#عُشبة_القَنْطَرْيُون_الأَحْمَر
#نظرة_عامّة
• توجد العديد من الأعشاب تسمى بالأعشاب المرّة، نسبةً إلى مذاقها المرّ. كما يطلق عليها أيضًا "أعشاب الكبد" لأنها تتصف بخصائص تحمي وتعزِّز الوظائف السَّويَّة للكَبِد، لكن ليس هذا كل شيء، فهذه الأعشاب قد تبيَّنَ أيضًا أنّها تنظّف عُضْو المرارة، وتخفِّف نوبات الربَّو، وتحسن من عملية الهضم، وتحفِّز الجهاز العصبي المركزي، وترفع من قدرات المناعة في الجسم. ولها دور بالتالي في الوقاية ومعالجة الجسم من العديد من الأمراض والمشاكل الصحية. ومن ضمن هذه الأعشاب ذات الفعالية الطبِّية النَّاجِعَة، هي عُشبة القَنْطَرْيُون الأَحْمَر.
• تُوفِّر هذه المقالة معلوماتٍ أساسيَّةً حولَ عُشبة القَنْطَرْيُون الأَحْمَر- الأسماء الشَّائعة، أوصافها ودَوَاعِي وكيفية الاسْتِعْمَالِ، الجُرْعَة والآثار الجانبيَّة المحتمَلَة.
#التسميَّات_الشَّائعة:
#العربيَّة: قَنْطَرْيُون أَحْمَر، قَنْطَرْيُون صغير، حشيشة الحُمَّى، مرّة الأرض، عُشْبة الألف دواء.
#الشعبيَّة: المرّارة، مرّارة الحنش، قوسط الحية (الجزائر)، گصة الحية (المغرب).
#الأمازيغيَّة: إزي وزرم، كليلوا، تيكوت.
#English_Name: Centaury, Feverwort, Earth-gall.
#Nom_En_Français: Petite- Centaurée.
#العلميّة [ باللّغة اللاتينية: Centaurium erythraea ].
#الجزءُ_المعمول_به_طبِّيًا:
تُستخدَم الأطراف العلوية المزهرة (10-15 سم)، طازجةً أو مُجفَّفة، لتَحضير الشَّاي، أو لتَحضير عصير أو مُستخلَصات أو مُستحضرات للاستِخدام الخارجي.
#الزراعة:
تتكاثر عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر بالبذور، التي تنثر في بداية الرَّبيع، أمّا في المناطق الدافئة فيمكن زراعتهتا في الخريف حيث يزهر النَّبات مبكرًا.
#الجنيّ: نجنّي العشبة بمقص حينَ تكون قي قمة إِزْهَارها، نقطع الأجزاء العلوية ونتجنب ترك السيقان الطويلة بالنسبة لتلك التي يزيد طولها عن 20 سم، حيث يترواح طولها عند الإزهار بين 20 و50 سم، فقوة العشبة في الأجزاء العلوية وترك السيقان طويلة يقلِّل من جودتها، في الفعالية العلاجية.
#التجفِّيف: عادةً لا تحتاج العشبة إلى الغسيل، خصوصًا تلك التي تنمو في المناطق الجبلية المرتفعة، ومع ذلك، يمكن غسلها بلطفٍ شديد، يحيث يجري غسلها تحت ماء منهمر لمدة يسيرة من الوقت، بعد ذلك تنشر فوق الحصير في أشعة الشمس لمدة 4 ساعات، ثم نواصل عملية التجفيف، حيث نضع العُشبة فوق ورق في غرفة مضلّلة ومُهَوّية.
#التَّخزين: بمجرد أن تجفّ، يجب أن تُخَزَّن في أكياس ورقية أو عبوات تبطنها ورق، نكتب على الكيس أو العبوة اسم العشبة وتاريخ الجمع بهذا الشكل على سبيل المثال:
- الاسم العربي: قَنْطَرْيُون أَحْمَر ( مرّارة الحنش ).
- الاسم العلمي: Centaurium erythraea.
- تاريج الجمع: 02/09/2020.
- مكان الجمع: جبال الأطلس البليدي.
- مُدَّةُ الصَّلاحِيَة: 3 سنوات.
تُحفَظ العُشبة في درجة حرارة الغرفة، بَعيدًا عن الضَّوء والرُّطوبة، ولا يجري تَخزينُها في الحمَّام أو المطبخ.
#التَوْزِيع_العالَـمِيّ:
تعتبرُ واسعة الانتشار في أُورُوبَّا ( بما في ذلك إِسْكُتْلَنْدا والسُويد وأغلبية بُلْدَانِ البَحْرِ الأبيض المُتَوَسِّط ) وأجزاء من غرب آسيا وشمال إفريقيا. كما جرى تَجنِيسُها في أجزاء من أمريكا الشمالية، وفي جميع أنحاء شرق أستراليا.
#التَوْزِيع_المَحَلِّيّ:
تنتشر بشكلٍ واسع في الجزائر، وتحديدًا في الجبال السَّاحِلِيَّة من ضمنها: جبال الأطلس التَّلِيّ بين جبال الخشنة والتيطري وجبال الظهرة والأطلس البليدي وجرجرة. كما أصبحت تنتشر بشكل نادر أو متوسّط في كل المناطق المنخفضة الساحلية في الجزائر مثل سهل متيجة والبحايرة ومنطقة القبائل إلخ..، بعد ما كانت تنمو فيها من ذي قبل بشكل واسع. وهذا بسبب الزَّحْف العمراني وازدياد نسبة تلوث الهواء والتربة كَوْن هذه العشبة لا تتحمل مثل هذه الظروف.
#آليَّة_العَمَل:
• تستعمل عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر C. Erythraea عند الناس على نطاق واسع في مُعْظم مناطق العالم. ومع ذلك لم تُدرَس جيِّداً عندَ الإنسان، لذلك هناك القَليلُ من الأدلَّة العلميَّة التي تَدعم استخدامَها في حالاتٍ مرضيَّة مُحدَّدة؛ وعليهِ، فإنَّ الآليَّة التي تعملُ بِها هذه العُشْبة في التأثير على صحَّة الإنْسَان غيرُ معروفة بالشكلِ الكامل. ومع ذلك، تُشير النتائجُ الأوَّليَّة من الدِّراسات على الحيوان والدِّراسات المختبريَّة، واستنادًا إلى التَنْظِير (التَّخْمِينِ) speculation إلى أنَّ أنَّهُ يمكن أن تَعمَل بعدَّة آليَّاتٍ مختلفَة، منها كما يلي:
#مُقَوِّيةٌ_للهَضْم (زيادة إفراز الحمض في المعدة): تبيَّن أنّها تعمل على تعزيز الوَظيفة السَّويَّة للجهاز الهضمي عن طريق زيادة إفراز الحمض المعدي acide gastrique، حيث يؤدِّي النقص في الحمض المعدي hypoacidité إلى عسر الهضم. يرتبط نقص حمض المعدة بعِدَّة حالات طبِّية أخرى، مثل: فَقْرُ الدَّم، والرَّبْو، والحساسيّة، واضطرابات المناعة الذاتيّة، وعِدَّة مشاكل في الجلد، بما في ذلك حبُّ الشباب، والصدفيّة.
#مُثِيْرةٌ_للاسْتِقْلاَب: يُعتقدُ أنَّها تمارِسُ دورًا في مَسارات إنتاج الطاقة في الجسم، حيث تمكِّن من استِقلاب الدُّهون في الجسم لإنتاج الطَّاقة المطلوبة لكثيرٍ من العمليَّات البيولوجيَّة الأساسيَّة في الجسم.
#مُنَظِّمةٌ_للشَّهِيَّة: يبدو أنَّها تجعل شهيَّة الإنسان منضبطة، أيّ لا تقصِّرك عن تناول الطعام (anorexie فَقْدُ الشَّهِيَّة )، والذي يعني أنَّ الإنسانَ يستمر بالشعُّور بالشبع حتى وإن لم يتناوَل طعاماً كافِياً يُلبِّي مُتطلَّبات البدن من الطاقة، ممَّا يُؤدِّي إلى فقدان الوزن الشديد. ولا هي تجعلك تفرط في الأكل (hyperorexie فَرْطُ الشَّهِيَّة ) والذي يعني أنَّ الإنسانَ يستمر بالشعُّور بالجوع حتى إن تناوَل طعاماً كافِياً يُلبِّي مُتطلَّبات البدن من الطاقة، ممَّا يُؤدِّي إلى اكتِساب الوزن الزائد. آليَّةُ العَمَل غير معروفة بشكل دقيق، ولكن يعتقد أن تكون عن طريق ضبط منطقة بالدماغ المسؤولة عن تنظِّيم الشهيَّة.[بحاجة إلى تحقيق علمي].
#مضادّةٌ_للإلتهاب: تُقلِّل من تأثير المواد الكيميائيَّة التي يُطلقها الجهازُ المناعي في الجسم، والتي تُسبِّب الالتهابَ والاحمرارَ والتورُّم.
#مُخَفِّضَةٌ_للحُمَّى: تستعمل بشكل شائع جدّاً كخافض للحرارة الجسم، ويعتقد أنَّها تَقوم بتقليل الحمَّى عبر ضبط منظِّم حرارة الجسم الموجود في الدِّماغ..، فعلى سبيل المثال، عندما يجري مضغ 1غ من أزهار عُشْبَة القَنْطُريون الأحمر، سواءٌ مجفّفة أو غَضّة، لمدة 10 دقائق أو أقل، تختفي الحمَّى النَّاجِمة عن التهاب اللَّوزَتَين بشكلٍ شبه نهائي، على الرّغْمِ مِنْ أنّها لا تسكّن الألم النَّاجم عن التهاب اللَّوزَتَين مثلَ ألم المفاصل. كما أنّها لا تؤثر على درجة حرارة الجسم الطبيعية إذا كان من يتناولها لا يعاني الحمى. ( فعلى سبيل المثال إذا كانت درجة الحرارة 37 Cْ فإنها لا تنخفض إلى 35 Cْ).
#خافِضٌ_لكُولِسْتِرُول_الدَّم: تُشير نتائج تجربةٍ مخبريَّة على الحيوان وليس البشر، إلى إمكانية استخدام عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر، سواءٌ بشكلٍ فرديٍّ أو مع عشبة الجَعْدَة الأَرْضيَّة Ajuga iva، في التقَلّيِل من إِنتاج كولستيرول البروتين الشَّحمِيِّ الخَفيض الكَثافَة LDL (الكولستيرول السيِّئ)، وعلى يبدو أنَّ ذلك يجري عن طَريق تنشيط إنزيمٍ مهمِّ في تَحطيم الدُّهون الثلاثية والكولستيرول المنخفِض الكثافة (السيِّئ)، يُسمَّى إنزيمَ ليبازُ البْرُوتينِ الشَّحْمِيّ Lipoprotéine lipase، وهو موجودٌ في العضلات والخلايا الدهنية في الجسم. كما تلمِّح التجربة أيضاً بأنَّ هذه العُشْبة قد تقوم بزيادة نسبة الكولستيرول المرتفع الكثافة (الجيِّد). وتكون النتيجةُ تقليلَ أو منعَ خطر الإصابة بأمراض القلب والشَّرايين، وتقليل حُدوث الذَّبحة الصدرية والتعرُّض لألمها أو حدوث الجلطة القلبيَّة.
#مدِّرةٌ_للبول: تُشير النتائجُ الأوَّلية من الدِّراسات على الحيوان إلى أنَّ عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر، سواءٌ بشكلٍ فرديٍّ أو مع عشبة إكْلِيلِ الجَبَل Rosmarinus Officinalis، تعمل على طرح السوائل الزائدة من الجسم عن طريق زيادة إنتاج البول، ممَّا يعني خفض ضغط الدم والوقاية من تكوُّن الحصاة والنِّقرس والحُماض وحماية وظائف الكُلَى بوجهِ العموم وفوائدُ أخرى..، وذلك من خلالِ التخلُّص من الأملاح والسوائل، وتلك الآلية تحدث في الكلى من خلال التأثير عليها كمحفِّزٍ لزيادة طرح الأملاح "الصوديوم والبوتاسيوم" في البول ساحبة معها السوائل، ممَّا يزيد في طرحها "أي السوائل"، وهو ما يؤدِّي إلى التَّقليل من حجم السوائل الجائلةِ في الأوعية الدموية مما يعني بالضرورة خفض الضغط الدموي وغيرها من الفوائد الأخرى. علمًا أنَّ هذه العُشبة تستخدم في الطب الشَّعبي في معالجة ضغط الدَّم المرتفع، وحصاة الكلى..؛ ولكن لابدَّ من دراساتٍ سَريرية مُصمَّمة تصميماً جيِّداً، وعلى نطاقٍ أوسع، خاصةً بالنسبة لمرضى ضغط الدَّم، فلا ينبغي أن تُستخدَم هذه العُشبة بدلاً من الرِّعايةِ الطبِّية الاعتِيادِيَّة.
#مُنَظِّمةٌ_للسُّكَّر: يبدو أنَّ عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر تُشاعِد على خفض مستويات السكَّر في الدَّم عن طريق زيادة تَحسُّس خلايا الكبد والدُّهون والعضلات للأنسولين، حيث تتمكَّن هذه الخلايا من إزالة الغلوكوز من الدَّم بشكل أكثر فعَّالية. وبذلك تُساعِد على التحكُّم بمستويات السُّكَّر في الدَّم، والحيلولة دون ارتفاع مستواه؛ فهذه العُشبة تساعد على ضبط مستويات سكَّر الدَّم ضمنَ في الحدود الطبيعيَّة. علاوةً على ذلك، تعالج هذه العُشبة عُسْر الهضم، بحيث يؤدِّي عسر الهضم إلى ارتفاع مستوى السُّكَّر في الدَّم. يلاحظ عند مرضى السُّكَّري من النمط الثاني تحسن ملحوظ عندما يتناولون هذه العشبة سواءٌ بشكلٍ فرديٍّ أو مع أعشابٍ أخرى أو مع الأدوية التي يصفها الطبيب جَنْباً إلى جَنْب، مثل الميتفورمين Metformine والغليبيزيد Glipizide. ربما يكون هناك زيادةٌ في التَّأثير الخافِض لنسبة السكَّر في الدَّم، عندما يجري استعمالها مع الأدوية. ولذلك، ينبغي رصدُ مستوى السكَّر في الدَّم في هذه الحالة باستمرار، فقد يكون هناك حاجة إلى تعديل في الجرعة..
#حماية_الكبِد ( مُضادٌّ لِسُميَّة الكبد ): إن تناول نقيع عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر ولو كوبًا صغيرًا بشكلٍ منتظم يساعد الكبد على إنجاز عمله بكفاءة وتنظيف الجسم من المواد الكيميائية الضارة وغيرها من السموم. وقد استخدمت لقرون لعلاج أمراض الكبد مثل اليرقان ومشاكل أخرى تتعلق بالكبد. هناك العديد من المواد الكيميائية الضارة التي قد تتسلَّلُ للكبد يوميًا عبر الهواء والغذاء، لذا النباتات والأعشاب الطبيَّة تعدُّ خيارًا جيّدًا، في إنقاذ كبدك من السموم. تُشير نتائجُ دراسةٍ أوليَّة على الحيوان إلى أنَّ خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر تتصف بخواص واقية للكبد من التسمُّم؛ حيث جرى إعطاء المجموعة الأولى من الفئران غذاء يحتوي على جرعة زائدة من الباراسيتامول مع خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر، والمجموعة الثانية غذاء يحتوي على جرعة زائدة من الباراسيتامول ولكن بدون خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر. تبيَّن بعد ستة أيّام أنّ المجموعة الأولي لم تحدث فيها وفيات بعكس المجموعة الثانية، وعلى ما يبدو بعد تشريح لكبد الفئران لكلا المجموعتين استنتج أنَّ خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر تمنع وصول السموم الناتجة عن الجرعة الزائدة من الباراسيتامول إلى الكبد. ويعتقد أنَّ ذلك يجري عن طريق زيادة خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر من إنتاج الكبد لإنزيم بِيروكْسيدازُ الغلُوتاثَيون glutathion peroxydase والذي يعمل كمضادٍّ للأكسدة، من أهم وظائفه التخلُّص من سموم الخلايا في الكبد، وحماية الخلايا من التلف أو تَضَرُّر الخلايا الذي تُسبِّبه الجذورُ الحرَّة radical libre ( جُزَيئاتٌ شَديدة التَّفاعُل يمكن أن تُؤذي وَظيفَة الخلايا ). ويعد بِيروكْسيدازُ الغلُوتاثَيون هامًا لسلامة خلايا الدَّم الحمراء وعمل البروتينات والأغشية الدهنية وغيرها. بالرغم أنَّ هذه النتائج لم يجري تأكيدها على البشر، تبقى نتائح محفِّزة لإستعمال هذه العشبة للحفاظ على الوظائف السَّويَّة للكبد، والذي يعدُّ العُضْو الرئيسي في جسم الإنسان. ( سُمِّيَّة الباراسيتامول Intoxication au paracétamol هي واحدة من أكثر أسباب التسمُّم شيوعا في جميع أنحاء العالم. وهى السبب الأكثر شيوعًا للفشل الكبدي الحاد Insuffisance hépatique aiguë ).
#طارِدةٌ_للبلغم: تَعملُ كحالّ للبلغم - بحيث تنظِّم لزوجة البلغم وتُساعد في إنتاج السعال الأكثر فعالية من السعال المتواجد، وبالتالي تُسهل إخراج البلغم من الجهاز التنفسي، وهذا البلغم هو عبارة عن بلغم متراكم نتيجة للأمراض التلوثية للجهاز التنفسي.
#التئام_الجُرُوح: يبدو أنَّ عُشْبَة القَنْطَرْيُون الأحمر تَعمَل عن طَريق المساعدة على تَحفيز نُموِّ الخَلايا التي تُشارِك في التئام الجروح، ويُساعِد بذلك على نُموِّ الأنسجةِ الطَّبيعية والشِّفاء بالعِلاج والرِّعاية الجيِّدة بالجُرح.
#دواعي_الإستعمال:
#الاستطبابات_المثبتة_علميًّا:
- الوقاية أو مُعالجة عُسْر الهَضم: تستخدم عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر، منذ قرون، في معالجة شكاوي الجهاز الهضمي. وهي تشكل عنصرًا أساسيًا في غالبية علاجات مشاكل عُسْر الهضم dyspepsie، والتي يتم بيعها أو استعمالها دون حاجة إلى وصفة طبِّية. الآليَّة التي تَعملُ بِها هذه العشبة في مُعالجة عُسْر الهَضم عند الإنْسَان غيرُ معروفة بالشكلِ الكامل، ولكن تبيَّن أنّها تعمل كمعزِّز لإنتاج الحمض في المعدة، ممَّا يؤدِّي إلى تحسين حركة العضلات فيها وزيادة تفريغ المعدة وحركتها وزيادة إنتاج السَّوائل في الأمعاء. ويمارس نَقْصُ الحُموضَة دورًا هامًا في عُسْر الهضم. هنالك العديد من الفوائد التي يُقدِّمها حمض المعدة للجسم، ومنها ما يأتي:
- المساعدة على هضم وتحليل الطعام الذي يصل إلى المعدة.
- حماية المعدة من الإصابة بالعدوى، وذلك بقتل البكتيريا، وغيرها من مُسبِّبات الأمراض.
- مساعدة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائيّة الضروريّة للجسم، مثل: فيتامين ب12، والبروتينات.
يعرف عسر الهضم بأنه شعور بعدم الراحة في منطقة البطن العليا، أعراضه قد تظهر بشكل قليل أو قد تكون يومية، وتتمثل أهم هذه الأعراض فيما يلي:
- ألمٌ في البطن.
- انتفاخٌ في منطقة البطن.
- التجشؤ وإطلاق الغازات.
- الغثيان، وقد يكون مصحوبًا بالقيء أحيانًا.
- صدور أصوات من منطقة المعدة.
- حرقةُ الفؤاد (اللَّذّعُ): يحصل ذلك عندما يتسرَّب الحمضُ المعدي نحو الأعلى باتِّجاه المريء (الأنبوب الواصل بين الفم والمعدة).
- مذاق حامضي في الفم، والشعور بالإمتلاء والشبع قبل إنهاء الوجبة.
• يمكن لهؤلاء الأشخاص تناول عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر للقضاء على عسر الهضم.
• ربَّما تَحتاج إلى فترة أسبوع أو أكثر حتَّى يظهرَ التأثيرُ الكامِل للعشبة.
■ الاستخدام التقليدي:
• لعُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر تاريخًا طويلًا أيضًا من الاستِخدام الدَّوائي في الطبِّ البَلَدِيِّ أو الطِبِّ الشَّعبِي؛ فعلى سبيل المثال، كانت العديدُ من المجتمعات القديمة تَستخدِم هذه العُشبة في معالجة الجرُوح والتَّسَمُّم والمشكلات الهضمية، بالإضافَة إلى الاستِخدامات التقليديَّة في مَشاكِل الجهاز الهَضمي ونقص الشَّهية والسَّيطرة على مرض السكَّري، فَضلاً عن مجموعةٍ مختلفةٍ من الحالات الأخرى، من ضمنها كالتالي:
• تَحسين صحَّة المرضى في طور التَّعافِي أو النَّقاهة من المرض.
• زيادة الشُّعور بالعافية bien-être والقدرة على التحمُّل endurance.
• ضُعْف المناعة Immunodéficience.
• الوَهَنُ العَصَبِيّ Neurasthénie.
• الحُمَّى fever، الحُمَّى المُتَقَطِّعَة fièvre intermittente.
• ارتفاع ضَغْطِ الدَّم، خفض نسبة الكولستيرول الضار (LDL)في الجسم.
• داء السُّكَّرِّي، فَرْطُ سُكَّرِ الدَّم Hyperglycemia.
• قُصورُ البَنْكرياس Hypopancréatisme [ حالةٌ تتميز بعدم كفاية إفراز العُصارَة البنكرياسيّة وما تحتويه من إنزيمات هاضمة ].
• الإمساك بالدرجات الخفيفة والمتوسطة.
• للوقايةِ أو العِلاج من قرحات الجهاز الهضمي.
• متلازمةُ القولون العصبي (IBS) .
• الْتِهابُ المَعِدَةِ المُزْمِن.
• الارتِجاع أو الجزر المعدي المريئي.
• الزُّحار [ مرضٌ يتميَّزُ بتبرُّز متقطِّعٍ معظمه دمٌ ومخاطٌ ويصحبه أَلمٌ وتعنٍّ ].
• فَقْدُ الشَّهِيَّة anorexie.
• تخفيف آلام الدورة الشهرية (عُسر الطمث).
• التهاب اللَّوزتين Angine، الْتِهابُ الجُيوبِ الأَنْفِيَّة.
• الدُّوْدَةُ الشَّريطِيَّة Ténia [ تتطفّل على أمعاء الفقاريّات بما في ذلك الإنسان، فتمتصُّ غذاءَه المهضوم مسبّبة له سوء تغذية شديد ].
• السُّعال، السُّلُّ الرِّئَوِيّ، السُّعال المُدمَّى (ظهور الدم في البلغم).
• إِدْمانُ الكُحُول alcoolisme.
• فقْرُ الدَّم anémie.
• التَّسَمُّم [ سَرَيانُ مَوَادَّ سَامَّةٍ فِي الجِسْمِ ].
• للعِلاج أو الوقاية من نَزلات البرد والأنفلونزا وحالات العدوى الأخرى.
• الْتِهابُ المَرارَة، خَلَلُ حَرَكاتِ المَرارَة Dyskinésie biliair.
• الصُّداعُ النِّصْفِيّ ( = الشَّقيقَة ) .
• الْتِهابُ الكَبِدِ المُزْمِن، مرض الكبد الكحولي.
• اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين).
• الْتِهابُ المَثانَةِ، لاسِيّما لدى كبار السن.
• الْتِهابُ حَوضُ الكُلْية Pyélonéphrite.
• تَحَصِّي الكُلْيَة ( = حَصاةٌ كُلْوِيَّة).
• تَحصِّي صَفْراوِيّ ( = حصوات المرارة).
• اِلْتِهَابُ الأُذُن Otite.
• متلازمة التَّعب المُزمِن.
• ضَعْفُ الذَّاكِرَة.
• الْتِهابُ المفَاصِل، النِّقرسُ Goût.
• أَلَمُ العَصَبِ الوَرِكِيُّ ( = عِرْقُ النَّسا).
• قَمْلُ الرأس، تَسَاقُطُ الشَّعْر Alopécie.
• الجُرُوح، الطَّفحُ rash، التقرُّحات الجلديَّة ulcère.
• حروق الشَّمْس coup de soleil.
• عَضَّةُ الكَلْب morsure de chien، لدغة الثُّعبان.
• التَّسَمُّمُ بلَسْعَةِ العَقْرَب scorpionisme.
• الدمَّل [البَثْرُ، وَهُوَ ما يَظْهَرُ على الجِلْدِ وَيُحْدِثُ انْتِفاخاً وَيَتَكَوَّنُ بِداخِلِهِ القَيْحُ].
• هَشاشَةُ الأَظْفار.
• الغَنْغَرِيْنَّة Gangrène [ نخر تتعرض له أنسجة أو أعضاء في جسم الإنسان ].
• الْتِهابُ اللِّثَة، الْتِهابُ دَوَاعِمِ السِّنّ.
• قُصُوُّ البَصَرِ الشَّيخُوُخِيّ Presbytie.
• الْتِهابُ المُلْتَحِمَة Conjonctivite.
• ظاهرةُ رينو [ حالةٌ شائعةٌ تؤثِّر في إمداد أجزاء معيَّنة من الجسم بالدم؛ وهذه الأجزاء هي أصابع اليدين والقدمين عادةً ].
• ملاحظة: هناك حاجةٌ إلى مَزيد من الأدلَّة لتَقييم فعَّالية هذه العُشبة لهذه الاِسْتِطْبابات. هذه الاِسْتِطْبابات جرى جمعها من مراجع عديدة، منها القديمة والحديثة. كما جرى عمل اِسْتِبْيَان لدى المناطق الشمالية من الجزائر، للحصول على معلومات حول اِسْتِطْبابات عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر.
■ الجرعة:
• عن_طريق_الفَم (داخليًّا): 6 غ في اليوم الواحد.
• ملاحظة: الجرعة غير محددة علميًا بشكل نهائي. ومع ذلك؛ تُشير مراجعة الباحثين الطبيين في شأن العلاج بالأعشاب إلى تجنُّب تقديم عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر للأطفال الأقل من عمر 12 سنة. ويمكن للأطفال الأكبر من 12 سنة أن يتناولوا عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر. وعُموماً، إنَّ على البالغ عدم تجاوز كمية 6 غِرامات من عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر المُجَفّفة في اليَّوم الواحِد. علمًا أنَّ مقدار الجرعة التي يجري استعمالها في الطبّ الشَّعبي أحيانًا يصل حتى 15 غ في اليوم الواحد.
• عن طريق الجلد (خارجيًّا): 20 إلى 40 غ.
■ طريقة الاستعمال:
• داخليًّا: بعدَّة أشكال مختلفة من ضمنها:
• نقيعٌ_مَغْلِيّ: نضيف 12غ من عشبة القَنْطَرْيُون الأحمر، المقطَّعة إلى أجزاء رقيقة (مفرومة) إلى قارورة زجاجية، سواءٌ مجفّفة أو غضّة، ثم نصبُّ عليها 1 ليتر من الماء الذي سبق غليه، تغلق القارورة جيِّدًا، وتترك لمدة ساعة. بعد ذلك، تصفَّى جيّدًا بواسطة شاش وتوضع في قارورة أخرى. يمكن أن يؤخذ منه بمقدار كوب 150 مل [1-3 مرات يوميًّا]. يجب رجُّ أو هزُّ النَّقيع جيِّداً قبلَ الاستعمال. يُحفَظ النَّقيع في الثلاجة لمدّة لا تزيد عن يومين. يمكن تدفئته قليلًا قبل الإستعمال. الجرعة في اليَّوم الواحد: 500 مل (نصف ليتر) تقسّم إلى 3 مرّات/اليوم.
• المضمضة: نضيف إلى وعاء زجاجيّ 30 غ عشبة مفرومة سواءٌ مجفّفة أو غضّة، نصف ليتر ماء سبق غليه، يغطى جيِّدًا، ويترك لمدة ساعة. مفيدة في تحفِّيز الشهية والتهاب اللِّثة ودواعم السن. يمضمض به 5 مرَّات/اليَّوْم أو اكثر.
• المَضْغ دون بلع: يجري مضغ 1 غ من الأزهار لمدة 10 دقائق، لتحفِّيز الشهيَّة، خصوصًا لدى مرضى القولون العصبي، كما أنّها طاردةٌ للحمَّى وتعالج التهاب اللِّثة. كما تستخدم عند البعض لخفض مستوى السُّكَّر في الدَّم ( فَرْطُ سكر الدَّم Hyperglycémie ).. يستعمل عدة مرَّات باليَّوم.
• تحت اللّسان: في الطبِّ الشَّعبي يجري وضغ 1 غ من الأزهار المجفّفة تحت اللّسان لمدة 10 دقائق لتخفيف الحُمَّى، ونوبات الرَّبْو، مثل السُّعالَ والأزيز التنفُّسيّ Sibilance وضِيق الصَّدر وعُسر التنفُّس. يستعمل عدة مرَّات باليَّوم.
• ملاحظة: يفضّل أن تؤخذ هذه العشبة على شكل نقيع (شاي) أو صبغة بدون تحلية، حتى لو كان ذلك بالعسل؛ أشكال الجرعات مثل الكبسولات أو الأقراص المغلفة تمنع إدراك المذاق المرّ، الذي في أرجح الاحتمالات أن يكون له الفضل في الفعالية العلاجية.
■ وقت تناول العشبة (داخليًّا):
ليس هناك دراسات تقنِّن ميقات استعمال هذه العشبة، ولكن إستنادًا على الخبراء في الأعشاب، ينصح تناولها كما يليّ:
- لتحفِّيز أو تنظيم الشهية يُفضَّل تناولُها قبلَ الأكل بمدة 30 من تناول الطعام.
- لعلاج عسر الهضم يُفضَّل تناولُها بعدَ الأكل مباشرةً.
- لمرضى السًّكَّرِّي يُفضَّل تناولُها بعدَ الأكل مباشرةً.
- يجري تَناوُلُ هذه العُشْبة في الأوقات نفسها من اليوم بانتظام.
- يمكن أن يؤدِّي تناولُ هذه العشبة عن طَريق الفَم إلى تخفيفٍ واضح لمضض أو إيلام الثَّدي والأعراض الأخرى المصاحبة لآلام الدورة الشهرية (عُسر الطمث)، بشرط أن تبدأَ المرأةُ بتناولها في اليوم 16 من بداية الدورة، وتستمرَّ في ذلك حتَّى اليوم الخامس من الدَّورة.
- إذا جرى استعمالها لمدة تزيد عن 15 يومًا، فالمفضل هنا تناولها بعد تناول الطعام.
- يُفضَّل أن يجري تناولُها ببطء، على شكلِ رَشَفَات.
- وهناك من ينصح دائمًا بتناولها على على مَعدةٍ خالية، قبلَ الوجبات بساعةٍ أو بعدَ الوجبات بساعتين.
■ خارجي: بعدَّة أشكال مختلفة من ضمنها:
- تُطبَّق طبقة رقيقة من مَسْحُوق العشبة المجفّفة أو مفروم العشبة الغضّة فوق الجُرُوح والتقرُّحات وعضّات الكلب أو لدغة الثُّغبان أو العقرب..، مرّة أو مرَّتين/اليَّوم. يجب القِيامُ بتنظيف المكان المصاب قبلَ استعمال العُشْبة، مع التأكُّد من جفافه تماماً. يجب تَغطيةُ مَوضِع تَطبِيق هذه العثشْبة بضِماد أو غيار طبِّي. يفضل أن يكون العلاج مزودج، وهو بأن يتناول نقيع العُشبة بمقدار كوب 150 مل [1-3 مرات يوميًّا ].
• تحضير المَسْحُوق: يحتاج تَحْضِير مسْحُوق عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر إلى عِنَايَة جيِّدة، نضعُ الكميَّة المطلوبة منها، والتي تقطع إلى أجزاء رقيقة، في صِّينِيَّة، توضع داخل الفُرْن على درجة حرارة بسيطة جدّاً جدّاً، يترك لمدّة 5 دقائق أو أقل، ويحرَّك بلطف بين الحين وَالآخر. ثمَّ تطحن مباشرةً في مِطْحَنَة كَهْرَبائِيَّة حتى يصبح مسحوقاً ناعمَ المَلْمَس. يُحْفَظْ هذا المَسْحُوق فِي وِعاءٍ مُحْكَمٍ ( = كَتيمٌ للهَواء ) منَ الزُّجاج أو من الورق ولا يجري تخزينها في البلاستيك.
• كمادة: تُوضع كِمادة ساخنة ( نقيع مغلي 30 غ 1000/ ملّ ) على العضو الموجوع لتخفيف الألم مثل الألم النَّاجِم عن التهاب المفاضل أو لعلاج الكَدْمات والرضوض مرَّتين يوميًّا. يفضل أن يكون العلاج مزودج وهو بأن يتناول نقيع العُشبة بمقدار كوب 150 مل [1-3 مرات يوميًّا ].
• قَطَّارَة: نقيع مغليّ ( 5 غ/ 50 مل ). تستعمل عند البالغين في معالجة اِلْتِهَاب الأذُن، تقطّر قَطْرات في الأذن المصابة. أربع مرَّات/اليَّوْم. يجب أن يَرقدَ المريضُ على جانبه بحيث تكون الأذنُ المصابة للأعلى، مع البَقاءِ على هذا الوضع لمدَّة دقيقتين أو إِدخال قطعة قطن كَبيرة داخِل الأذن. يفضل أن يكون العلاج مزودج وهو بأن يتناول نقيع العُشبة بمقدار كوب 150 مل [1-3 مرات يوميًّا ].
• مِرَشَّةُ الماء: نقيع مَغْلِيّ ( 10 غ / 300 ملّ). تستعمل بعد التصفية للقُمَّل وقِشرة الرأس وتساقطُ الشَّعر.
- غسول: نقيع مَغْلِيّ ( 20 غ / 1 ليتر). يستعمل بعد التصفية كغسول مرَّةً إلى أربع مرَّات باليوم، للجروح ومعالجة اِلْتِهاب المُلْتَحِمَة.
• نقيع زيتي: نفتِّت 100 غ عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر المجفَّفة في المطحنة، أو بواسطة مقص إلى أجزاء رقيقة، ثم نضعها في إناء زجازجيٍّ أو فخاريٍّ له فوهة واسعة ثم نضيف إليها زيت كافٍ من زَيتِ الزَّيتون لتغطيتها. ثم التأكد من المزيج بعد يوم أو يومين فقد تحتاج إضافة القليل من الزيت. احتفظ بالمركب في مكان دافئ مع هزه يومياً (أفضل درجة الحرارة المثلى هى (21 – 27 ) درجة مئوية، لكن التذبذب في درجة الحرارة لن يضر بالزيت، اترك العشبة منقوعة لمدة أسبوعين أو أكثر وخلال هذه الفترة يبدأ الزيت في اكتساب رائحة ولون والخواص العلاجية لعُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر. يصفى الزيت بواسطة قماشة وللحصول على كل قطرة يمكنك الضغط على الأعشاب باليد أو مكبس أو ماشابه حتى تصفى تمامًا من الزيت يحفظ الزيت المستخلص بالنقع في مكان بارد ويتم التخلص من الأعشاب. يستعمل هذا النقيع في الطب الشعبي موضعيًّا، في معالجة الأمراض الجلدية وقشرة الرأس.
■ وقت استخدام العشبة (خارجيًّا):
في أيِّ وقتٍ؛ لا علاقة للوقت عندما يجري الاستعمال الموضعي (خارجيّ) لهذه العُشبة.
■ مدة العلاج:
• داخليّ: يُشير الخبراء إلى أنَّ هذه العُشبة آمنةٌ بشكلٍ عام بطريق الفَم للاستِخدام لفتراتٍ قَصيرة من الوقت ( من 4 إلى 8 أسابيع على سَبيل المثال). لم تتوفَّر أيَّةُ معلوماتٍ حولَ سلامة الاستِعمال طَويل الأجل لهذه العُشبة.
• خارجي: بالنسبة للإستعمال الموضعيّ (خارجي) يوقف العلاج بمجرد تحسُّن الحالة.
■ موانع الاستعمال:
- فَتْرة الحَمْل والرَّضاعة الطبيعيَّة: لا توجد معلوماتٌ كافية حولَ سلامة استِخدامها خِلال فترة الحمل والرَّضَاعة. لذلك، يُفضَّلُ تَجنُّبُ استخدامِها خلال هذه الفترات لحين تَوَفُّر معلومات كافية عنها.
- القَرْحَة الهضميَّة (قرحة المعدة والإِثْناعَشَرِيَّة): هناك قَلقٌ من أنَّ استِخدامَ هذه العُشبة قد يزيد من احتِمال تفاقم الأعراض بشدَّة عند المصابين بالقرحة المعديَّة.
■ ماذا يجب على المرء مراقبته عند استعمال هذه العُشبَة؟
- يمكن أن تسبِّبب استعمالُ عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر انخفاضَ سكَّر الدم. سواءٌ عند الأصحاء أو المصابين بداء السُّكَّري. وهذا سواءٌ استعملت بشكلٍ فرديِّ أو مع أعشابٍ أخرى أو خصوصًا بالتزامن مع أدويةٍ أخرى لخفضه، كالأنسولين Insulin أو ميتفورمين Metformin إلخ..
يمكن أن يحدثَ انخفاضٌ في سكَّر الدم إذا تأخَّرت أو فاتت الوجبةُ أو الوجبة السريعة على المريض، أو مارس المريضُ جُهْدًا أو رياضةً أكثر من المعتاد، أو لم يستطع تناولَ الطعام بسبب الغثيان أو القيء. تشتمل أعراضُ نقص سكَّر الدم على القلق وتغيُّر في السُّلوك يشبه حالةَ السُّكر وتشوُّش الرؤية والتعرُّق البارد والتشوُّش وشحوب وبرودة الجلد وصعوبة التفكير والنُّعاس والجوع المفرط وتسرُّع ضربات القلب والصداع المستمر والغثيان والنَّرفزة والكوابيس والنوم غير المستقر والرجفة وثِقَل اللسان والتَّعب أو الضعف غير المألوف. ينبغي، عندَ ظهور أعراض نقص السكَّر في الدم، التأكُّدُ من ذلك بقياسِه. وإذا وُجد هذا النقصُ، فيجب تناول أقراص أو هلام الغلوكوز أو عصير الذرة والعسل أو مكعَّبات السُّكَّر أو شرب عصير الفاكهة أو السكَّر المُذاب في الماء. كما ينبغي التنويه عندما يجري تناولها على معدةٍ خاوية، يجب تناول الطعام بعد مرور نصف ساعة أو ساعة، وذلك لتجنُّب انخافض مستوى السُّكَّر في الدَّم، وهذا ينطبق بشكلٍ خاص عند المصابين بداء السُّكَّري.
■ تداخل العُشْبة مع الأدوية الأخرى:
- تعدُّ هذه عُشْبَة آمنة عمومًا عندما يجري استخدامها فرديًّا أو بالمشاركة مع أعشاب ونبتاتٍ طبِّية أخرى مثل إكليل الجَبَل أوبذور الشَّمر أو أزهار البابونج الحقيقي أو الشِّيح الأليض..، ولكن لا ينطبق مع الأدوية الَّتِي يصفها الطبيب. قد تتداخل هذه العُشْبَة مع بعض الأدوية. ولذلك، يجب استشارةُ الطَّبيب أو الصَيدَلانِيّ قبلَ تناولها مع هذه الأدوية.
- مرض السُّكَّرِيّ: عندما تُستعمَل عُشْبَة القَنْطريون الأحمر مع أدوية أخرى مُضادَّة لمرض السكَّري، مثل الميتفورمين Metformine والتُّولبوتاميد Tolbutamide والكلوربروباميد Chlorpropamide والغليبوريد Glyburide والغليبيزيد Glipizide أو الأَنسولين، سوف يكون هناك زيادةٌ في التَّأثير الخافِض لنسبة السكَّر في الدَّم. ولذلك، ينبغي رصدُ مستوى السكَّر في الدَّم في هذه الحالة.
- الإيبوبروفين Ibuprofène (دَواءٌ مُسكِّن ومُضاد التِهاب): يُبطئ كلٌّ من عُشْبَة القنطريون الأحمر والإيبوبروفين تجلُّطَ الدَّم. لذلك، يمكن أن يتعزَّزَ هذا التأثيرُ عندَ استعمالِهما معاً، ممَّا يزيد من احتمال الكدمات والنَّزف. يَنطبق الأمرُ نفسُه على مضادَّات التخثُّر Anticoagulant، مثل الوارفارين warfarine والأسبرين Aspirine والكلوبيدوغريل Clopidogrel والهيبارين Héparine والسلفاسالازين Sulfasalazine. ولهذا، إذا كان المريضُ يأخذ هذه الأدوية، فينبغي ألاَّ يتناولَ كمِّياتٍ كَبيرة من هذه العُشبة أو أن يتجنّب استعمالها لحين انتهاء مدة العلاج بهذه الأدوية ].
• هذه القائمةُ ليست كاملةً، فقد توجَد عَقاقيرُ أخرى تَتَفاعل مع هذه العُشْبَة. لذلك، يجب التحقُّقُ دائماً من الطَّبيب أو الصَّيدلانِي قَبلَ تناول أيَّة أدوية جَديدة، جَنْباً إلى جَنْب مع عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر، سواءٌ بشكلٍ فرديٍّ أو مع أعشابٍ أخرى.
■ التَّوصيات :
- تعدُّ هذه العُشْبَة آمنَةً لدى معظم النَّاس عندما تُستعمل بالجُرعات الموصى بها.
- لا ينبغي أن تُستخدَم هذه العُشبة أو اعشابٌ أخرى بدلاً من الرِّعايةِ الطبِّية الاعتِيادِيَّة أو تَأخير طَلب الرِّعاية إذا كان المريضُ يعانِي من أعراض تبعث على القلق، وينطبقُ ذلك بشكلٍ خاص على مرض السكَّري، أو الأشخاص الذين تعرضوا للإصابت بالتسُّمم مثل عضة الكلب ولدغة الثعبان.
- ينبغي الاستمرارُ في استعمال هذه العُشبة، حتَّى عند شعور المريض بتحسُّن؛ مع عدم تفويت أيَّة جرعة منها.
- يمكن أن يبدأَ العلاجُ بجرعة منخفضة، ثمَّ يجري زيادتها بعد أسبوع من ذلك، وقد يحتاح الوصولُ إلى الفائدة الكاملة من استعمال العُشبة إلى أربعة أسابيع.
- ينصح باتِّباع نظامٍ غذائي جيّد وبرنامج للتَّمرينات الرياضيَّة، أثناء استخدام هذه العُشبة، وذلك حَسب تَوصيات مُقدِّم الرِّعاية الصحِّية..
#نظرة_عامّة
• توجد العديد من الأعشاب تسمى بالأعشاب المرّة، نسبةً إلى مذاقها المرّ. كما يطلق عليها أيضًا "أعشاب الكبد" لأنها تتصف بخصائص تحمي وتعزِّز الوظائف السَّويَّة للكَبِد، لكن ليس هذا كل شيء، فهذه الأعشاب قد تبيَّنَ أيضًا أنّها تنظّف عُضْو المرارة، وتخفِّف نوبات الربَّو، وتحسن من عملية الهضم، وتحفِّز الجهاز العصبي المركزي، وترفع من قدرات المناعة في الجسم. ولها دور بالتالي في الوقاية ومعالجة الجسم من العديد من الأمراض والمشاكل الصحية. ومن ضمن هذه الأعشاب ذات الفعالية الطبِّية النَّاجِعَة، هي عُشبة القَنْطَرْيُون الأَحْمَر.
• تُوفِّر هذه المقالة معلوماتٍ أساسيَّةً حولَ عُشبة القَنْطَرْيُون الأَحْمَر- الأسماء الشَّائعة، أوصافها ودَوَاعِي وكيفية الاسْتِعْمَالِ، الجُرْعَة والآثار الجانبيَّة المحتمَلَة.
#التسميَّات_الشَّائعة:
#العربيَّة: قَنْطَرْيُون أَحْمَر، قَنْطَرْيُون صغير، حشيشة الحُمَّى، مرّة الأرض، عُشْبة الألف دواء.
#الشعبيَّة: المرّارة، مرّارة الحنش، قوسط الحية (الجزائر)، گصة الحية (المغرب).
#الأمازيغيَّة: إزي وزرم، كليلوا، تيكوت.
#English_Name: Centaury, Feverwort, Earth-gall.
#Nom_En_Français: Petite- Centaurée.
#العلميّة [ باللّغة اللاتينية: Centaurium erythraea ].
#الجزءُ_المعمول_به_طبِّيًا:
تُستخدَم الأطراف العلوية المزهرة (10-15 سم)، طازجةً أو مُجفَّفة، لتَحضير الشَّاي، أو لتَحضير عصير أو مُستخلَصات أو مُستحضرات للاستِخدام الخارجي.
#الزراعة:
تتكاثر عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر بالبذور، التي تنثر في بداية الرَّبيع، أمّا في المناطق الدافئة فيمكن زراعتهتا في الخريف حيث يزهر النَّبات مبكرًا.
#الجنيّ: نجنّي العشبة بمقص حينَ تكون قي قمة إِزْهَارها، نقطع الأجزاء العلوية ونتجنب ترك السيقان الطويلة بالنسبة لتلك التي يزيد طولها عن 20 سم، حيث يترواح طولها عند الإزهار بين 20 و50 سم، فقوة العشبة في الأجزاء العلوية وترك السيقان طويلة يقلِّل من جودتها، في الفعالية العلاجية.
#التجفِّيف: عادةً لا تحتاج العشبة إلى الغسيل، خصوصًا تلك التي تنمو في المناطق الجبلية المرتفعة، ومع ذلك، يمكن غسلها بلطفٍ شديد، يحيث يجري غسلها تحت ماء منهمر لمدة يسيرة من الوقت، بعد ذلك تنشر فوق الحصير في أشعة الشمس لمدة 4 ساعات، ثم نواصل عملية التجفيف، حيث نضع العُشبة فوق ورق في غرفة مضلّلة ومُهَوّية.
#التَّخزين: بمجرد أن تجفّ، يجب أن تُخَزَّن في أكياس ورقية أو عبوات تبطنها ورق، نكتب على الكيس أو العبوة اسم العشبة وتاريخ الجمع بهذا الشكل على سبيل المثال:
- الاسم العربي: قَنْطَرْيُون أَحْمَر ( مرّارة الحنش ).
- الاسم العلمي: Centaurium erythraea.
- تاريج الجمع: 02/09/2020.
- مكان الجمع: جبال الأطلس البليدي.
- مُدَّةُ الصَّلاحِيَة: 3 سنوات.
تُحفَظ العُشبة في درجة حرارة الغرفة، بَعيدًا عن الضَّوء والرُّطوبة، ولا يجري تَخزينُها في الحمَّام أو المطبخ.
#التَوْزِيع_العالَـمِيّ:
تعتبرُ واسعة الانتشار في أُورُوبَّا ( بما في ذلك إِسْكُتْلَنْدا والسُويد وأغلبية بُلْدَانِ البَحْرِ الأبيض المُتَوَسِّط ) وأجزاء من غرب آسيا وشمال إفريقيا. كما جرى تَجنِيسُها في أجزاء من أمريكا الشمالية، وفي جميع أنحاء شرق أستراليا.
#التَوْزِيع_المَحَلِّيّ:
تنتشر بشكلٍ واسع في الجزائر، وتحديدًا في الجبال السَّاحِلِيَّة من ضمنها: جبال الأطلس التَّلِيّ بين جبال الخشنة والتيطري وجبال الظهرة والأطلس البليدي وجرجرة. كما أصبحت تنتشر بشكل نادر أو متوسّط في كل المناطق المنخفضة الساحلية في الجزائر مثل سهل متيجة والبحايرة ومنطقة القبائل إلخ..، بعد ما كانت تنمو فيها من ذي قبل بشكل واسع. وهذا بسبب الزَّحْف العمراني وازدياد نسبة تلوث الهواء والتربة كَوْن هذه العشبة لا تتحمل مثل هذه الظروف.
#آليَّة_العَمَل:
• تستعمل عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر C. Erythraea عند الناس على نطاق واسع في مُعْظم مناطق العالم. ومع ذلك لم تُدرَس جيِّداً عندَ الإنسان، لذلك هناك القَليلُ من الأدلَّة العلميَّة التي تَدعم استخدامَها في حالاتٍ مرضيَّة مُحدَّدة؛ وعليهِ، فإنَّ الآليَّة التي تعملُ بِها هذه العُشْبة في التأثير على صحَّة الإنْسَان غيرُ معروفة بالشكلِ الكامل. ومع ذلك، تُشير النتائجُ الأوَّليَّة من الدِّراسات على الحيوان والدِّراسات المختبريَّة، واستنادًا إلى التَنْظِير (التَّخْمِينِ) speculation إلى أنَّ أنَّهُ يمكن أن تَعمَل بعدَّة آليَّاتٍ مختلفَة، منها كما يلي:
#مُقَوِّيةٌ_للهَضْم (زيادة إفراز الحمض في المعدة): تبيَّن أنّها تعمل على تعزيز الوَظيفة السَّويَّة للجهاز الهضمي عن طريق زيادة إفراز الحمض المعدي acide gastrique، حيث يؤدِّي النقص في الحمض المعدي hypoacidité إلى عسر الهضم. يرتبط نقص حمض المعدة بعِدَّة حالات طبِّية أخرى، مثل: فَقْرُ الدَّم، والرَّبْو، والحساسيّة، واضطرابات المناعة الذاتيّة، وعِدَّة مشاكل في الجلد، بما في ذلك حبُّ الشباب، والصدفيّة.
#مُثِيْرةٌ_للاسْتِقْلاَب: يُعتقدُ أنَّها تمارِسُ دورًا في مَسارات إنتاج الطاقة في الجسم، حيث تمكِّن من استِقلاب الدُّهون في الجسم لإنتاج الطَّاقة المطلوبة لكثيرٍ من العمليَّات البيولوجيَّة الأساسيَّة في الجسم.
#مُنَظِّمةٌ_للشَّهِيَّة: يبدو أنَّها تجعل شهيَّة الإنسان منضبطة، أيّ لا تقصِّرك عن تناول الطعام (anorexie فَقْدُ الشَّهِيَّة )، والذي يعني أنَّ الإنسانَ يستمر بالشعُّور بالشبع حتى وإن لم يتناوَل طعاماً كافِياً يُلبِّي مُتطلَّبات البدن من الطاقة، ممَّا يُؤدِّي إلى فقدان الوزن الشديد. ولا هي تجعلك تفرط في الأكل (hyperorexie فَرْطُ الشَّهِيَّة ) والذي يعني أنَّ الإنسانَ يستمر بالشعُّور بالجوع حتى إن تناوَل طعاماً كافِياً يُلبِّي مُتطلَّبات البدن من الطاقة، ممَّا يُؤدِّي إلى اكتِساب الوزن الزائد. آليَّةُ العَمَل غير معروفة بشكل دقيق، ولكن يعتقد أن تكون عن طريق ضبط منطقة بالدماغ المسؤولة عن تنظِّيم الشهيَّة.[بحاجة إلى تحقيق علمي].
#مضادّةٌ_للإلتهاب: تُقلِّل من تأثير المواد الكيميائيَّة التي يُطلقها الجهازُ المناعي في الجسم، والتي تُسبِّب الالتهابَ والاحمرارَ والتورُّم.
#مُخَفِّضَةٌ_للحُمَّى: تستعمل بشكل شائع جدّاً كخافض للحرارة الجسم، ويعتقد أنَّها تَقوم بتقليل الحمَّى عبر ضبط منظِّم حرارة الجسم الموجود في الدِّماغ..، فعلى سبيل المثال، عندما يجري مضغ 1غ من أزهار عُشْبَة القَنْطُريون الأحمر، سواءٌ مجفّفة أو غَضّة، لمدة 10 دقائق أو أقل، تختفي الحمَّى النَّاجِمة عن التهاب اللَّوزَتَين بشكلٍ شبه نهائي، على الرّغْمِ مِنْ أنّها لا تسكّن الألم النَّاجم عن التهاب اللَّوزَتَين مثلَ ألم المفاصل. كما أنّها لا تؤثر على درجة حرارة الجسم الطبيعية إذا كان من يتناولها لا يعاني الحمى. ( فعلى سبيل المثال إذا كانت درجة الحرارة 37 Cْ فإنها لا تنخفض إلى 35 Cْ).
#خافِضٌ_لكُولِسْتِرُول_الدَّم: تُشير نتائج تجربةٍ مخبريَّة على الحيوان وليس البشر، إلى إمكانية استخدام عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر، سواءٌ بشكلٍ فرديٍّ أو مع عشبة الجَعْدَة الأَرْضيَّة Ajuga iva، في التقَلّيِل من إِنتاج كولستيرول البروتين الشَّحمِيِّ الخَفيض الكَثافَة LDL (الكولستيرول السيِّئ)، وعلى يبدو أنَّ ذلك يجري عن طَريق تنشيط إنزيمٍ مهمِّ في تَحطيم الدُّهون الثلاثية والكولستيرول المنخفِض الكثافة (السيِّئ)، يُسمَّى إنزيمَ ليبازُ البْرُوتينِ الشَّحْمِيّ Lipoprotéine lipase، وهو موجودٌ في العضلات والخلايا الدهنية في الجسم. كما تلمِّح التجربة أيضاً بأنَّ هذه العُشْبة قد تقوم بزيادة نسبة الكولستيرول المرتفع الكثافة (الجيِّد). وتكون النتيجةُ تقليلَ أو منعَ خطر الإصابة بأمراض القلب والشَّرايين، وتقليل حُدوث الذَّبحة الصدرية والتعرُّض لألمها أو حدوث الجلطة القلبيَّة.
#مدِّرةٌ_للبول: تُشير النتائجُ الأوَّلية من الدِّراسات على الحيوان إلى أنَّ عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر، سواءٌ بشكلٍ فرديٍّ أو مع عشبة إكْلِيلِ الجَبَل Rosmarinus Officinalis، تعمل على طرح السوائل الزائدة من الجسم عن طريق زيادة إنتاج البول، ممَّا يعني خفض ضغط الدم والوقاية من تكوُّن الحصاة والنِّقرس والحُماض وحماية وظائف الكُلَى بوجهِ العموم وفوائدُ أخرى..، وذلك من خلالِ التخلُّص من الأملاح والسوائل، وتلك الآلية تحدث في الكلى من خلال التأثير عليها كمحفِّزٍ لزيادة طرح الأملاح "الصوديوم والبوتاسيوم" في البول ساحبة معها السوائل، ممَّا يزيد في طرحها "أي السوائل"، وهو ما يؤدِّي إلى التَّقليل من حجم السوائل الجائلةِ في الأوعية الدموية مما يعني بالضرورة خفض الضغط الدموي وغيرها من الفوائد الأخرى. علمًا أنَّ هذه العُشبة تستخدم في الطب الشَّعبي في معالجة ضغط الدَّم المرتفع، وحصاة الكلى..؛ ولكن لابدَّ من دراساتٍ سَريرية مُصمَّمة تصميماً جيِّداً، وعلى نطاقٍ أوسع، خاصةً بالنسبة لمرضى ضغط الدَّم، فلا ينبغي أن تُستخدَم هذه العُشبة بدلاً من الرِّعايةِ الطبِّية الاعتِيادِيَّة.
#مُنَظِّمةٌ_للسُّكَّر: يبدو أنَّ عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر تُشاعِد على خفض مستويات السكَّر في الدَّم عن طريق زيادة تَحسُّس خلايا الكبد والدُّهون والعضلات للأنسولين، حيث تتمكَّن هذه الخلايا من إزالة الغلوكوز من الدَّم بشكل أكثر فعَّالية. وبذلك تُساعِد على التحكُّم بمستويات السُّكَّر في الدَّم، والحيلولة دون ارتفاع مستواه؛ فهذه العُشبة تساعد على ضبط مستويات سكَّر الدَّم ضمنَ في الحدود الطبيعيَّة. علاوةً على ذلك، تعالج هذه العُشبة عُسْر الهضم، بحيث يؤدِّي عسر الهضم إلى ارتفاع مستوى السُّكَّر في الدَّم. يلاحظ عند مرضى السُّكَّري من النمط الثاني تحسن ملحوظ عندما يتناولون هذه العشبة سواءٌ بشكلٍ فرديٍّ أو مع أعشابٍ أخرى أو مع الأدوية التي يصفها الطبيب جَنْباً إلى جَنْب، مثل الميتفورمين Metformine والغليبيزيد Glipizide. ربما يكون هناك زيادةٌ في التَّأثير الخافِض لنسبة السكَّر في الدَّم، عندما يجري استعمالها مع الأدوية. ولذلك، ينبغي رصدُ مستوى السكَّر في الدَّم في هذه الحالة باستمرار، فقد يكون هناك حاجة إلى تعديل في الجرعة..
#حماية_الكبِد ( مُضادٌّ لِسُميَّة الكبد ): إن تناول نقيع عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر ولو كوبًا صغيرًا بشكلٍ منتظم يساعد الكبد على إنجاز عمله بكفاءة وتنظيف الجسم من المواد الكيميائية الضارة وغيرها من السموم. وقد استخدمت لقرون لعلاج أمراض الكبد مثل اليرقان ومشاكل أخرى تتعلق بالكبد. هناك العديد من المواد الكيميائية الضارة التي قد تتسلَّلُ للكبد يوميًا عبر الهواء والغذاء، لذا النباتات والأعشاب الطبيَّة تعدُّ خيارًا جيّدًا، في إنقاذ كبدك من السموم. تُشير نتائجُ دراسةٍ أوليَّة على الحيوان إلى أنَّ خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر تتصف بخواص واقية للكبد من التسمُّم؛ حيث جرى إعطاء المجموعة الأولى من الفئران غذاء يحتوي على جرعة زائدة من الباراسيتامول مع خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر، والمجموعة الثانية غذاء يحتوي على جرعة زائدة من الباراسيتامول ولكن بدون خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر. تبيَّن بعد ستة أيّام أنّ المجموعة الأولي لم تحدث فيها وفيات بعكس المجموعة الثانية، وعلى ما يبدو بعد تشريح لكبد الفئران لكلا المجموعتين استنتج أنَّ خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر تمنع وصول السموم الناتجة عن الجرعة الزائدة من الباراسيتامول إلى الكبد. ويعتقد أنَّ ذلك يجري عن طريق زيادة خُلاصة عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر من إنتاج الكبد لإنزيم بِيروكْسيدازُ الغلُوتاثَيون glutathion peroxydase والذي يعمل كمضادٍّ للأكسدة، من أهم وظائفه التخلُّص من سموم الخلايا في الكبد، وحماية الخلايا من التلف أو تَضَرُّر الخلايا الذي تُسبِّبه الجذورُ الحرَّة radical libre ( جُزَيئاتٌ شَديدة التَّفاعُل يمكن أن تُؤذي وَظيفَة الخلايا ). ويعد بِيروكْسيدازُ الغلُوتاثَيون هامًا لسلامة خلايا الدَّم الحمراء وعمل البروتينات والأغشية الدهنية وغيرها. بالرغم أنَّ هذه النتائج لم يجري تأكيدها على البشر، تبقى نتائح محفِّزة لإستعمال هذه العشبة للحفاظ على الوظائف السَّويَّة للكبد، والذي يعدُّ العُضْو الرئيسي في جسم الإنسان. ( سُمِّيَّة الباراسيتامول Intoxication au paracétamol هي واحدة من أكثر أسباب التسمُّم شيوعا في جميع أنحاء العالم. وهى السبب الأكثر شيوعًا للفشل الكبدي الحاد Insuffisance hépatique aiguë ).
#طارِدةٌ_للبلغم: تَعملُ كحالّ للبلغم - بحيث تنظِّم لزوجة البلغم وتُساعد في إنتاج السعال الأكثر فعالية من السعال المتواجد، وبالتالي تُسهل إخراج البلغم من الجهاز التنفسي، وهذا البلغم هو عبارة عن بلغم متراكم نتيجة للأمراض التلوثية للجهاز التنفسي.
#التئام_الجُرُوح: يبدو أنَّ عُشْبَة القَنْطَرْيُون الأحمر تَعمَل عن طَريق المساعدة على تَحفيز نُموِّ الخَلايا التي تُشارِك في التئام الجروح، ويُساعِد بذلك على نُموِّ الأنسجةِ الطَّبيعية والشِّفاء بالعِلاج والرِّعاية الجيِّدة بالجُرح.
#دواعي_الإستعمال:
#الاستطبابات_المثبتة_علميًّا:
- الوقاية أو مُعالجة عُسْر الهَضم: تستخدم عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر، منذ قرون، في معالجة شكاوي الجهاز الهضمي. وهي تشكل عنصرًا أساسيًا في غالبية علاجات مشاكل عُسْر الهضم dyspepsie، والتي يتم بيعها أو استعمالها دون حاجة إلى وصفة طبِّية. الآليَّة التي تَعملُ بِها هذه العشبة في مُعالجة عُسْر الهَضم عند الإنْسَان غيرُ معروفة بالشكلِ الكامل، ولكن تبيَّن أنّها تعمل كمعزِّز لإنتاج الحمض في المعدة، ممَّا يؤدِّي إلى تحسين حركة العضلات فيها وزيادة تفريغ المعدة وحركتها وزيادة إنتاج السَّوائل في الأمعاء. ويمارس نَقْصُ الحُموضَة دورًا هامًا في عُسْر الهضم. هنالك العديد من الفوائد التي يُقدِّمها حمض المعدة للجسم، ومنها ما يأتي:
- المساعدة على هضم وتحليل الطعام الذي يصل إلى المعدة.
- حماية المعدة من الإصابة بالعدوى، وذلك بقتل البكتيريا، وغيرها من مُسبِّبات الأمراض.
- مساعدة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائيّة الضروريّة للجسم، مثل: فيتامين ب12، والبروتينات.
يعرف عسر الهضم بأنه شعور بعدم الراحة في منطقة البطن العليا، أعراضه قد تظهر بشكل قليل أو قد تكون يومية، وتتمثل أهم هذه الأعراض فيما يلي:
- ألمٌ في البطن.
- انتفاخٌ في منطقة البطن.
- التجشؤ وإطلاق الغازات.
- الغثيان، وقد يكون مصحوبًا بالقيء أحيانًا.
- صدور أصوات من منطقة المعدة.
- حرقةُ الفؤاد (اللَّذّعُ): يحصل ذلك عندما يتسرَّب الحمضُ المعدي نحو الأعلى باتِّجاه المريء (الأنبوب الواصل بين الفم والمعدة).
- مذاق حامضي في الفم، والشعور بالإمتلاء والشبع قبل إنهاء الوجبة.
• يمكن لهؤلاء الأشخاص تناول عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر للقضاء على عسر الهضم.
• ربَّما تَحتاج إلى فترة أسبوع أو أكثر حتَّى يظهرَ التأثيرُ الكامِل للعشبة.
■ الاستخدام التقليدي:
• لعُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر تاريخًا طويلًا أيضًا من الاستِخدام الدَّوائي في الطبِّ البَلَدِيِّ أو الطِبِّ الشَّعبِي؛ فعلى سبيل المثال، كانت العديدُ من المجتمعات القديمة تَستخدِم هذه العُشبة في معالجة الجرُوح والتَّسَمُّم والمشكلات الهضمية، بالإضافَة إلى الاستِخدامات التقليديَّة في مَشاكِل الجهاز الهَضمي ونقص الشَّهية والسَّيطرة على مرض السكَّري، فَضلاً عن مجموعةٍ مختلفةٍ من الحالات الأخرى، من ضمنها كالتالي:
• تَحسين صحَّة المرضى في طور التَّعافِي أو النَّقاهة من المرض.
• زيادة الشُّعور بالعافية bien-être والقدرة على التحمُّل endurance.
• ضُعْف المناعة Immunodéficience.
• الوَهَنُ العَصَبِيّ Neurasthénie.
• الحُمَّى fever، الحُمَّى المُتَقَطِّعَة fièvre intermittente.
• ارتفاع ضَغْطِ الدَّم، خفض نسبة الكولستيرول الضار (LDL)في الجسم.
• داء السُّكَّرِّي، فَرْطُ سُكَّرِ الدَّم Hyperglycemia.
• قُصورُ البَنْكرياس Hypopancréatisme [ حالةٌ تتميز بعدم كفاية إفراز العُصارَة البنكرياسيّة وما تحتويه من إنزيمات هاضمة ].
• الإمساك بالدرجات الخفيفة والمتوسطة.
• للوقايةِ أو العِلاج من قرحات الجهاز الهضمي.
• متلازمةُ القولون العصبي (IBS) .
• الْتِهابُ المَعِدَةِ المُزْمِن.
• الارتِجاع أو الجزر المعدي المريئي.
• الزُّحار [ مرضٌ يتميَّزُ بتبرُّز متقطِّعٍ معظمه دمٌ ومخاطٌ ويصحبه أَلمٌ وتعنٍّ ].
• فَقْدُ الشَّهِيَّة anorexie.
• تخفيف آلام الدورة الشهرية (عُسر الطمث).
• التهاب اللَّوزتين Angine، الْتِهابُ الجُيوبِ الأَنْفِيَّة.
• الدُّوْدَةُ الشَّريطِيَّة Ténia [ تتطفّل على أمعاء الفقاريّات بما في ذلك الإنسان، فتمتصُّ غذاءَه المهضوم مسبّبة له سوء تغذية شديد ].
• السُّعال، السُّلُّ الرِّئَوِيّ، السُّعال المُدمَّى (ظهور الدم في البلغم).
• إِدْمانُ الكُحُول alcoolisme.
• فقْرُ الدَّم anémie.
• التَّسَمُّم [ سَرَيانُ مَوَادَّ سَامَّةٍ فِي الجِسْمِ ].
• للعِلاج أو الوقاية من نَزلات البرد والأنفلونزا وحالات العدوى الأخرى.
• الْتِهابُ المَرارَة، خَلَلُ حَرَكاتِ المَرارَة Dyskinésie biliair.
• الصُّداعُ النِّصْفِيّ ( = الشَّقيقَة ) .
• الْتِهابُ الكَبِدِ المُزْمِن، مرض الكبد الكحولي.
• اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين).
• الْتِهابُ المَثانَةِ، لاسِيّما لدى كبار السن.
• الْتِهابُ حَوضُ الكُلْية Pyélonéphrite.
• تَحَصِّي الكُلْيَة ( = حَصاةٌ كُلْوِيَّة).
• تَحصِّي صَفْراوِيّ ( = حصوات المرارة).
• اِلْتِهَابُ الأُذُن Otite.
• متلازمة التَّعب المُزمِن.
• ضَعْفُ الذَّاكِرَة.
• الْتِهابُ المفَاصِل، النِّقرسُ Goût.
• أَلَمُ العَصَبِ الوَرِكِيُّ ( = عِرْقُ النَّسا).
• قَمْلُ الرأس، تَسَاقُطُ الشَّعْر Alopécie.
• الجُرُوح، الطَّفحُ rash، التقرُّحات الجلديَّة ulcère.
• حروق الشَّمْس coup de soleil.
• عَضَّةُ الكَلْب morsure de chien، لدغة الثُّعبان.
• التَّسَمُّمُ بلَسْعَةِ العَقْرَب scorpionisme.
• الدمَّل [البَثْرُ، وَهُوَ ما يَظْهَرُ على الجِلْدِ وَيُحْدِثُ انْتِفاخاً وَيَتَكَوَّنُ بِداخِلِهِ القَيْحُ].
• هَشاشَةُ الأَظْفار.
• الغَنْغَرِيْنَّة Gangrène [ نخر تتعرض له أنسجة أو أعضاء في جسم الإنسان ].
• الْتِهابُ اللِّثَة، الْتِهابُ دَوَاعِمِ السِّنّ.
• قُصُوُّ البَصَرِ الشَّيخُوُخِيّ Presbytie.
• الْتِهابُ المُلْتَحِمَة Conjonctivite.
• ظاهرةُ رينو [ حالةٌ شائعةٌ تؤثِّر في إمداد أجزاء معيَّنة من الجسم بالدم؛ وهذه الأجزاء هي أصابع اليدين والقدمين عادةً ].
• ملاحظة: هناك حاجةٌ إلى مَزيد من الأدلَّة لتَقييم فعَّالية هذه العُشبة لهذه الاِسْتِطْبابات. هذه الاِسْتِطْبابات جرى جمعها من مراجع عديدة، منها القديمة والحديثة. كما جرى عمل اِسْتِبْيَان لدى المناطق الشمالية من الجزائر، للحصول على معلومات حول اِسْتِطْبابات عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر.
■ الجرعة:
• عن_طريق_الفَم (داخليًّا): 6 غ في اليوم الواحد.
• ملاحظة: الجرعة غير محددة علميًا بشكل نهائي. ومع ذلك؛ تُشير مراجعة الباحثين الطبيين في شأن العلاج بالأعشاب إلى تجنُّب تقديم عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر للأطفال الأقل من عمر 12 سنة. ويمكن للأطفال الأكبر من 12 سنة أن يتناولوا عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر. وعُموماً، إنَّ على البالغ عدم تجاوز كمية 6 غِرامات من عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر المُجَفّفة في اليَّوم الواحِد. علمًا أنَّ مقدار الجرعة التي يجري استعمالها في الطبّ الشَّعبي أحيانًا يصل حتى 15 غ في اليوم الواحد.
• عن طريق الجلد (خارجيًّا): 20 إلى 40 غ.
■ طريقة الاستعمال:
• داخليًّا: بعدَّة أشكال مختلفة من ضمنها:
• نقيعٌ_مَغْلِيّ: نضيف 12غ من عشبة القَنْطَرْيُون الأحمر، المقطَّعة إلى أجزاء رقيقة (مفرومة) إلى قارورة زجاجية، سواءٌ مجفّفة أو غضّة، ثم نصبُّ عليها 1 ليتر من الماء الذي سبق غليه، تغلق القارورة جيِّدًا، وتترك لمدة ساعة. بعد ذلك، تصفَّى جيّدًا بواسطة شاش وتوضع في قارورة أخرى. يمكن أن يؤخذ منه بمقدار كوب 150 مل [1-3 مرات يوميًّا]. يجب رجُّ أو هزُّ النَّقيع جيِّداً قبلَ الاستعمال. يُحفَظ النَّقيع في الثلاجة لمدّة لا تزيد عن يومين. يمكن تدفئته قليلًا قبل الإستعمال. الجرعة في اليَّوم الواحد: 500 مل (نصف ليتر) تقسّم إلى 3 مرّات/اليوم.
• المضمضة: نضيف إلى وعاء زجاجيّ 30 غ عشبة مفرومة سواءٌ مجفّفة أو غضّة، نصف ليتر ماء سبق غليه، يغطى جيِّدًا، ويترك لمدة ساعة. مفيدة في تحفِّيز الشهية والتهاب اللِّثة ودواعم السن. يمضمض به 5 مرَّات/اليَّوْم أو اكثر.
• المَضْغ دون بلع: يجري مضغ 1 غ من الأزهار لمدة 10 دقائق، لتحفِّيز الشهيَّة، خصوصًا لدى مرضى القولون العصبي، كما أنّها طاردةٌ للحمَّى وتعالج التهاب اللِّثة. كما تستخدم عند البعض لخفض مستوى السُّكَّر في الدَّم ( فَرْطُ سكر الدَّم Hyperglycémie ).. يستعمل عدة مرَّات باليَّوم.
• تحت اللّسان: في الطبِّ الشَّعبي يجري وضغ 1 غ من الأزهار المجفّفة تحت اللّسان لمدة 10 دقائق لتخفيف الحُمَّى، ونوبات الرَّبْو، مثل السُّعالَ والأزيز التنفُّسيّ Sibilance وضِيق الصَّدر وعُسر التنفُّس. يستعمل عدة مرَّات باليَّوم.
• ملاحظة: يفضّل أن تؤخذ هذه العشبة على شكل نقيع (شاي) أو صبغة بدون تحلية، حتى لو كان ذلك بالعسل؛ أشكال الجرعات مثل الكبسولات أو الأقراص المغلفة تمنع إدراك المذاق المرّ، الذي في أرجح الاحتمالات أن يكون له الفضل في الفعالية العلاجية.
■ وقت تناول العشبة (داخليًّا):
ليس هناك دراسات تقنِّن ميقات استعمال هذه العشبة، ولكن إستنادًا على الخبراء في الأعشاب، ينصح تناولها كما يليّ:
- لتحفِّيز أو تنظيم الشهية يُفضَّل تناولُها قبلَ الأكل بمدة 30 من تناول الطعام.
- لعلاج عسر الهضم يُفضَّل تناولُها بعدَ الأكل مباشرةً.
- لمرضى السًّكَّرِّي يُفضَّل تناولُها بعدَ الأكل مباشرةً.
- يجري تَناوُلُ هذه العُشْبة في الأوقات نفسها من اليوم بانتظام.
- يمكن أن يؤدِّي تناولُ هذه العشبة عن طَريق الفَم إلى تخفيفٍ واضح لمضض أو إيلام الثَّدي والأعراض الأخرى المصاحبة لآلام الدورة الشهرية (عُسر الطمث)، بشرط أن تبدأَ المرأةُ بتناولها في اليوم 16 من بداية الدورة، وتستمرَّ في ذلك حتَّى اليوم الخامس من الدَّورة.
- إذا جرى استعمالها لمدة تزيد عن 15 يومًا، فالمفضل هنا تناولها بعد تناول الطعام.
- يُفضَّل أن يجري تناولُها ببطء، على شكلِ رَشَفَات.
- وهناك من ينصح دائمًا بتناولها على على مَعدةٍ خالية، قبلَ الوجبات بساعةٍ أو بعدَ الوجبات بساعتين.
■ خارجي: بعدَّة أشكال مختلفة من ضمنها:
- تُطبَّق طبقة رقيقة من مَسْحُوق العشبة المجفّفة أو مفروم العشبة الغضّة فوق الجُرُوح والتقرُّحات وعضّات الكلب أو لدغة الثُّغبان أو العقرب..، مرّة أو مرَّتين/اليَّوم. يجب القِيامُ بتنظيف المكان المصاب قبلَ استعمال العُشْبة، مع التأكُّد من جفافه تماماً. يجب تَغطيةُ مَوضِع تَطبِيق هذه العثشْبة بضِماد أو غيار طبِّي. يفضل أن يكون العلاج مزودج، وهو بأن يتناول نقيع العُشبة بمقدار كوب 150 مل [1-3 مرات يوميًّا ].
• تحضير المَسْحُوق: يحتاج تَحْضِير مسْحُوق عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر إلى عِنَايَة جيِّدة، نضعُ الكميَّة المطلوبة منها، والتي تقطع إلى أجزاء رقيقة، في صِّينِيَّة، توضع داخل الفُرْن على درجة حرارة بسيطة جدّاً جدّاً، يترك لمدّة 5 دقائق أو أقل، ويحرَّك بلطف بين الحين وَالآخر. ثمَّ تطحن مباشرةً في مِطْحَنَة كَهْرَبائِيَّة حتى يصبح مسحوقاً ناعمَ المَلْمَس. يُحْفَظْ هذا المَسْحُوق فِي وِعاءٍ مُحْكَمٍ ( = كَتيمٌ للهَواء ) منَ الزُّجاج أو من الورق ولا يجري تخزينها في البلاستيك.
• كمادة: تُوضع كِمادة ساخنة ( نقيع مغلي 30 غ 1000/ ملّ ) على العضو الموجوع لتخفيف الألم مثل الألم النَّاجِم عن التهاب المفاضل أو لعلاج الكَدْمات والرضوض مرَّتين يوميًّا. يفضل أن يكون العلاج مزودج وهو بأن يتناول نقيع العُشبة بمقدار كوب 150 مل [1-3 مرات يوميًّا ].
• قَطَّارَة: نقيع مغليّ ( 5 غ/ 50 مل ). تستعمل عند البالغين في معالجة اِلْتِهَاب الأذُن، تقطّر قَطْرات في الأذن المصابة. أربع مرَّات/اليَّوْم. يجب أن يَرقدَ المريضُ على جانبه بحيث تكون الأذنُ المصابة للأعلى، مع البَقاءِ على هذا الوضع لمدَّة دقيقتين أو إِدخال قطعة قطن كَبيرة داخِل الأذن. يفضل أن يكون العلاج مزودج وهو بأن يتناول نقيع العُشبة بمقدار كوب 150 مل [1-3 مرات يوميًّا ].
• مِرَشَّةُ الماء: نقيع مَغْلِيّ ( 10 غ / 300 ملّ). تستعمل بعد التصفية للقُمَّل وقِشرة الرأس وتساقطُ الشَّعر.
- غسول: نقيع مَغْلِيّ ( 20 غ / 1 ليتر). يستعمل بعد التصفية كغسول مرَّةً إلى أربع مرَّات باليوم، للجروح ومعالجة اِلْتِهاب المُلْتَحِمَة.
• نقيع زيتي: نفتِّت 100 غ عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر المجفَّفة في المطحنة، أو بواسطة مقص إلى أجزاء رقيقة، ثم نضعها في إناء زجازجيٍّ أو فخاريٍّ له فوهة واسعة ثم نضيف إليها زيت كافٍ من زَيتِ الزَّيتون لتغطيتها. ثم التأكد من المزيج بعد يوم أو يومين فقد تحتاج إضافة القليل من الزيت. احتفظ بالمركب في مكان دافئ مع هزه يومياً (أفضل درجة الحرارة المثلى هى (21 – 27 ) درجة مئوية، لكن التذبذب في درجة الحرارة لن يضر بالزيت، اترك العشبة منقوعة لمدة أسبوعين أو أكثر وخلال هذه الفترة يبدأ الزيت في اكتساب رائحة ولون والخواص العلاجية لعُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر. يصفى الزيت بواسطة قماشة وللحصول على كل قطرة يمكنك الضغط على الأعشاب باليد أو مكبس أو ماشابه حتى تصفى تمامًا من الزيت يحفظ الزيت المستخلص بالنقع في مكان بارد ويتم التخلص من الأعشاب. يستعمل هذا النقيع في الطب الشعبي موضعيًّا، في معالجة الأمراض الجلدية وقشرة الرأس.
■ وقت استخدام العشبة (خارجيًّا):
في أيِّ وقتٍ؛ لا علاقة للوقت عندما يجري الاستعمال الموضعي (خارجيّ) لهذه العُشبة.
■ مدة العلاج:
• داخليّ: يُشير الخبراء إلى أنَّ هذه العُشبة آمنةٌ بشكلٍ عام بطريق الفَم للاستِخدام لفتراتٍ قَصيرة من الوقت ( من 4 إلى 8 أسابيع على سَبيل المثال). لم تتوفَّر أيَّةُ معلوماتٍ حولَ سلامة الاستِعمال طَويل الأجل لهذه العُشبة.
• خارجي: بالنسبة للإستعمال الموضعيّ (خارجي) يوقف العلاج بمجرد تحسُّن الحالة.
■ موانع الاستعمال:
- فَتْرة الحَمْل والرَّضاعة الطبيعيَّة: لا توجد معلوماتٌ كافية حولَ سلامة استِخدامها خِلال فترة الحمل والرَّضَاعة. لذلك، يُفضَّلُ تَجنُّبُ استخدامِها خلال هذه الفترات لحين تَوَفُّر معلومات كافية عنها.
- القَرْحَة الهضميَّة (قرحة المعدة والإِثْناعَشَرِيَّة): هناك قَلقٌ من أنَّ استِخدامَ هذه العُشبة قد يزيد من احتِمال تفاقم الأعراض بشدَّة عند المصابين بالقرحة المعديَّة.
■ ماذا يجب على المرء مراقبته عند استعمال هذه العُشبَة؟
- يمكن أن تسبِّبب استعمالُ عُشبة القَنْطَرْيُون الأحمر انخفاضَ سكَّر الدم. سواءٌ عند الأصحاء أو المصابين بداء السُّكَّري. وهذا سواءٌ استعملت بشكلٍ فرديِّ أو مع أعشابٍ أخرى أو خصوصًا بالتزامن مع أدويةٍ أخرى لخفضه، كالأنسولين Insulin أو ميتفورمين Metformin إلخ..
يمكن أن يحدثَ انخفاضٌ في سكَّر الدم إذا تأخَّرت أو فاتت الوجبةُ أو الوجبة السريعة على المريض، أو مارس المريضُ جُهْدًا أو رياضةً أكثر من المعتاد، أو لم يستطع تناولَ الطعام بسبب الغثيان أو القيء. تشتمل أعراضُ نقص سكَّر الدم على القلق وتغيُّر في السُّلوك يشبه حالةَ السُّكر وتشوُّش الرؤية والتعرُّق البارد والتشوُّش وشحوب وبرودة الجلد وصعوبة التفكير والنُّعاس والجوع المفرط وتسرُّع ضربات القلب والصداع المستمر والغثيان والنَّرفزة والكوابيس والنوم غير المستقر والرجفة وثِقَل اللسان والتَّعب أو الضعف غير المألوف. ينبغي، عندَ ظهور أعراض نقص السكَّر في الدم، التأكُّدُ من ذلك بقياسِه. وإذا وُجد هذا النقصُ، فيجب تناول أقراص أو هلام الغلوكوز أو عصير الذرة والعسل أو مكعَّبات السُّكَّر أو شرب عصير الفاكهة أو السكَّر المُذاب في الماء. كما ينبغي التنويه عندما يجري تناولها على معدةٍ خاوية، يجب تناول الطعام بعد مرور نصف ساعة أو ساعة، وذلك لتجنُّب انخافض مستوى السُّكَّر في الدَّم، وهذا ينطبق بشكلٍ خاص عند المصابين بداء السُّكَّري.
■ تداخل العُشْبة مع الأدوية الأخرى:
- تعدُّ هذه عُشْبَة آمنة عمومًا عندما يجري استخدامها فرديًّا أو بالمشاركة مع أعشاب ونبتاتٍ طبِّية أخرى مثل إكليل الجَبَل أوبذور الشَّمر أو أزهار البابونج الحقيقي أو الشِّيح الأليض..، ولكن لا ينطبق مع الأدوية الَّتِي يصفها الطبيب. قد تتداخل هذه العُشْبَة مع بعض الأدوية. ولذلك، يجب استشارةُ الطَّبيب أو الصَيدَلانِيّ قبلَ تناولها مع هذه الأدوية.
- مرض السُّكَّرِيّ: عندما تُستعمَل عُشْبَة القَنْطريون الأحمر مع أدوية أخرى مُضادَّة لمرض السكَّري، مثل الميتفورمين Metformine والتُّولبوتاميد Tolbutamide والكلوربروباميد Chlorpropamide والغليبوريد Glyburide والغليبيزيد Glipizide أو الأَنسولين، سوف يكون هناك زيادةٌ في التَّأثير الخافِض لنسبة السكَّر في الدَّم. ولذلك، ينبغي رصدُ مستوى السكَّر في الدَّم في هذه الحالة.
- الإيبوبروفين Ibuprofène (دَواءٌ مُسكِّن ومُضاد التِهاب): يُبطئ كلٌّ من عُشْبَة القنطريون الأحمر والإيبوبروفين تجلُّطَ الدَّم. لذلك، يمكن أن يتعزَّزَ هذا التأثيرُ عندَ استعمالِهما معاً، ممَّا يزيد من احتمال الكدمات والنَّزف. يَنطبق الأمرُ نفسُه على مضادَّات التخثُّر Anticoagulant، مثل الوارفارين warfarine والأسبرين Aspirine والكلوبيدوغريل Clopidogrel والهيبارين Héparine والسلفاسالازين Sulfasalazine. ولهذا، إذا كان المريضُ يأخذ هذه الأدوية، فينبغي ألاَّ يتناولَ كمِّياتٍ كَبيرة من هذه العُشبة أو أن يتجنّب استعمالها لحين انتهاء مدة العلاج بهذه الأدوية ].
• هذه القائمةُ ليست كاملةً، فقد توجَد عَقاقيرُ أخرى تَتَفاعل مع هذه العُشْبَة. لذلك، يجب التحقُّقُ دائماً من الطَّبيب أو الصَّيدلانِي قَبلَ تناول أيَّة أدوية جَديدة، جَنْباً إلى جَنْب مع عُشْبة القَنْطَرْيُون الأحمر، سواءٌ بشكلٍ فرديٍّ أو مع أعشابٍ أخرى.
■ التَّوصيات :
- تعدُّ هذه العُشْبَة آمنَةً لدى معظم النَّاس عندما تُستعمل بالجُرعات الموصى بها.
- لا ينبغي أن تُستخدَم هذه العُشبة أو اعشابٌ أخرى بدلاً من الرِّعايةِ الطبِّية الاعتِيادِيَّة أو تَأخير طَلب الرِّعاية إذا كان المريضُ يعانِي من أعراض تبعث على القلق، وينطبقُ ذلك بشكلٍ خاص على مرض السكَّري، أو الأشخاص الذين تعرضوا للإصابت بالتسُّمم مثل عضة الكلب ولدغة الثعبان.
- ينبغي الاستمرارُ في استعمال هذه العُشبة، حتَّى عند شعور المريض بتحسُّن؛ مع عدم تفويت أيَّة جرعة منها.
- يمكن أن يبدأَ العلاجُ بجرعة منخفضة، ثمَّ يجري زيادتها بعد أسبوع من ذلك، وقد يحتاح الوصولُ إلى الفائدة الكاملة من استعمال العُشبة إلى أربعة أسابيع.
- ينصح باتِّباع نظامٍ غذائي جيّد وبرنامج للتَّمرينات الرياضيَّة، أثناء استخدام هذه العُشبة، وذلك حَسب تَوصيات مُقدِّم الرِّعاية الصحِّية..