_ اموات يكشفون عن اسماء قاتليهم !
هل يمكن ان يتكلم الميت ؟...
سؤال غريب ولا شك .. لان الجواب البديهي هو « لا » ... لانك لا تسمع من في القبور » ...
ولكن اذا كان الموت هو انتقال من حال الى حال ، حيث يفنى الجسد وتظل الروح حية في العالم الآخر ، كما المعتقدات الدينية ، فان ما يحول دون ذلك هو عدم قدرة الانسان الحي في هذه الدنيا على الاتصال بالارواح التي انتقلت الى العالم الآخر ، حيث ( اللغة » هناك تختلف . هي اللغة هنا . عن
انه والشيء الجديد في هذا الصدد هو اختبارات مدهشة يقوم بها عالم نمساوي مختص بالاصوات يدعي بواسطة اجهزة خاصة متطورة استطاع مناجاة أموات قضوا نحبهم قتلا ، وانه تلقى اجوبة منهم سجلها على اشرطة ، وهي اختبارات لقيت
من الجدية ما جعل الشرطة تهتم بها .
جو غريب اشبه بأجواء السحر وتحضير الأرواح ، ، سوى ان وسائط الاتصال هذه المرة هي أدوات الكترونية . ثمانية اشخاص جلسوا في ستوديو يضم اجهزة صوتية متطورة ، معزول عن الخارج ومؤثراته ، يقع على حدود مدينة فيينا عاصمة جلس هؤلاء ينتظرون الاصوات الاصوات التي لا يمكن سماعها انها اسماء القتلى الذين سيفصحون عن اسماء قاتليهم المجهولين . النمسا.
اهي خدعة ، أم تدجيل ، أم ظاهرة سحرية ؟.. أم ان هؤلاء الاشخاص يتسلون ويحاولون أثارة الناس بالغرائب والعجائب ؟...
رائد هذه البدعة هو التقني النمساوي هانس لوكش الذي يبلغ الثامنة والخمسين . قال هانس : « ان البحث في الاصوات هي المهمة التي نذرت لها حياتي . وما أفعله هنا بصورة منتظمة مع أصدقائي هو جزء من عملي الذي يمارس في بلدان أخرى منذ أكثر من عشرين سنة » •
ان هدف هذا الجهد هو الحصول على برهان علمي محسوس « انه بواسطة الوسائل التقنية المساعدة يمكن التقاط الاصوات من العالم الآخر وجعلها مسموعة العالم » . . وفي الخامس عشر من نيسان عام ۱۹۷۷ خطرت للرجل المأخوذ بتقنية الاصوات فكرة اهداء بحثه واختباراته حول الاصوات الى معهد ابحاث الجرائم هذا من
مكان قبل ثلاثة أيام من الالتقاء اصدقائه الذين يفكرون مثله من أجل القيام مع بأول اختبار مشهود ، وقعت جريمة في مدينة لينز النمساوية ، حيث قتل الموظف غونتر بار في الشارع بطعنة سكين . ولم يكن قد توفر للشرطة أي أثر يقود الى معرفة القاتل عندها حصل ما يلي في ستوديو الاصوات في فيينا التي تبعد . عن وقوع الجريمة زهاء ۱۹۰ كيلو مترا :
في مركز رئيسي شغلت ثمانية أجهزة تسجيل . وعندما بدأت الاشرطة تدور ، قال لوكش في ميكروفونه وسط سكون تام في الغرفة : « أنادي غونثر بار • هل تعلم بأنك في العالم الآخر ؟ » .
نفسك ؟ ... . ثم اسمه » ! وبعد استراحة عشر ثوان أضاف يقول : ( رجاء ، هل بامكانك ان تبلغ عن قال : هل تعرف قاتلك ؟... في حالة الايجاب ، رجاء ، قل لنا
بعد عشر ثوان أخرى انتهى الاختبار ، وعندما ادار الاشرطة فيما بعد كان السؤال الاخير يسمع بسرعة ولكن بصورة مفهومة . وكان الجواب المسجل : لقد كانت هي ٠٠٠ ».
حول هذا الحدث ، وحوادث كثيرة غيرها في السنوات التالية ، كتب لوكش تقريرا مفصلا ودقيقا ، ووضع الشريط المسجل في أرشيفه . وبعد أيام قرأ في الصحف عن مراسم دفن القتيل . وقرأ بعد ذلك أيضا أن زوجة الموظف القتيل اعترفت بجريمة قتل زوجها ...
بعد عشرة اشهر ، أي في الثاني من شباط عام ۱۹۷۸ ، وجد في موقف للسيارات في بلدة غومبولد سكيرشن بالنمسا فرانز مايرهوفر ، وهو سائق سيارة أجرة : مقتولا بالرصاص . ومثلما هو الحال في الجريمة السابقة لم يكن هناك أي أثر
للفاعل
وبعد أربعة أيام سأل هانس لوكش الضحية فرانز مايرهوفر ، كما فعل في السابق مع القتيل غونثر بار : « هل تعرف قاتلك ؟.. » . وجاءه الجواب مسجلا على شريط التسجيل : « دا بوزيك » .
و کشهود على صدق قوله وصحة تجربته ، ترك لو كش ثلاثة رجال يحضرون الجلسة ، هم : فردیناند شاختنر ، کورت فوتوفا ، والفونس شتايتر . وبعد شهر القى رجال المباحث الجنائية القبض على صاحب مؤسسة السيارات الاجرة استه جوهان بوزيك
و بعد سنة ، عندما فسرت بواسطة اشرطة التسجيل ايضا من قبل باحث الاصوات لوكش ، الجريمة المزدوجة في فيينا التي ذهب ضحيتها الزوجان المتقاعدان هدفينغ وجورج فيدل ، وكذلك الجريمة التي ذهب ضحيتها التلميذ هانس راينبرغر البالغ من العمر ١٢ سنة ، قرر لوكش وأصدقاءه اطلاع الشرطة على معلوماتهم . ولكنهم . سرعان ما عدلوا عن الفكرة لانهم فكروا بأن لن يصدقهم أحد ... ولذلك تركوا الاشرطة مخبأة في الخزائن .
ولكن القصة لم تبق سرا ، وانتقلت عبر الاحاديث الخاصة الى مجموعات أكبر ، كما توفر عدد اكثر من الشهود الذين وقفوا على اسماء المجرمين الحقيقيين عن طريق الاتصالات الصوتية قبل ان تكشف الشرطة عنهم ، بل وفور حدوث
هل يمكن ان يتكلم الميت ؟...
سؤال غريب ولا شك .. لان الجواب البديهي هو « لا » ... لانك لا تسمع من في القبور » ...
ولكن اذا كان الموت هو انتقال من حال الى حال ، حيث يفنى الجسد وتظل الروح حية في العالم الآخر ، كما المعتقدات الدينية ، فان ما يحول دون ذلك هو عدم قدرة الانسان الحي في هذه الدنيا على الاتصال بالارواح التي انتقلت الى العالم الآخر ، حيث ( اللغة » هناك تختلف . هي اللغة هنا . عن
انه والشيء الجديد في هذا الصدد هو اختبارات مدهشة يقوم بها عالم نمساوي مختص بالاصوات يدعي بواسطة اجهزة خاصة متطورة استطاع مناجاة أموات قضوا نحبهم قتلا ، وانه تلقى اجوبة منهم سجلها على اشرطة ، وهي اختبارات لقيت
من الجدية ما جعل الشرطة تهتم بها .
جو غريب اشبه بأجواء السحر وتحضير الأرواح ، ، سوى ان وسائط الاتصال هذه المرة هي أدوات الكترونية . ثمانية اشخاص جلسوا في ستوديو يضم اجهزة صوتية متطورة ، معزول عن الخارج ومؤثراته ، يقع على حدود مدينة فيينا عاصمة جلس هؤلاء ينتظرون الاصوات الاصوات التي لا يمكن سماعها انها اسماء القتلى الذين سيفصحون عن اسماء قاتليهم المجهولين . النمسا.
اهي خدعة ، أم تدجيل ، أم ظاهرة سحرية ؟.. أم ان هؤلاء الاشخاص يتسلون ويحاولون أثارة الناس بالغرائب والعجائب ؟...
رائد هذه البدعة هو التقني النمساوي هانس لوكش الذي يبلغ الثامنة والخمسين . قال هانس : « ان البحث في الاصوات هي المهمة التي نذرت لها حياتي . وما أفعله هنا بصورة منتظمة مع أصدقائي هو جزء من عملي الذي يمارس في بلدان أخرى منذ أكثر من عشرين سنة » •
ان هدف هذا الجهد هو الحصول على برهان علمي محسوس « انه بواسطة الوسائل التقنية المساعدة يمكن التقاط الاصوات من العالم الآخر وجعلها مسموعة العالم » . . وفي الخامس عشر من نيسان عام ۱۹۷۷ خطرت للرجل المأخوذ بتقنية الاصوات فكرة اهداء بحثه واختباراته حول الاصوات الى معهد ابحاث الجرائم هذا من
مكان قبل ثلاثة أيام من الالتقاء اصدقائه الذين يفكرون مثله من أجل القيام مع بأول اختبار مشهود ، وقعت جريمة في مدينة لينز النمساوية ، حيث قتل الموظف غونتر بار في الشارع بطعنة سكين . ولم يكن قد توفر للشرطة أي أثر يقود الى معرفة القاتل عندها حصل ما يلي في ستوديو الاصوات في فيينا التي تبعد . عن وقوع الجريمة زهاء ۱۹۰ كيلو مترا :
في مركز رئيسي شغلت ثمانية أجهزة تسجيل . وعندما بدأت الاشرطة تدور ، قال لوكش في ميكروفونه وسط سكون تام في الغرفة : « أنادي غونثر بار • هل تعلم بأنك في العالم الآخر ؟ » .
نفسك ؟ ... . ثم اسمه » ! وبعد استراحة عشر ثوان أضاف يقول : ( رجاء ، هل بامكانك ان تبلغ عن قال : هل تعرف قاتلك ؟... في حالة الايجاب ، رجاء ، قل لنا
بعد عشر ثوان أخرى انتهى الاختبار ، وعندما ادار الاشرطة فيما بعد كان السؤال الاخير يسمع بسرعة ولكن بصورة مفهومة . وكان الجواب المسجل : لقد كانت هي ٠٠٠ ».
حول هذا الحدث ، وحوادث كثيرة غيرها في السنوات التالية ، كتب لوكش تقريرا مفصلا ودقيقا ، ووضع الشريط المسجل في أرشيفه . وبعد أيام قرأ في الصحف عن مراسم دفن القتيل . وقرأ بعد ذلك أيضا أن زوجة الموظف القتيل اعترفت بجريمة قتل زوجها ...
بعد عشرة اشهر ، أي في الثاني من شباط عام ۱۹۷۸ ، وجد في موقف للسيارات في بلدة غومبولد سكيرشن بالنمسا فرانز مايرهوفر ، وهو سائق سيارة أجرة : مقتولا بالرصاص . ومثلما هو الحال في الجريمة السابقة لم يكن هناك أي أثر
للفاعل
وبعد أربعة أيام سأل هانس لوكش الضحية فرانز مايرهوفر ، كما فعل في السابق مع القتيل غونثر بار : « هل تعرف قاتلك ؟.. » . وجاءه الجواب مسجلا على شريط التسجيل : « دا بوزيك » .
و کشهود على صدق قوله وصحة تجربته ، ترك لو كش ثلاثة رجال يحضرون الجلسة ، هم : فردیناند شاختنر ، کورت فوتوفا ، والفونس شتايتر . وبعد شهر القى رجال المباحث الجنائية القبض على صاحب مؤسسة السيارات الاجرة استه جوهان بوزيك
و بعد سنة ، عندما فسرت بواسطة اشرطة التسجيل ايضا من قبل باحث الاصوات لوكش ، الجريمة المزدوجة في فيينا التي ذهب ضحيتها الزوجان المتقاعدان هدفينغ وجورج فيدل ، وكذلك الجريمة التي ذهب ضحيتها التلميذ هانس راينبرغر البالغ من العمر ١٢ سنة ، قرر لوكش وأصدقاءه اطلاع الشرطة على معلوماتهم . ولكنهم . سرعان ما عدلوا عن الفكرة لانهم فكروا بأن لن يصدقهم أحد ... ولذلك تركوا الاشرطة مخبأة في الخزائن .
ولكن القصة لم تبق سرا ، وانتقلت عبر الاحاديث الخاصة الى مجموعات أكبر ، كما توفر عدد اكثر من الشهود الذين وقفوا على اسماء المجرمين الحقيقيين عن طريق الاتصالات الصوتية قبل ان تكشف الشرطة عنهم ، بل وفور حدوث
تعليق