جمال فرحات « السوبر ٨ » مهددة لكننا نحاول انقاذها !
ضمن سياق الكلام عن التصوير السينمائي والمعدات السينمائية المنزلية نقف في محطة لا بد منها مع أحد الواقفين خلف الكاميرا ..
إنه المصور اللبناني جمال فرحات الفائز
بجائزة مهرجان بلجيكا الدولي العاشر لسينما « سوبر ۸ » مستعرضين بدايته وخبراته وآفاقه مع التصوير بهذه الكاميرا .
- جمال فرحات مصور فوتوغرافي
في الأصل يبلغ من العمر ٢٢ سنة عضو في الجمعية الـدوليـة للسينما - سوبر ٨ - ومن هنا ننطلق في الحديث معه حول بداياته في السينما قبل الانتقال إلى رأيه بالتوافق ما بين الفوتوغراف والسينما .
- يقول جمال
إتجهت إلى التصوير السينمائي في عام 1981 خلال عملي كمصور صحافي .
مدفوعاً بملاحظاتي حول الحياة والتعاطي مع الناس لقد أحسست أن واقعنا غني ، بما يزخر به من مشكلات إجتماعية وبمـا فيه من واحـات راحـة وفرح ... حتى على الصعيد السياحي والإعلاني ، كان لا بد من نقل ماساة الإنسان ، فوجدت ان الصورة المتحركة واعني السوبر 8 » هي الآلة المطلوبة والتي يمكن إستعمـالـهـا من قبل الهـواة والمحترفين . ومن خلالها يمكنهم التعبير عن آرائهم وقضـايـا شعبهم ، نظراً لما للسينما من مقدرة على إستيعاب المواضيع وترجمتها إلى لغة متداولة .
ويتابع جمال فرحات -
في الخارج ، و في لبنان أيضاً ، إعتاد الناس على مشاهدة اللقطات عن الانفجارات والموت والدمار . ومن هنا وجدت ان الضرورة تقضي ان نطرح للناس خلفية هذه المصائب وما تتركه من اثر على الناس .. أنا الآن أحاول صناعة شيء ما من الحقيقة
- ما هو الفرق بين نقل هذه المـواضيـع عبر التصوير الفوتوغرافي او عبر السينما ؟
حين يكون المصـور الفوتوغرافي ناجحاً في مجالـه فسيكون حتماً مصوراً سينمائياً ناجحاً ، فالتقنيـة والـرؤيـة المسبقة ، حتى التسلسل وربط الأفكار بعضها ببعض متشابهة إلى حد ما ، ما عدا ميكانيكية الآلة التي تختلف نسبياً السينما ذات قدرة أكبر على التحكم بالموضوع وبترابط القصة او الفكرة لترجمتها إلى قصة محكية فهي تنمي الفكر وتنطلق نحو الاشمل ، إذا ما اخذنا بعين الاعتبار كونها ـ أي السينما أكثر إنتشاراً في العالم .
- الا تعتقد بان السينما قد تأثرت سلباً بظهور الفيديو ؟
- اعتقد ان السينما ستعود للنهوض من جديد بعدما تأثرت كثيراً مع ظهور الفيديو الذي ساهم بقتل - السوبر 8. ، وهذا ما لاحظته خلال المهرجانات التي شهدتها ، خصوصاً مهـرجـان تونس ، وهناك لمست تشجيعاً واضحاً لاعادة إحياء عمل الـ -Su ) 8 per باي شكل من الاشكال
لنعد قليلا إلى أول فيلم سينمائي صورته .. ما هي طبيعة هذا الفيلم ؟
- اول فیلم كان حول ذكرى عـاشـوراء عام ١٩٨١ ، وهي محاولتي الأولى . وقد إشتركت بهذا الفيلم في مهرجان تونس ونال الاعجاب وقد سبق للمخرج رفيق حجار آن شاهده وشجعني على
الاستمرار ، وهو الذي إقترح علي المشاركة بمهرجان تونس .
ويتابع جمال فرحات مستعرضاً اعماله فيقول
ـ وهـذا الفيلم غـرض في ميتشغن ، بالولايات المتحدة الأميركية ـ ومن ثم فيلم « صبرا - بعد هذا الفيلم قمت بمحاولة أخـرى مع فيلم , الأطفـال والحرب ، ومدته 15 دقيقة أما عن حضوره الناشط المهرجانات يقول جمال فرحات - في المهرجان الحادي عشر للسينمـا بتـونس حـاز فيلم وشاتيلا ، ۲۰ دقيقة ، ثم فيلم سقوط طائرة إسرائيلية البقاع ، ثلاث دقائق الأطفال والحرب ، على جائزة تقديرية وهناك عقدت عدة لقاءات مع الوفود العديدة التي
جاءت من 38 دولة من كل انحاء العـالم . وقد تمحورت هذه اللقاءات حول أهمية التصوير السينمائي وكيفية تطوره ، وقد إستغربت الوفود المشاركة عدم حضور اي مصور من لبنان غيري فوعدت بالسعي لتنظيم الاشتراك في المهرجانات المقبلة بحيث يشارك فيها أكبر عدد من اللبنانيين المهتمين بالتصوير ، السينمائي ( 8 Super ) ..
- ماذا عن الصعوبات التي واجهتها وتواجهها ؟
قد تكون بغالبيتها منحصرة في الاطار المادي ، فللسينما مصاريف كبيرة لا يمكن ان اتحملها
باستمرار . لذلك كان علي إقناع الآخرين ، من أهل واقارب ، بانني اقدم عملا مهماً وذلك للحصول على الدعم المادي منهم باستمرار .
وكنت اضطر غالباً للاستدانة سبيل تكملة مشروعي - ولا يخفى على احد ان العمل يحتاج إلى جهد مادي ومعنوي ايضا ، حيث أمضي وقتاً مطولا في انجاز الفيلم يمكن لهذا الوقت ان يفيدني مادياً لو إتجهت خلاله لعمل تجاري .
- كم من الوقت تعطي لانجاز فيلم من افلامك ؟
أحياناً امضي الليل بكامله وانا أشاهد الأشرطة التي صورتها واعيد المشاهدة لأكثر من مرة وانا
اسجل الملاحظات العامة في محاولة لايجاد الترابط المطلوب .
وهذا يستنفذ الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى نتائج معقولة .
- هل ستتخلى عن الكاميرا الفوتوغرافية بواقع تأثرك بالكاميرا السينمائية ؟
- أنا أطمح للوصول إلى مرحلة تقنية عالية وان اصبح مصوراً سينمائياً ناجحاً ، لكن الآلة الفوتوغرافية ستبقى على كتفي دائماً .
- هل ستنتقل مع نجاحـك كمصور إلى مجال تصوير الأفلام الروائية ؟
ـ هذا الأمر ليس مطروحاً الآن . ولكن بمنتهى الصدق أقول إنني اجد نفسي مشدوداً أكثر للقيام باعمال توثيقية لا روائية .
- ما هي مشاريعك للمستقبل ؟
- احضر لفيلم جديد ، يطرح معاناة الناس الحالية وسط أكياس الرمل ووسط الظروف المحيطة بهم ، وقد إخترت له عنواناً مبدئياً هو ، حياة وواقـع الطفـل اللبناني ، وهو فيلم وثائقي طبعاً ومدته ستكون حوالي ١٥ دقيقة .
ضمن سياق الكلام عن التصوير السينمائي والمعدات السينمائية المنزلية نقف في محطة لا بد منها مع أحد الواقفين خلف الكاميرا ..
إنه المصور اللبناني جمال فرحات الفائز
بجائزة مهرجان بلجيكا الدولي العاشر لسينما « سوبر ۸ » مستعرضين بدايته وخبراته وآفاقه مع التصوير بهذه الكاميرا .
- جمال فرحات مصور فوتوغرافي
في الأصل يبلغ من العمر ٢٢ سنة عضو في الجمعية الـدوليـة للسينما - سوبر ٨ - ومن هنا ننطلق في الحديث معه حول بداياته في السينما قبل الانتقال إلى رأيه بالتوافق ما بين الفوتوغراف والسينما .
- يقول جمال
إتجهت إلى التصوير السينمائي في عام 1981 خلال عملي كمصور صحافي .
مدفوعاً بملاحظاتي حول الحياة والتعاطي مع الناس لقد أحسست أن واقعنا غني ، بما يزخر به من مشكلات إجتماعية وبمـا فيه من واحـات راحـة وفرح ... حتى على الصعيد السياحي والإعلاني ، كان لا بد من نقل ماساة الإنسان ، فوجدت ان الصورة المتحركة واعني السوبر 8 » هي الآلة المطلوبة والتي يمكن إستعمـالـهـا من قبل الهـواة والمحترفين . ومن خلالها يمكنهم التعبير عن آرائهم وقضـايـا شعبهم ، نظراً لما للسينما من مقدرة على إستيعاب المواضيع وترجمتها إلى لغة متداولة .
ويتابع جمال فرحات -
في الخارج ، و في لبنان أيضاً ، إعتاد الناس على مشاهدة اللقطات عن الانفجارات والموت والدمار . ومن هنا وجدت ان الضرورة تقضي ان نطرح للناس خلفية هذه المصائب وما تتركه من اثر على الناس .. أنا الآن أحاول صناعة شيء ما من الحقيقة
- ما هو الفرق بين نقل هذه المـواضيـع عبر التصوير الفوتوغرافي او عبر السينما ؟
حين يكون المصـور الفوتوغرافي ناجحاً في مجالـه فسيكون حتماً مصوراً سينمائياً ناجحاً ، فالتقنيـة والـرؤيـة المسبقة ، حتى التسلسل وربط الأفكار بعضها ببعض متشابهة إلى حد ما ، ما عدا ميكانيكية الآلة التي تختلف نسبياً السينما ذات قدرة أكبر على التحكم بالموضوع وبترابط القصة او الفكرة لترجمتها إلى قصة محكية فهي تنمي الفكر وتنطلق نحو الاشمل ، إذا ما اخذنا بعين الاعتبار كونها ـ أي السينما أكثر إنتشاراً في العالم .
- الا تعتقد بان السينما قد تأثرت سلباً بظهور الفيديو ؟
- اعتقد ان السينما ستعود للنهوض من جديد بعدما تأثرت كثيراً مع ظهور الفيديو الذي ساهم بقتل - السوبر 8. ، وهذا ما لاحظته خلال المهرجانات التي شهدتها ، خصوصاً مهـرجـان تونس ، وهناك لمست تشجيعاً واضحاً لاعادة إحياء عمل الـ -Su ) 8 per باي شكل من الاشكال
لنعد قليلا إلى أول فيلم سينمائي صورته .. ما هي طبيعة هذا الفيلم ؟
- اول فیلم كان حول ذكرى عـاشـوراء عام ١٩٨١ ، وهي محاولتي الأولى . وقد إشتركت بهذا الفيلم في مهرجان تونس ونال الاعجاب وقد سبق للمخرج رفيق حجار آن شاهده وشجعني على
الاستمرار ، وهو الذي إقترح علي المشاركة بمهرجان تونس .
ويتابع جمال فرحات مستعرضاً اعماله فيقول
ـ وهـذا الفيلم غـرض في ميتشغن ، بالولايات المتحدة الأميركية ـ ومن ثم فيلم « صبرا - بعد هذا الفيلم قمت بمحاولة أخـرى مع فيلم , الأطفـال والحرب ، ومدته 15 دقيقة أما عن حضوره الناشط المهرجانات يقول جمال فرحات - في المهرجان الحادي عشر للسينمـا بتـونس حـاز فيلم وشاتيلا ، ۲۰ دقيقة ، ثم فيلم سقوط طائرة إسرائيلية البقاع ، ثلاث دقائق الأطفال والحرب ، على جائزة تقديرية وهناك عقدت عدة لقاءات مع الوفود العديدة التي
جاءت من 38 دولة من كل انحاء العـالم . وقد تمحورت هذه اللقاءات حول أهمية التصوير السينمائي وكيفية تطوره ، وقد إستغربت الوفود المشاركة عدم حضور اي مصور من لبنان غيري فوعدت بالسعي لتنظيم الاشتراك في المهرجانات المقبلة بحيث يشارك فيها أكبر عدد من اللبنانيين المهتمين بالتصوير ، السينمائي ( 8 Super ) ..
- ماذا عن الصعوبات التي واجهتها وتواجهها ؟
قد تكون بغالبيتها منحصرة في الاطار المادي ، فللسينما مصاريف كبيرة لا يمكن ان اتحملها
باستمرار . لذلك كان علي إقناع الآخرين ، من أهل واقارب ، بانني اقدم عملا مهماً وذلك للحصول على الدعم المادي منهم باستمرار .
وكنت اضطر غالباً للاستدانة سبيل تكملة مشروعي - ولا يخفى على احد ان العمل يحتاج إلى جهد مادي ومعنوي ايضا ، حيث أمضي وقتاً مطولا في انجاز الفيلم يمكن لهذا الوقت ان يفيدني مادياً لو إتجهت خلاله لعمل تجاري .
- كم من الوقت تعطي لانجاز فيلم من افلامك ؟
أحياناً امضي الليل بكامله وانا أشاهد الأشرطة التي صورتها واعيد المشاهدة لأكثر من مرة وانا
اسجل الملاحظات العامة في محاولة لايجاد الترابط المطلوب .
وهذا يستنفذ الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى نتائج معقولة .
- هل ستتخلى عن الكاميرا الفوتوغرافية بواقع تأثرك بالكاميرا السينمائية ؟
- أنا أطمح للوصول إلى مرحلة تقنية عالية وان اصبح مصوراً سينمائياً ناجحاً ، لكن الآلة الفوتوغرافية ستبقى على كتفي دائماً .
- هل ستنتقل مع نجاحـك كمصور إلى مجال تصوير الأفلام الروائية ؟
ـ هذا الأمر ليس مطروحاً الآن . ولكن بمنتهى الصدق أقول إنني اجد نفسي مشدوداً أكثر للقيام باعمال توثيقية لا روائية .
- ما هي مشاريعك للمستقبل ؟
- احضر لفيلم جديد ، يطرح معاناة الناس الحالية وسط أكياس الرمل ووسط الظروف المحيطة بهم ، وقد إخترت له عنواناً مبدئياً هو ، حياة وواقـع الطفـل اللبناني ، وهو فيلم وثائقي طبعاً ومدته ستكون حوالي ١٥ دقيقة .
تعليق