القرفة هي لحاء نبات شجرة دائمة الخضرة استوائية كثيفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرفة هي لحاء نبات شجرة دائمة الخضرة استوائية كثيفة

    #القِرفة_تخفِّض_سكّر_الدَّم_والدّهون_السيِّئة:

    القرفة هي لحاء نبات شجرة دائمة الخضرة استوائية كثيفة من الفصيلة الغاريّة، يمكن أن يصل ارتفاعها من عشرة إلى أربعين مترًا.

    #أنواع_القرفة_الشائعة:

    - القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة [باللاتينية: Cinnamomum zeylanicum] وتُعدُّ سيريلانكا موطنها الأصليّ، وهي الأقلّ انتشاراً، والأكثر تكلفة، ولونها بنيٌّ فاتح، وتتميّز بقِوامها الهشّة. والقِرْفَة الصِّينِيَّة [باللاتينية: Cinnamomum cassia] وموطنها الأصليُّ هو الصين، وهي الأكثر شيوعًا، والأقلُّ تكلفة، ولونها بنيٌّ محمّرّ داكن، وقِوامها أصلب من قِوام القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة. ولتمييز القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة عن غيرها هو بالنظر إلى جزئها السُّفليّ حيث سنجد عدة طبقات رقيقة من اللِّحَاء على عكس القِرْفَة الصِّينِيَّة والتي غالبًا ما تَتَكَوَّنُ من طبقة واحدة وصَلْبَة. وعلى الرَّغم بعدم وجود فوارق الكبيرة بين النوعين، حيث تشير الدراسات إلى أنَّ هذين النَّوعين لهما آثارٌ مُماثِلة على الجسم، باستثناء درجة الأمان، فالسِّيرلَنكيَّة يعتقد أنّها أكثرُ أمانًا من الصِّينِيَّة، حيث تحتوي القِرْفَة الصِّينِيَّة على نسبة أعلى من مادّة تسمَّى الكومارين coumarine ، مقارنةً مع القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة حيث في التَّجارب على الفِئران، تَسَبَّبَتْ الجرعاتُ العالية من الكومارين في مشاكل كبديَّة. ولكن، لم يُبلَّغ عن أيَّة مشاكِل واضحة في الكبد عندَ البشر. لابدَّ من دراساتٍ سَريرية مُصمَّمة تصميمًا جيِّداً، لإثبات أو نَفْي هذا الِاتِّهَام، فبعض الخبراء يراها مجرد مبالغة لها أهدافٌ سياسيَّة، حيث يعتقد أن معظم البشر يمتلكون مسارًا رئيسيًا لاستقلاب الكومارين، الذي يختلف في ذلك عن استقلابه في الفئران.

    #تأثير_القرفة_على_مرض_السُّكَّري:

    القِرْفَة سواءٌ السِّيرلَنكيَّة وخصوصًا الصِّينِيَّة مشهورةٌ بتأثيرها المضادّ لداء السكَّرِّي، ولهذا السبب تعتبر واحدة من أفضل التَّوابِل لمرضى السُّكَّر؛ إذ يمكن أن تخفِّض مستويات السُّكَّر في الدَّم وتحسّن حساسية هرمون الأنسولين عن طريق تحريض إفراز الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس، مما يساعد على نقل السُّكَّر من مجرى الدَّم إلى الأنسجة للحفاظ على مستويات السُّكَّر في الدَّم متوازنة، يمكن أن تساعد القِرْفَة في منع نشاط العديد من الإنزيمات الهضمية لإبطاء امتصاص السكَّر في مجرى الدَّم بعد تناول وجبة عالية الكربوهيدرات؛ لهذا السبب، أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني يمكن أن يحصلوا على تأثيراتٍ إيجابية كبيرة في علامات السُّكَّر في الدَّم من خلال إضافة مستخلص القِرْفَة إلى الطعام. فعلى سبيل المثال: نُشرت دراسةٌ في مجلة أوف ذا إيندوكراين سوسايتي journal of the endocrine society، في الثالث عشَرْ من شهر تَمُّوز/ جُوِيلِية عام 2020، حيث أجريت الدراسة على 51 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 20 و70 ممن تظهر لديهم واحدة من 3 مشكلات محددة في الجلوكوز أثناء الصيام أو ما قبل السُّكَّرِّي prédiabète. وخضع المشاركون في الدراسة للمراقبة لمدة 12 أسبوعا، وقد توزعوا بين المركز الطبي بجامعة "كيونغ هي kyung hee" في سول بكوريا الجنوبية، ومركز جوسلين للسكري joslin diabetes center بمدينة بوسطن في ولاية ماساتشوستس الأميركية. وأعطى الباحثون كبسولة تحتوي على 500 ملغرام من مكملات القِرْفَة لمجموعة من المشاركين، في حين تناول آخرون دواءً وهميًّا، وذلك 3 مرَّاتٍ يوميا لمدة 12 أسبوعا. ووجد الباحثون أن القِرْفَة خفضت مستويات الجلوكوز غير الطبيعية أثناء الصيام، وحسنت استجابة الجسم لتناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات. وكانت قد كشفت دراسة أخرى من ذي قبل، والتي أجريت بين عامي 2017 و2018، أنه لم تكن هناك أيُّ آثارٍ جانبيَّة ضارة للقِرْفَة، وثبت أن مكملاتها خفضت من خطورة الإصابة بمرض السكري. وقال مؤلف الدراسة الدكتور جوليو روميو giulio romeo من مركز جوسلين للسكري ‎‏ في بوسطن: "أظهرت دراستنا التي استمرت 12 أسبوعا تأثيرات مفيدة لإضافة القِرْفَة إلى النظام الغذائي على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم لدى المشاركين المصابين بالسكري". وأضاف أن "تحديد طرق آمنة ودائمة وفعالة من حيث التكلفة للحد من التقدُّم من مرحلة ما قبل مرض السكري إلى مرحلة المرض من النوع الثاني، هدف إِكْلِينِيكِيّ ويحتاج المزيد من الدراسات للتحقق منه"[1]. #وقد_نشرت أيضًا مجلة "ديابيتيس كير Diabetes Care" المتخصصة بمرض السكري عام 2003 دراسة حول دور القِرْفَة في مواجهة مرض السكري، وكانت النتيجة أكثر من مدهشة: فقد أجريت دراسة في جامعة بيشاور الباكستانية، وبقيادة ألام خان alam khan، على 60 شخصًا من الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري، تم تقسيمهم إلى ست مجموعات، وتم إعطاء كل مجموعة من هذه المجموعات كمية معينة من القِرْفَة وهي نصف غرام وثلاثة غرامات وستة غرامات من القِرْفَة. وبعد 20 يوماً من تناول القِرْفَة، تبين أن مستوى السكر كان منخفضاً بشكل ملفت للنظر لدى المجموعة التي تناولت كمية أكبر من القِرْفَة (أي ستة غرامات/اليوم). وبعد 40 يومًا من التناول اليومي للقِرْفَة، لوحظ أن مستوى السكر انخفض بشكل رائع لدى المجموعتين المتبقيتين، وتراوح هذا الانخفاض بين 18 و29 في المائة، وبذلك قلّت عندهم أعراضُ السكَّري مثل: الشعور بعطش شديد، والتبوُّل لمرات عديدة (خاصة في أثناء الليل)، والشعور بالتعب الشديد. كما لوحظ في هذه الدراسة أن القِرْفَة خفضت أيضاً نسبة الكولستيرول المنخفِض الكثافة LDL (السيِّئ) في الدَّم ودهونه الثلاثية، وتراوح هذه الانخفاض من 10 إلى 24 في المائة بالنسبة للكولسترول، و23 إلى 30 في المائة بالنسبة للدهون الثلاثية، في حين بقيت مستويات الكولسترول المرتفع الكثافة HDL (النَّافِع) كما هي. وتكون النتيجةُ تقليلَ أو منعَ خطر الإصابة بأمراض القلب والشَّرايين، وتقليل حُدوث الذَّبحة الصدرية والتعرُّض لألمها أو حدوث الجلطة القلبيَّة. وعلى ما يبدو أنَّ ذلك يجري عن طَريق تنشيط إنزيمٍ مهمِّ في تَحطيم الدُّهون الثلاثية والكولستيرول المنخفِض الكثافة (السيِّئ)، يُسمَّى إنزيمَ ليبازُ البْرُوتينِ الشَّحْمِيّ lipoprotéine lipase، وهو موجودٌ في العضلات والخلايا الدهنية adipocytes في الجسم.[2]

    #فوائدُ_أخرى:

    عمومًا؛ للقرفة فوائد أخرى كثيرة من ضمنها [13][12][11][10][9][8][7][6]:
    1. تُستخدمُ القِرْفَة بكلِّ أنواعها، في مُعالجة حُرقة فؤاد المعدة (فم المعدة) وعسر الهضم وتَخمُّر المعدة.
    2. تُستخدمُ القِرْفَة بكلِّ أنوعها، لعلاج الارتجاع أو الجزر المعدي المريئي reflux gastro-œsophagien.
    3. تُستخدمُ القِرْفَة بكلِّ أنواعها، لتحسين الشَّهية للطَّعام.
    4. يمكن أن تُستخدمُ القِرْفَة الصِّينِيَّةَ أو السِّيرلَنكيَّة لعلاج الأشكال النَّاكِسَة من التصلُّب المُتعدِّد sclérose en plaques؛ القِرْفَة لا تشفي المرضَ، بل قد تؤدِّي إلى إبطاء التأثيرات المُسبِّبة للعجز، وإلى التقليل من انتكاسات المرض.
    5. تُستخدمُ القِرْفَة بكلِّ أنواعها، للعِلاج أو الوقاية من نَزلات البرد والأنفلونزا grippe وحالات العدوى الأخرى.
    6. هناك بعضُ الأدلَّة تقول بأنَّ القِرْفَة الصِّينِيَّةَ أو السِّيرلَنكيَّة قد تكون فعَّالةً الى حدٍّ ما في تخفيف الأعراض الشائعة للقولون العصبي colopathie fonctionnelle، لاسيَّما آلام البطن والانتفاخ والغازات.
    7. هناك بعضُ الأدلَّة تقول بأنَّ القِرْفَة الصِّينِيَّةَ قد تكون فعَّالةً في معالجة مختلف أنواع العدوى الفطرية mycose والخمائرية levure، مثلَ السُّلاق المهبليّ candidose vaginale؛ حيث تُسبِّبُ هذه العدوى الحكَّةَ والتهيُّج والانتِفاخ في المهبل والمنطقة المُحيطة به، وتظهر مفرزات (نجيج) دهنيَّة بيضاء أحياناً تُشبه الجبنة المنزليَّة.
    8. القِرْفَة قد تكون دَواءً جيِّداً لمعالجةِ التغيُّرات الالتهابيَّة المفصلية arthrite، تساعد على تَقليل الالتهابِ والأعراض المرضيَّة، وتحمي المفاصلَ من أيِّ ضَررٍ فيها مستقبلاً.
    9. تستعمل القِرْفَة للمساعدة في التخلُّص من البَلغم وإيقاف السُّعال.
    10. تُستخدَم القِرْفَة لعلاج احتقان الأنف.
    11. قد يؤدِّي تناولُ القِرْفَة عن طَريق الفَم إلى تخفيفٍ واضح لمضض أو إيلام الثَّدي والأعراض الأخرى المصاحبة للمُتَلازمة السَّابِقة للحَيض syndrome prémenstruel، بشرط أن تبدأَ المرأةُ بتناولها في اليوم 16 من بداية الدورة، وتستمرَّ في ذلك حتَّى اليوم الخامس من الدَّورة.
    12. تُستخدمُ القِرْفَة في تقليل تأثيرات مُتَلاَزِمَةُ المَبيضِ المُتَعَدِّدِ الكيسات (PCOS).
    13. إنَّ استخدامَ القِرْفَة الصِّينِيَّةَ قد يحسِّن المزاجَ والأداءَ الذهني لدى الشباب الأصحَّاء، كما قد تقوِّي الذاكرةَ والقدرة على الانتباه في كبار السنِّ.
    14. يمكن أن تُستَعملَ القِرْفَة بكلِّ أنوعها، لمُعالجة بعض مشاكل الخصوبَة fertilité لدى النساء ( تحثُّ على نموَّ الجُرَيبات المبيضيَّة follicule ovarien).
    15. يمكن أن يؤدِّي الاستهلاك المنتظم للقِرْفَة الصِّينِيَّةَ أو السِّيرلَنكيَّة دورًا فعَّال في حماية النظم التناسلية للذكور وفي زيادة عدد تحسين جودة الحيوانات المنوية sperme.
    16. تُستخدَم القِرْفَة بكلِّ أنواعها، في معالجة العَنانة (العَجز الجِنسي) impotence.
    17. يمكن أن تُستَعملَ القِرْفَة الصِّينِيَّةَ أو السِّيرلَنكيَّة في التَّخفيف من أعرض ضخامةُ البروستات الحميدة (تَضخُّم البروستات الحميد adénome prostatique، هي حالةٌ تُصيبُ كبارَ السن من الرجال.
    18. يمكن أن تُستخدَمَ القِرْفَة الصِّينِيَّةَ في مُعالجَة فَرط نَشاط المثانة البوليَّة vessie hyperactive (المثانَة العصبيَّة).
    19. يمكن أن تُساعِد القِرْفَة بكلِّ أنواعها، على الإقلاع عن التَّدخين عن طريق الحدِّ من الرغبة الشَديدة فيه ومن أَعراض الانسِحاب sevrage والآثار الأخرى.
    20. يمكن أن تُستعمَلَ القِرْفَة بكلِّ أنواعها، في الوقاية أو منع أو مُعالجة العدوى التي تحدث في المسالك البولية infection urinaire. .

    #الجرعة:

    #القِرْفَة_الصِّينِيَّة:
    • للبالغين:. يبلغ الاستهلاك اليومي المسموح الذي تشير به الدراسات من الكومارين حوالي 0.1 ملغم/كغم من وزن الجسم، أو 5 ملغ يومياً لشخص يبلغ وزنه 59 كغم[3]. الجرعة اليومية المقترحة سريريًّا: استعملت القِرْفَة الصِّينِيَّةَ بأمان بمقدار 6غ/اليوم لمدة 40 يومًا[2]، ووبأمانٍ أيضًا بمقدار 4غ/اليوم لمدة 4 أشهر[4].
    • الأطفال: يحتمل أمان القِرْفَة الصِّينِيَّةَ في حال تناولها بمقدار 2غ/اليوم (ملعقة صغيرة)، للمراهقين من عمر 13 إلى 18 عامًا.
    • فَتْرة الحَمْل: في حالات نادرة، قد تحِّفِّز القِرْفَة الصِّينِيَّةَ الإجهاض، خصوصًا في الستة أشهر من الحمل الأولى، إذ أنها قد تؤثر على بطانة الرحم endomètre وتساعد على انسلاخها عند تناولها بكميات كبيرة. وهذا الأمر قد يحصل بشكل خاص عند قيام الحامل بتناول مكملات القِرْفَة الصِّينِيَّةَ الدوائية. يفضل تجنب تناول شاي القِرْفَة المركز خلال الحمل قدر الإمكان، والالتزام فقط برشة (ملعقة صغيرة) من القِرْفَة الصِّينِيَّةَ على طعام الحامل أو مشروباتها المفضلة كمنكّه خلال اليوم.
    • المرضع: تعتبر كميات القِرْفَة الصِّينِيَّةَ المستخدمة في الطعام (ملعقة صغيرة) آمنةٌ بشكلٍ عام على الأمهات المرضعِّات.

    #القِرْفَة_السِّيرلَنكيَّة:

    • للبالغين: تُعدُّ القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة غالباً آمنة عند تناولها بكميات غذائية، ويُحتمل أمان تناولها بجرعةٍ دوائية، ويُعدُّ استهلاك القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة بما يُقارب نصف غرام إلى ثلاثة غرامات يوميًا، لمدة لا تزيد عن ستة أشهر آمن، إلّا أنَّه من المحتمل عدم أمان تناولها بجرعات كبيرة لفترة زمنية طويلة، وبالرغم من احتواء القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة على مادة الكومارين، إلّا أنّ كميته قليلة جداً، وبالتّالي لا يُشكّل ضرراً على الجسم.
    • الأطفال: من المرجَّح أن تكون القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة آمنة في حال تناولها بمقدار 1 غ/اليوم (نصف ملعقة صغيرة)، للمراهقين من عمر 13 إلى 18 عامًا.
    • فَتْرة الحَمْل: من المرجَّح أنَّ تكونَ القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة آمنةً عندَ استخدامِها بالمقادير التي تُوجَد في الأطعمة عادة. ولكن لا يُعرَف الكَثيرُ عن سَلامة القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة عن طريق الفم بالكمِّيات المستخدمَة في الأدوية. ومع ذلك؛ يرى بعض الخبراء أنّ القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة آمنة الاستعمال بعد 6 أشهر من الحَمْل بجرعة 2غ مرَّة/اليَّوم.
    • المرضع: تعتبر كميات القِرْفَة السِّيرلَنكيَّة المستخدمة في الطعام (نصف ملعقة صغيرة) أمنة بشكلٍ عام على الأمهات المرضعات.

    #موانع_الاستعمال:

    - القصور الكلوي الحادّ: القِرْفَة بكلِّ أنواعها، مدِّرٌ (قويٌّ) للبول Diurétique، لذلك ينبغي على المصابين بالقصور الكلوي الحاد Insuffisance rénale aiguë توخي الحذر، والإكتفاء باستخدامِها بالمقادير التي تُوجَد في الأطعمة عادةً كمنكِّه.

    #طريقة_الاستعمال:

    عن طريق الفَم: بعدَّة أشكال مختلفة من ضمنها:
    إنَّ القِرْفَة بكلِّ أنواعها، تحتوي على فوائد صحية مذهلة، سواءٌ عند استخدامها في إعداد الخبز، أو صنع الشاي، أو إضافتها إلى بعض الأطعمة اللذيذة.

    #مسحوق: ما يحرص عليه البعض بإضافة قليل من القِرْفَة إلى أطباق الحلويات أو إلى المشروبات الساخنة المُحلاة، هو سلوكٌ صحيٍّ، وفق ما تُؤكده الدراسات الطبية الحديثة، والتي بحثت في الجدوى الإيجابية لإضافة القِرْفة إلى طعام الإنسان في السَعْيٍّ لخفض ذلك الارتفاع الصاروخي في نسبة سكر الدَّم عقب تناول المشروبات أو الأطعمة المحتوية على السكريات، حيث وجد الباحثون من مستشفى مالمو Malmö الجامعي بالسويد أنَّ إضافة كمية قليلة من القِرْفة، لا تتجاوز حجم ما يملأ ملعقة الشاي، إلى حَلْوَى البُودِنْغ المصنوعة من دقيق الأرز، قد أدى إلى خفض حدة الارتفاع في نسبة سكر الدم لدى مجموعة من الأصحاء الذين تمت تجربة الأمر عليهم. هذه النتيجة، وإن كانت متوافقة تماماً مع نتائج دراسات طبية سابقة عديدة في إثبات قدرة مكونات القِرْفة على خفض نسبة سكر الدم، إلا أن هذا الكلام العلمي الثابت لا يعني تلقائياً أن يعتمد الناس على تناول القِرْفة بدلاً من أدوية معالجة السكري التي يصفها الأطباء ويتابعون مفعولها، بل تعني أن إضافة القِرْفة إلى وجبات الحلويات أو المشروبات المُحلاة هو من السلوكيات الغذائية الذكية التي يحرص الإنسان على ممارستها كإحدى وسائل الوقاية من ارتفاع نسبة سكر الدم، سواء لدى الأصحاء أو لدى مرضى السكري. وهذا يُضفي مزيداً من المصداقية والاطمئنان إلى جدوى اعتياد البعض على تناول القِرْفة وحرصهم على إضافتها إلى مكونات غذائهم اليومي، بنسب وكميات معتدلة. لكن من جانب آخر، لا يعني إثبات فائدة القِرْفة في خفض سكر الدم، أن يأخذ مُعد الحلويات راحته، كما يُقال، بإضافة أكوام السكر إلى المعجنات، ويخدع زبائنه بمجرد اهتمامه بإضافة كمية من بودرة القِرْفة فوقها أو ضمنها، كوسيلة صحية للحماية من تأثيرات تلك السكريات. وقامت الدكتورة جوانا هليبواكز Joanna Hlebowicz، الباحثة الرئيسة في الدراسة، وزملاؤها الباحثون بمتابعة تناول 14 شخصا من الأصحاء لوجبة من حلويات البودينغ المصنوعة من الأرز. وتم قياس نسبة سكر الدم لدى كل المشاركين في الدراسة، قبل وبعد تناول تلك الحلويات خالية من القِرْفة وأيضاً قبل وبعد تناولها ممزوجة بالقرفة، وذلك في فترات زمنية متعاقبة. ولاحظت الباحثة من مقارنة نتائج تحليل سكر الدم، بصفة متكررة خلال الساعتين الأوليين بعد تناول إما البودينغ الخالي من القِرْفة أو البودينغ المعزز بالقِرْفة، أن نسبة الارتفاع في سكر الدم كانت منخفضة عند تناول القِرْفة[5]. #تنبِّيه: تناول القِرْفة جافة أو استنشاقها يمكن أن يسبب تهيجاً في الحلق والرئتين، بالإضافة إلى السعال أو الاختناق. كما يمكن أن تتلف الرئتين بشكل دائم. وذلك لأن الرئتين لا تستطيعان تحطيم الألياف في القرفة، مما يسبب تراكمها في الرئتين ويسبب التهاب الرئة. لذلك يجب دائمًا مزج القِرْفَة مع مواد غذائيَّة أخرى.

    #الكبسولات: التوصية القياسية من حيث جرعة حبوب القرفة هي تناول ما بين 2 إلى 4 جرام يوميًا (2000 إلى 4000 ملليغرام). من المهم عدم تجاوز جرعة توفر أكثر من 0.1 ملليغرام / كيلوغرام من وزن الجسم من الكومارين ، وهو مركب في القرفة يمكن أن يكون سامًا عند تناوله بكميات كبيرة.

    #نقيعٌ_مَغْلِيّ (1 كوب من الشَّاي): نضيف 2غ من مسحوق لحاء القِرْفة (ملعقة قهوة صغيرة)، إلى كوب زجاجية، ثم نصبُّ عليه الماء الذي سبق غليه، يغطى الكوب جيِّدًا، ويترك لمدة 15 دقيقة.
    #نقيعٌ_مَغْلِيّ (3 أكواب الشَّاي): نضيف 6غ من مسحوق لحاء القِرْفة، إلى قارورة زجاجية، ثم نصبُّ عليها نصف ليتر من الماء الذي سبق غليه، تغلق القارورة جيِّدًا، وتترك لمدة نصف ساعة. يمكن أن يؤخذ منه بمقدار كوب 150 مل [1-3 مرات يوميًّا]. يجب رجُّ أو هزُّ النَّقيع جيِّداً قبلَ الاستعمال. يُحفَظ النَّقيع في الثلاجة لا تزيد عن يومين. يفضّل تدفئته قليلًا قبل الإستعمال.

    #الغش:

    - يجري خلط مادّة الفلّين liège (مادة تستخرج من لحاء شجر بلوط) بالقِرْفَة قبل سحقها، فالحذر ثم الحذر، والأفضل أن يَتِمَّ شراء القِرْفَة في شكلها الخَام (عيدان) وسحقها.
    إنَّ القِرْفَة والأعشاب والنباتات الطبية كنوزٌ، وهبها الله للبشرية جمعاء، فهي أدوية غالبًا ما تكون زهيدة الثمن، عظيمة التأثير، قليلة الضرر، غير أن هناك من مات ضميره، ونقص إيمانه، وغُيب عقله، فشرع في غشها، قبل بيعها للناس، طلبًا للمال، والكسب السريع، ولا يدري أنه بفعلته تلك، يتلاعب بصحة الناس، ويضرهم لا يشفيهم؛ فالحذر، والفطنة عند شرائها، فما أكثر أولئك الذين يبيعون بضاعة مسمومة!

    #تداخل_القِرْفَة_مع_الأدوية_الأخرى:

    - تعدُّ القِرْفَة آمنة عمومًا عندما يجري استخدامها فرديًّا أو بالمشاركة مع أعشاب ونبتاتٍ طبِّية أخرى مثل الزَّنجبيل أو الخُولنجان أو الفليفلة الحمراء..، ولكن لا ينطبق مع الأدوية الَّتِي يصفها الطبيب. قد تتداخل هذه العُشْبَة مع بعض الأدوية. ولذلك، يجب استشارةُ الطَّبيب أو الصَيدَلانِيّ قبلَ تناولها مع هذه الأدوية:
    - مرض السُّكَّرِيّ: لا مانع من استعمالها جنبًا إلى جنب مع الأدوية. عندما تُستعمَل القِرْفَة مع أدوية أخرى مُضادَّة لمرض السكَّري، مثل الميتفورمين metformine والتُّولبوتاميد tolbutamide والكلوربروباميد chlorpropamide والغليبوريد glyburide والغليبيزيد glipizide أو الأَنسولين، سوف يكون هناك زيادةٌ في التَّأثير الخافِض لنسبة السكَّر في الدَّم. تخفض القِرْفَة مستوياتِ السكَّر في الدم لدى مرضى السكَّري. لذلك، يجب مُراقبةُ علامات انخفاض السكَّر في الدم hypoglycemia، ورصد نسبة السكَّر في الدم بدقَّة إذا كان لدى المريض مرضُ السكَّري ويستخدم القِرْفَة ؛ فقد تحتاج جرعةُ أدوية السكَّري إلى تعديل من قِبَل مقدِّم الرعاية الصحِّية.
    - الإيبوبروفين Ibuprofène (دَواءٌ مُسكِّن ومُضاد التِهاب): يُبطئ كلٌّ من لِحَاء القِرْفَة والإيبوبروفين تجلُّطَ الدَّم. لذلك، يمكن أن يتعزَّزَ هذا التأثيرُ عندَ استعمالِهما معاً، ممَّا يزيد من احتمال الكدمات والنَّزف. يَنطبق الأمرُ نفسُه على مضادَّات التخثُّر Anticoagulant، مثل الوارفارين warfarine والأسبرين Aspirine والكلوبيدوغريل Clopidogrel والهيبارين Héparine والسلفاسالازين Sulfasalazine. ولهذا، إذا كان المريضُ يأخذ هذه الأدوية، فينبغي ألاَّ يتناولَ كمِّياتٍ كَبيرة من القِرْفَة أو أن يتجنّب استعمالها لحين انتهاء مدة العلاج بهذه الأدوية ].
    - أدوية خفض الدُّهون الأخرى، مثل الفيبرات Fibrate أو الستاتينات Statins.

    • هذه القائمةُ ليست كاملةً، فقد توجَد عَقاقيرُ أخرى تَتَفاعل مع القِرْفَة. لذلك، يجب التحقُّقُ دائماً من الطَّبيب أو الصَّيدلانِي قَبلَ تناول أيَّة أدوية جَديدة، جَنْباً إلى جَنْب مع لِحَاءُ القِرْفَة، سواءٌ بشكلٍ فرديٍّ أو جماعي .
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_20230314-094837-1.jpg 
مشاهدات:	21 
الحجم:	61.0 كيلوبايت 
الهوية:	82281
يعمل...
X