همذاني (محمد عبد ملك)
Al-Hamadhani (Mohammad ibn Abdul Malik-) - Al-Hamadhani (Mohammad ibn Abdul Malik-)
الهمذاني (محمد بن عبد الملك ـ)
(463 ـ 521هـ/1071 ـ 1127م)
أبو الحسن، محمد بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد المقدسي الفرضي الهمذاني، فقيه مؤرخ.
كان والده الفقيه المقرئ الشافعي عبد الملك صالحاً ورعاً، دعي إلى القضاء غير مرّة فأبى، وقد نهل منه ابنه علوم العربية وأصول الفقه والفرائض.
سكن بغداد وبها كانت نشأته ووفاته، كان فاضلاً حسن المعرفة بالتواريخ وأخبار الدول والملوك والحوادث.
ومن أساتذة الهمذاني غير والده أبو الحسين بن النقور، والنقيب أبو الفوارس، وطراد الزينبي وغيرهم، وروى عن أبي بكر أحمد بن عمر النهاوندي القطائفي (ت520هـ)، وروى عنه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في معجم شيوخه.
وله تصانيف كثيرة من أشهرها كتاب «التاريخ الصغير» المسمى «عيون السير في محاسن البدو والحضر» وتذكره بعض المراجع باسم «عنوان السير في محاسن أهل البدو والحضر» الذي أخذ عنه كثير من المؤرخين من أمثال ابن خلكان والقلقشندي وابن العديم وابن أبي شامة الذي قال فيه إنه «كتاب المعارف المتأخرة»، وغيرهم كثير، وقد ترجم فيه لكثير من أعيان بني العباس والأمراء والحكام والقادة والساسة ومجالسهم وأحوالهم وإصلاحاتهم وإقطاعاتهم، وله كتاب «طبقات الفقهاء» وقد ذيّله على كتاب «طبقات الفقهاء» للشيرازي، وكتاب «أخبار الوزراء» الذي جعله ذيلاً لكتاب هلال بن المحسن الصابئ[ر]، وله «الذيل على تاريخ ابن جرير الطبري» تابع فيه التأريخ من حيث انتهى الإمام الطبري الذي ختم تاريخه بعام اثنين وثلاثمئة عند بيعة المقتدر بالله، فأضاف إليه مجموعاً مما نقل عن المؤرخين والمحققين كالصولي والتنوخي والخطيب أبي بكر أحمد بن ثابت المحدث وأبي إسحاق الصابئ وأولاده وابن سنان وغيرهم، وأضاف إليه شعر الشعراء، وأورد فيه من الأخبار والحكايات حتى بيعة المستظهر بالله العباسي (487-512هـ)ٍ، وقال عنه ابن النجار إنه ختم فن التاريخ في هذا الكتاب إلى عصره، وما وُجِد من الكتاب اليوم - الجزء الأول - يُعرف باسم «تكملة تاريخ الطبري»، وكان على ترتيب الطبري في ذكر الحوادث مبوبة بالسنين، وله أيضاً «تاريخ الوزير أبي شجاع» الذي ذيّل عليه كتاب «تجارب الأمم وتعاقب الهمم» لمسكويه، ويذكر أن له كتاباً في «الشؤم»، وله أيضاً كتاب «أخبار دولة السلطان محمد ومحمود» عن أمراء الحج من زمن الرسولr إلى أيامه.
تُوفيّ أبو الحسن فجأة في شوال، ودفن عند قبر أبي العباس ابن سريج ببغداد.
هبة ترجمان
Al-Hamadhani (Mohammad ibn Abdul Malik-) - Al-Hamadhani (Mohammad ibn Abdul Malik-)
الهمذاني (محمد بن عبد الملك ـ)
(463 ـ 521هـ/1071 ـ 1127م)
أبو الحسن، محمد بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد المقدسي الفرضي الهمذاني، فقيه مؤرخ.
كان والده الفقيه المقرئ الشافعي عبد الملك صالحاً ورعاً، دعي إلى القضاء غير مرّة فأبى، وقد نهل منه ابنه علوم العربية وأصول الفقه والفرائض.
سكن بغداد وبها كانت نشأته ووفاته، كان فاضلاً حسن المعرفة بالتواريخ وأخبار الدول والملوك والحوادث.
ومن أساتذة الهمذاني غير والده أبو الحسين بن النقور، والنقيب أبو الفوارس، وطراد الزينبي وغيرهم، وروى عن أبي بكر أحمد بن عمر النهاوندي القطائفي (ت520هـ)، وروى عنه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في معجم شيوخه.
وله تصانيف كثيرة من أشهرها كتاب «التاريخ الصغير» المسمى «عيون السير في محاسن البدو والحضر» وتذكره بعض المراجع باسم «عنوان السير في محاسن أهل البدو والحضر» الذي أخذ عنه كثير من المؤرخين من أمثال ابن خلكان والقلقشندي وابن العديم وابن أبي شامة الذي قال فيه إنه «كتاب المعارف المتأخرة»، وغيرهم كثير، وقد ترجم فيه لكثير من أعيان بني العباس والأمراء والحكام والقادة والساسة ومجالسهم وأحوالهم وإصلاحاتهم وإقطاعاتهم، وله كتاب «طبقات الفقهاء» وقد ذيّله على كتاب «طبقات الفقهاء» للشيرازي، وكتاب «أخبار الوزراء» الذي جعله ذيلاً لكتاب هلال بن المحسن الصابئ[ر]، وله «الذيل على تاريخ ابن جرير الطبري» تابع فيه التأريخ من حيث انتهى الإمام الطبري الذي ختم تاريخه بعام اثنين وثلاثمئة عند بيعة المقتدر بالله، فأضاف إليه مجموعاً مما نقل عن المؤرخين والمحققين كالصولي والتنوخي والخطيب أبي بكر أحمد بن ثابت المحدث وأبي إسحاق الصابئ وأولاده وابن سنان وغيرهم، وأضاف إليه شعر الشعراء، وأورد فيه من الأخبار والحكايات حتى بيعة المستظهر بالله العباسي (487-512هـ)ٍ، وقال عنه ابن النجار إنه ختم فن التاريخ في هذا الكتاب إلى عصره، وما وُجِد من الكتاب اليوم - الجزء الأول - يُعرف باسم «تكملة تاريخ الطبري»، وكان على ترتيب الطبري في ذكر الحوادث مبوبة بالسنين، وله أيضاً «تاريخ الوزير أبي شجاع» الذي ذيّل عليه كتاب «تجارب الأمم وتعاقب الهمم» لمسكويه، ويذكر أن له كتاباً في «الشؤم»، وله أيضاً كتاب «أخبار دولة السلطان محمد ومحمود» عن أمراء الحج من زمن الرسولr إلى أيامه.
تُوفيّ أبو الحسن فجأة في شوال، ودفن عند قبر أبي العباس ابن سريج ببغداد.
هبة ترجمان