اللُّوبياء: بَقْلَةٌ زِرَاعِيَّةٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْقَرْنِيَّاتِ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللُّوبياء: بَقْلَةٌ زِرَاعِيَّةٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْقَرْنِيَّاتِ..

    اللُّوبْياء ( نَبْذَة عامّة قصيرة جدًّا ).

    اللُّوبياء: بَقْلَةٌ زِرَاعِيَّةٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْقَرْنِيَّاتِ، تُطْبَخُ لِثِمَارِهَا وَحُبُوبِهَا، وَتُسَمَّى أَيْضاً فَاصُولِيَا بَيْضَاءَ، تُؤْكَلُ حُبُوبُهَا، وَفَاصُولِيَا خَضْرَاءَ تُؤْكَلُ قِشْرَتُهَا وَحُبُوبُهَا مَعاً.

    أ‌ - اللُّوبْيَاء أو اللُّوبيا Vigna من المحاصيل البقولية الغذائية المهمة لغناها بالبروتين، وهي سهلة النموِّ ومفيدة للتربة. تنمو في المناطق الجافة والحارة، وفي الأراضي الفقيرة فتحسِّن من خصائصها الكيمياوية والفيزيائية بفضل قدرتها على تثبيت الآزُوتّ الجوي بوساطة البكتريا العقدية المتكونة على جذورها.

    ب‌ - اللُّوبْيَاء محصول خضار ثمري وورقي، تؤكل قرونها الخضراء، أو بذورها الجافة، أو أوراقها الخضراء. تنتشر زراعتها في معظم أنحاء القارة الإفريقية، وأجزاء من آسيا، وغالباً ما تزرع اللُّوبْيَاء لأوراقها في المناطق ذات المعدلات العالية الأمطار، ولبذورها في المناطق ذات المعدلات المنخفضة الأمطار. كما تزرع محصولًا بينيًا culture associée (أيّ زراعة محصولين أو أكثر في حقل واحد وبشكل متداخل) ، أو سمادًا أخضر، يُقلب في التربة قبل الإزهار مباشرة، أو علفاً أخضر للحيوانات.

    • الموطن الأصلي ومناطق الانتشار الجغرافي:

    أ‌ - موطنها الأصلي إفريقيا الوسطى والهند، وقد اِسْتُؤْنِسَت domestication في مناطق غربي إفريقيا، وعاش بعض أصولها البرية لآلاف السنين في منطقة الساحل في إفريقيا، وتتركز زراعة بعض سلالاتها المُسْتَأْنَسَة من الأصل البري في المناطق الجافة من إفريقيا والممتدة من السنغال شرقًا إلى السودان والصومال والأجزاء الجنوبية من زامبيا وبتسوانا وموزامبيق.

    ب‌ - وتنتشر زراعتها أيضًا في معظم مناطق العالم ما عدا الباردة منها، وتنمو على نحو جيد في المناطق الحارة من إفريقيا، وجنوب شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أدخلت فيها مع تجارة العبيد، كما تزرع على نطاق واسع في الصين والهند، ومناطق أخرى عديدة في آسيا وأستراليا.

    • القيمة الغذائية:

    أ‌ - تحتوي قرون اللُّوبْيَاء وبذورها الجافة على كميات كبيرة من المواد البروتينية والكربوهيدراتية والأملاح المعدنية، وتدخل في تركيب بذورها الجافة المكونات الآتية: 24- 28% بروتين و48- 56% كربوهدرات و1.5% دهون، وكميات جيدة من فيتامينات C ومجموعة B والأملاح المعدنية. وتستهلك طازجة أو مجففة أو معلبة.

    • من فوائدها:

    أ‌ - بسبب غنى اللُّوبْيَاء بالثيامين فإن تناولها بانتظام يساعد على تقوية القلب وحمايته، إذ يساعد هذا الفيتامين بشكل خاص على الحماية من فشل القلب.
    ب‌ - محتوى اللُّوبْيَاء من الألياف الغذائية يساعد على تحسين مستويات الكولسترول في الجسم بخفض نسب الكولسترول الضار وزيادة نسب الكولسترول الجيد، الأمر الذي يحسن صحة القلب والأوعية الدموية.
    ت‌ - تحتوي اللُّوبْيَاء على مستويات مرتفعة من فيتامين ج الأمر الذي يساهم في دعم جهاز المناعة.
    ث‌ - تكاد اللُّوبْيَاء أن تخلو تمامًا من السعرات الحرارية والكولسترول، مما يجعلها طعامًا مثاليًا لمن يرغبون في خسارة بعض الكيلوغرامات الزائدة.
    ج‌ - تحتوي اللُّوبْيَاء على مستويات مرتفعة من المغنيسيوم والذي يساعد على تحسين عمليات الأيض في الجسم والحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن حدود المعقول.
    ح‌ - تحتوي اللُّوبْيَاء على مركب خاص له تأثير منوم، مما يجعل تناول اللُّوبْيَاء بانتظام مفيدًا بشكل خاص في علاج الأرق واضطرابات النوم بشكل عام وتحسين جودة النوم.
    خ‌ - كما باقي أفراد عائلة البقوليات الكبيرة والمتنوعة، تحتوي اللُّوبْيَاء على نسب عالية من الكالسيوم الذي تحتاجه العظام.

    • من أضرارها:

    أ‌ - يعاني بعض الأشخاص من بعض الآثار الجانبية بعد تناول اللُّوبْيَاء، مثل ألم المعدة والغازات والانتفاخ، وذلك بسبب احتوائها على الرافينوز raffinose، الذي يعتبر نوعًا من الألياف المسببة لمشكلات في الهضم، إلا أن ترك اللُّوبْيَاء في المياه فترة كافية قبل وضعها على النار، وطهيها بشكل جيد يقلل من نسبة الرافينوز، ويجعلها أسهل في الهضم.

    ب‌ - أهمية طهي اللُّوبْيَاء جيدًا، لأن عدم طهوها وتناولها نيئة قد يؤدي إلى حدوث تسمم، لأن بها مواد سامة تختفي عند طهوها بعد 10 دقائق، كذلك الحرص على تخزينها بشكل سليم تجنبًا لنمو البكتريا أو الفطريات الضارة بسبب سوء التخزين.

    • الوصف النباتي:

    أ‌ - اللُّوبياء نبات حولي عشبي. جذرها وتدي متفرع، وتحمل مجموعتها الجذرية عقداً تحتوي على بكتريا تثبت الآزوت الجوي. الساق إما قائمة أو نصف قائمة أو زاحفة، حسب أصنافها المختلفة وطول فترة حياتها، فبعضها سريع النمو يحتاج إلى دورة حياة تقل عن 100 يوم، يزرع غالباً لبذوره أو سماداً أخضر، وبعضها الآخر يحتاج إلى أكثر من 120 يوماً، ويضم غالباً أصنافاً نصف قائمة أو زاحفة، تزرع عادة لأوراقها أو علفاً للحيوانات.

    ب‌ - الأوراق مركّبة من ثلاث وريقات، ولها أذينات كبيرة وواضحة. الأزهار تشبه الفراشة، تتكون في نورات عنقودية، يتألف كأسها من خمس سبلات ملتحمة، وتويجها من خمس بتلات ومن عشر أسدية، تلتحم خيوط تسع منها، ما عدا واحدة تبقى سائبة تغلّف المدقّة التي تتكون من مبيض وحيد الخباء وعديد البويضات، ومن قلمٍ علوي، يحمل ميسماً عليه زغب. التلقيح الذاتي هو السائد. الثمرة قرن طويل (15-30سم) أسطواني مستقيم أو منحنٍ، فيه 5 -10 بذور، تكون بيضاء اللون مع بقع سوداء، أو بنية عند سرتها، أو حمراء اللون.

    • الْمُتَطَلِّبَات البيئية:

    أ‌ - اللُّوبياء محبة للحرارة، ودرجة الحرارة المثالية لنموها وتطورها هي نحو 30 مئويّة، ويختلف تأثر الأصناف حسب طول النهار. يتوقف موعدا الإزهار والنضج على درجة الحرارة السائدة وموقع الأرض.

    ب‌ - تزرع اللُّوبْيَاء في جميع أنواع الأراضي، وتتحمل الملوحة نسبياً، ومع ذلك تفضل زراعتها في الأراضي الخفيفة والرملية التي يسهل نمو الجذور فيها، وتميز الأصناف المتأقلمة مع الأراضي الخفيفة بصغر أوراقها، مما يقلل من مساحة المسطح الورقي المعرض للحرارة والإضاءة، فتتحمل النباتات الإجهادات المختلفة.

    ت‌ - تختلف مواعيد الزراعة حسب البلدان والأصناف، وفي سورية تزرع مبكراً في شهري آذار/مارس ونيسان/أفريل، ويمكن زراعتها في تموز/جْويلية أوْت/أغسطس، ويفضل التبكير في زراعة أصناف البذور الجافة.

    • الأنواع والأصناف:

    تتبِّعُ اللُّوبْيَاء الفصيلة الفوليّة Fabaceae (الفراشيّة Papilionaceae) سابقًا أو البقوليّة (Leguminosae) والجنس Vigna الذي تتبعه أنواع عدة من اللُّوبْيَاء، أهمها ثلاثة هي:

    أ‌ - اللُّوبْيَاء العادية Niébé, haricot ، واسمها العلمي Vigna unguiculata ، تزرع محصولاً غذائياً لقرونها الخضراء وبذورها الجافة.

    ب‌ - اللُّوبْيَاء السودانية dolique mongette ، اسمها العلمي V. u. subsp. cylindrica ، تزرع محصولاً غذائيًّا، ويزرع بعض أصنافها علفاً للحيوانات.

    ت‌ - اللُّوبْيَاء الهليونية : haricot kilomètre يزرع نوعها المسمَّى لوبياء العين السوداء dolique à œil noir (لوجود بقعة سوداء على سرة البذور)،
    واسمه العلمي V. u. subsp. sesquipedalis ، وتحت نوعها yard- long bean، واسمه العلمي V.sesquipedalis. تزرع اللوبياء الهليونية محصولاً غذائياً للإنسان، وعلفاً للحيوانات، كما تنجح زراعتها في المناطق الحارة.

    • توجد أصناف تجارية عديدة من اللوبياء، تختلف فيما بينها حسب مناطق الزراعة. من الأصناف المحلية والعالمية:

    أ‌ - اللُّوبْيَاء البلدية؛ وتتميز ببذورها الكلوية الشكل، واللون الأبيض وبسرّة سوداء أو بنية.

    ب‌ - اللُّوبْيَاء الإزميرليّة؛ قرونها وبذورها كبيرة، متأخرة النضج، وبذورها بيضاء اللون وذات سرّة سوداء.

    ت‌ - اللُّوبْيَاء ليدي lady؛ بذورها صغيرة وذات نكهة جيدة.

    ث‌ - اللُّوبْيَاء بوربل purple hull؛ بذورها عريضة نسبياً، وقرونها سهلة التقشير، تستخرج منها البذور بسهولة، وتطبخ بذوراً خضراء قبل تمام النضج.

    ج‌ - الصنف بانجو banjo؛ ينضج بعد 100 يوم من الزراعة، نباتاته قائمة أو نصف قائمة، البذور بيضاء، والسرة سوداء.

    ح‌ - الصنف بوف الضخم big buff؛ نباتاته قائمة، وساقه قصيرة، بذوره ذات لون أصفر فاتح إلى قرنفلي.

    خ‌ - الصنف هولشتاين holstein؛ نباتاته قائمة أو نصف قائمة، بذوره سوداء أو بيضاء.
    د‌ - الصنف كربونا الأحمر red carbona؛ ساقه طويلة بذوره ذات لون قرنفلي غامق إلى أحمر.

    • الزراعة والحصاد:

    أ‌ - بعد تحضير الأرض بالحراثة المناسبة والتسوية والتسميد بالأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية (وهي لا تحتاج إلى الأسمدة الآزوتية العضوية) تزرع البذور على خطوط المسافات فيما بينها 50 - 80 سم حسب الأصناف، وتفضّل الزراعة على خطوط متقاربة لإنتاج البذور، وخطوط متباعدة لإنتاج القرون الخضراء أو الأوراق، توضع البذور في حفر على مسافات 30 -40سم فيما بينها، بمعدل 3 -4 بذور في كل منها، ويحتاج إلى كمية 30-50كغ/هكتار. تجري بعد الزراعة عمليات ترقيع وخف (إنقاص عدد النباتات) وعزق وري حسب الضرورة. وتزرع اللوبياء بعلاً في المناطق التي يصل معدل الأمطار فيها إلى 300مم/سنة أو يزيد على ذلك.

    ب‌ - تنضج بعض أصناف اللُّوبْيَاء بعد مضي نحو 3 أشهر من بداية الإزهار، وتجنى في أثناء شهرين، فتجمع أصناف القرون الخضراء كاملة الحجم، وأصناف البذور الجافة حين اصفرار قرونها وقبل تفتحها، وبعد استخراجها من القرون تجفّف البذور طبيعياً تحت أشعة الشمس غير المباشرة.

    ت‌ - تخزن البذور بعد فرزها واستبعاد البذور المكسورة والمصابة بالحشرات وتعبئتها في العبوات المناسبة للتسويق، ويفضّل تدخينها بغاز ثاني كبريت الكربون لوقايتها من الإصابة بحشرة خنفساء اللوبياء.

    • الأمراض والآفات:
    أ‌ - تصاب اللُّوبْيَاء بآفات عديدة، أهمها الأمراض الفيروسية، وتفضّل زراعة الأصناف المقاومة لبعضها، كما تصيبها بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية، مثل عفن الجذور وتبقّع الأوراق والذبول والصدأ، كما تصاب بالعنكبوت الأحمر، وبعض الحشرات، مثل: دودة قرون اللوبياء، خنفساء اللوبياء، ودودة ورق القطن، ومَنّ البقوليات.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1678704706772-2.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	23.1 كيلوبايت 
الهوية:	81859 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1678704706772-1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	29.7 كيلوبايت 
الهوية:	81860
يعمل...
X