البَاذِنْجَان: نباتٌ من الخُضَرِ الزِّراعيةِ، من فصيلةِ البَاذِنْجِيَّات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البَاذِنْجَان: نباتٌ من الخُضَرِ الزِّراعيةِ، من فصيلةِ البَاذِنْجِيَّات

    البَاذِنْجَان (نَبْذَة عامّة قصيرة جدًّا) .

    البَاذِنْجَان: نباتٌ من الخُضَرِ الزِّراعيةِ، من فصيلةِ البَاذِنْجِيَّات، تَميلُ إلى سَوَادٍ مَفْتُوحٍ وهو مستطِيلٌ ومَدوَّرٌ له رأسٌ أخضَر.

    • الأسماء الشَّائعة:
    أطلق العرب عليه تسميَّاتٍ كثيرة منها: الأَنَب، والحَيْصَل، والمَغْد، والحَدَق. أما كلمة بَادِنْجَان فمنقولة عن الفارسيّ. وتعود التسمِّية eggplant إلى شكل الثمار الأوربية المزروعة في القرن الثامن عشر التي كانت بحجم صغير وتشبه بيض الإوز أو الدجاج، بلونٍ أصفر أو أبيض.
    ويسمَّى [علميًّا: بـ Solanum melongena].

    • الْمَوئِل الأصلي والانتشار:
    يُعتقد أن نبات البَاذِنْجَان البري نشأ في الهند والصين، واستُزرِع في جنوب وشرقي آسيا خلال فترة ما قبل التاريخ، وأول إشارة إليه جاءت في مخطوطات صينية عام 544، في حين ذكره ابن سينا عام 1559، وكانت أولى المعلومات عن الباذنجان للعالمين العربيين ابن البيطار وابن العوام في القرن الثالث عشر الميلادي. ويرجع الفضل في انتشار زراعته في إفريقيا إلى العرب الذين نقلوه في القرن التاسع. تعرَّف الأوربيون على البَاذِنْجَان في منتصف القرن الخامس عشر، وبدأ انتشاره الواسع في القرن التاسع عشر.

    • الاستخدامات الغذائية والطبية:

    تملك ثمار البَاذِنْجَان طعمًا مرًّا إلى حد ما، ويصبح خفيفًا عند الطبخ. يُستخدم الباذنجان من مطابخ اليابان إلى إسبانيا حيث يحضر مسلوقًا أو مقليًّا أو مشويًّا أو مطبوخًا أو مخلَّلًا. تستعمل الثمار الفتيَّة غير البالغة في مرحلة النضج الاستهلاكي. وتحضر أصناف مختلفة من الوجبات في منطقة الشرق الأوسط.
    يُعَدّ البَاذِنْجَان في الشرق من الخضار المطوِّلة للأعمار بفضل احتوائه على أملاح البوتاسيوم التي تؤثر تأثيرًا إيجابيًّا في نشاط القلب، حيث يُنصح للأشخاص الذين يعانون أمراض الأوعية القلبية. يعمل البَاذِنْجَان على خفض كمية الكولسترول بالدَّم، كما يوزِّع الدهون؛ وبالتَّالِي ينصح لخفض الوزن ولمرضى النسيان، وبفضل مكوِّنات الأملاح المعدنية الموجودة فيه يحافظ على توازن الحموضة والقلوية في الجسم بالحدود المثالية. يؤثر الاستخدام المنتظم للأطعمة المعدة من الباذنجان تأثيرًا جيِّدًا في توازن الأملاح؛ لذلك يستخدم حمية عند عدم انتظام الاستقلاب الغذائي. يساعد البَاذِنْجَان على التخلُّص من بعض أمراض الكُلْية والكبد، إذ يعد مدِّرًا للبول ويساعد في التخلُّص من الحصى، كما يخلِّص الجسم من الإمساك بفضل محتواه الجيِّد من الألياف النباتية.

    البَاذِنْجَان ضعيف القيمة الغذائية مثل باقي الخضار، حيث إن تناول 100غ منه يعطي الجسم نحو 24 سعرة حرارية، وهو يحتوي على مقادير قليلة من فيتاميني أَلِفْ وسِي والكبريت والحديد والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والموادّ الدَّسِمة والنَّشَوية والبروتينية .
    وعلى الرغم من طعمه المرّ قبل طبخه فإنَّ البَاذِنْجَان يكتسب مذاقًا شهيًا بعد الطبخ. وهو يمتص الزيت والدهون أثناء طبخه، ولذلك يعد من الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية. ومن وسائل منع البَاذِنْجَان من امتصاص الدهون تمليحه للتخلص من الماء في أنسجته أو وضعه في الفرن بدلا من قليه في الزيت. وتساهم عمليه تمليح الباذنجان أثناء إعداده في التخلص من مرارة الطعم.

    ولا ينصح خبراء التغذية بتناول الباذنجان ليلا؛ لأنه يستغرق مدة أربع ساعات لهضمه، ويمكن أن يتسبب في عسر الهضم. ومن النصائح الأخرى المتعلقة بتناول البَاذِنْجَان عدم الإسراف في تناوله مقليًا لأنه مشبع بالزيوت والدهون، ويفضل عدم تقشير الباذنجان، لأن قشرته تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي تساعد على الحفاظ على جدران الخلايا والحماية من الشيخوخة المبكِّرة.

    يقال أيضًا أنَّ احتواء البَاذِنْجَان على مادة « أُوكسَالات » الطبيعية، قد يسبب عند زيادة تركيزها في الجسم بتشكل الحصوات في الكلى والمرارة، وتمنع سهولة امتصاص الجسم للكالسيوم. لذا ينصح البعض أحيانًا بالتقليل منه وتحاشيه.

    • أكثر الدول إنتاجا للبَاذِنْجَان:

    يُزرع الباذنجان في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية بمساحة كلية تقدر بنحو 1.7 مليون هكتار، ويأتي أعلى إنتاج للباذنجان (89 %) من خمس دول هي الصين (58 % من الإنتاج العالمي)، والهند (25 %)، وتحتل مصر وإيران وتركيا المراتب الباقية.

    • علم السًّموم:

    ثبت أنَّ استهلاك أوراق الباذنجان وزهوره بكميات كبيرة أو حت متوسِّطة هي بالفعل سامّة لأنها تحتوي على الصُولانين، وهو مركَّبٌ سامّ من الموادِّ الْكِيميائية وأحد الأيضات الثانوية العديدة الِّتِي تنتجها بعض النباتات. من ضمنها الباذنجان.

    • الْوَصْف:

    البَاذِنْجَان نباتٌ معمِّر، ولكنه يزرع نباتًا حَوْليًّا، يُراوح طوله بين 40-150سم، وأوراقه بسيطة وكبيرة، وعليها شعيرات كثيفة يراوح طولها بين 10 و20 سم، وعرضها بين 5 و10 سم أو أكثر. الأنواع نصف المزروعة (شبه البريَّة semi-wild) يصل طولها إلى 255 سم مع أوراق طولها أكبر من 30 سم وعرضها 15سم. السَّاق زُغبيَّة عادة. الأزهار بيضاء أو أرجوانية مؤلفة من خمس بتلات وأسدية بلون أصفر. الثمرة لحمية ذات نسيج لحمي يقل قطرها عن 3 سم في النَّبَاتَات البرِّية، ولكنها أكبر من ذلك في النباتات المزروعة. تصنف الثمرة نباتيًّا بأنها عِنَبة[ ] وتحتوي على عدة مئات من البذور الناعمة والصغيرة قُطْرُ الواحدة منها 3-4 مم، وقد يصل عددها إلى 2000 بذرة في الثمرة الواحدة، وهي مبطَّطة وكُلْوِيَّة الشكل بلونٍ أصفر إلى بنيٌّ، ولها طعم مرّ بسبِّب احتوائها على مركَّب جلوكوسيد النيكوتين.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1678706897852.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	91.3 كيلوبايت 
الهوية:	81922
يعمل...
X