ فروة الراس ، وعـلى مسدسات الأطفال ، وكل اميركي يريد ان يقدم له كاساً من البيرة عليه أن يشرب معه بطيبة خاطر وكان رجال الشرطة في ولاية اريزونا يعاملون الهندي كنصب تذكاري حي .
    ونساء البارات كن يقدمن له سـرأ الـ « جنجرز عوضاً عن البيرة ، ورجـال الشرطة يقدمون له القهوة عندما كانوا يأخذونه معهم إلى المخفر ليتخلص من سكره .
    أما السائقون فكـانـوا ينقلـونـه مـجـانـاً إلى المستوطنة .
    قضاة الصلح اعتادوا مخابرة المستوطنة هاتفياً حيث يقولون : رفع العلم ! ثانية في المدينة ،
    تعالوا وخذوه ! .

    وبين الحين والآخر كان إيرا هاملتون هايز يسافر ، بناء على دعوة النحات الشهير فلیکس دو ولدون ( Felix de Weldon ) الذي كان يعمل على التمثال البرونزي في مدفن الجنود في ارلنغتون في واشنطن .
    - إيرا هاملتون هايز كان آنذاك غير مخمور ولكن ولدون وجد فقط القليل من الشبه بين الرجل صاحب العضلات على الصورة الفوتوغرافية الشهيرة . التي التقطها المصور الحربي جو روزنتال ، والرجل الذي يقف الآن امامه فهندي الـ ، بيما ، يزن في هذه الأثناء مائة وخمسة كيلو غرامات ، حيث تحول إلى رجل مترهل تعتريه الرجفة .
    والمحاولة الجدية للغاية من أجل إنقاذ حياة إيرا هاملتون هايز جرت عام ١٩٥٣ عمـال اجتماعيون من آريزونا توسطوا له بمركز تدريب في شيكاغو . وفي كتـاب التـوصيـة الـذي زود الهندي به جاء : نرسل إليكم اکبر بطل هندي ايرا هاملتون هايز إنه غير قادر على ترتيب أموره مع الإعلام .
    إنه يشرب بإسراف منذ أن ترك مشاة البحرية الأميركية إيرا يريد من كل قلبه التوقف عن الشرب ولكنه يشعر بالذنب من اجل رفع العلم في إيفو ـ جيما .. إيرا هايز يعلم بان زملائه ورفاقه في مشاة البحرية يعلمون بأنه أكبر كاذب ! .

    وعندما نزل ایرا هاملتون هایز من القطار في شيكاغو ، كان زملاء جو روزنتال في المهنة ـ أي المصورون - يقفون في المحطة وقال أحد العمال الاجتماعيين فيما بعد ء الكلب المسكين لم يكن لديه اية فرصة . الصحافيون كانوا هم أيضاً قد اكتشفوا عنوانه ونشروه عنوان شركة انترناشيونال هارفستر ، حيث كان على ايرا هايز تعلم مهنة الخراطة . وعلى الأثر تكدست مركز البريد الطلبات من جامعي التواقيع الذين يطلبون توقيع إيرا هايز وعندما كان يترك الشركة بعد انتهاء مدة التدريب بعد الظهر ، كان الوطنيـون يمسكون به ، لياخذونه معهم إلى حفلاتهم .

    وكان هايز يستيقظ غالباً ليجد نفسه في زنزانة من زنزانات مخفر الشرطة للتخلص من سكره ودائماً كانت الصحف تقـوم بعرض صور يظهر فيها ، اعظم الهنود ،جالسا على كرسي البار مخمورا ، مريضاً وقذراً .
    والفرصة الأخيرة الأخيرة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى بطلها ، لم تكن سوى مؤامرة انسانية من اناس اصحاب ضمير سيء وصحافيين راغبين بالدعاية ایرا هاملتون مايز عرض بيعه بالمزاد العلني !
    وصحيفة السان - تايمز Sun ( Times هي صاحبة الفكرة التي طرحت القيام باوسع حملة لإنقاذ النصب التذكاري الحي .. عام 1953 كانت السان - تايمز تقود نوعاً من اليانصيب من أجل إعادة تأهيل الرجل المنهار ، إلى المجتمع .
    والسباق من اجـل الجائزة الكبرى فازت به إمرأة كانت شخصية بارزة مثل بطلنا الهندي وكانت بحاجة إلى سائق إنها اليزابیت آن مارتن Eli sabeth Ann Martin ، زوجة المغني والممثل دين مارتن Dean Martin . وفي تشرين الأول سافر إيرا هاملتون هايز معها إلى لوس انجلوس .

    آل مارتن كانت لديهم سيارة فورد رائعة وسيارة كرايزلر خارقة ، وسرير فاخر له في غرفة
    رائعة في بيفرلي هيلز واربعة اولاد يجب نقلهم عبر ، بولفارات ، لوس انجلوس إلى مدرسة المضرب وإلى التسوق ولكن عندما الرقص ، إلى ساحة لعب كرة نجـح هايز بالفحص الشفهي لقيادة السيارات ، وخرج إلى الشمس الكاليفورنيـة ، وجد بانتظارة مجدداً المجموعة التي اصبحت قدره : مجموعة المصورين إيرا هاملتون هايز لم يكن لديه اية فرصة وتدريجيا بدا الناس يشمون ما حصل حقا في ايفو جيما .
    وفي يوم من الأيام ، صادف ايرا هاملتون هايز أحد مشاة البحرية الأميركية في الشارع فبادر الأخير إلى ضربه علناً في عرض الشارع ونعته بأفظع الشتائم ومما قاله له : . رافع علم كذاب ! . وفي حديث لـ إيرا هاملتون هايز مع إليزابيت مارتن إعترف لها قائلا « إنني لست ببطل فالأبطال الحقيقيون سقطوا قتلى في ساحة الوغى على جزيرة ايفو - جيما .

    وفي بداية تشرين الثاني عام ١٩٥٤ كان ايرا
    هاملتون هايز قد وصل إلى نهاية المطاف .

    الشرطة في لوس انجلوس وضعت الرجل الذي كانت الدموع تنهمر على خديه في احد الباصات بعدما دفعت عنه ثمن بطاقة السفر .
    إيرا هايز سافر عائداً إلى المنطقة التي تقطنها قبيلته الـ بيما . . على ضفاف نهر غيلا وعندما نزل هناك من الباص في الحادي عشر من تشرين الثاني كتبت صحيفة فونيكس غـازيـت ( Phoenic Gazette ) تقول :
    لم يكن هناك اي استقبال لبطل - ايفوا - جيما .. عندما عاد مساء إلى البلدة وجد بانتظاره في المحطة المصورون والصحافيون فقط .
    إيرا هاملتون هايز توفي في ليل الثالث والعشرين من كانون الثاني عام 1955 من جراء شربه كمية مفرطة من الكحول .
    وعندما شاهده ابناء جلدته من قبيلة بيمـا الهندية حيا لآخر مرة كان يجلس على الدرج القذر لمنزل ادوب هاوز وكان يشرب . وعندما وجدوه في صباح يوم الرابع والعشرين من كانون الثاني كان يرتدي الثياب التي تذكر بالصورة الحربية التذكارية على النصب التذكاري قميص عسكري باللون الكاكي والجزمة الخاصة بمشاة البحرية وهكذا انتهت قصة البطـل الزائف الذي جعلت منه السلطات الأميركية بطلا رغم انفه ..
    إستغلته من أجل مصالحها ومن أجل ، سندات الدين الحربية . .. غير عابئة بما سيلحقه من جراء ذلك الزيف الذي يختاره بنفسه .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١١-٢٠٢٣ ١٦.٢٧_1.jpg 
مشاهدات:	21 
الحجم:	99.5 كيلوبايت 
الهوية:	82462 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١١-٢٠٢٣ ١٦.٢٨ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	121.9 كيلوبايت 
الهوية:	82463 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١١-٢٠٢٣ ١٦.٢٩_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	157.3 كيلوبايت 
الهوية:	82464 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١١-٢٠٢٣ ١٦.٣٠_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	143.9 كيلوبايت 
الهوية:	82465 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١١-٢٠٢٣ ١٦.٣٠ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	169.5 كيلوبايت 
الهوية:	82466

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٣-١١-٢٠٢٣ ١٦.٣٢_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	169.4 كيلوبايت 
الهوية:	82468

    Between 1945 and 1955, a hero is sold at public auction. America makes a fake hero... and brutally destroys him!

    In the Crimean War in 1848, the photographic camera entered the battlefields for the first time, and since that date it has become an integral part of wars.
    And this book takes us back to the first pictures and continues even the pictures of the Falkland War in 1983 and the Lebanese war that has not stopped yet. Given the importance of this subject for those who follow the history of photography, we have seen its translation from German, especially since it has not been translated into any language yet to be accessible to our readers as soon as possible. .
    The book is written by Rene Fassian and Chance Christian Adam, and it is located in 340 pages of large size and contains pictures that have not been published before now for many reasons, and the pictures are all in black and white without a doubt. It is divided into seven historical periods that begin between 1848 and 1870 and end between 1950 and 1983.

    Ten years after the end of World War II, IRA Hamilton Hayes, a Pima, a kind-hearted Indian who went to war, died in an Indian settlement in Arizona. For the sake of the United States .. He participated in the attack on the island of (Iwo Jima) Ivo Jima, in the battlefield of the Pacific Ocean, and I took a picture with five other US marines, while raising the American flag on the top of Mount Suribachi (Surihachi), and that was misery Ira Hamilton Hayes, described by the well-known American writer William Bradford Huie in his book, The Hero of Ivo Jima.
    The story of the death of the Indian Ira Hamilton Hayes, who was photographed as a memorial and a memorial cather market, began in Arizona, the people of the Ira tribe. As they migrated to an area along the Gila River, their ancestors plowed the land and cultivated cotton. They lived and died without causing harm to anyone! .. Until the middle of the nineteenth century, the tribe was known for its love of peace, and its men killed any white man in their lives and did not flay, scalp, any settler, and never attacked any railway.

    And in the west, on both banks of the Mississippi, the immigrants breathed a sigh of relief when their wagons reached the Gila River region, where the land of the Pima Indian tribe was good and fertile.
    And the men of the Bima tribe began to resort to killing only when they came into contact with America of steel and the puritanical America. Militants in religion and behavior, which used to train its men in military matters, the men of the tribe. Pima Indians participated in the war in 1848 against Mexico, and they fought during World War II on all battlefields, whether in Europe or in the Pacific Ocean. And that happened to the tribe. bima. . In the meantime, thanks to the missionaries, it converted to Christianity, and most of its members became followers of the Church. Presbyterianism - (Presbyterian) and some joined the Baptist Church (Baptist) and a few among them became Catholics.

    In 1942, Ibra Hamilton Hayes joined the US Army and he was nineteen years old at the time. He was a good soccer player and quickly won a better medal. He weighed seventy-five kilograms. The excellent unit that was preparing to work in the Pacific Ocean, and he appreciated its symbols and loved its social sciences, the men of the US Marine Corps, who were affected by the Indian's childish attachment to them, they called him (Chief Falling Cloul), meaning leader
    descending cloud.
    And then Ira Hamilton Hayes showed a desire to kill every Japanese between Tokyo and Bougainville.
    At first, people back home considered his words merely messages from a young man proud of being a Marine and fighting for his country. Later on, Hayes became more militaristic. His relatives knew that he had turned into a man who found great pleasure in shooting the Japanese!!!
    February 23, 1945, the day the United States erected a memorial to Ira Hamilton Hayes, was one of the most bloody days in World War II. During the lightning attack on the volcanic Japanese island and Ivo Jima, six thousand eight hundred and twenty-one Americans were killed, and their bodies covered the coast. Four miles long

    Ira Hamilton Hayes was then a private in the 5th Marines - 28th Battalion, 2nd Regiment, 1st Company, 3rd Platoon, and landed on the aforementioned island with landing craft. His unit was also followed by Joe Rosenthal, a war photographer from that date.

    Ira Hamilton Hayes did not participate in the occupation of Suribachi (Surihachi) the highest mountain on the island, as he and Gore Rosenthal had arrived three hours late, and the historical moment had passed and the flag of the United States had been flying not long ago over the top of the dormant volcano for a long time after it was proven On a water pipe a flag-breaker was used, and a sergeant named Louis Lowery, who worked for the naval magazine Leder-Nacken, had photographed the heroes exhausted to death while raising the flag.
    When Joe Rosenthal climbed the summit, the wind was still blowing up the mountain and the Marines were swarming. Some were pulling wires for observation posts, others were taking souvenir photos, and a third group took down the flag from the sari and tore it into small pieces and distributed its parts to all those present as a souvenir. Then he brought a large flag that had been replaced with the original one and for a souvenir photo shoot that photographer Joe Rosenthal would send home. The incident of raising the flag was re-enacted with another, larger flag, and with other soldiers. Thus, these were chosen from among the six Marines who represented the occupation and raised the flag with cries of victory while shaking their guns with joy and ecstasy. Ira Hamilton Hayes was one of these six.
    On the same day, Joe Rosenthal, the war photographer, sent his films for routine endorsement to a military laboratory on the island of Guam, and then the incident was forgotten. The bloody coming weeks Ira Hamilton Hayes was one of the other three who survived and was once again with the US Marines somewhere on the Pacific battlefields in order to kill as many Japanese as he wrote in his letters (! In March 1945, the Allied victory over Hitler's Germany was just around the corner. The United States was preparing for the historic military parade and tasting pictures of victory. The Pentagon - the US Department of Defense - through propaganda officers browsing thousands of photographs that correspond to the last propaganda battle in order to sell debt securities for the war.. The image of Joe Rosenthal, of which millions of dollars were sold in the meantime Copying, seemed to be the most appropriate image for the campaign.

    America has always been looking for its heroes, and it has finally found its own. One month later, three US Marines flew on a DC-4 and had the advantage to return with the senior generals to the United States.
    In Washington, René Gagnoin, Jon Bradley, and Ira Hamilton Hayes were awaited by the American president, conservatives, congressmen, and the traditionally conservative group, the Daughters of the American Revolution.
    The eyes of the nation were fixed on a man who lived in the Far West, in the days of the early pioneers in the United States, on the red-skinned Indian Marine Ira Hamilton Hayes, of the Pima Indian tribe stationed on the banks of the Gaila River. He considered IRA the symbol, example, and model.

    Was Ira Hayes the greatest man among the Indians?
    Was it greater than Crazy Horse?
    Was he greater than Buffalo Bill?
    An Indian of the Pima tribe seemed to bathe in public honor and prosperity as he slept in the famous Astoria Waldorf Hotel. (Waldorf - Astoria) And people at parties flocked to him, they flocked to drink bottles.
    He dedicated his concerts on the radio. And he got many golden hours gifted to him, and he toasted the nation.
    A newspaper wrote that he worked to raise the flag on top of Mount Suribachi.
    At a time when bullets were raining down on the heroes from all sides. . One of the journalists mentioned that bullets had penetrated the historical fabric (!) and in a movie titled - The Sands of Evo
    Jima (The Sands of Jwo- Jima)
    Starring the late great American actor John Wayne. And with him, Ira Hamilton Hayes as a supporting actor, the scene of raising the flag on the mast on top of a mountain. Suribachi. It was the most important scene in the whole movie.

    تعليق


    • #3
      Joe Rosenthal's image appeared on the three-cent money stamp and was copied onto butter. And on the hamburger. And on sandstones, and on ice cream
      One hundred tons of it was poured for a memorial in the Soldiers' Cemetery, Arlington.
      And in May of 1945 every American wanted to pat the hand of the hero of Ivo Jima, and everyone wanted to pat him on the shoulder, and everyone wanted to offer him a drink.
      The Indian Ira Hamilton Hayes, a member of the US Marine Corps, was everyone's favorite and beloved person. Once a bar owner said to Ira Hamilton Hayes, "Listen, boss, listen." You must know that you have become what they call a symbol. Take a break and drink... Every American wants to give you his love, appreciation and gratitude, and also to give you a drink if you are happy and drink!!! .
      The victory of Ira Hamilton Hayes was not permanent, and the more he lessened and disappeared, the more Hayes drank, in order to enjoy at least the euphoria, the feeling of happiness that was fading away. Indian the. The drunk Bima flipped out of the car.
      On a publicity tour for IWs in Chicago, Ira Hamilton Hayes disappeared for the first time.
      The soldiers who followed him found him after a long search in a bar, so they returned him.
      Few people realize that Hayes is a man destined to perish for the greater good.

      And no one understood that the Indian had no power of resistance, and no one saw that Ira Hamilton Hayes was ashamed of himself, because he was a false hero, and he suffered and suffered so much from it.
      And in September of 1946 the hero, the memorial, was back! To the Bima region, he returned to live again in Adobe Hause, which he left four years ago.
      He worked as a cotton harvester in the fields on the banks of the Gila River and enjoyed the admiration and appreciation of his countrymen.
      But things were getting worse for him, but he didn't know it yet, and he only wished for one thing, which was to dream again of the wonderful dream he had had, the dream of the beautiful nights at the Waldorf-Astoria Hotel, the dream of good white America, the dream that was pressing on his heart, the dream of a fancy Ford.
      Ira Hamilton Hayes needed money and his Pima tribe built a tourist trap for him to make his dream come true.

      Such traps for tourists are known to every motorist who passes his car across the US states. These tourist traps are a gold mine for the residents of the region. and especially in the rural areas, though they offer tourists nothing but a gas station, refreshments from automatic cans, a musical instrument, Hamburgers, souvenirs or typical memories..
      Wasn't Ira Hamilton Hayes the greatest living war memorial in the United States of America?
      The Pima men called their tourist trap the Trading Post, and it didn't get any better in the US. In front of the entrance to the station was a statue of Labra Hamilton Hayes with the flag, Ivo-Jima. And during the night, the memorial was lit by floodlights completely, like a doll in the front of a major store in Las Vegas, and there are signs pointing from miles from the border to the settlement, to the famous man, and he wrote on the boards and signs.

      Watch the Indian of the US Marines who raised the American flag over Ivo Jima, witness the biggest Indian hero in the United States, photos of Ira Hamilton Hayes, the world famous Indian leader, the falling cloud!!
      As for the tourists, the Indian leader - the descending cloud must wear the combat dress of the US Marine Corps, and stand in front of the photographers' lenses, and he would raise and then lower the flag, give signatures on the Ivo-Jima postcards .. on the Altamhawk » - a war ax of the Indians of America - and on, Bezels, for scalping, and on children's guns, and every American who wants to offer him a glass of beer should drink with it with goodwill, and the policemen in Arizona treated the Indian as a living monument.
      And the women of the bars used to offer him the secret of “gingers” instead of beer, and the policemen offered him coffee when they used to take him with them to the police station to get rid of his drunkenness.
      As for the drivers, they transported him free of charge to the settlement.
      The justices of the peace used to call the settlement by phone, saying: Raise the flag! second in the city,
      Come and take it! .

      And now and then Ira Hamilton Hayes would travel, at the invitation of the famous sculptor Felix Du
      Weldon (Felix de Weldon), who was working on the bronze statue in the Soldiers' Cemetery in Arlington, Washington.

      - Ira Hamilton Hayes was not drunk at the time, but Weldon found only a small resemblance to the muscular man in the famous photograph. Taken by the war photographer Joe Rosenthal, and the man standing now in front of him is an Indian, a Bima, who now weighs one hundred and five kilograms, as he has turned into a flabby man shivering.
      The very serious attempt to save the life of Ira Hamilton Hayes was made in 1953 by social workers from Arizona who mediated for him at a training center in Chicago. And in the letter of recommendation that was provided to the Indian, it came: We send to you the biggest Indian hero, Ira Hamilton Hayes, because he is unable to arrange his affairs with the media.
      He's been drinking heavily since leaving the US Marines. Ira wants with all his heart to stop drinking, but feels guilty for raising the flag at Ivo-Jima.. Ira Hayes knows that his fellow Marines know he's a big liar! .

      When Ira Hamilton Hayes got off the train in Chicago, Joe Rosenthal's colleagues in the profession—the paparazzi—were standing at the station, and one of the social workers later said, "The poor dog had no chance." Journalists had also discovered his address and published it as the address of the International Harvester Company, where Ira Hayes was to learn the trade of turning. And so the post office piled up with autograph collectors asking for Ira Hayes' autograph. When he left the company after the afternoon's training, the Patriots would seize him and take him to their parties.

      Hayes often woke up to find himself in a police cell to get drunk, and the newspapers always ran pictures of him, the greatest of Indians, sitting on a bar stool drunk, sick and dirty.
      And the last last chance that the United States offered to its hero was nothing but a human conspiracy of people with a bad conscience and journalists desiring publicity, Ira Hamilton Mays, who offered to sell him at auction!
      And the Sun-Times newspaper was the one who had the idea to launch the largest campaign to save the living monument.
      The race for the Grand Prix was won by a woman who was as iconic as our Indian hero and needed a driver: Eli Sabeth Ann Martin, wife of singer and actor Dean Martin. In October, Ira Hamilton Hayes traveled with her to Los Angeles.

      The Martins had a great Ford and a Chrysler supercar, and a luxurious bed for him in a room
      The gorgeous Beverly Hills four boys must be ferried across the boulevards of Los Angeles to racquet school and to the shopping but when dancing, to the ballpark, Hayes passes the oral test to drive, and out into the California sun, he finds waiting again the group that becomes his destiny: the Ira paparazzi. Hamilton Hayes didn't stand a chance and gradually people started to smell what really happened on Ivo Jima.
      And one day, Ira Hamilton Hayes came across a US Marine on the street, and the latter took the initiative to beat him publicly in the street and called him the most horrible insults. False flag raiser! . In an interview with Ira Hamilton Hayes with Elizabeth Martin, he confessed to her, saying, “I am not a hero.

      At the beginning of November 1954 he was IRA
      Hamilton Hayes has finally arrived.

      Police in Los Angeles put the man, who had tears streaming down his cheeks, on a bus after paying for his ticket.
      Ira Hayes traveled back to the area inhabited by his tribe, the Pima. . On the banks of the Gila River, and when he got off the bus there on November 11, the Phoenic Gazette wrote:
      There was no reception for the hero - Efua - Gemma.. When he returned in the evening to the town, he found only photographers and journalists waiting for him at the station.
      Ira Hamilton Hayes died on the night of January 23, 1955, as a result of drinking an excessive amount of alcohol.
      When his fellow Pima Indians saw him alive for the last time, he was sitting on the dirty steps of Adobe House and drinking. And when they found him on the morning of the twenty-fourth of January, he was wearing the clothes that reminded of the memorial war picture on the memorial, a khaki military shirt and marine boots, and thus ended the story of the false hero who was made a hero by the American authorities despite his nose.
      She used it for her own interests and for the war bonds. .. He does not care about what will happen to him as a result of that falsehood that he chooses himself.


      تعليق

      يعمل...
      X